الصفحة الحرة

من منطلق إتاحة المجال للتعبير الحر، نتيح لمن يرغب بالمشاركة بمقال أو بحث عن موضوع يتعلق بالأفكار التي يطرحها الدكتور محمد شحرور – متفقاً معها أم مختلفاً -، وسوف نقوم بنشرها على أن توضع كما هي، معبرة عن آراء أصحابها. وذلك بإرسالها بصيغة (MS-Word) على البريد الإلكتروني: free@shahrour.org

للذكر ما للأنثى لمن القوامة وما الدرجة؟ – عبد الله الخليل

للذكر ما للأنثى لمن القوامة وما الدرجة؟ يقول الحق سبحانه (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ) كثير من المختصين والمراجع يرون أن قاعدة \" للذكر مثل حظ الأنثيين\" منصفة للجنسين وعادلة في كل الأحوال والظروف، ومنهم وهم قلة وبعد أن تغيرت الأحوال الاقتصادية والظروف الاجتماعية من صار يفسح ...
(44) تعليقات
  1. حضرات الساده اداره الموقع المحترمون
    السلام عليكم
    لقد سبق وان ارسلت لكم الاسبوع الماضي وعلى عنوان موقعكم القديم بحثي المعنون ” الصمد كلمه اراميه” راجيا تأكيد استلامه من قبلكم وعرضه على حضره الدكتور محمد لغرض الاطلاع والموافقه على نشره في الصفحه الحره وجزاكم الله خير الجزاء
    نصير القطان


    الأخ نصير
    تم استلام بحثك وأرسل للدكتور محمد.
    إدارة الموقع

  2. بعض من اخطاء د.شحرور
    ‏16 ديسمبر، 2013‏، الساعة ‏12:40 مساءً‏
    بعض من أخطاء د. شحرور
    ‏14 ديسمبر، 2013‏، الساعة ‏02:42 مساءً‏
    لقد ذكر د. شحرور أن جسد المرأة زينة ظاهرة لقوله (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ) الإبداء في الآية يعني أن هناك بالضرورة زينة مخفية في جسد المرأة فالزينة الظاهرة هي ما ظهر من جسد المرأة بالخلق ((من راس وظهر وبطن وأطراف)) ونحن نعلم أن الإنسان يلد عاري بدون ملابس . وقد اعتبر د. شحرور ((الجيوب من شقوق وفتحات وطبقات زينة مخفية خلقاً في جسد المرأة )) وقد أمر الله تعالى بتغطيتها وتحديداً ((ما بين الثديين وتحت الثديين وتحت الإبطين والفرج والآليتين )) وهذا ما يجب على المرأة أن تغطيه أمام الأجانب مع كشف الرأس والجذع والأطراف (أي لباس البحر) كحد أدنى في الستر يزداد مع ثقافة المجتمع من خلال الأعراف الاجتماعية . وفي سياق إسقاطه لمعنى الجيوب على واقع جسد المرأة اصطدم في فتحة الأنف والفم والعينان والأذنان فقرر أنها جيوب ولكن صرفها بمنطق ذاتي واعتبرها جيوب ظاهرة وعلل ذلك بان الرأس اظهر جزء في الإنسان وهو هويته……
    لنبين ماجاء به من فهم مخالف للآية الزينة ، أولاً بيان المستثنى (إلا ما ظهر منها ) وهنا مفرد ظهوركم ظهر (وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم ) أي إهمال وتناسي وتغافل بأداة الحواس وعلى رأسها السمع والبصر وهي من الأعضاء النبيلة فلفظ ظهر في الدلالة القرآنية تعني مواضع الحواس ، وهي في الآية جزء من المستثنى منه وهو اصل الزينة أي جسد المرأة بالخلق (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) لفظ الإبداء يدل على ظهور من خفاء أو الأولى إخفائه بحسب السياق أي لا يظهرن ما أخفاه الله في المرحلة الجنينية من الخلق وهي ( الأطراف والوجه ) إذا مواقع الزينة الظاهرة هي موضع تمركز الحواس في الوجه والكفين والقدمين . فالحواس في الوجه والأطراف ( إلا ما ظهر منها) ويؤكد ما ذهبنا إليه تطابق فعل الخالق مع كلامه وقوله الحق فالجنين في بطن أمه أول ما يتخلق يكون كائن عبارة عن جذع ورأس بلا ملامح وأطراف كمرحلة انتقالية لأخرى ثم تأتي مرحلة ظهور الأطراف والملامح وفيها مواقع تمركز الحواس وهذا ينطبق مع منطق الآية ويوثق فهمها .
    لقد فهم د. شحرور الزينة الظاهرة المستثنى بأداة الاستثناء (إلا) أنها اصل الزينة بالخلق تحديداً (راس وبطن وظهر وأطراف) فجعل المستثنى بدل المستثنى منه الأصل عكس ترتيب منطق النحو ( المستثنى منه+ أداة الاستثناء + المستثنى )وعكس المنطق النسبي في الرياضيات القائل أن البعض اصغر من الكل وجاءت النتيجة لباس البحر ؛ علماً أن الزينة الكلية (جسد المرأة) نسبته اكبر من الزينة المخفية بمفهومه للجيوب بالنسبة لجسد المرأة وهو تناقض واضح لمنطق الآية لان (ما ظهر منها) هو المستثنى من المستثنى منه ( ولا يبدين زينتهن ) والمستثنى في آية الزينة هو (إلا ما ظهر منها ) والمعنى هو تعمد الإهمال والتناسي والتغافل بحواسكم ،وعلى رأسها السمع والبصر وهي من الأعضاء النبيلة فلفظ ظهر في الدلالة القرآنية تعني مواضع تمركز الحواس وهي في الآية زينة جزء من زينة المستثنى منه الأصل أي جسد المرأة (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) لفظ الإبداء يدل على ظهور من خفاء أو الأولى إخفائه بحسب السياق أي لا يظهرن ما أخفاه الله في المرحلة الجنينية من الخلق وهي ( الأطراف والملامح ) إذا مواقع الزينة الظاهرة هي موضع تمركز الحواس في الوجه والكفين والقدمين . فالحواس في الوجه والأطراف ( إلا ما ظهر منها) ويؤكد ما ذهبنا إليه تطابق فعل الخالق مع كلامه وقوله الحق فالجنين في بطن أمه أول ما يتخلق يكون كائن عبارة عن جذع ورأس بلا ملامح وأطراف كمرحلة انتقالية لأخرى ثم تأتي مرحلة ظهور الأطراف والملامح وفيها مواقع تمركز الحواس وهذا ينطبق مع منطق الآية ويوثق فهمها …
    وقال: وعليه إذا خرجت المرأة من المجتمعات المغلقة إلى مجتمعات أكثر انفتاحاً تخرج ضمن الحد الأدنى لباس البحر… مع اختلافنا معه في معنى الجيوب وأنها موضع التقاء مفاصل العظام في الجسد وهي اليدين والقدمين وتحديداً بالسنة (أنصاف اليدين والقدمين) من باب حفظ حدود الله وأما خروج المرأة أمام الأجانب فلا بد من ستر الزينة المخفية أمام الأجانب وتحديداً (الرأس والجذع إلى أنصاف الأطراف) بمفهومنا للمستثنى منه (الرأس والجذع مع أنصاف الأطراف) وهنا الستر اكبر مساحة من المستثنى كما يقتضي المنطق (إلا ما ظهر منها) مواضع تمركز الحواس . فمعنى الجيب هو ( تداخل جهتين سلبية وايجابية مختلفين بالخصائص في المادي والمعنوي وتحديداً مواضع التقاء مفاصل الأطراف من جسد الإنسان) فالوجه على مفهومنا لا يندرج في الزينة المخفية وهو هوية الإنسان الذي يتميز به عن غيره وموضع تمركز الأعضاء النبيلة فيه وهي حواس من سمع وبصر وشم وتذوق واتضح أن الزينة المخفية وهي المستثنى من المستثنى منه (الرأس والجذع إلى أنصاف الأطراف ) حسب إضافة مفهوم الرواية مع الآية وهذا غير مفهوم الجيوب عند شحرور. القائل للجيب : هو فتحة لها طبقتان لان الأساس في \جيب \هو فعل جوب في اللسان العربي له اصل واحد وهو الخرق في الشيء ومراجعة الكلام ؛ السؤال والجواب وتوصل الى الجيوب في المرأة طبقتان مع أن د.شحرور ينفي الترادف في اللغة إلا انه هنا لم يكن دقيقاً واختلط عليه الأمر بين الفتحة والخرق والطبقتان والجيب والثقب.
    مع العلم جاء في المعاجم الجيب هو مواضع التقاء عظم أطراف المفاصل يستثنى من ذلك عظم الصدر والظهر لأنه لا ينطبق عليها معنى الجيب لذلك أطلق أهل اللغة كلمة الجب على الأرض الصخرية بين ارضين ترابية ، والجب حفرة تجمع الماء والتقائه بقاع الأرض، إذا الجب هو التقاء طرفين متداخلين وأطلق هذا المعنى على كل فتحة وفجوة تلتقي فيها الأشياء في المادي والمعنوي …. وأما الشق والثقب والفتحة والطبقة فهو غير الجيب ولا ترادف في اللغة ..وليست من اصل فعل (جوب) لان الجيب ليس مصدر بل فعل تداخل جهتين مختلفين بالخصائص في المادي والمعنوي.
    اذن الجيب من اصل \جوب \كل اجتماع او لقاء بين متداخلين ومتعارضين في خاصيتهما سلباً وايجاباً هو جيب أو كل حالة ثنائية تلتقيان بعلاقة تداخل بينهما هي جيب.

  3. اذن ما هو لباس المرءة بالتحديد و اين المنطق في كلامك و ما هو الواقع على ارض الواقع نريد تفصيلا اكثر مثلا شحرور يقول ان الحد الادنى للباس المرءة المايو فما هو الحد الادنى بالنسبة اليك اما على ارض الواقع نحن نرى ما ذكره الدكتور محمد شحرور و شكرا

  4. تاليف
    عالم سبيط النيلي صاحب النظرية القصدية

    نجم الاسراء
    وهو قوله تعالى في سورة الاسراء:-
    وبالحق انزلناه وبالحق نزل وما ارسلناك الا مبشرا ونذيرا * وقرانا فرقناه لتقراه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا-الايات 105-106

    الضمير في انزلناه حسب الاعتباط اللغوي يعود على القران , اي الذي انزلناه بالحق هو القران وهذا غير ممكن لانه يقول انزلناه ثم يقول وقرانا فرقناه فالواو عطفت القران على الذي انزلناه بالحق . لابد ان يوجد اذن اثنان انزلا سوية ولما كان الثاني المعطوف هو القران لو يبق الا القرين وهو الامام المعصوم (ع) .
    والمراد به كل واحد منهم بدء من النبي (ص) الى الثاني عشر القائم (عج), فالنبي (ص) في هذه الحالة قائم ايضا بالحق اولهم في التسلسل وهو حجة منذ مولده كاي واحد من الحجج ولذلك قال(وما ارسلناك الا مبشرا ونذيرا) فافهم ذلك على المنهج القصدي للغة , لانه من الضروري ان تكون عبارة (وما ارسلناك)-حيث حصل خطاب مباشر معه (ص)- مرتبطة قصديا مع عبارتي (وبالحق انزلناه وبالحق نزل) ويحتاج ذلك الى فهم جديد للنص انزلناه هنا ليس المقصود به سوى القصد اللغوي نفسه الذي عليه تقوم فكرة المنزلة والمنزل لغويا اذ لا تعني هبوط شيء من الاعلى الى الاسفل كما يتوهم الاعتباط اصر الاعتباط على ارجاع الضمير اليه وحده وانكار عمل العطف.
    اذا فهمت هذا الان اي ان انزلناه هو جعلناه في المنزلة التي هو فيها فسوف نفهم اذا لماذا قال عاطفا (وبالحق نزل).
    لان سائل يسال قائلا:- هو الله انزله هذه المنزلة ولكن هل يستحق المنزل هذه المنزلة ؟
    الجواب:- انه يستحق هذه المنزلة فقد نزل فيها هو بالحق ايضا (وبالحق انزلناه وبالحق نزل) . فان قلت افلا يتوجب تقديم نزل على انزلناه لان الضمير اذا عاد الى الحجة المعصوم (ع) فهو عبد لابد ان يسبق استحقاقه المنزلة عملية انزاله فيها كما نفعل نحن اذا عدلنا فلا نضع رجلا في منزل حتى يتقدم منه ما يؤهله لها.
    الجواب :- نعم ولكن هذا تحقق في عبارة (وبالحق انزلناه ) نفسها لانه من المحال عليه تعالى ان ينزله في تلك المنزلة وهو غير جدير بها فظهر ذلك في لفظ (وبالحق). وهو يفيد ان هذا المنصب هو بحق واستحقاق وليس فيه شيء من الباطل –نقيض الحق-, ستقول الان اذن فما الضرورة لاعادة القول انه بالحق نزل ؟
    الجواب :- ان هذا ليس اعادة لنفس القول بل اخبار بصيغة الماضي انه نزل في تلك المنزلة بحق وانه قام بالمهمة الموكلة اليه كما انزله الله فيها فاصبح علمه تعالى به متحققا على وجهه علما مطلقا اي كما انزلناه فقد نزل كلاهما بالحق.
    اذا فلفظ (وقرانا) انما وقع عليه النصب من خلال العطف الواو فما احتاج الى ذكر انزلناه مرة اخرى , لكنه اوقع عليه الفرق فقال (فرقناه) واردف بسرعة الغاية من ذلك فقال (لتقراه) وبين المحل فقال (على الناس) ثم بين الكيفية فقال (على مكث) ولما كان انزاله بالحق في تلك المنزلة مختلفا عن التنزيل الذي هو اخر مراحل الانزال بحيث يجاري المقروء منه الاهداف في اوقاتها المحددة عطف فقال (ونزلناه تنزيلا) ……………..والاشياء المنزلة المذكورة في النص القراني كثيرة :-
    1. الماء: (وانزلنا من السماء مء طهورا)-48/25
    2. الذكر:(وانزلنا ءاليك الذكر لتبين للناس ما نزل ءاليهم)-44/16
    3. القران: ( ما انزلنا عليك القران لتشقى) -2/20
    4. الكتاب : ( ءانا انزلنا ءاليك الكتاب بالحق) -105/4
    5. التوراة : (ءانا انزلنا التوراة فيها هدى ونور )-44/5
    6. النور : (فامنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلناه )-8/64
    7. الحكم : (وكذلك انزلناه حكما عربيا) -37/13
    وهذا وصف للمنزل لا المنزل نفسه فيجب البحث عن مرجع الضمير .
    8. السورة : (سورة انزلناها وفرضناها)-1/24
    9. الايات : (وقد انزلنا ايات بينات) -5/58
    10. الحديد : (وانزلنا الحديد فيه باس شديد)-25/57
    11. اللباس : (يابني ادم قد انزلنا عليكم لباسا )-26/7
    12. الانعام : ( وانزل لكم من الانعام ثمانية ازواج)-6/39
    13. السكينة: (فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) -26/48
    14. الميزان : ( وانزلنا معهم الكتاب والميزان ) -25/57
    15. الفرقان: ( من قبل هدى للناس وانزل الفرقان)-4/3
    16. الحكمة : (وانزل الله عليك الكتاب والحكمة ) -113/4
    17. الملائكة : (ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده ) -2/16
    18. الرجز : ( فانزلنا على اللذين ظلموا رجزا من السماء ) -59/2
    19. المن والسلوى : ( وانزلنا عليكم المن والسلوى )-50/2
    20. البينات : (اللذين يكتمون ما انزلنا من البينات) -159/2
    21. الانجيل : ( وما انزلت التوراة والانجيل الا من بعده) -65/3

    اذن فهذه الاشياء المنزلة ليست منزلة كلها من السماء , فقد ذكر ما ينزل منها من السماء كالماء مثلا الذي تكرر ذكر نزوله من السماء في كثير من الموارد والرجز الذي انزل من السماء ايضا لان النزول والتنزيل هو في الاصل وضع الشيء في موضعه الصحيح واعطاءه حكما ما مطابقا لواقعه اذا كان المنزل هو الله تعالى وليس من العلوم ان يكون مصدر او الوضع الاول مذكورا دوما كما في حالة الماء والرجز .
    ان التغاير بين الالفاظ يحتم علينا ان نتصور ان هذه المفردات ليست متطابقة في الدلالة اي ان المراد من القران والكتاب والنور والذكر اشياء مختلفة قد تتداخل ولكن لا تتطابق . وقد يقال ان لبعض الاشياء اسماء عديدة تبعا لخصائصها وصفاتها الكثيرة والمتكلم يختار منها ما يلائم الموضع والغايات الانية للكلام . هذا صحيح بيد انه لا يمكن ان نطلق نحن هذه الاسماء المتعددة على الشيء بل لا بد ان نعلم ذلك من المتكلم نفسه فما ادرانا انه يسمي الشيء بهذه الاسماء المتعددة ؟
    وما المانع ان تكون له اسماءه الخاصة فتاتي احيانا كما نطلقها واحيانا تخالفها !
    معلوم ان الذكر عند ملاحظة النص بدقة يختلف تماما عن القران والكتاب لانه في المورد السابق في الفقرة (2) يجعل سبب انزال الذكر هو لتبين ما انزل اليهم من ربهم , فاذا كان ما انزل اليهم هو القران والذكر هو القران اصبح الكلام لغوا , ومن هنا قال المعصوم بكفر من قال في القران برايه لان معنى ان يقول برايه اي بحسب ما يتبادر لديه من الاستعمال اللغوي العادي وهو ظلم بحق كل متكلم ولو كان بشرا فكيف اذا كان خالق البشر ؟
    اذن فقوله تعالى :-وبالحق انزلناه اي علي بن ابي طالب (ع) وبالحق نزل في المنزلة التي انزلها الله فيه , فكان السائل يقول : وما انت اذن يا محمد ,
    فياتي الجواب : وما ارسلناك الا مبشرا ونذيرا …وهو يتضمن يا محمد فياتي الجواب : نفس المنزلة تضمنا لانهم لا يعلمون من هو ولا يدرون بامامته لهم قبل ارساله والضمير متغير يجري في كل زمان على واحد من الحجج باستثناء المرحلة الاولى اي في عهد النبي (ص) اذ القران يشهد له اولا ويشهد لمن يشهد له ثانيا وكذا الامر فهو يشهد لكل واحد من الحجج ويشهد لمن يشهد له ولذلك عقب عاطفا : (وقرانا فرقتاه ……) لان الشاك قد يقول وما ادراني من هو فلا حجة له لان القران ظاهر وحجة وهو بين بذاته انه كلام الله تعالى فاذا جاء به انسان فهو مصدق وهو رسول قطعا ثم يقول الرسول هذا فلان بن فلان من بعدي يحمل القران ويعلم كتاب الله فربما زور المزور كلام الرسول وقال لا انما هو فلان فيفتضح لجهله بالقران وهكذا من علم القران ووعاه علم من هو الحجة ومن لم يعلمه لم يعلم الحجة فهما قرينان لا يفترقان ,فان قلت نجد الرجل يحفظ القران وينكر الحجة فكيف ذلك ؟
    الجواب : ليس الامر منوط بالحفظ وانما بمعرفة ما يقراء فاذا قال برايه في اية واحدة بخلاف ما انزل الله وعارضت اية اخرى فقد افترى على الله كذبا
    انما العبرة بالتدبر ومعلوم ان منكري الحجة كلامهم كله افتراء على الله وتفسيرهم كله بالاهواء ولا علاقة له بمراد الله تعالى فافهم.

  5. ما تفسير الآية التاليه
    وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم

  6. أنا طبيب قلب ويستمع لي الناس في تبني النصائح الطبية لتجنب الجلطات القلبية…ومن تلك النصائح ما هو مثبت في الطب عبر دراسات موثقة على ادوية خفض الكولسترول (Statins)اجريت على مئات الآلاف من المرضى واثبتت فعاليتها. لو أنا قلت لمن يستمع لي ويتبنى رأيي على علاته ان تلك الأدوية فيها خطر محدق على الدماغ والكلى ..لاستمعوا لي وتوقفوا عن تناولها لأن الانسان بشكل عام لا يرغب الدواء …
    أنا هنا ارتكبت خطأ فادحا (بقصد أو بدون قصد؟) فقد كان الأجدر بي أن أطرح الأمر على أطباء علماء بالقلب والكولسترول قبل ان انشره على الناس ممن بنتظر رأيا يحثه على أمر لا يرغب به كتناول الدواء..
    ما حدث في المقالات اعلاه هو ان العالم الكاتب طرح امورا جديدة كالحجاب قبل مناقشتها من هم بوزنه من العلم وليس بوزننا نحن ممن لا يعلمون الدين بعمق..ومستعدون لتيني آراء غير ممحصة..

  7. السلام عليكم. لن اعلق على محتوى الكلام الطويل. ثلاث نقاط نقرأها بين السطور وسأضعها بعد كل مقال من مجموعة المقالات للعالم الجليل: (1) خير الكلام ما قل ودل (وهو ما لا تجده في المقال أعلاه وغيره). تعلمنا في المدارس والجامعات أن جزءا كبيرا من الاقناع يكمن في القليل المفيد حتى لا يفقد القارىء تسلسل النقاش. (2) المجدوون المجتهدون ممن يحترمهم الناس ويطلبون من الله ان يزيدهم عددا هم ممن يحترم الآخر المسلم رغما عن عن عدم الاتفاق معهم. فالمجدد المجتهد لا يتعب نفسه بوصف غيره بأوصاف تنفرهم منه (في المقال اعلاه، وبتهكم واضح: “لبسه على المقلوب”.. “مما تبقى من أكياس النفايات من الأماكن التي لم يكنسها عمال التنظيف”…”شيخ جليل تغطي لحيته معظم الجزء العلوي من صدره”…”مهارة شيخ الفضائيات”): من علامات قبول الآخر ودعوة الآخر ان يستمع لي أن أبدي الاحترام له. (3) وهي النقطة الأهم: ان اردت طرح رأي جديد قابل ان يتبناه بعض الناس، فالأجدر بي طرحه أمام علماء في الأمر الموضوع للنقاش قبل طرحه على من يستعد لتبنيه من غير العلماء على وجه السرعة وعن حسن نية. لو قال لي عالم انه بحث في امر الزكاة ووجد ان اقتصاد القرن 21 يسمح للنسبة بأن تصبح 1% بدلا من 5و2%.. سيروق لي الأمر وأتبناه.. لكن الحكم يجب ان يكون نتاج نقاش مع عالم في الاقتصاد الاسلامي وليس معي لأني طبيب قلب.

  8. الروح
    لقد اتعب موضوع الروح جميع المفكرين والفلاسفة. والخوض في ماهيتها ومفهومها وطبيعتها وهل هي عرض (بمعنى الموجود الذي يحتاج في وجوده إلى جسم يقوم به) أو جوهر (ذات قائمة بنفسها) ذات طبيعة معنوية غير ملموسة ومن الخصائص الفريدة للكائنات الحية؟ وهل هي قديمة أو حادثة؟ وعلاقتها بالبدن ومحلّها منه وتعلّقها به، وفي خلودها بعد الموت، وحقيقة سعادتها وشقاوتها! كما أن البعض يرى أن النفس هي الروح والجسد مجتمعين وعلى مستوى واحد ويرى البعض الآخر أن النفس قد تكون أو لا تكون خالدة ولكن الروح خالدة حتى بعد موت الجسد.
    اتفق بشكل عام مع الدكتور محمد شحرور في تبني المنهج التاريخي العلمي، والذي ركز فيه على التلازم بين اللغة والتفكير ووظيفة الاتصال منذ بداية نشأة الكلام الإنساني، وانطلق من أن اللغة الإنسانية كانت منطوقة في نشأتها الأولى، ورفضه ظاهرة الترادف في اللغة العربية، من خلال اختياره (معجم مقاييس اللغة) لابن فارس واعتمده مرجعاً هاماً يستند إليه في تحديد فروق معاني الألفاظ التي بحث فيها، لأن ابن فارس تلميذ ثعلب وقد أخذ برأي أستاذه حول التباين بين اسم الذات واسم الصفة، وعبارة ثعلب مشهورة “ما يظن في الدراسة اللغوية من المترادفات هو من المتباينات”.
    كذلك يرى الدكتور جعفر دك الباب “التلازم الدائم بين اللغة والتفكير ووظيفة الإبلاغ منذ بداية نشأة الكلام الإنساني، إضافة إلى أن اللغة الإنسانية كانت في نشأتها الأولى منطوقة. وعليه فإن الصيغة الأولى كانت لفظة تعبر عن فكرة وتؤدي غرضاً إبلاغياً.” وكما ذكر الجرجاني “فأن الكلمة المفردة كانت بالضرورة في نشأتها تفيد مع السياق الذي وضعت فيه معنى جملة (كلام).” وعليه فإن مهمة الكلمات المفردة لم تقتصر منذ نشأتها على وظيفة (التسمية) فقط بل كانت مهمتها أيضاً القيام بوظيفة الإخبار (الاتِصال).
    ولكون القرآن معجز البيان وأنزل “بلسان عربي مبين” فلابد أن تكون للكلمة معنى واضح ودلالة محددة، فلا يمكن ان تكون الروح هي النفس أو الملائكة او جبريل او غير ذلك من المعاني التي وردت في التفاسير. ومع أن الدكتور شحرور لم يخض في مؤلفاته في معنى الروح ولكن عرفها أنها: ” العقل الذي يعقل به الإنسان الأشياء والأحداث وهو ما يميزه عن البهائم وهو مناط التكليف وهو نتاج نفخة الروح. وهذه النفخة عبر عنها باللغة، لأن اللغة هي حامل الفكر. فالبشر يمثل الوجود الموضوعي المادي للإنسان. والروح تمثل الوجود المدرك الواعي الإنساني للبشر والمعرفة والتشريع هي نتاج الروح وجاءت من الله مباشرة. هي قانون عدم التناقض الذي يقوم عليه الفكر الإنساني ويعبر عنها باللغة. فاللغة هي حامل الفكر. والبشر هو الجانب المادي للإنسان.”، “إنسان = بشر (الموضوعي) + روح (الذاتي)”، “روح = (معرفة + تشريع) بحامل لغوي.”
    عليه لا يمكن استعراض جميع أقوال وآراء الفلاسفة، وأكتفي ببحثها من المنظور الإسلامي مع الحذر الشديد من دخول حقل الألغام. بمراجعة كتب التفاسير نرى العجز الواضح والتخبط من قبل المفسرين الذين لم يستطع أحدهم ان يفسر أو يقترب من المعنى الحقيقي للروح، والتي ذكرت في التفاسير الإسلامية على أكثر من معنى ومنها:
    1- الروح خلق الله وسبب الحياة:

    قال تعالى (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا) (52) –الشورى، وتفسر الآية أن الأرواح هي مخلوقات حية خلقها الله لتنفيذ أوامره في النفس البشرية وإرسالها إليهم بصيغة رسل ليوحي لهم ما يشـاء.
    ذكر الله خلقه بلفظ (روحي) (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29) – الحجر. للدلالة على ان الروح خلق من خلقه مثل (ملائكتي) و (رسلي) و (عبادي) وغير ذلك للدلالة على عبوديتهم كخلق هو خالقهم ومعناه اي أن الله قد أمر الروح ان تنفخ فيه من علمه تعالى فأصبح آدم نفس حية.

    قال تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) (85) –الإسراء، وللمفسرين مثل الرازي في تفسيره، وروح المعاني للآلوسي، ومجمع البيان للطبرسي عدة أقوال، أظهرها أن المراد بها روح الحيوان التي بها قوام الجسد، ويروى عن أبي جعفر الباقر، قال: هي التي في الدواب والناس وهي من الملكوت من القدرة.
    ويستفاد من أقوال المفسرين في معنى قوله تعالى : ( قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ) عدّة معانٍ ، أشهرها ما عرّف به الله أمره في قوله : (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ * فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (82-83) يـس، فبيّن أن أمره تعالى من الملكوت ومن القدرة، وهو قوله للشيء ( كن )، وهي كلمة الايجاد والحياة التي يلقيها إلى الأشياء فتكون ويحييها بمشيئته ، دون توسط الأسباب الكونية الأخرى بتأثيراتها التدريجية، ومن غير اشتراط قيد الزمان والمكان ، ويدلّ علي ذلك قوله تعالى : (وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) (50) القمر.
    وتفيد جملة (مِنْ أَمْرِ رَبِّي) أي مما استأثر الرب بعلمه، ولم يُطلع عليه أحداً وتعني أيضا أنها من فعله وخلقه، فأراد أن الروح حادثة تحصل بفعل الله وتكوينه وإيجاده (تفسير الرازي).
    ويساوق معنى الروح في الآية المتقدمة، قوله تعالى في خلق آدم عليه السلام: (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي) (72) ص، وقوله تعالى في خلق عيسى عليه السلام: (فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ) (91) الأنبياء. وقوله سبحانه: (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ) (171) النساء، فالروح هنا تعبير عن القوة الخفية التي بها سرّ الحياة، وعن سرّ الروح الالهي الذي يحوّل الجماد إلى كائن حيّ، وقد خصّ تعالى روح آدم وعيسى عليهما السلام بالذكر، لأن خلقهما على غير جري العادة في سائر الخلق، وأضاف لفظ الروح إليه سبحانه إضافة تشريفية تعبّر عن الاختصاص بالإكرام والتبجيل والتعظيم.

    يجمع مذهب أهل السنة والجماعة والأثر وما ذهب إليه الصحابة والتابعون، بأن الروح مخلوقة محدثة مصنوعة مربوبه مدبرة، وهذا معلوم بالضرورة من الدين لقول الله (…. اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ….) (16) الرعد.

    1- الروح والملائكة:

    لا تنزل الروح على النفس لوحدها بل نزولها يكون مقروناً بالملائكة ومرافقة الروح وإيصالها إلى النفس التي أمرها الله بإيصال أمره إليها. (يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) (2) – النحل. وهو نزول جماعي للملائكة والروح معا لتنفيذ أوامر الله تعالى المختلفة التي أوكلها إليهم (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) (4) – القدر.
    وبالتالي يرى المفسرون ان وظيفة الملائكة هي إنزال الرَوْح ومن ثم الصعود بها مرة أخرى وهذا يعني أن الروح مخلوقات حية تختلف عن الملائكة ولذلك فصلهما بحرف الواو لتبيان ان الروح تعرج مع الملائكة في ذلك اليوم الذي قدر الله تعالى مقداره من الدهر. (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ.) (4) المعارج
    وفي قوله تعالى (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا) (38) – النبأ. تثبت ان الروح خلق حي يختلف عن الملائكة فلذلك جاء لفظها في هذه الآية مختلف في الترتيب مع الآيتين السابقتين (المعارج والقدر) فقد وردت في هذه الآية بلفظ (الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ) أما في الآية السابقة فجاءت بلفظ (الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ) وهذا للفصل بينهما كي لا يتأول أحدهم فيقول ان الروح معطوفة على الملائكة او العكس.

    2- من قال ان الروح هو جبريل:

    آية الاسراء اعتمدها أكثر أهل التفسير في أقوالهم (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) (85) – الإسراء
    وصف الله (أمره) بقوله (إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون) ويستدل منها إن الروح هي خلق من خلق الله خلقها بقوله (كن) كباقي خلقه، وذكر امر الروح بلفظ الربوبية “مِنْ أمْرِ رَبِّي” للدلالة على انها مخلوق حي عاقل ينطبق عليه لفظ الربوبية الذي ينطبق على قائلها ” قُلِ الرُّوحُ” وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

    بالتالي يذهب بعض المفسرين أن الروح خلق من خلق الله خلقها لتأتمر بأمره في تنفيذ جميع أوامره الخاصة بأنفس البشر وغيرهم من حيث بعثهم في الحياة الدنيا وتسجيل أعمالهم وحفظهم ورزقهم وإيصال أوامر الله تعالى إليهم، وغير ذلك من الأعمال الغيبية الخاصة بكل نفس والتي يأمرهم الله بها وصولاً إلى آخر عمل يقومون به لكل نفس في الحياة الدنيا هو إماتتها بعد ان يقع كتاب الله عليها ثم بعد ذلك يوفي النفس حسابها على إعمالها في الحياة الدنيا ثم بعد ذلك يوكل خلق آخرين بها وهم الملائكة.
    وجاء عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام وصفه جبريل بالأمانة والطهارة (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الاْمِينُ عَلَى قَلْبِكَ) وقوله:( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ) هو جبرئيل، والقدس الطاهر وإضافة الروح إليه سبحانه في الآية الاُولى للتشريف مع إشعار بالتعظيم.

    3- قدرة الروح على تقمص الشكال والتمثل بها:

    (فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا) (17) – مريم، تبين الآية قدرة الروح على تقمص الأشكال والتمثل بها فبين لنا الحق جل وعلا بأن الروح خلق من خلقه تعالى يرسلهم كرسل على من يشاء من عباده لتنفيذ الأمر الموكل إليهم تنفيذه من الله تعالى والذي يخص أحد من خلقه.
    وقال تعالى (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ) (12) –التحريم، والآية تبين الحوار الذي دار بين الروح ومريم عليها السلام في سورة مريم وهو ما ورد في الآية (171) من سورة النساء (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ) وهي إشارة للحديث الذي جرى بين مريم والروح في سورة مريم (وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ) ، ثم يبين الله في القرآن بأن رسوله من الرَوْح إلى مريم قد نفخ فيها بالأمر الموكل منه وهو (كن)، (قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (47) – آل عمران. وفي هذه الآيات من سورة آل عمران نجد ان الحديث دار بين الملائكة المرافقين للروح مع مريم بقوله تعالى (اذ قالت الملائكة) ثم يختم الإخبار بحديث الروح مع مريم عليهما السلام بقوله تعالى (قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).

    4- من قال أن روح القدس هو جبريل:

    قال تعالى (وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ) (253) -البقرة
    وقال تعالى (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) (102) – النحل.
    وفي هاتين الآيتين يبين لنا الله سبحانه وتعالى عمل أحد الرَوْح وهو روح القدس وإعطائه الأمر من الحق جل وعلا بتثبيت المؤمنين وعمل المعجزات لعيسى عليه السلام بأمر الله تعالى مثل إحياء الموتى وشفاء المرضى والإنباء بالغيب وغير ذلك.

    يعتقد بعض أهل التفسير ان جبريل هو ملك، بينما يرى اخرون انه هو روح القدس: (قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّـهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ (97) مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّـهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ) (98) – البقرة.
    وقال تعالى (إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّـهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّـهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ (4) –التحريم.

    ذكر جبريل في القرآن في ثلاثة مواضع، يفهم منها انه روح وليس ملك وكذلك ميكال لأنهما وردا بإفراد عن الملائكة والرسل، وكذلك ورد جبريل في الآية (4) من سورة التحريم بإفراد ومتقدم على الملائكة للتأكيد بأن جبريل روح وليس من الملائكة. وان الرَوْح يختلف عن الملائكة وأن جبريل لم يكن ملكاً بل هو اسم أحد الرَوْح التي يرسلها الله لتنفيذ أوامره في خلقه.

    5- الروح والنفس مسمى واحد:

    لفظ “الروح، والنفس‏” يعبر بهما عن عدة معان‏: ‏ فيراد بالروح الهواء الخارج من البدن، والهواء الداخل فيه، ويراد بالروح البخار الخارج من تجويف القلب من سويداه الساري في العروق، وهو الذي تسميه الأطباء الروح ويسمى الروح الحيواني، فهذان المعنيان غير الروح التي تفارق بالموت التي هي النفس‏. ‏

    ويراد بنفس الشيء ذاته وعينه كما يقال‏: ‏ رأيت زيدًا نفسه وعينه، وقد قال تعالى‏: ‏ (‏‏تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ) ‏‏المائدة‏: ‏ 116‏ وقال‏: ‏ (‏‏كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ‏) الأنعام‏: ‏ 54‏ وقال تعالى‏: ‏(‏‏وَيُحَذِّرُكُمْ اللَّهُ نَفْسَهُ‏) آل عمران‏: ‏ 28-30‏،
    فهذه المواضع المراد فيها بلفظ النفس عند جمهور العلماء‏: ‏ الله نفسه التي هي ذاته المتصفة بصفاته ليس المراد بها ذاتًا منفكة عن الصفات ولا المراد بها صفة للذات.
    وقد يراد بلفظ النفس‏: ‏ الدم الذي يكون في الحيوان كقول الفقهاء‏: (ما له نفس سائلة، وما ليس له نفس سائلة‏) ومنه يقال‏: ‏ نفست المرأة إذا حاضت، ونفست إذا نفسها ولدها، ومنه قيل‏: ‏ النفساء، فهذان المعنيان بالنفس ليسا هما معنى الروح، ويراد بالنفس عند كثير من المتأخرين صفاتها المذمومة، فيقال‏: ‏ فلان له نفس.

    كذلك النفس لما كانت حال تعلقها بالبدن يكثر عليها إتباع هواها صار لفظ (‏النفس‏) يعبر به عن النفس المتبعة لهواها أو عن إتباعها الهوى، بخلاف لفظ ‏”‏الروح‏”‏ فإنها لا يعبر بها عن ذلك؛ إذ كان لفظ (الروح) ليس هو باعتبار تدبيرها للبدن.

    اختلف البعض في مسمى النفس والروح هل هما مغايران، أو مسماهما واحد؟ فمنهم من قال إنهما اثنان لمسمى واحد، وهذا قول الجمهور، والبعض قال إنهما متغايران، والتحقيق أن كلا من النفس والروح تطلق على أمور، فيتحد مدلولهما تارة، ويختلف تارة، فالنفس تطلق على الروح، ولكن غالبا ما تسمى نفسا إذا كانت متصلة بالبدن، وأما إذا أخذت مجردة، فتسمية الروح أغلب عليها، وأما الروح فلا تطلق على البدن لا بانفراده، ولا مع النفس، والنفس تطلق على أمور مثل الدم، فيقال: سالت نفسه أي دمه وفي الحديث (ما لا نفس له سائلة لا ينجس بالموت، إذا مات فيه). وتطلق على الروح يقال: خرجت نفسه، أي روحه، وتطلق على الجسد.والتامور الدم، وتطلق النفس على العين يقال: أصابت فلانا نفس، أي عين.وتطلق النفس على الذات بجملتها كقوله تعالى: (فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ) وقوله: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} وقوله: (تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا (وقوله: (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)
    والفرق بين النفس والروح فرق بالصفات لا فرق بالذات، وإنما سمي الدم نفسا؛ لأن خروجه الذي يكون معه الموت يلازم خروج النفس، وإن الحياة لا تتم إلا به كما لا تتم إلا بالنفس، ويقال: فاضت نفسه، وخرجت نفسه، وفارقت نفسه كما يقال: خرجت روحه وفارقت روحه. (شرح العقيدة الطحاوية) للشيخ عبد العزيز الراجحي.

    6- الروح بمعنى الكتاب والنبوة:

    قال تعالى: (يُنَزِّلُ الْمَلأئِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) (2) النحل، وقال تعالى: (يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) (15) غافر: روي عن الإمام الباقر عليه السلام في الآية الاُولى قال: “بالكتاب والنبوة”، وقيل: إنما اُطلق لفظ الروح هنا على النبوة والدين والوحي وغيرهما مما تحصل بها حياة الأرواح والعقول، لأن بها تحصل معرفة الله تعالى ومعرفة ملائكته وكتبه ورسله، والأرواح إنما تحيا بهذه المعارف.

    7- الروح بمعنى مخلوق أعظم من الملائكة:
    يبدو من الآيات والروايات أنه مخلوق سماوي رفيع المكانة عند الله، وأنه تعالى يوكل إليه المهمات المرتبطة بالغيب والوحي، بمفرده أو مع الملائكة، في الدنيا أو في الآخرة، قال تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلأئِكَةُ صَفّاً لا يَتَكَلَّمُونَ) (38) النبأ ، وقال: ( تَنَزَّلُ الْمَلأئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أَمْرٍ ) (4) القدر ووصف هذا المخلوق في الروايات (بصائر الدرجات / الصفار ) بأنّه: “خلق أعظم من الملائكة أو ملك أعظم من جبرئيل وميكائيل كان مع رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآلة‌ وسلم وهو مع الأئمة عليهم السلام”! وعن أبي بصير، عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام في قوله تعالى: (وَكَذلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا … ) (52) الشورى، قال: خلق من خلق الله، أعظم من جبرئيل وميكائيل، كان مع رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآلة‌ وسلم يخبره ويسدّده، وهو مع الأئمة من بعده!

    الاستنتاج من خلال مناقشة ما ورد أعلاه:

    وقعت كتب التفاسير الإسلامية في تفسيرات مختلفة ومتناقضة، وما لم يقدروا على تفسيره تركوه لعلم الغيب، أو منعوا الكلام عنه وفيه. لكن الملفت أن جمهور الفقهاء اجمعوا على ان الروح مخلوقة: “لا يشكون في هذا ولا يتوقفون فيه”، “ومن توقف في كون الروح مخلوقة وأنه يجوز أن تكون قديمة أزلية فهذا كفر بلا شك”! وهو ما يؤكده ابن القيم وابن تيمية.

    نبدأ من هذه النقطة، فإذا كانت الروح “مخلوقة” كباقي خلق الله فلا شك أنها ستموت ” كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ۚ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ” (88) القصص. ويقر ابن تيمية: “أن الأرواح مخلوقة بلا شك، وهي لا تعدم ولا تفنى، ولكن موتها بمفارقة الأبدان، وعند النفخة الثانية تعاد الأرواح إلى الأبدان”! ((مجموع فتاوى ابن تيمية)) (4/279)
    وفي كتاب شرح العقيدة الطحاوية (ابن أبي العز) يذكر هذه المسألة، فيقول: “واختلف الناس هل تموت الروح أم لا؟ فقالت طائفة: تموت لأنها نفس، وكل نفس ذائقة الموت، وإذا كانت الملائكة تموت، فالنفوس البشرية أولى بالموت، وقال آخرون: لا تموت الأرواح، فإنها خلقت للبقاء، وإنما تموت الأبدان، قالوا: وقد دل على ذلك الأحاديث الدالة على نعيم الأرواح وعذابها بعد المفارقة إلى أن يرجعها الله في أجسادها، والصواب أن يقال: موت النفوس هو مفارقتها لأجسادها وخروجها منها، فإن أريد بموتها هذا القدر، فهي ذائقة الموت، وإن أريد أنها تعدم وتفنى بالكلية فهي لا تموت بهذا الاعتبار، بل هي باقية بعد خلقها في نعيم أو في عذاب، وقد أخبر الله أن أهل الجنة لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى [الدخان: 56]، وتلك الموتة هي مفارقة الروح للجسد” (شرح العقيدة الطحاوية) .

    من ناحية أخرى فإن المفسرين يرون أن الروح هي النفس! يقول ابن تيمية: “والروح المدبرة للبدن التي تفارقه بالموت هي الروح المنفوخة فيه، وهي النفس التي تفارقه بالموت” (مجموع فتاوى ابن تيمية 9/289)، ويقول: “لفظ الروح والنفس يعبر بهما عن عدة معان: فيراد بالروح الهواء الخارج من البدن والهواء الداخل فيه، ويراد بالروح البخار الخارج من تجويف القلب من سويداه الساري في العروق، وهو الذي تسميه الأطباء الروح، ويسمى الروح الحيواني، فهذان المعنيان غير الروح التي تفارق بالموت التي هي النفس، ويراد بنفس الشيء ذاته وعينه، وقد يراد بلفظ النفس الدم الذي يكون في الحيوان، كقول الفقهاء: ” ماله نفس سائلة، وما ليس له نفس سائلة ” فهذان المعنيان بالنفس ليسا هما معنى الروح”! (مجموع فتاوى ابن تيمية 9/292)

    أعتقد أنه لا يمكن ان تكون النفس هي الروح، فلقد ذكرت النفس في القرآن بشكل منفصل عن الروح ولها أطوار وصفات متعددة وهي مقابل للموت “كل نفس ذائقة الموت” (77) العنكبوت، بينما ذكرت الروح مقابل الحياة والقرآن الكريم يستعمل كلَّ لفظٍ من هذين اللفظين في مواضع لا يستعمل فيها اللفظ الآخر، مما يدلُّ على وجودِ فوارق جوهريَّة بينهما.

    الاشكالية التي وقع فيها المفسرون هي في منح الروح أكثر من معنى واحد وكونها أيضا من الملائكة وبالتالي وصلوا للنتيجة الحتمية وهي موت الملائكة، كما جاء في كتاب ابن الجوزي (بستان الواعظين ورياض السامعين): “بعدما ينفخ إسرافيل عليه السلام في الصور النفخة الأولى، تستوي الأرض من شدة الزلزلة، فيموت أهل الأرض جميعا، وتموت ملائكة السماوات السبع وحملة العرش والمسبحون، ويبقى جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت عليهم السلام. وقال المناوي في (كتابه فيض القدير): “وأما الملائكة فيموتون بالنص والإجماع، ويتولى قبض أرواحهم ملك الموت، ويموت ملك الموت بلا ملك الموت.” !

    المعضلة الأخرى، وحيث اتفق جمهور العلماء أن الله هو خالق كل شيء (…. اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ….) (16) الرعد، ويؤكد الحافظ إلى “أن العرش مربوب، وكل مربوب مخلوق في قوله تعالى:﴿ رَبُّ الْعَرْشِ العظيم) التوبة (129) ” ومع ذلك يقول أهل السنة والجماعة إن العرش لا يفنى مع موت الملائكة حملت العرش، حيث يرى البعض أنه سقف الجنة! وكذلك لا تفنى الجنة والنار وهما مخلوقتان أيضا. وأن من المخلوقات ما لا يعدم ولا يفنى؛ مثل: الجنة، والنار، والعرش، قال -تعالى-: ﴿ وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً * فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ * وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ * وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ﴾ الحاقة(14 – 17) وهو خلاف ما ذكرته الجهمية (جهم بن صفوان) بأن الجنة والنار تفنيان (هذا ما أدى إلى قتله بتهمة الكفر) مع أن المستثنى هو ذات الله “إلا وجهه” ولا شيء غيره، ولم يشرح المفسرون لماذا تموت الملائكة جميعا بما فيهم حملة العرش دون العرش نفسه والجنة و النار!

    ذهب غالبية المفكرين والعلماء (في التراث الإسلامي) الى اتجاه في التأويل يعاكس ويخالف (عمدا) التفسير المسيحي لمفهوم “روح القدس” من خلال سرد إيقاع جديد من الأمور، بأن الروح القدس هو الملاك جبريل، وفي بعض الأحيان يكون جبريل هو روح القدس المستقل عن الله، وهو مخلوق، وأحيان أخرى هو روح الله المرسلة.

    من الملفت أن جمهور علماء المسلمين اتفقوا على أن خلق الأرواح متأخر عن خلق الأبدان؛ قال ابن القيم: ” والقرآن والحديث والآثار تدل على أنه سبحانه نفخ في آدم من روحه بعد خلق جسده، فمن تلك النفخة حدثت فيه الروح. وأيضا فإنها لو كانت موجودة قبل البدن لكانت عالمة حية ناطقة عاقلة فلما تعلقت بالبدن سلبت ذلك كله ثم حدث لها الشعور والعلم والعقل شيئا فشيئا، وهذا لو كان لكان أعجب الأمور أن تكون الروح كاملة عاقلة، ثم تعود ناقصة ضعيفة جاهلة، ثم تعود بعد ذلك إلى عقلها وقوتها! فأين في العقل والنقل والفطرة ما يدل على هذا“! (كتاب الروح ص 173-174). بهذا الشرح السابق والملتبس، فأنه يعني أن النفس والروح هما حالتان منفصلتان ولا تحملان ذات المعنى. هذا يثير الكثير من التساؤلات عن طبيعة الروح التي نفخها الله في مريم وما كانت طبيعة الروح التي أيد الله بها المسيح؟

    هل يستطيع العلم تفسير الروح؟

    مفهوم الحياة:
    تعتبر الحياة حالة تميز جميع ما يدعى الكائنات الحية من حيوانات ونباتات وبشر وفطريات وحتى البكتريا والجراثيم مميزة إياها عن غير الأحياء من الأغراض اللاعضوية أو الكائنات الميتة. يتميز كل كائن حي بقدرته على النمو من خلال الاستقلاب، والتكاثر لضمان استمرار النوع الحيوي، وقدرة التكيف مع البيئة من خلال تغيرات داخلية أو جسمانية. ما يجمع جميع الحيوات من حيوان ونبات وفطريات وحتى البكتريا والأوليات هي أنها أشكال خلية تعتمد على الكربون والمياه مع تعضي معقد ومعلومات جينية. تقوم بالاستقلاب وتمتلك قدرة النمو والاستجابة للمنبهات، تتكاثر، تستمر حسب اصطفاء طبيعي حسب نظرية التطور لتستمر على شكل أجيال متلاحقة.
    بعض تعريفات الحياة تقتصر فقط على اشتراط إمكانية التكاثر وإنجاب نسل مع إجراء تعديلات تكيفية، من وجهة النظر هذه تصبح الفيروسات ذات مظاهر حيوية أحيانا عندما تكون في استضافة كائن حي يسمح لها بالتكاثر بالرغم من أنها لاخلوية ولا تقوم بأي استقلاب.

    الخلية الحية:
    هي نفسها الخلية الموجودة في الإنسان فهما من نفس النوع والتركيب. ونواة الخلية تحمل الشفرة لكل أنواع البروتين الذي يتم إنتاجه على الحمض النووي DNA وسواء كان هذا البروتين ينتج من هذه الخلية أم لا. أما الحمض النووي RNA الرسول فهو يحمل الشفرة الخاصة بالنوع الذي سوف يتم انتاجه فقط. تنتقل هذه الشفرة من النواة إلى خارجها عن طريق حمض نووي يسمى RNA الرسول إلى الريبوسومات. تتلقى الريبوسومات الحمض النووي الرسول وتقوم بترجمة هذه الشفرة وانتاج البروتين الذي سوف يتم تصديره إلى خارج الخلية. يتم انتاج هذا البروتين على وحدات الانتاج التي تسمى Endoplasmic Reticulum ويخرج منها إلى أجسام جولجي التي تقوم ببعض التعديلات على البروتين حيث تقوم بوضع بعض المجموعات حتى لا يؤثر إلا في المكان الذي يلزم التأثير فيه فقط وبالتالي يقتصر تأثيره على العضو الذي صنع من أجله.

    تكوين الجنين (علم الأجنة):

    الحيوان المنوي أو (النطفة) أو (الخلية التناسلية الذكرية): هي خلية مشيجية تحتوي على نصف عدد الصبغيات الموجودة في الخلية العادية. الحيوانات المنوية لا تنقسم ولها دورة حياة محدودة. ويحتوي الرأس على نواة بها 23 صبغيا عند الإنسان، وفي مقدمة الرأس يوجد جسم قمي (Acrosome) يفرز انزيم الهيالويورنيز، يعمل هذا الأنزيم على إذابة جزء من غلاف البويضة مما يسهل عملية اللقاح والدخول في البويضة.

    البويضة (أو الخلية التناسلية الأنثوية): هي التي تخرج من المبيض، والتي بعد إلقاحها بالخلية التناسلية الذكرية، تنمو بالانقسام حتى تصير كائناً حياً مثل أبويها. وهي خلية مجهرية الحجم، تتكون من مادة جبلية، يحويها غلاف غشائي شفاف، وتتوسطها في داخلها نوية. وتحتوي النواة على الصبغيات (كروموسومات) التي تحمل الخصائص الوراثية النوعية والفردية والتي سيرثها الجنين. وقبل تمام نضج البويضة، تنقسم الصبغيات انقساماً خاصاً يسمى؛ الانقسام المنصف، أو الانقسام الاختزالي، فيصير عددها نصف العدد الموجود في خلايا الأبوين. وكذلك ما يحدث في صبغيات الحيوان المنوي. فإذا تم إلقاح البويضة بدخول رأس الحيوان المنوي فيها، واندماج نواتيهما، يصبح عدد الصبغيات مساوياً لما في خلايا الأبوين. وبعد الإلقاح تنغرس البويضة الملقحة ( الخلية الجديدة) في بطانة الرحم، و تبدأ مرحلة الإنقسام الخلوي المتوالي التضاعف، إلى خليتين، فأربع، فثمان، وهكذا إلى عدد لا يحصى من الخلايا، ثم تتشكل الخلايا في طبقات منفصلة. وتتكون منها مختلف الأنسجة، فالأعضاء حتى يكتمل تدريجيا المظهر العام الخارجي والتركيب الداخلي للجنين.

    من هنا نجد وقبل تكوين الجنين أن الحياة موجودة في الحيوان المنوي للذكر، وفي بويضة الأنثى قبل أن يتم التلاقح بينهما، فالحيوان المنوي الحي لا يلقح بويضة ميتة، وكذلك فإن البويضة الحية لا يلقحها حيوان ميت. بالتالي فإننا نستطيع أن نقول إن الجنين حي بكل ما للحياة من معنى وبكل ما لها من مظاهر وعلامات تدل على وجودها.

    خلق الإنسان عند فقهاء المسلمين والأطباء منهم:

    يعتقد فقهاء المسلمين والأطباء منهم بترتيب مراحل الخلق حسب ما ورد في القرآن ابتداء من مرحلة التخلق الأولى وهي النطفة والعلقة والمضغة، وتخلق العظام ثم كسوة العظام باللحم وتتكون وتكتمل خلال هذه الفترة (الأربعين يوماً الأولى) وينتهي هذا الطور بنهاية الأسبوع السادس.
    في الأسبوع السابع تبدأ الصورة الآدمية في الوضوح نظراً لبداية انتشار الهيكل العظمي، فيمثل هذا الأسبوع (ما بين اليوم 40 و45) الحد الفاصل ما بين المضغة والشكل الإنساني.
    مع بداية الأسبوع السابع يبدأ الهيكل العظمي الغضروفي في الانتشار في الجسم كله، فيأخذ الجنين شكل الهيكل العظمي وتكَوُّن العظام هو أبرز تكوين في هذا الطور حيث يتم الانتقال من شكل المضغة الذي لا ترى فيه ملامح الصورة الآدمية إلى بداية شكل الهيكل العظمي في فترة زمنية وجيزة، وهذا الهيكل العظمي هو الذي يعطي الجنين مظهره الآدمي.
    تبدأ مرحلة كساء العظام باللحم في نهاية الأسبوع السابع وتستمر إلى نهاية الأسبوع الثامن، وتأتي عقب طور العظام كما بين ذلك القرآن: {فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا} [المؤمنون: 14 ويعتبر هذا الطور الذي ينتهي بنهاية الأسبوع الثامن نهاية مرحلة التخلق، كما اصطلح علماء الأجنة على اعتبار نهاية الأسبوع الثامن نهاية لمرحلة الحُمَيل) ثم تأتي بعدها مرحلة الجنين التي توافق مرحلة النشأة، كما جاء (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) المؤمنون: 14
    عندما تصبح الأعضاء والأجهزة مهيأة للقيام بوظائفها، في مرحلة “خلق آخر” يتم نفخ الروح؛ طبقاً لما دلت عليه نصوص القرآن والسنة ويمكن التعرف على نفخ الروح بمشاهدة ظاهرة النوم واليقظة في الجنين التي تدل نصوص قرآنية ونبوية عديدة على ارتباطها بالروح!

    القرآن وذكر الروح:

    في كل الآيات القرآنية التي ورد فيها ذكر خلق الإنسان (غير آدم والمسيح) لم يذكر عبارة الروح:

    1- (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ منِ سُلالَةٍ مِن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِى قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النــُّـطـْـفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشـَأْنَاهُ خَلْقًا ءَاخَرَ فَـتَـبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخـَالـِـقِينَ) المؤمنون12 ـ 14

    2- هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخ و َمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴾غافر: 67

    3- (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ﴾ الحج: 5

    4- ﴿ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ﴾المؤمنون: 14

    5- ﴿ ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى ﴾القيامة: 38

    6- ﴿ خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾الزمر: 6

    الآيات التي ذكر فيها نفخ الروح في الإنسان:

    نفخ الرّوح ذُكر في القرآن لثلاثة موارد:
    المورد الأول: نفخ الروح في آدم
    المورد الثَّاني: نفخ الروح في رحم مريم (بمعنى نفخ الروح في بدن عيسى والذي كان في رحم مريم)
    المورد الثَّالث: نفخ الروح في الطَّير.

    النفخ للروح في المورد الأول والثَّاني، نُسِبَ للهِ كما في قوله تعالى:﴿ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ ﴾ص 7.
    وقوله تعالى:﴿ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا… ﴾التحريم 12. فالروح نُسبت في الآيتين لله(روحي)و (روحنا)

    وأمَّا المورد الثالث، فالنفخ للرُّوح نُسبَ لعيسى (المسيح) كما في قوله تعالى:﴿ وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللّهِ…﴾آل عمران 49. ، فالنَّفخ هنا في هذه الآية نُسبَ إلى عيسى المسيح. ونسبة الروح إلى الله في المورد الأول فهو لغرض التَّكريم والتَّشريف لآدم، وهو تكريم وتشريف للإنسان، وكذلك نسبة الروح إلى الله في المورد الثاني فالغرض منه التكريم والتشريف لعيسى.
    والمراد من النَّفخ هو بعث الروح في الجسد، فلكلٍّ من الجسد والروح وجود مستقلّ، وكلٌّ منهما خلْقُ الله عزَّ وجلّ، وصيرورة الجسد حيًّا إنَّما هو بإنشاءِ الله عزَّ وجلَّ العلقةَ بين الروح والجسد، وهذا هو معنى بعث الروح في الجسد.

    ويلاحظ في انه في المورد الأول والثاني (آدم والمسيح) ان الخلق قد تم من العدم فلا نطفة ولا بويضة ولا أي نوع من الخلية الحية ولذلك كانت الروح هي المحرك او الشرارة لخلق الانسان.

    ليس للحيوان روح؟
    لم يرد في القرآن ما يشير إلى ان للحيوانات أرواح وخص ذكر الروح لأدم والمسيح، ولم يأتي أمره للملائكة بالسجود لأدم ألا بعد ان نفخ فيه من روحه و هذه ميزة ” السجود” لم تذكر لسواه ولم يرد في الأحاديث النبوية أي ذكر بان للحيوانات أرواح، كما لا نجد في الفقه الإسلامي ان الملاك الموكل بقبض الأرواح قد قبض روح حيوان وهذا ما يؤكد ان الروح لا علاقة لها بالحياة من خلال فهمنا للآية: ” وَاللَّهُ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ” النحل 65، وحياة الأرض بالماء , دلالة على إنها حية بما ينبت فيها من زرع و قد كانت قبل الماء ميتة، وليس للأرض روح .قوله عز و جل: ” يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ وَكَذَٰلِكَ تُخْرَجُونَ ” الروم 19 ، ذلك ان بذرة النبتة , تحيا بالماء بعد موتها وهي دلالة صريحة بان الحبة تحيا بعد موتها و ليس بها روح. وبالتأكيد لا يمكن عقلا نسب روح الحيوان أو ما هو أدنى من ذلك إلى روح الله.

    خاتمة:
    القرآن خص الروح بآدم وعيسى المسيح فقط ولم يذكر انه ينفخ الروح في الجنين ولا يمكن تصور ان الله ينفخ من روحه في جنيين نتيجة الزنا او سفاح القربى ولا يمكن عقلا أن ينفخ الروح الحيوان او الحشرات. وأعتقد ان الانسان هو استنساخ (او توالد) من خلية حية من الانسان الأول (آدم). كما من المنطقي ألا يكون للمسيح ذرية وأبناء لتعارض ذلك مع خلق آدم حتى ولو اشتركا في نفس طريقة الخلق.
    ليست الغاية من خلال ما تقدم أعلاه الوصول لنتائج حاسمة ولكنها خطوة بسيطة للتفكر والتدبر.

  9. الاسئله المسروقه
    عند سرقه الاسئله الامتحانيه وخاصه عند المراحل المصيريه ( مثل البكالوربا) وهو امر شائع الحدوث في بلداننا العربيه ينجح الغبي المتهاون على حساب الشاطر المثابر … استذكرت هذه الدراما المؤلمه وانا ارى ان مواطني الدول الكافره مثل ما يسميها شيوخ الطناجر الفضائيه المتأسلمه يطبقون مفاهيم اسلاميه راقيه نسمع عنها كثيرا ولا نراها على ارض الواقع فقرأنا ان الاسلام كرم المرأه واذا بها تباع وتشترى رغم اسلامها ويضاجعها سيدها عنوه بعد انتهاء صلاتها او اثناء صيامها ويسمون هذا النوع من الاغتصاب السافر ملك يمين والمرأه بالغرب يحميها القانون وتمارس حريتها بالعمل والحياه بشكل متكافئ مع الرجل وعندما منعت الامم المتحده قوانين الرق والاتجار بالبشر قالوا ان فقه ملك اليمين باق لقيام الساعه لانه شرع الله وسألت احدهم ان خالد ابن ضريك لم يدرك عائشه فقال لي ان الاصوب في ذلك تلك الحركه البهلوانيه التي اتى بها ابو عبيده السلماني عندما غطى جسمه بالكامل واخرج عينا واحده اما عقده النكاح بالفقه فقد استشرت كآفه تفتك بعلماء التراث وألفت عنها كتب ومجلدات عظيمه لم يستخدمها هولاكو لعبور جيشه وخيله في عبوره نهر دجله عند سقوط بغداد لانه تركها لنا نحتار بها بعد قرون وسرقت الكتابات التي مجدت الانسانيه والتعايش الحر فبحثنا ودققنا حول مفاهيم القيم والاخلاق والانسانيه فلم نجدها في حاضرنا وسط هذه الكوم المتهالك من كتب التراث من حقنا السؤال الان اين تراثا الثقافي والاخلاقي لرعيل كبير من علمائنا الاوائل في العصر العباسي الوسيط ولماذا لم تحفظ وتنسخ مخطوطاتهم لتصل لجيلنا الحالي ونختم بقول الشاعر العظيم ابوالطيب المتنبي :
    يرَى الجُبَناءُ أنّ العَجزَ عَقْلٌ وتِلكَ خَديعَةُ الطّبعِ اللّئيمِ
    وكمْ من عائِبٍ قوْلاً صَحيحاً وآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السّقيمِ
    ولكِنْ تأخُذُ الآذانُ مِنْهُ على قَدَرِ القَرائحِ والعُلُومِ

  10. أرجو بيان رأي الدكتور محمد شحرور, بمنهاج المفكر السوري سمير إبراهيم خليل حسن, وخاصة كتابه “دين الحكومة”.
    مع الشكر والاحترام


    الأخ أسعد
    يمكن الاستفادة منه إذا فهمته .

  11. اليوم السابع

    ذكرت في القرآن أيام ستة فقط في آيات تبين عدد الأيام التي خلق فيها الله السماوات و الأرض و ما بينهما, و قد لاحظت أن الله يشير في ست آيات الى اليوم السابع ضمنا باستوائه على العرش, و في آية سابعة و هي من سورة ق يرد على ما تقوله اليهود عن استراحته في اليوم السابع بعد الخلق,
    لذلك فهمت موضوعها و الله أعلم أن الله خصص لكل يوم آية و خصص بعد الست آيات آية يشير فيها إلى أمرين:
    – أن اليهود تمادت في وصفها الله كأنه احتاج الى يوم راحة : وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ
    – أن استوائه على العرش لا يمكن وصفه و تأطيره في الزمن و اليوم, فالله لا يخضع للزمن بل مخلوقاته هي التي تخضع و تحتاج للزمن،
    و الستة آيام ليست الاربع و عشرين ساعة التي نعتمدها نحن، بل هي تشير الى مصطلح يحمل كل خصائص اليوم الا تقديره و زمنه, فيمكن لهذا اليوم أن يستغرق برهة و يمكن أن يستغرق ملايير السنين مما نحسب.
    و ها هي ذي الآيات فتدبروها.
    *وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ﴿ق: ٣٨﴾
    *الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴿الفرقان: ٥٩﴾
    *اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ﴿السجدة: ٤﴾
    *إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿الأعراف: ٥٤﴾
    *إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِأَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿يونس: ٣﴾
    *وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ﴿هود: ٧﴾
    *هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴿الحديد: ٤﴾

  12. الجيب ليس كما تقول يا اخ محمد هيثم الاسلامبولي فالله قل لسيدنا موسى “ادخل يدك في جيبك تخرج بيضاء” فادخل سيدنا موسى يده تحت ابطه فاصبحت بيضاء اذ فان الابط من الجيوب فنستنتج ان تفسيرك لمعنى كلمة جيب ليس صحيحا و لا يتطابق مع معناها في القران و بذلك فان تفسير الدكتور محمد شحرور لمعنى هذه الكلمه يتطابق مع تفسيرها في القران

  13. وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا (16)

    سلمان الفارسي …. أحدهم

    أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) !!!!!!!!

    ((((((((((وفي رواية ابن إدريس ، عن ابن إسحاق ، عن عاصم بن عمر ، عن رجل [ ص: 512 ] من عبد القيس أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول : حدثني من حدثه سلمان ، أنه كان في حديثه حين ساقه لرسول الله أن صاحب عمورية قال له : إذا رأيت رجلا كذا وكذا من أرض الشام بين غيضتين ، يخرج من هذه الغيضة إلى هذه الغيضة في كل سنة مرة ، يتعرضه الناس ، ويداوي الأسقام ، يدعو لهم ، فيشفون ، فائته ، فسله عن الدين الذي يلتمس . فجئت حتى أقمت مع الناس بين تينك الغيضتين .

    فلما كان الليلة التي يخرج فيها من الغيضة خرج وغلبني الناس عليه حتى دخل الغيضة الأخرى ، وتوارى مني إلا منكبيه ، فتناولته ، فأخذت بمنكبيه ، فلم يلتفت إلي ، وقال : ما لك ؟ قلت : أسأل عن دين إبراهيم الحنيفية . قال : إنك لتسأل عن شيء ما يسأل الناس عنه اليوم . وقد أظلك نبي يخرج من عند هذا البيت الذي بمكة يأتي بهذا الدين الذي تسأل عنه ، فالحق به . ثم انصرف ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : لئن كنت صدقتني لقد لقيت وصي عيسى ابن مريم .
    تفرد به ابن إسحاق .
    وقاطن النار : ملازمها ، وبنو قيلة ، الأنصار ، والفقير : الحفرة ، والودي : النصبة .
    وقال يونس : عن ابن إسحاق ، حدثني عاصم ، حدثني من سمع عمر بن عبد العزيز بنحو مما مر ، وفيه : وقد أظلك نبي يخرج عند أهل هذا البيت ، [ ص: 513 ] ويبعث بسفك الدم . فلما ذكر ذلك لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : لئن كنت صدقتني يا سلمان لقد رأيت حواري عيسى . )))))))))))))))))))))))))))))))) سير اعلام النبلاء

    * المراجع الشيعية ايضا تتحدث عن معلومات شاذه في ما يتعلق بعمر سلمان الفارسي رضي الله عنه ..بل ويقولون ايضا ان سلمان لقي عيسى ابن مريم عليه السلام …

    عجيب !!!!!!!!!!!!!

    هي نفس ردة فعل الرسول صلى الله عليه وسلم.

    اعتقد ان صهيب الرومي هو الثاني … والثالث بلال أو خباب.

    وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)

  14. من كتاب بين الانغلاق الديني والنشاز الثقافي للمرحوم عالم سبيط النيلي
    إلهٌ يشبه مخلوقاته!
    هذا العنوان هو لإيضاح مسألة تتعلّق بعلم الله تعالى لاحظتها عند مطالعة كتاب شحرور المسمى (الكتاب والقران ـ نظرة عصرية). وهي لم تفاجئني قط، إذ اعتدت على ملاحظة آلهة كثيرة من هذا النوع، ولكن الذي فاجأني هو أنَّ مؤلف الكتاب هو مهندس حسب ما كتب على الغلاف، بل حائز على دكتوراه في الهندسة.
    المؤسف أنَّ المهندس هذا قد وقع في مغالطةٍ علميةٍ كان قد وقع فيها الجميع فلاسفةً ومتكلّمين وفقهاء ومتصوفة وعرفانيين ومتخصّصين في الفلسفة وأكثر الخلق. ويمكن القول إنَّ الذين لم يقعوا فيها هم قلّة فقط تشتمل على الأنبياء والرسل والأولياء عليه السلام فقط وعددٌ قليلٌ ممن أقرّ بضرورة وجود الفارق اللانهائي بين الخالق والمخلوق.
    ولست هنا بصدد عرضِ ونقدِ ما قيل في هذه المسألة، فقد ذكرت عنها وحولها شيئاً كافياً في كتاب الحلّ الفلسفي، لكني أريد فقط أنْ أنبّه المهندس إلى مغالطته الكبرى في علم الله، ومغالطته الأخرى الصغرى المتعلقة بالزمن واللتين لم ينتبه لهما.
    ذكر شحرور الكثير من الآيات الدّالة على علم الله الإحاطي وبالتالي فهو علم بلا أدوات فيزيولوجية ولا استعمال حواس، واستنتج من ذلك إنَّ علمه (كامل)، ومن جهة أخرى فإنه لا يحتمل شريكاً كامل العلم معه، كالضوء الذي لا يحتمل وجود شيء بنفس السرعة حيث يتحول إلى ضوء ويفقد صفته الأولى.
    والى الآن ـ وبغض النظر عن صحّة هذا المثال ـ فالناتج مقبول لصفات الله تعالى. ولكن انظر ماذا فعل بعد ذلك:
    تسائل وهل علم الله يقيني أم احتمالي؟ وأجاب أنّه الاثنان معاً(1).
    وفي هذه اللحظة فقد تناقض مع المسلّمة الأولى وهي كون علمه (كامل). فإن وجود جزء احتمالي فيه يدلّ على عدم إكمال هذا العلم فكيف قال بالكمال وبالعلم الاحتمالي؟
    قلت إنَّ هذه المسألة وقع فيها الجميع باستثناء الأولياء عليه السلام. فإن العقول لا تدرك أصلاً ما هو غير مخصّص لإدراكها كما سأوضّحه قريباً.
    ذلك إنَّ عقل الإنسان مصمَّمٌ لإدراك الموجودات كلها بالفعل، وأنا أؤيد ما قاله المؤلف بهذا الصدد، بيد أنّه مثل الجميع ينسى أنَّ الله ليس من هذه الموجودات حتى يمكنه إدراك علمه أو طبيعة هذا العلم فيضع له قانوناً، لأنّ هذا القانون محكوم بالموجودات وهو جزء من قوانين العالم وهو قانون العلّية.. ولذلك يستحيل وضع حل فلسفي يجمع بين علم الله وحرّية الإنسان ويكون فيه علم الله بما سيكون مطلقاً مثل علمه بما كان وفي نفس الوقت يقوم الحلّ الفلسفي بتفسير علم الله!!
    إنَّ هذه المتطلبات متناقضة ومستحيلة كوجود شريك لله.
    يقول المهندس: (لو كان يدخل في علم الله منذ الأزل ماذا سيفعل زيدٌ في حياته الواعية وما هي خياراته التي سيختارها منذ أصبح قادراً على الاختيار إلى أن يموت.. فلماذا يتركه يفعل ذلك؟) يعني يفعل المعاصي مثلاً، ويدّعي أنَّ ذلك سيدخلنا في اللف والدوران وأن علمه المطلق بما يفعله زيد لا يبقي اختياراً لزيد، وإنّما يجعله ضرباً من الكوميديا الإلهية..!!
    أقول: هذا صحيحٌ جداً.. ولكن هذا الذي يتحدّث عنه المهندس ليس إلهاً ، بل عقلٌ يدرك العالم إدراكاً كاملاً فقط!
    إنَّ الإله أيّها المسكين أكبر.. أنّه دوماً أكبر! أنّه أكبر من كلّ ما تقول ومن كلّ ما قيل وما سيقال. وباختصار أنّه أكبر من أنْ تحدّد صفاته جميع الكائنات التي أوجدها هو بعد إنْ لم تكن، إذ كيف يُحسن اللاشيء واللاموجود حقيقة وصف الوجود الحقيقي الأزلي؟
    لكنّي سأناقشك من النواحي الهندسية فقط ولنترك المنطق الأرسطي وعلم الكلام!
    ألست تقول إنَّ الله أوجد العالم بعد إنْ لم يكن؟ أم أنّك لا تتصوّر أنْ يكون الإله بلا عالم ومخلوقات؟ إنْ كنت تذهب إلى الثانية فلا كلام معك:
    أولاً لأنّ الذي تتحدّث عنه ليس الإله الذي أعرفه والذي يقول أنّه خلق السموات والأرض وهي عندك كلّ الموجودات! وثانياً إنَّ هذا الإله سيكون مقهوراً على وجود عالم معه دوماً بحيث لا يمكنه أنْ يستغني عنه! وبالتالي فهناك إلهان وليس إلهٌ واحدٌ.
    لكني أعتقد أنّك تذهب إلى الأولى لأنّك قلت أنه واحد لا يتعدّد ولا يشاركه كمال العلم واحد آخر.
    إذا فالإله الذي تتحدّث عنه فعلاً هو الذي خلق العالم بعد إنْ لم يكن هناك عالم، وإذن فهو خارج الزمان والمكان وغير مقيّد بهما مثل سائر الموجودات!
    وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يعلم ماذا سيفعل زيد منذ الأزل؟
    بلى .. أنّه يعلم بكلِّ ما سوف يكون منك ومن كلّ مخلوق، بيد أنّه لا يعلم ذلك بقانون العلّية حتى ينتظر وقوع الحدث فيعلم به كما هو الحال في المخلوقات التي يحكمها الزمان.. فإن منشأ المغالطة هو عنصر الزمان لا غير، وهو تعالى خارجٌ عن قيد الزمان!
    أما كيف يمكن تعقّل هذا النوع من العلم، فهذا هو مربط الفرس كما يقولون!!
    لأنّك إذا تعقّلت هذا العلم خرجت أيضاً من حدّ الخلق وأصبحت إلهاً آخر وهو محال.
    فالإقرار به تعالى مع اليقين بوجود هذا النوع من العلم هو الإقرار بكونك مخلوقٌ وهو الخالق، وألاّ لم يبق فرقٌ بينك وبينه!
    ذلك هو المأزق الذي وقع فيه الفلاسفة والمتكلمون والمتصوفة، لكن من المحال أنْ يقع فيه المنفّذ لشرط العلاقة مع الله!
    كلّ هؤلاء جعلوا الله (موضوعاً) للبحث من غير أنْ يحدّدوا نقطة للتوقف. والواقع أنَّ الأديان التي بُعِثَ بها الرسل إنما جاءت كلها لإيضاح هذه النقطة التي يتوجّب على العقل التوقّف عندها. النقطة التي بها فقط يبقى منطقه عاملاً في حدوده الوجودية، وبها فقط يمكن التفريق بين الخالق والمخلوق.
    وحينما لا يتوقف المرء عند تلك الحدود، فانه يكفر بمجرد التفكير في عبورها. فحاول إذا أنْ تتدبّر ما هو الكفر في القرآن لتتأكد من أنَّ الكفر هو هذه الندّية مع الله، وأنّ الإيمان هو الإقرار بالعبودية والذلّ ووجود نقطةٍ للتوقّف!!
    إنَّ الذي يعبر هذه النقطة يتوهّم في العبور لا غير لأنه في الواقع يرتكس ويتقهقر!
    إنَّ الأولياء هم الذين عرفوا هذه المعادلة، وإنّ محاولة تجاوزهم والادّعاء بأنّك قد تأتي بعلم لم يدركه أحد من قبلك هو نوع من الغرور الفارغ، ولذلك سأذكر لك كلام أحدهم، فإنّه بهذا الذلّ والخضوع تمكّن من السيطرة على الموجودات وأعاد الشمس أدراجها ليصلّي العصر في واقعةٍ ذكرها الأعداء والخصوم قبل الأصدقاء.. ذلك هو أمير المؤمنين علي عليه السلام.
    فانظر ماذا يقول فإني سأذكر لك بعضاً من كلامه ليكون دليلاً لك على تدبّر آيات القرآن والتي تركت الكثير منها والتي تبدأ بلفظ (سوف) وسين الاستقبال وأخبار الجنة والنار وهي جميعاً من خيارات الأقوام والجماعات وليس الأفراد، والعلم بها هو موضوع البحث ولكنك أنكرته لاعتقادك بقدرتك على أنْ تعرف الله حقّ معرفته!
    لكن عليك أنْ تعلم أنَّ حق معرفة الله هو في عبارة واحدة فقط (التسليم والإقرار بعدم القدرة على معرفته). وإذا كان هذا الإقرار ناتجاً عن علمٍ لا عن جهلٍ فهو منتهى العلم. سأذكر لك الآن فقرات من كلامه عليه السلام:
    (أول الدّين معرفته (أي الله تعالى) ، وكمال معرفته التصديق به وكمال التصديق به توحيده ، وكمال توحيده الإخلاص له ، وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كلّ صفة أنها غير الموصوف وشهادة كلّ موصوف أنّه غير الصفة. فمن وصف الله تعالى فقد قرنه ومن قرنه فقد ثنّاه ومن ثنّاه فقد جزّأه ومن جزّأه فقد جهله ومن جهله فقد أشار إليه ومن أشار إليه فقد حدّه ومن حدّه فقد عدّه ومن قال فيم فقد ضمّنه ومن قال علامَ فقد أخلى منه كائن لا عن حدث موجود لا عن عدم ، مع كل شيء لا بمقارنة ، وغير كلّ شيء لا بمزايلة، فاعل لا بمعنى الحركات والآلة، بصيرٌ إذ لا منظور إليه من خلقه، متوحّدٌ إذ لا سكن يستأنس به ولا يستوحش لفقده، أنشأ الخلق إنشاءً وابتدأه ابتداءً، بلا رويةٍ أجالها ولا تجربةٍ استفادها، ولا حركةٍ أحدثها، ولا همامة نفسٍ اضطرب فيها. أحال الأشياء لأوقاتها ، ولائم بين مختلفاتها وغرّز غرائزها، وألزمها أشباحها، عالماً به قبل ابتدئها، محيطاً بحدودها وانتهائها، عارفاً بقرائنها وأحنائها..)(1)
    ففي هذا النصّ يظهر بجلاء افتراق الخالق عن المخلوقين، بينما كانت نتائج شحرور هي التشابه حيث قال: (فقد خلقنا الله أحراراً في اختيارنا ونحن بالنسبة له لسنا لهواً يلهو بنا والفارق هو أنّه كامل المعرفة وعليم ونحن ناقصي المعرفة ومتعلمين لذا فهو حرٌّ وله تمام الحرية ونحن متحررون)(2)
    فالإمام علي عليه السلام يقول لا تصفه وهو مصرٌّ على وصفه. هذا أولاً وأما ثانياً فإنّ حرية الاختيار لا تثبت من خلال مقارنة المخلوق مع الخالق، فهذه العبارات تنطوي على خلطٍ بين الحرية ولا عبثية الخلق مع مقارنةٍ سوفسطائية لعلمه تعالى مع علمنا وحرّيته مع حرّيتنا(3).
    ألا ترى الإمام عليه السلام يقول (عالماً بها قبل ابتداءها)؟ فهو يعلم الحوادث منذ الأزل وقبل وجودها وحصولها، وليس علمه خاصاً بالماضي كما زعم المهندس حيث قال (إنَّ صيغ الآيات هي بالماضي أو الحاضر المستمر فقط)، فإنه ترك الاستشهاد بالآيات الدالة على علمه المستقبلي بالأشياء والوقائع وهي كثيرةٌ جداً.
    وقد فاته أنَّ الماضي والحاضر والمستقبل سواء بالنسبة للخالق، والمخلوق هو المحدّد بهذه الأزمنة والأماكن وألاّ كيف اعترف بعلم الله الذي أحاط بكلِّ الموجودات دفعةً واحدةً خلال الحاضر؟ أوليس المكان هو الآخر قيد من قيود المعرفة كالزمان؟. فالمطلق لا يخرج عن قيد ظرفٍ واحدٍ هو المكان دون الزمان، وذلك هو الأمر الذي غفل عنه المتكلمون والفلاسفة بطريقةٍ تثير العجب.
    الفقرة الثانية من الخطبة 152:
    (الحمد لله الدّال على وجوده بخلقه وبمحدث خلقه على أزليته وباشتباههم على أنْ لا شبه له، لا تستلمه المشاعر، ولا تحجبه السواتر لافتراق الصانع عن المصنوع والحاد عن المحدود والرب عن المربوب الأحد بلا تأويل عدد)
    لقد كان الإمام علي عليه السلام يؤكد على تناقض الصفات الإلهية بحيث لا ينتج منها إمكان وصف الله تعالى إلا بما وصف نفسه، وهي صفات تختلف في مفهومها عن دلالتها اللغوية عند وصف المخلوق. فقوله لا تستلمه المشاعر يناقض قوله ولا تحجبه السواتر.. لأنّ غير المحجوب يتوجب أنْ تستلمه المشاعر ويمكن رصد صفاته.. ولكن هذا هو منطقنا والذي لا يعمل إلا في الموجودات أمّا خارجها وعند الحديث عن الله فيزول كلّ منطق ويظهر التناقض ومبرره الوحيد أنّه إذا عمل منطقنا مع الله تعالى كما يعمل مع سائر الموجودات لم يكن الذي نتحدّث عنه إذا هو الله، بل مجرّد موجود كبيرٍ جداً أكبر من الموجودات كلها، ولذلك جاء بلام التعليل بعد هذه الفقرة لأنّ هناك إنكاراً متضمّناً عند السامع كأنه يقول: كيف لا تحجبه السواتر ومع ذلك لا تستلمه المشاعر؟ فيقول له: لافتراق الصانع عن المصنوع والحاد عن المحدود.
    إنَّ الله هو الذي حدّد تلك الحدود الوجودية للموجودات وما عقلنا ومنطقنا كله إلا محدوداً بهذا الحدّ والوجود فلا ينطبق على الله تعالى لأنه هو الذي حدّد الحدود. فإذا تشابه مع المخلوق المحدود من أي وجه فقد صفة الحادّ والصانع والربّ وأصبح الذي نتحدّث عنه هو كائن غير الله..
    والواقع إنَّ هذا هو المعنى الدقيق لصفة (العزيز) ـ فهو لا ينال بالأوهام ولا بالتصورات ولا بالخواطر فضلاً عن أنْ ينال بفعلٍ من الأفعال.
    ومن ذلك شاهدٌ ذكرته مراراً لروعته وهو أنَّ الإمام علي عليه السلام سمع رجلاً يعقّب على قول المؤذن (الله أكبر) بالقول: الله أكبر من كلّ شيء! فقال الإمام عليه السلام: إذا حددته! وفهم الرجل المقصود بسرعة وسأل قائلاً: فكيف أقول جعلتُ فداك يا أمير المؤمنين؟ فقال: تقول الله أكبر من أنْ يعرف.
    لقد درستُ الفلسفة من سقراط إلى كارل ماركس مروراً بكلِّ أكابر الفلسفة، وعندي اعتقادٌ راسخٌ إنَّ هذه العبارة لعلي بن أبي طالبٍ أكثر فائدة وأنفس من كلّ ما قاله الفلاسفة وأنها مفتاح للإجابة على كلّ إشكالاتهم المفتعلة التي أطالوا البحث فيها.
    صحيح .. إنَّ حكمة واحدة تلغي مكتبات كاملة كما قال صديقي الذي يدرّس الفلسفة! ولكن المشكلة هي أنَّ الفلسفة لا زالت تبحث عن تلك الحكمة ولم تجدها بعد! والسبب وراء ذلك هو أنها لا تريد أنْ تجدها!!
    الفقرة الثالثة: من الخطبة (186):
    (ما وحّده من كيّفه، ولا حقيقته أصاب من مثّله، ولا إيّاه عنى من شبّهه، ولا صمده من أشار إليه وتوهّمه، كلّ معروف بنفسه مصنوع وكلّ قائم في سواه معلول، فاعل لا باضطراب آلة، مقدّر لا بجول فكرة، غنيّ لا باستفادة، ولا تصحبه الأوقات ولا ترفده الأدوات، سبق الأوقات كونه والعدم وجودُهُ والابتداء أزلُه..)
    ومنها أيضاً: (وإن الله سبحانه يعود بعد فناء الدنيا وحده لا شيء معه كما كان قبل ابتداءها كذلك يكون بعد فناءها بلا وقت ولا مكان ولا حين ولا زمان عدمت الآجال والأوقات وزالت السنون والساعات فلا شيء إلا الله الواحد القهّار..)
    أقول: إنَّ كلّ الاضطراب الفكري، بل والتناحر المذهبي والاعتباط اللغوي يرجع في النهاية إلى استكبار الخلق على الله تعالى وتجاوزهم حدودهم الوجودية، وكأن الإمام علي عليه السلام عالمٌ بما يؤول إليه الحال.
    أكتفي بهذا ناصحاً المهندس أنْ يراجع كلام الأنبياء والأولياء والفلاسفة ويقارن مع النصّ القرآني قبل الزعم بأن الله لا يعلم بالوقائع المستقبلية، مع إقراره بأن دائرة الأنواء الجوّية تخبره حقاً حينما تقول: غداً ستكون زخات مطرٍ والرياح جنوبية..

  15. إلهٌ يشبه مخلوقاته!
    هذا العنوان هو لإيضاح مسألة تتعلّق بعلم الله تعالى لاحظتها عند مطالعة كتاب شحرور المسمى (الكتاب والقران ـ نظرة عصرية). وهي لم تفاجئني قط، إذ اعتدت على ملاحظة آلهة كثيرة من هذا النوع، ولكن الذي فاجأني هو أنَّ مؤلف الكتاب هو مهندس حسب ما كتب على الغلاف، بل حائز على دكتوراه في الهندسة.
    المؤسف أنَّ المهندس هذا قد وقع في مغالطةٍ علميةٍ كان قد وقع فيها الجميع فلاسفةً ومتكلّمين وفقهاء ومتصوفة وعرفانيين ومتخصّصين في الفلسفة وأكثر الخلق. ويمكن القول إنَّ الذين لم يقعوا فيها هم قلّة فقط تشتمل على الأنبياء والرسل والأولياء عليه السلام فقط وعددٌ قليلٌ ممن أقرّ بضرورة وجود الفارق اللانهائي بين الخالق والمخلوق.
    ولست هنا بصدد عرضِ ونقدِ ما قيل في هذه المسألة، فقد ذكرت عنها وحولها شيئاً كافياً في كتاب الحلّ الفلسفي، لكني أريد فقط أنْ أنبّه المهندس إلى مغالطته الكبرى في علم الله، ومغالطته الأخرى الصغرى المتعلقة بالزمن واللتين لم ينتبه لهما.
    ذكر شحرور الكثير من الآيات الدّالة على علم الله الإحاطي وبالتالي فهو علم بلا أدوات فيزيولوجية ولا استعمال حواس، واستنتج من ذلك إنَّ علمه (كامل)، ومن جهة أخرى فإنه لا يحتمل شريكاً كامل العلم معه، كالضوء الذي لا يحتمل وجود شيء بنفس السرعة حيث يتحول إلى ضوء ويفقد صفته الأولى.
    والى الآن ـ وبغض النظر عن صحّة هذا المثال ـ فالناتج مقبول لصفات الله تعالى. ولكن انظر ماذا فعل بعد ذلك:
    تسائل وهل علم الله يقيني أم احتمالي؟ وأجاب أنّه الاثنان معاً(1).
    وفي هذه اللحظة فقد تناقض مع المسلّمة الأولى وهي كون علمه (كامل). فإن وجود جزء احتمالي فيه يدلّ على عدم إكمال هذا العلم فكيف قال بالكمال وبالعلم الاحتمالي؟
    قلت إنَّ هذه المسألة وقع فيها الجميع باستثناء الأولياء عليه السلام. فإن العقول لا تدرك أصلاً ما هو غير مخصّص لإدراكها كما سأوضّحه قريباً.
    ذلك إنَّ عقل الإنسان مصمَّمٌ لإدراك الموجودات كلها بالفعل، وأنا أؤيد ما قاله المؤلف بهذا الصدد، بيد أنّه مثل الجميع ينسى أنَّ الله ليس من هذه الموجودات حتى يمكنه إدراك علمه أو طبيعة هذا العلم فيضع له قانوناً، لأنّ هذا القانون محكوم بالموجودات وهو جزء من قوانين العالم وهو قانون العلّية.. ولذلك يستحيل وضع حل فلسفي يجمع بين علم الله وحرّية الإنسان ويكون فيه علم الله بما سيكون مطلقاً مثل علمه بما كان وفي نفس الوقت يقوم الحلّ الفلسفي بتفسير علم الله!!
    إنَّ هذه المتطلبات متناقضة ومستحيلة كوجود شريك لله.
    يقول المهندس: (لو كان يدخل في علم الله منذ الأزل ماذا سيفعل زيدٌ في حياته الواعية وما هي خياراته التي سيختارها منذ أصبح قادراً على الاختيار إلى أن يموت.. فلماذا يتركه يفعل ذلك؟) يعني يفعل المعاصي مثلاً، ويدّعي أنَّ ذلك سيدخلنا في اللف والدوران وأن علمه المطلق بما يفعله زيد لا يبقي اختياراً لزيد، وإنّما يجعله ضرباً من الكوميديا الإلهية..!!
    أقول: هذا صحيحٌ جداً.. ولكن هذا الذي يتحدّث عنه المهندس ليس إلهاً ، بل عقلٌ يدرك العالم إدراكاً كاملاً فقط!
    إنَّ الإله أيّها المسكين أكبر.. أنّه دوماً أكبر! أنّه أكبر من كلّ ما تقول ومن كلّ ما قيل وما سيقال. وباختصار أنّه أكبر من أنْ تحدّد صفاته جميع الكائنات التي أوجدها هو بعد إنْ لم تكن، إذ كيف يُحسن اللاشيء واللاموجود حقيقة وصف الوجود الحقيقي الأزلي؟
    لكنّي سأناقشك من النواحي الهندسية فقط ولنترك المنطق الأرسطي وعلم الكلام!
    ألست تقول إنَّ الله أوجد العالم بعد إنْ لم يكن؟ أم أنّك لا تتصوّر أنْ يكون الإله بلا عالم ومخلوقات؟ إنْ كنت تذهب إلى الثانية فلا كلام معك:
    أولاً لأنّ الذي تتحدّث عنه ليس الإله الذي أعرفه والذي يقول أنّه خلق السموات والأرض وهي عندك كلّ الموجودات! وثانياً إنَّ هذا الإله سيكون مقهوراً على وجود عالم معه دوماً بحيث لا يمكنه أنْ يستغني عنه! وبالتالي فهناك إلهان وليس إلهٌ واحدٌ.
    لكني أعتقد أنّك تذهب إلى الأولى لأنّك قلت أنه واحد لا يتعدّد ولا يشاركه كمال العلم واحد آخر.
    إذا فالإله الذي تتحدّث عنه فعلاً هو الذي خلق العالم بعد إنْ لم يكن هناك عالم، وإذن فهو خارج الزمان والمكان وغير مقيّد بهما مثل سائر الموجودات!
    وإذا كان الأمر كذلك فلماذا لا يعلم ماذا سيفعل زيد منذ الأزل؟
    بلى .. أنّه يعلم بكلِّ ما سوف يكون منك ومن كلّ مخلوق، بيد أنّه لا يعلم ذلك بقانون العلّية حتى ينتظر وقوع الحدث فيعلم به كما هو الحال في المخلوقات التي يحكمها الزمان.. فإن منشأ المغالطة هو عنصر الزمان لا غير، وهو تعالى خارجٌ عن قيد الزمان!
    أما كيف يمكن تعقّل هذا النوع من العلم، فهذا هو مربط الفرس كما يقولون!!
    لأنّك إذا تعقّلت هذا العلم خرجت أيضاً من حدّ الخلق وأصبحت إلهاً آخر وهو محال.
    فالإقرار به تعالى مع اليقين بوجود هذا النوع من العلم هو الإقرار بكونك مخلوقٌ وهو الخالق، وألاّ لم يبق فرقٌ بينك وبينه!
    ذلك هو المأزق الذي وقع فيه الفلاسفة والمتكلمون والمتصوفة، لكن من المحال أنْ يقع فيه المنفّذ لشرط العلاقة مع الله!
    كلّ هؤلاء جعلوا الله (موضوعاً) للبحث من غير أنْ يحدّدوا نقطة للتوقف. والواقع أنَّ الأديان التي بُعِثَ بها الرسل إنما جاءت كلها لإيضاح هذه النقطة التي يتوجّب على العقل التوقّف عندها. النقطة التي بها فقط يبقى منطقه عاملاً في حدوده الوجودية، وبها فقط يمكن التفريق بين الخالق والمخلوق.
    وحينما لا يتوقف المرء عند تلك الحدود، فانه يكفر بمجرد التفكير في عبورها. فحاول إذا أنْ تتدبّر ما هو الكفر في القرآن لتتأكد من أنَّ الكفر هو هذه الندّية مع الله، وأنّ الإيمان هو الإقرار بالعبودية والذلّ ووجود نقطةٍ للتوقّف!!
    إنَّ الذي يعبر هذه النقطة يتوهّم في العبور لا غير لأنه في الواقع يرتكس ويتقهقر!
    إنَّ الأولياء هم الذين عرفوا هذه المعادلة، وإنّ محاولة تجاوزهم والادّعاء بأنّك قد تأتي بعلم لم يدركه أحد من قبلك هو نوع من الغرور الفارغ، ولذلك سأذكر لك كلام أحدهم، فإنّه بهذا الذلّ والخضوع تمكّن من السيطرة على الموجودات وأعاد الشمس أدراجها ليصلّي العصر في واقعةٍ ذكرها الأعداء والخصوم قبل الأصدقاء.. ذلك هو أمير المؤمنين علي عليه السلام.
    فانظر ماذا يقول فإني سأذكر لك بعضاً من كلامه ليكون دليلاً لك على تدبّر آيات القرآن والتي تركت الكثير منها والتي تبدأ بلفظ (سوف) وسين الاستقبال وأخبار الجنة والنار وهي جميعاً من خيارات الأقوام والجماعات وليس الأفراد، والعلم بها هو موضوع البحث ولكنك أنكرته لاعتقادك بقدرتك على أنْ تعرف الله حقّ معرفته!
    لكن عليك أنْ تعلم أنَّ حق معرفة الله هو في عبارة واحدة فقط (التسليم والإقرار بعدم القدرة على معرفته). وإذا كان هذا الإقرار ناتجاً عن علمٍ لا عن جهلٍ فهو منتهى العلم. سأذكر لك الآن فقرات من كلامه عليه السلام:
    (أول الدّين معرفته (أي الله تعالى) ، وكمال معرفته التصديق به وكمال التصديق به توحيده ، وكمال توحيده الإخلاص له ، وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه لشهادة كلّ صفة أنها غير الموصوف وشهادة كلّ موصوف أنّه غير الصفة. فمن وصف الله تعالى فقد قرنه ومن قرنه فقد ثنّاه ومن ثنّاه فقد جزّأه ومن جزّأه فقد جهله ومن جهله فقد أشار إليه ومن أشار إليه فقد حدّه ومن حدّه فقد عدّه ومن قال فيم فقد ضمّنه ومن قال علامَ فقد أخلى منه كائن لا عن حدث موجود لا عن عدم ، مع كل شيء لا بمقارنة ، وغير كلّ شيء لا بمزايلة، فاعل لا بمعنى الحركات والآلة، بصيرٌ إذ لا منظور إليه من خلقه، متوحّدٌ إذ لا سكن يستأنس به ولا يستوحش لفقده، أنشأ الخلق إنشاءً وابتدأه ابتداءً، بلا رويةٍ أجالها ولا تجربةٍ استفادها، ولا حركةٍ أحدثها، ولا همامة نفسٍ اضطرب فيها. أحال الأشياء لأوقاتها ، ولائم بين مختلفاتها وغرّز غرائزها، وألزمها أشباحها، عالماً به قبل ابتدئها، محيطاً بحدودها وانتهائها، عارفاً بقرائنها وأحنائها..)(1)
    ففي هذا النصّ يظهر بجلاء افتراق الخالق عن المخلوقين، بينما كانت نتائج شحرور هي التشابه حيث قال: (فقد خلقنا الله أحراراً في اختيارنا ونحن بالنسبة له لسنا لهواً يلهو بنا والفارق هو أنّه كامل المعرفة وعليم ونحن ناقصي المعرفة ومتعلمين لذا فهو حرٌّ وله تمام الحرية ونحن متحررون)(2)
    فالإمام علي عليه السلام يقول لا تصفه وهو مصرٌّ على وصفه. هذا أولاً وأما ثانياً فإنّ حرية الاختيار لا تثبت من خلال مقارنة المخلوق مع الخالق، فهذه العبارات تنطوي على خلطٍ بين الحرية ولا عبثية الخلق مع مقارنةٍ سوفسطائية لعلمه تعالى مع علمنا وحرّيته مع حرّيتنا(3).
    ألا ترى الإمام عليه السلام يقول (عالماً بها قبل ابتداءها)؟ فهو يعلم الحوادث منذ الأزل وقبل وجودها وحصولها، وليس علمه خاصاً بالماضي كما زعم المهندس حيث قال (إنَّ صيغ الآيات هي بالماضي أو الحاضر المستمر فقط)، فإنه ترك الاستشهاد بالآيات الدالة على علمه المستقبلي بالأشياء والوقائع وهي كثيرةٌ جداً.
    وقد فاته أنَّ الماضي والحاضر والمستقبل سواء بالنسبة للخالق، والمخلوق هو المحدّد بهذه الأزمنة والأماكن وألاّ كيف اعترف بعلم الله الذي أحاط بكلِّ الموجودات دفعةً واحدةً خلال الحاضر؟ أوليس المكان هو الآخر قيد من قيود المعرفة كالزمان؟. فالمطلق لا يخرج عن قيد ظرفٍ واحدٍ هو المكان دون الزمان، وذلك هو الأمر الذي غفل عنه المتكلمون والفلاسفة بطريقةٍ تثير العجب.
    الفقرة الثانية من الخطبة 152:
    (الحمد لله الدّال على وجوده بخلقه وبمحدث خلقه على أزليته وباشتباههم على أنْ لا شبه له، لا تستلمه المشاعر، ولا تحجبه السواتر لافتراق الصانع عن المصنوع والحاد عن المحدود والرب عن المربوب الأحد بلا تأويل عدد)
    لقد كان الإمام علي عليه السلام يؤكد على تناقض الصفات الإلهية بحيث لا ينتج منها إمكان وصف الله تعالى إلا بما وصف نفسه، وهي صفات تختلف في مفهومها عن دلالتها اللغوية عند وصف المخلوق. فقوله لا تستلمه المشاعر يناقض قوله ولا تحجبه السواتر.. لأنّ غير المحجوب يتوجب أنْ تستلمه المشاعر ويمكن رصد صفاته.. ولكن هذا هو منطقنا والذي لا يعمل إلا في الموجودات أمّا خارجها وعند الحديث عن الله فيزول كلّ منطق ويظهر التناقض ومبرره الوحيد أنّه إذا عمل منطقنا مع الله تعالى كما يعمل مع سائر الموجودات لم يكن الذي نتحدّث عنه إذا هو الله، بل مجرّد موجود كبيرٍ جداً أكبر من الموجودات كلها، ولذلك جاء بلام التعليل بعد هذه الفقرة لأنّ هناك إنكاراً متضمّناً عند السامع كأنه يقول: كيف لا تحجبه السواتر ومع ذلك لا تستلمه المشاعر؟ فيقول له: لافتراق الصانع عن المصنوع والحاد عن المحدود.
    إنَّ الله هو الذي حدّد تلك الحدود الوجودية للموجودات وما عقلنا ومنطقنا كله إلا محدوداً بهذا الحدّ والوجود فلا ينطبق على الله تعالى لأنه هو الذي حدّد الحدود. فإذا تشابه مع المخلوق المحدود من أي وجه فقد صفة الحادّ والصانع والربّ وأصبح الذي نتحدّث عنه هو كائن غير الله..
    والواقع إنَّ هذا هو المعنى الدقيق لصفة (العزيز) ـ فهو لا ينال بالأوهام ولا بالتصورات ولا بالخواطر فضلاً عن أنْ ينال بفعلٍ من الأفعال.
    ومن ذلك شاهدٌ ذكرته مراراً لروعته وهو أنَّ الإمام علي عليه السلام سمع رجلاً يعقّب على قول المؤذن (الله أكبر) بالقول: الله أكبر من كلّ شيء! فقال الإمام عليه السلام: إذا حددته! وفهم الرجل المقصود بسرعة وسأل قائلاً: فكيف أقول جعلتُ فداك يا أمير المؤمنين؟ فقال: تقول الله أكبر من أنْ يعرف.
    لقد درستُ الفلسفة من سقراط إلى كارل ماركس مروراً بكلِّ أكابر الفلسفة، وعندي اعتقادٌ راسخٌ إنَّ هذه العبارة لعلي بن أبي طالبٍ أكثر فائدة وأنفس من كلّ ما قاله الفلاسفة وأنها مفتاح للإجابة على كلّ إشكالاتهم المفتعلة التي أطالوا البحث فيها.
    صحيح .. إنَّ حكمة واحدة تلغي مكتبات كاملة كما قال صديقي الذي يدرّس الفلسفة! ولكن المشكلة هي أنَّ الفلسفة لا زالت تبحث عن تلك الحكمة ولم تجدها بعد! والسبب وراء ذلك هو أنها لا تريد أنْ تجدها!!
    الفقرة الثالثة: من الخطبة (186):
    (ما وحّده من كيّفه، ولا حقيقته أصاب من مثّله، ولا إيّاه عنى من شبّهه، ولا صمده من أشار إليه وتوهّمه، كلّ معروف بنفسه مصنوع وكلّ قائم في سواه معلول، فاعل لا باضطراب آلة، مقدّر لا بجول فكرة، غنيّ لا باستفادة، ولا تصحبه الأوقات ولا ترفده الأدوات، سبق الأوقات كونه والعدم وجودُهُ والابتداء أزلُه..)
    ومنها أيضاً: (وإن الله سبحانه يعود بعد فناء الدنيا وحده لا شيء معه كما كان قبل ابتداءها كذلك يكون بعد فناءها بلا وقت ولا مكان ولا حين ولا زمان عدمت الآجال والأوقات وزالت السنون والساعات فلا شيء إلا الله الواحد القهّار..)
    أقول: إنَّ كلّ الاضطراب الفكري، بل والتناحر المذهبي والاعتباط اللغوي يرجع في النهاية إلى استكبار الخلق على الله تعالى وتجاوزهم حدودهم الوجودية، وكأن الإمام علي عليه السلام عالمٌ بما يؤول إليه الحال.
    أكتفي بهذا ناصحاً المهندس أنْ يراجع كلام الأنبياء والأولياء والفلاسفة ويقارن مع النصّ القرآني قبل الزعم بأن الله لا يعلم بالوقائع المستقبلية، مع إقراره بأن دائرة الأنواء الجوّية تخبره حقاً حينما تقول: غداً ستكون زخات مطرٍ والرياح جنوبية..

  16. سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى..
    ابراهيم عليه السلام
    وهو اسرائيل ….

    ما ذكرته لنا كتب التفسير والمراجع الدينية أن يعقوب هو اسرائيل عليهما السلام , ولو فتحنا المصحف وقرأناه بتمعن لوجدنا ان القران يذكر لنا اسم يعقوب عليه السلام ستة عشر مرة ,واسم اسرائيل ثلاث واربعون مرة (جميعها تأتي في ذكر بنيه وذريته ” بني اسرائيل” ).. ولن تجد أي شبهة دليل ولا اية قد تدل على أن يعقوب هو اسرائيل ,وسيكون هذا القول كالقول بأن نوح هو عيسى عليهما السلام!!!!.
    على العكس.. ذكر الاسمين في كتاب الله ومن أصل ثلاث واربعين مرة لا تجد مرة واحدة ” بني يعقوب” تشير الى ان القران يعترض صراحة على هذا القول كما يعترض على القول بأن عيسى هو نوح !!.
    بالنسبة لموضوعنا (كما أرى), إما ان نقول بأن اسرائيل عليه السلام شخص ويعقوب عليه السلام شخص اخر, او ان نجد تلك الايه اللتي تصف الحادثة التي خلقت اسما جديدا(اسرائيل) لنبي, عطفا على هذه الحادثة.. وبملاحظة ان هذا الاسم الجديد دائما يذكر لتوصيف ذريته (بني اسرائيل), ونبحث عن النبي عليه السلام الذي يذكر بنيه بتصنيف خاضع لهذه الحادثة.
    1-لاحظ في ذكر ابراهيم عليه السلام في الايات التالية :
    1- فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا.
    2- وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ.
    3- فَآَمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآَتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ.

    ولاحظ الاية التالية:
    4- الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ.
    في الايات الثلاث الاولى لايذكر اسماعيل عليه السلام, فقط اسحاق ويعقوب,والشيء المشترك في الثلاث ايات ان ذكر ابني إبراهيم يأتي عطفا على رحيله من مكة الى الارض المباركة تاركا اسماعيل عليه السلام :
    رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ.
    أما الاية الرابعة فتذكر اسماعيل واسحاق ولكن عطفا على الكبر والتقدم في العمر ولا ذكر لانتقاله الى الارض المباركة.
    تأمل الان في سورة الإسراء(سورة بني اسرائيل) :
    سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي ‎وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا
    2-أرى ان هذه الايات هي التي تصف الحادثة(الإسراء) التي خلقت اسم (إسرائيل) ليُذكر بنيه بعد الإسراء ب(بني إسرائيل),حتى ان الاية الثانية تقفز مباشرة للتحدث عن موسى عليه السلام.”وأقول تقفز لأن من قال لنا أن حادثة الإسراء والمعراج كانت لمحمد عليه السلام , هو من جعلها تقفز!” كما أن الايه الثالثة تذكر الذرية اشارة الى الايتين السابقتين لها.
    3-ويزيد تقبلنا لهذه النقطة ,محاولة كتب التفسير للتضليل بتعمد إذ قالوا : أن سبب تسمية سورة الإسراء باسم اخر وهو سورة بني اسرائيل: ورود ذكر بني اسرائيل في الايه الرابعه : ” وقضينا إلى بني إسرائيل” !!
    لماذا “بني اسرائيل” المذكورة في “الايه الرابعه” وليس “بني اسرائيل” في “الايه الثانية” مباشرة!! هل لأن الايه الثانية قريبة من الاولى التي تذكر حادثة الاسراء؟
    4-كلمة اسرائيل كما تعرفها قواميس اللغة العربية : كلمة عبرية من قسمين “اسرا” معناها عبد, ايل معناها الله . فاسرائيل معناها:عبدالله .
    سبحان الذي أسري “بعبده”… وتقول كتب اليهود ايضا أن اسم اسرائيل هو اسم عام لا يطلق على شخص معين وانما يطلق على أي انسان .. عبدالله .
    فالمسلم المنطلق من القران واللغة العربيه يصله من اسم اسرائيل :حادثة الاسراء.
    واليهودي من يقص الله عليه القصص : ” ان هذا القران يقص على بني اسرائيل…” يصله من كلمة “بعبده” عندما يحولها للعبرية : اسرائيل..
    يذكر في الاصحاح 16 و 17 من سفر التكوين : بعد مغادرة ابراهيم عليه السلام من مكة الى فلسطين (عمر اسماعيل 13 سنه) , ان الله سبحانه وتعالى غير اسم ابراهيم الى ابراهام ومعناه (the father of many nations) .. وفي نفس السنه رزق باسحاق عليه السلام…
    لو لاحظنا في سورة البقرة سنجد ان اسم ابراهيم عليه السلام يكتب بدون ياء (ابراهم) وتكرر في الخمس عشرة مرة لاسم ابراهم في سورة البقره واللتي تناولت حياة ابراهيم عليه السلام من اولها الى اخرها .. ثم في بقية المصحف تجد اسم ابراهيم بالياء .. أرى ان الايات تخبرنا بحقيقة ان اسم ابراهيم عليه السلام هو الذي تغير ولكن ليس بحرف الياء, لان نطق الاسم لم يتغير وظل ينطق باسم ابراهيم الذي نعرفه ..وانما تغير الى شيء اخر وهو ..اسرائيل.
    يعني 27 رجب !!!!!!!!! يجوز برضو(كل سنة وانتو طيبين) ..
    والمعراج ايضا لابراهيم عليه السلام ,
    وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75)
    يعني لا اسراء ولا معراج لمحمد عليه السلام …ولامره .
    ولمن يهمه الامر:
    اذا كنا سنفترض ان موروثنا الديني(بكل طوائفه) كل ما فيه مسلمات وحقائق (خاصة ما يجعل بعضنا يقتل بعضا ) , فهذه مسلمة المسلمات (الاسراء والمعراج) .. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وكثير ممن ننتصر لهم من سلفنا ,وربما نتعبد الى الله بمحبتهم .. هم اما :من نالوا من ديننا وفرقونا شيعا .. او : ممن نلنا نحن من انفسنا بتقديسهم وكتبهم ورفعهم الى درجة ..المقدس.

    م.عدنان وجيه الدين

  17. أرجو من استاذنا الدكتور محمد شحرور أن يبين لنا مفهوم الآية: “أن بورك من في النار ومن حولها” مع الشكر الجزيل


    الأخ محمود
    الآية تتحدث عن تكليم الله لموسى، والنار المقصودة هي التي رآها موسى {إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ* فَلَمَّا جَاءهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (النمل 7- 9).

  18. مرحبا
    لقد ارسلت بحثا بعنوان “رؤيه جديده في تفسير ايه لم اك بغيا”
    يرجى تاكيد الاستلام وشكرا


    الأخ عوني
    بحثك وصلنا ، وتم ارساله للدكتور محمد للاطلاع عليه.
    مع التحية
    إدارة الصفحة

  19. السلام عليكم
    أنا من المتابعين للدكتور وما يقدمه من أفكار خارج الصندوق والمأثور.
    هناك موضوع يحيرني ولم أصل لإجابة نهائية له حتى في موقعكم وهو هل صلاتي الظهر والعصر مفروضتين؟ الدكتور عدنان الرفاعي يقول أنها مفروضة من القرآن بالإعجاز الرقمي والدكتور محمد شحرور يقول أنها ثلاثة أيضا من القرآن.
    هل أصليهما أم لا؟
    أفيدونا أفادكم الله


    الأخ محمد
    لم يسبق لي أن قلت أن الصلوات ثلاثة فقط، ودائماً أؤكد أن إقامة الصلاة وأداء الزكاة نتبع الرسول بهما وفق قوله تعالى {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون} (النور 56) ولم يسبق أن مر على المسلمين المؤمنين زمن انقطعوا به عن إقامة الصلاة، أي وصلتنا بالتواتر الفعلي عن الرسول، ونحن اليوم نقيم الصلاة كما أقامها، ولكن جمع الصلوات وقصرها هو اجتهاد يتبع الشخص نفسه وفق وضعه الشخصي وظروف عمله ومعيشته.

  20. السلام عليكم
    هذا طلب مقدم لإدارة الموقع
    الخط صغير جدا يصعب قراءته ولا يمكن تكبيره عند تصفحه من خلال الآيباد والآيفون والحال كذلك بالنسبة للفيس بوك.
    حبذا لو تنظرون لهذا الموضوع لكي نرتاح في القراءة.
    ولكم الشكر

  21. الدكتور شحرور
    قد فسرت كلمه البنون في الايه ( المال و البنون ) علي انها تعني جمع للبناء و لا علاقه لها بالأولاد او الأبناء
    فما تفسيرك لنفس الكلمه في الايه التأليه
    ( فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون ( 149 ) أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون ( 150 ) ألا إنهم من إفكهم ليقولون ( 151 ) ولد الله وإنهم لكاذبون ( 152 ) أصطفى البنات على البنين ( 153 )


    الأخ ياسر
    يمكن أن يكون للمفردة أكثر من معنى، أما أن يقصد الله تعالى بالبنون الأبناء الذكور في قوله {المال والبنون زينة الحياة الدنيا} فذلك فيه تمييز بين الجنسين يناقض الآيات التي ذكرتها حضرتك {أصطفى البنات على البنين}، حيث “البنون” في {فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون} هي الأولاد الذكور.
    والقاعدة الذهبية هي (عندما يخاطب المتكلم السامع لا يقصد إفهامه معاني الكلمات المفردة وإنما هو النَّظم)، كذلك يمكن للكلمة أن تأخذ أكثر من معنى واحد.
    مثلاً (واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون * أمدكم بأنعام وبنين) هنا (البنين) من البناء: بنى، بنان، بنون (جمع الجمع).
    أما (ألربك البنات ولهم البنون) هنا البنات هن الإناث من الأولاد، والبنون هم الذكور .

  22. الساده اداره الموقع المحترمون …تحيه طيبه لكم وللدكتور الفاضل محمد …. لقد وعدنا الدكتور وفي اكثر من مره بانه لايهمل اي سؤال يرد اليه واحب ان اذكركم بانني قد سبق وان ارسلت له بحثي المعنون ” الصمد كلمه اراميه” والذي تجدونه في اول الصفحه الحره بتاريخ ٢١ ديسمبر ٢٠١٣ ولحد الان … كلي امل ورجاء ان يتفضل الدكتور بتعليق موجز عن رايه بالبحث مع خالص الود والتقدير.
    نصير القطان

  23. قد ارسلت بحثا بعنوان “يأجوج و مأجوج في التنزيل الحكيم”
    يرجى تاكيد الاستلام وشكرا


    الأخ عوني
    شكراً جزيلاً، لكن اعذرني لم أدرس موضوع يأجوج ومأجوج.

  24. بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿الإسراء: ١﴾ النص يؤكد أن الله أسرى برسوله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى .. و الأقصى صيغة تفضيل بمعنى الأبعد , و لكن فلسطين لم يكن بها يومئذ مسجد ليكون بالنسبة للمسجد الحرام مسجدا أقصى , و مع إحترام القرآن لمعابد اليهود و النصارى فإنه لم يطلق على أي منها إسم مسجد , و إنما سماها بيعا و صلوات (الحج 40) و المسجد الموجود اليوم في مدينة القدس و المعروف بإسم المسجد الأقصى , لم يشرع في بنائه إلا سنة 66 بعد هجرة النبي,و ليس في عصر الرسول و لا أحد من خلفائه الراشدين سماه مسجد .

  25. كلمة أسرى
    و أما عن كلمة أسرى : نجد النصوص التالية في القرأن: قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيْكَ ۖ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ۖ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ ۚ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ ۚ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (هود 81) و معنى أسر بأهلك بقطع من الليل: أمش بهم خفية بعد مضى جزء من الليل , و نحوه في الحجر 65 فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ و قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ طه 77) و معنى أسر بعبادي : امش بهم خفية من عدوكم , و نحوه في الشعراء 52 , وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ و في الدخان 23 : فَأَسْرِ بِعِبَادِي لَيْلًا إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ فالإسراء إذن هو الإنتقال خفية من مكان الخطر , إلى مكان أمن , و معنى أسرى بعبده : أمره أن يسري و رعاه و هو يسري , أي ينتقل خفية من عدوه إلى مكان يأمن فيه على نفسه و على دعوته , أي أن النص يخبر عن هجرة الرسول من مكة إلى المدينة , و لا يتكلم عن زيارة إلى فلسطين . و قد تمت هجرة الرسول خفية عن أعدائه

  26. لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
    أن الله يعلل في أول سورة الإسراء بقوله : “لنريه من آياتنا” نجاة الرسول من أعدائه الذين مكروا به ليقتلوه أو يسجنوه , و الربط بين المهاجرين والانصار و تأسيسه دولة بالمدينة , و إنتصاره في بدر , و عقده صلح الحديبية , ثم فتح مكة و إنتشار دعوته … و هذه آيات حسية موضعها دنيا الناس , و كلها مترتبة على الإسراء بالرسول من مكة إلى المدينة , بينما الآيات التي يذكرها المفسرون و رواة الأخبار ليست من عالمنا الدنيوي , فإما أن تعرض على الرسول في صورة مثل , و إما أن يتحول الرسول عن طبيعته الدنيوية كي يراها على حقيقتها , و في الحالتين فإنها لا تكون آية. بل إن تعليل الإسراء بقوله : لنريه من آياتنا يدل على الإسراء شرط لرؤية تلك الآيات , أي أنه لن يرى أيا من تلك الآيات إلا إذا انتقل إلى موضع معين , إن انتصار دعوته كان مرهونا بانتقاله إلى المدينة حيث يوجد الأنصار .
    و النص الكريم , في تعليل تلك الآيات التي رآها الرسول : “أنه هو السميع البصير” الأمر الذي يعني أن الله تعالى أسرى برسوله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى , لأنه تعالى سمع و أبصر أمورا لها ارتباط بذلك الحدث ,أنه تعالى هو السميع لدعاء الرسول أن يحميه من كيد قومه , و أن يوفر لدعوته موطنا آمنا في بيئته العربية , و هو البصير بكيدهم لقتله أو سجنه , و لذلك تم الإسراء (= الهجرة سرا) في نفس اليوم الذي قرروا فيه قتله أو سجنه .
    إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّـهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُلِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّـهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ وَكَلِمَةُ اللَّـهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿التوبة: ٤٠﴾ غادر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبو بكر ـ رضي الله عنه ـ من باب خلفي، ليخرجا من مكة قبل أن يطلع الفجر. ولما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يعلم أن الطريق الذي ستتجه إليه الأنظار هو طريق المدينة الرئيسي المتجه شمالا، فقد سلك الطريق الذي يضاده وهو الطريق الواقع جنوب مكة والمتجه نحو اليمن، حتى بلغ إلى جبل يعرف بجبل ثور، وقام كل من عبد الله بن أبي بكر وعامر بن فهيرة وأسماء بنت أبي بكر بدوره .
    يقول أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ : ( قلت للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأنا في الغار : لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا!، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: يا أبا بكر! ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) رواه البخاري .
    وفي هذه الأثناء استطاع أحد المشركين أن يلمح النبي – صلى الله عليه وسلم – من بعيد ، فانطلق مسرعاً إلى سراقة بن مالك وقال له : يا سراقة ، إني قد رأيت أناساً بالساحل ، وإني لأظنّهم محمداً وأصحابه، فعرف سراقة أنهم هُم، فأخذ فرسه ورمحه وانطلق مسرعاً، فلما دنا منهم عثرت به فرسه حتى سقط، وعاد مرة أخرى وامتطى فرسه وانطلق فسقط مرة ثانيةً، لكن رغبته في الفوز بالجائزة أنسته مخاوفه، فحاول مرة أخرى فغاصت قدما فرسه في الأرض إلى الركبتين، فعلم أنهم محفوظون بحفظ الله، فطلب منهم الأمان وعاهدهم أن يخفي عنهم، وكتب له النبي – صلى الله عليه وسلم – كتاب أمان ووعده بسواريْ كسرى، وأوفى سراقة بوعده فكان لا يلقى أحداً يبحث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – إلا أمره بالرجوع، وكتم خبرهم .
    وفي طريقهم إلى المدينة نزل الرسول – صلى الله عليه وسلم – وصاحبه بخيمة أم معبد،فسألاها إن كان عندها شيء من طعامٍ ونحوه، فاعتذرت بعدم وجود شيء سوى شاة هزيلة لا تدرّ اللبن، فأخذ النبي – صلى الله عليه وسلم -الشاة فمسح ضرعها بيده ودعا الله أن يبارك فيها، ثم حلب في إناء وشرب منه الجميع ..
    ومرت الأيام وأسلم سراقة بعد فتح مكّة وحنين، وفتحت بلاد فارس وجاءت الغنائم في عهدعمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ ، فأعطاه عمر سواري كسرى تنفيذًا لوعد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قال الله تعالى: { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى }(النَّجم: 3، 4)
    بَلَىٰ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ﴿آل عمران: ١٢٥﴾
    وَمَا جَعَلَهُ اللَّـهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿آل عمران: ١٢٦﴾
    لم يكن يظن المسلمون أن سير الحرب سيتحول من إغارة على قافلة بحراسة صغيرة إلى صدام مع جيش كبير مسلح يقدر بثلاثة أضعاف جيشهم، فعقد الرسول صلى الله عليه وسلم مجلسًا استشاريًا مع أصحابه ليعرف استعدادهم لمواصلة الحرب المقبلة، وعرض عليهم مستجدات الأمر، وشاورهم في القضية، فقام أبو بكر وعمر والمقداد فتكلموا وأحسنوا، وبينوا أنهم لا يتخلفون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدًا، ولا يعصون له أمرًا، فأعاد الرسول صلى الله عليه وسلم الأمر، وقال: ‘أشيروا عليّ أيها الناس’، وكان يريد بذلك الأنصار ليتعرف استعدادهم لذلك، فقال سعد بن معاذ: ‘والله لكأنك تريدنا يا رسول الله!’ قال: ‘أجل’ قال: ‘فقد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة؛ فامض يا رسول الله لما أردت؛ فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوًا غدا، وإنا لصبر في الحرب صدق في اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقرّ به عينك، فسر بنا على بركة الله’ فسُرّ الرسول صلى الله عليه وسلم بما قاله المهاجرين والأنصار وقال: ‘سيروا وأبشروا؛ فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين’
    وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .
    .قضى الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة في الصلاة والدعاء والتبتل والتضرع لله وقد عبأ جيشه ومشى في أرض المعركة وهو يقول: “هذا مصرع فلان، وهذا مصرع فلان إن شاء الله غدًا”، وقد استبشر الناس بالنصر.
    قام الرسول صلى الله عليه وسلم يحرض المسلمين على القتال، فقال لهم: “والذي نفسي بيده لا يقاتلنهم اليوم رجل فيقتل صابرًا محتسبًا مقبلاً غير مدبر إلا أدخله الله الجنة، قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض”،
    استمرت المعركة الهائلة والملائكة تقتل وتأسر من المشركين، والمسلمون يضربون أروع الأمثلة في الجهاد في سبيل الله والدفاع عن دينهم ورسولهم حتى انتهت المعركة بفوز ساحق للمسلمين بسبعين قتيلاً وسبعين أسيرًا، ومصرع قادة الكفر من قريش. إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلَاثَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُنزَلِينَ﴿آل عمران: ١٢٤﴾ وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّـهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿آل عمران: ١٢٣﴾ وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ﴿الفتح: ٢٤﴾
    إلى أن جاء ذلك اليوم الذي برز فيه النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه ليخبرهم برؤياه التي رأى فيها دخوله لمكة وطوافه بالبيت ، فاستبشر المسلمون بهذه الرؤيا لعلمهم أن رؤيا الأنبياء حق ، وتهيّؤوا لهذه الرحلة العظيمة .
    فلما نزل الرسول بالحديبية أرسل عثمان رضي الله عنه إلى قريش وقال له : أخبرهم أنا لم نأت لقتال
    ولكن عثمان احتبسته قريش فتأخر في الرجوع إلى المسلمين ، فخاف الرسول صلى الله عليه وسلم عليه ، وخاصة بعد أن شاع أنه قد قتل ، فدعا إلى البيعه ، فتبادروا إليه ، وهو تحت الشجرة ، فبايعوه على أن لا يفروا ، وهذه هي بيعة الرضوان التي أنزل الله فيها قوله لَّقَدْ رَضِيَ اللَّـهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴿الفتح: ١٨﴾
    نزلت هذه السورة الكريمة لما رجع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الحديبية في ذي القعدة من سنة ست من الهجرة: إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ﴿١﴾ لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّـهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٢﴾ وَيَنصُرَكَ اللَّـهُ نَصْرًا عَزِيزًا ﴿٣﴾ فقال عمر : أو فتح هو يا رسول الله ؟ قال : نعم ، قال الصحابة : هذا لك يا رسول الله ، فما لنا ؟ فأنزل الله : هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّـهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا كان الرسول يحاول إخفاء الأمر عن الجميع من أجل إنجاح الأمر، وفتح مكة بسهولة، وقد قام يعمل حالة من التمويه على أهل قريش حتى لا يصلهم خبر أن الرسول جاءهم غازي لهم، فقد أرسل سرية إلى منطقة بطن إثم، حتى يظن البعض أن هذه المسيرة من أجل بطن أضم، وبعد أن بدأ الرسول بالتحرك نحو مكة قام أهل بطن أضم بإرسال رسالة إلى مكة المكرمة مع امرأة من أجل إخبارهم بنية محمد على فتح مكة، ولكن أعلم الوحي الرسول بذلك، وقام بإرسال اثنين من الصحابة إلى مكان هذه المرأة وأخذ الرسالة منها غصباً.
    وعندما وصل الرسول إلى مكة المكرمة، كان قد جهز الجيش جيداً من أجل دخول مكة من جميع الجهات، فقد قسم الجيش إلى عدة أقسام، وعلى كل قسم أمير لهم، من أجل دخول مكة، ومن ثم دخل أبو سفيان إلى مكة صارخاً في أهلها (يا أهل قريش إن محمداً قد جاءكم بما لم يأتكم به من قبل) فمن دخل بيت أبي سفيان فهو آمن، ومن دخل بيته فهو آمن، ومن دخل المسجد (لاحط تسميته للمكان مسجد فأي مكان يعبد فيه الله علي شكل فهو مسجد عند العرب) فهو آمن، فهرع الناس إلى بيوتهم وإلى المسجد وإلى بيت أبي سفيان.
    وفي اليوم الثاني خطب – صلى الله عليه وسلم – خطبته المشهورة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال‏: ( يا أيها الناس: إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة ، فلا يحل لامرىء يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك فيها دما أو يعضد بها شجرة ، فإن أحد ترخَّص لقتال رسول الله، فقولوا إنّ الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم، وإنما حلَّت لي ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس فليبلغ الشاهد الغائب ) رواه البخاري ، وخشي الأنصار بعد الفتح أن يفضل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الإقامة بمكة فجمعهم وقال لهم: ( معاذ الله ، المحيا محياكم، والممات مماتكم ) رواه مسلم .
    أذن الإسراء لم يكن إلى فلسطين , و إنما كان إلى المدينة المنورة الي دار أبو أيوب الانصاري وأن تفاصيل رحلة الهجرة هي نفسها تفاصيل رحلة الإسراء , لأن كلمة الإسراء تعني الهجرة سرا. والله ورسوله أعلم

  27. فما هي قصة دار أبي أيوب الأنصاري؟
    . وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿الصف: ٦﴾
    هذه الدارالتي نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسماة بدار أبي أيوب الأنصاري بناها له تبع ملك حمير واسمه ” تبان أسعد بن كلكيكرب ” وهو من التبابعة بل هو رأسهم وأولهم وزعيمهم وسيدهم، وذلك لما مر بهذا المكان (المدينة المنورة حاليآ) وكان معه أربعمائة عالم متفقين ألا يخرجوا من هذا المكان سألهم تبع عن سر ذلك الاتفاق فقالوا: إنا نجد في كتابنا أن نبياً اسمه ” محمد ” أو ” أحمد ” هذه دار هجرته فنحن نقيم هنا لعلنا نلقاه فنؤمن به نحن أو أولادنا، فأراد تبع أن يقيم معهم فبنى لكل واحد من العلماء الأربعمائة داراً واشترى له جارية وزوجها منه ثم أعطى كل واحد منهم مالاً جزيلاً وكتب كتاباً اعلن فيه أيمانه بأحمد جاء فيه ما نصه حرفياً:
    شهدت على أحمـد أنـه رسول من الله باري النسم فلو مد عمري إلى عمره لكنت وزيراً له وابن عـم
    وختمه بالذهب وأعطاه إلى كبير العلماء وسأله أن يدفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم إن أدركه هو أو أولاده أو أولاد أولاده، وبنى للنبي صلى الله عليه وسلم داراً ينزلها إذا قدم الي هذا المكان،وأصبحت الدار مكان لذكر الله ورسوله الي أن ياتي أليها الرسول صاي الله عليه وسلم , فتداول الدار الملوك من العلماء وأبنائهم إلى أن صارت في نوبة أبي أيوب الأنصاري الذي نزل عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من أولاد العلماء الذين تولوا حكم هذه المنطقة ، ومعظم الانصار كانو من أولاد أولئك العلماء، وهذا سر سعي بعض أهل يثرب الي الوصول الي النبي لنصرته ولذالك لقبو بالانصار فعلى هذا إنما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزله نفسه المملوك له بطريق الهبة أو الهدية من تبع ملك حمير لا منزل غيره، وإنما كان أبو أيوب الأنصاري حارساً للدار وحافظاً لها فقط لا غير، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزله حتى ابتنى مسجده صلى الله عليه وسلم . والله أعلم هادنا وهادكم الله

  28. بسم الله الرحمن الرحيم
    بحثت بحثًا سريعا في مقالات الدكتور شحرور ولم اجد فيها ما كان يشغل بالي، ولصعوبة الحصول على كتبه فقد قررت تبني المنهج الذي طرحه وخرجت باجابة اريد مشاركتها لكم.

    شغل بالي كثيرًا شهادة رجل وامرأتان. لماذا طلب الحق تعالى رجلين أو رجلاً وإمرأتين. ووجدت ان الدكتور قد شرح رجل هنا بناءً على المعنى القائم في اية الحج:
    واذن بالناس في الحج ياتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فجٍ عميق.
    ولكن بحثت بعدها عن سر اختيار الحق تعالى لإمرأتين في آية الدين، وتعليله بأن تذكر احداهما الأخرى إذا ضلت الأخرى.
    قبل ان اشرع في شرح ماوجدته علي تعريف إمرأتان علي شرح فهمي للضلال والتذكر. وبعد الاستعانة بمعنى رجل الذي يشابه معنى رجالا في اية الحج وجدت الآتي:
    الضلال قد يعني عكس الهدايه، وقد يعني نقص العلم.
    التذكر هو استحضار معلومات وردت بالماضي الى الوعي الانساني.
    وبعد بحثي في القران عن كلمة إمرأة وجدت كل الايات التالية والتي تعني كبر السن:
    { فأقبلت امرأته في صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم (29)} الذاريات
    { وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب(71)} هود
    { وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا (5) } مريم
    { قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء(40)} آل عمران
    { قال رب أنى يكون لي غلام وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا(8)} مريم
    { إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم (35)} آل عمران
    { وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون(21)} يوسف
    { وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها في ضلال مبين(30)} يوسف
    { قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين(51)} يوسف
    { وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون (9)} القصص
    { وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين(11)} التحريم
    { وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون (9)} القصص
    { وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين(11)} التحريم
    { ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين(10) } التحريم
    { ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين (33)} العنكبوت
    { وامرأته حمالة الحطب (4)} المسد
    { ياأيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم لكيلا يكون عليك حرج وكان الله غفورا رحيما (50)} الأحزاب
    { ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء وأبونا شيخ كبير(23)} القصص
    هذا ما جالَ ببالي في علة طلب الحق تعالى باستشهاد امرأتين.
    لأن المرأة بحكم كبرها في السن ستنسى، لذلك كُنّ إمرأتين.
    بالنسبة للإمرأتين في قصة موسى أعتقد أنهنّ ايضًا كنا كبارًا في السن. لأنه هذا ماتوحيه لي سياق الايات.
    بالتالي يتضح لنا أن النساء لسنَ ناقصات “عقل” و “دين”
    أنتظر ردكم بفارغ الصبر


    الأخ مشعل
    أحترم وجهة نظرك، ومشكور لاجتهادك.
    المرأة هي الأنثى البالغة الراشدة، ولو كانت كبيرة السن المعرضة للنسيان لما حوسبت امرأة العزيز على مراودتها ليوسف، ولما تزوج موسى إحدى الإمرأتين، ولما كان هنا داع لقوله تعالى “عجوز عقيم” أو”كانت امرأتي عاقر”، أي لكان العقم والعقر أمر طبيعي لا داع لذكره.
    والفرق بين المرأة والزوج، في التنزيل الحكيم، هو أن “زوجه” تكون حين وجود علاقة جنسية بين الطرفين، فلما أصبحت امرأة زكريا ولوداً قال عنها “أصلحنا له زوجه”، أما “امرأتي” فهي بشكل عام، أي خارج إطار العلاقة الجنسية، وهو الفرق ذاته بين “البعل” و”الزوج” حيث البعل هو المؤاكل والمشارب والملاعب والمعيل، فإذا كان هناك علاقة جنسية قال عنه “زوج”.
    أما في موضوع شهادة إمرأتين، فهي خالة خاصة حيث العقد يكتب في الطريق ولا وجود لكاتب عدل وغيره، وهذا الأمر لم يعد موجوداً، أي أن الاجتهاد الإنساني عدل ذلك مع وصول المرأة لتصبح قاضية ومحامية، وتوفر كتبة العدل في كل مكان.

  29. سلام الله عليك أخي الفاضل أريد منك ومن الزوار التعلق على هذا العرض.
    يقولون: من الغباء الشديد تصديق القرآن الكريم و تكذيب السنة النبوية، لأن الذي نقل لنا القرآن الكريم عن الله عز وجل هو النبي ص ، أقول لهم: كتاب القرآن لا يقال فيه روى فلان عن فلان عن رسول الله أنه قال: يوم كذا في مكان كذا نزلت علي آيات كذا. لو كان فعلا كذالك لكان اليوم أكثر من قرآن ربما قد تصل أعداد المصاحف إلى 72 مصحفا أو أكثر مما قد يجعل فحوى كل مصحف يختلف عن فحوى المصحف الآخر ومما سيجعلها كذلك تفقد قدسيتها بين الفر قاء. ولنا في كتب السيرة أسوة سيئة.
    ولد محمد ص يتيما ضالا عائلا. آواه الله ثم هداه حينما اختار هو نفسه طريق الهدايةة ، وأغناه لما تمسك بأسباب العيش. أصبح على خلق عظيم ولذلك اصطفاه الله من بين الناس ليكون رسولا للعالمين وأوحى إليه القرآن الكريم الذي هو تبيان لكل شيء.
    أوحى الله إلى النحل . أوحى الله إلى أم موسى…… يعني تخالج المخلوق بتعليمات باطنية.
    جبرائيل مخلوق نوراني. لا يعلم شكله إلا الله. محمد النبي الرسول لم ير جبرائيل، ولم يتكلم معه كما تروي الكتب البشرية. تواصله بمحمد النبي الرسول ص هو إحساس باطني وليست رؤية عين. جبريل وصفه الله بالروح الأمين. إذن اتصال جبريل بمحمد النبي الرسول ص هو اتصال الروح بالنفس، يعني أن محمدا النبي الرسول ص تخالجه تعليمات باطنية بواسطة الروح الأمين تتم كما هي الرأي في المنام. إذن جبريل هو تقوى ومدد وصلة وتخالج من الله في نفس محمد النبي الرسول ص. محمد النبي الرسول لم ير الجن ولم يتكلم معهم بالأحرى الملائكة اللهم إلا إذا تمثل الروح الأمين في سورة بشر. مريم تمثل لها روح الله في صورة بشر.
    محمد النبي الرسول ص فيما يخص تفكيره ونمط عيشه، بشرية محضة. مرتبطة بما وصلت إليه حضارة زمانه بالمحيط الذي يعيش فيه. يتعامل بالخبرة التي اكتسبها من خلال التجارب الناتجة عن الإحتكاك بالواقع الملموس، فهو لا يعلم الغيب. أما فيما يخص الرسالة ينطق بالقرآن ويبلغه تماما بالكيفية التي يستقرأ بها طرف الروح الأمين لغة وكتابة. لا ينطق عن الهوى.
    أنا أؤمن بمحمد النبي الرسول ص وبما نزل عليه ص وأؤمن بسلوكه ومنهجه ص. ولا أؤمن بالسنة المنسوبة لمحمد النبي الرسول ص لأن السنن كلها لله وليست سنن محمد النبي الرسول ص. وما يسمونه بالأحاديث النبوية أو السنة النبوية على حد قولهم، إنما هي أقوال ومؤلفات وروايات مروية من طرف أشخاص. نأخذ منها ما يقوي معرفتنا بتاريخ محمد النبي الرسول ص فقط أما الدين بمفهومه العام فهو القرآن كله، لا غير.
    لا أومن بروايات الأحاديث القدسية. ولا بروايات عذاب القبر. ولا بروايات المعراج. ولا بروايات الناسخ والمنسوخ. ولا بروايات الرجم والآيات التي أكلتها الدبيبة. ولا بروايات أسباب النزول وبعض تفاسير القرآن. ولا بروايات الشفاعة ( الشفاعة تكتب في ميزان الحسنات في الدنيا) ولا بروايات ملك اليمين. ولا بروايات إشراك محمد النبي الرسول ص مع الله في التشريع. الخ….. القرآن هو الدين والأخلاق ، ومحمد النبي الرسول ص كان دينه وخلقه القرآن .
    محمد النبي الرسول ص وصفه الله بأنه على خلق عظيم، ليس له سنة كما يدعون. السنن لله وهي القرآن . النبي مكلف بالتبليغ.
    محمد النبي الرسول ص لم يعرج به إلى السماء لم يأت بالصلاة ولم يعلمه جبرائيل كيفية الصلاة ولم يحدد له أوقاتها.
    محمد النبي الرسول ص لم يكن لا هو ولا قومه يعرفون الصلاة ولا الإيمان ولا الكتاب.
    محمد النبي الرسول ص حين نزلت آيات الصلاة على قلبه، استوعب واستلهم الإشارات الباطنية المدسوسة في نفسه وفقهها بسرعة لأن الله أتاه السبع ألمتاني.
    محمد النبي الرسول ص صلى كما تقول الآيات القرآنية صلاة الفجر وصلاة العشاء اللتين هما طـــــرفي النــــهار.
    – النـــــهار يبدأ بشروق الشمس وينتهي بغروبها.
    – طـــرفيه الجزأين اللذين أقسم الله بهما في سورة التكوير بحيث يدل على أن لهما مكانة خاصة عنده وهما:
    * ما قبل الشروق الذي هو بداية وقت التنفس (والصبح إذا تنفس)
    * وما بعد الغروب الذي هو بداية وقت التعسعس (والليل إذا عسعس).
    – طرف الفجر، – التنفس- وقت انسلاخ الليل من النهار يعني ما بعد الصلاة مباشرة نهار الحركة والترزق.
    – طرف العشاء، – التعسعس- وقت انسلاخ النهار من الليل يعني ما بعد الصلاة مباشرة ليل الراحة والتسبيح وقيام زلفا منه.

    القرآن فرض علينا العبادات منها الصلوات والتسبيح ودلنا على أوقاتها وتركها مفتوحة لمن لهم القدرة والاستطاعة للتقرب أكثر. . الله أمرنا بالوضوء أولا، تولي الوجه شطر المسجد الحرام، قراءة القرآن، السجود. إذن لماذا نبحث عن التفاصيل؟ ولماذا نثقل كاهلنا بأمور ما كتبها الله علينا. كل واحد منا حر في صلاته وتسبيحه.المسألة تتعلق بالشخص وحسابه على الله. يمكن أن نصلي في المسجد جماعة إذا كان هناك توافق. كما يمكن أن نصلي فرادى ما دمنا مختلفين. لا نخافت ولا نجهر. و لا نشغل بالنا بعدد الركعات. نخشع في صلاتنا. نحترم حرمة المسجد الذي هو أصلا بيت الذكر لا للمشاحنات. ندخله بالهدوء ونغادره بالهدوء لا نفرض على أحد الصلاة التي نريدها. كما أن الآخر من واجبه أن لا يرغم من لا يريد الانضباط معه. قد يقول المتشددون أن الصلاة ستصبح فوضى. السؤال الذي يطرح نفسه، هل ستضمن لي الجنة إذا صليت معك صلاتك؟ . الزكاة أو الصدقة حقوقها عند حصادها مذكورة في القرآن. هل يرغم الناس على أن يعطوها بالقوة؟ كيفية فريضة الحج الأكبر والحج العادي والعمرة مذكورة في القرآن. هل يرغم الناس على أن يؤدوها بالقوة؟ فريضة الصوم مذكورة قي القرآن. هل نعلم الصائم من المفطر وهل يرغم الناس على الصوم بالقوة؟ طريقة الزواج والطلاق والمحرمات في الزواج مذكورة في القرآن. هل يرغم الناس على الزواج أو الطلاق بالقوة؟ إذن لماذا نكفر ونبيح دم من خالفنا في الصلاة. هل استعمال القوة في الدين ضمان للجنة؟ القرآن أخر عمل الإنسان إلى يوم الحساب. تقسيم التركة مذكورة في القرآن. ذبح بهيمة الأنعام وأنواع المحرمات مذكورة العقوبات الزجرية مذكورة كل شيء له تبيان في القرآن. أما الأشياء التي يصعب علينا استقراؤها من القرآن، لا نسأل لا عن حلالها ولا حرامها. والله لن يحاسبنا عليها.

  30. سلام الله عليك أخي الفاضل أريد منك ومن الزوار التعلق على هذا العرض.

    إخواني الكرام انتبهوا جيدا قد نكتشف أمورا عجيبة في هذه الآيات
    ذلك أن الله أمر بقيام الصلاة وبين أوقاتها وأمر بالتسبح والذكر وبين أوقاتها.
    (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل ، وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا،)
    {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفى من الليل}
    واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا، ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا.}
    وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى}
    {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب ومن الليل فسبحه وأدبار السجود}
    {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا}

    أما الآيات التي ذكرت فيها الصلاة ولم يذكر فيها التوقت فهي للترغيب والترهيب هذه بعضها:
    الـم (1) الكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) البقرة
    وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) البقرة
    وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الخَاشِعِينَ (45) البقرة
    وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110) البقرة
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بْالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) البقرة
    حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ (238) البقرة
    طـــــرفي النــــهار:
    – النـــــهار يبدأ بشروق الشمس وينتهي بغروبها.
    – طـــرفيه الجزأين اللذين أقسم الله بهما في سورة التكوير بحيث يدل على أن لهما مكانة خاصة عنده وهما:
    *- طرف ما قبل الشروق: هو بداية وقت التنفس (والصبح إذا تنفس) الفجر،وقت انسلاخ الليل من النهار يعني ما بعد الصلاة – قرآن الفجر- مباشرة نهار الحركة والترزق.
    *- طرف ما بعد الغروب : هو بداية وقت التعسعس (والليل إذا عسعس). العشاء، ما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل، وقت انسلاخ النهار من الليل يعني ما بعد الصلاة مباشرة ليل الراحة والتسبيح وقيام زلفا منه

  31. آيات للتدبر
    سيدي المدير المحترم سلام الله عليكم يسعدني أن أبعث إليكم بعض الإستنتاجات الفردية من آيات تدبرتها حسب فهمي المتواضع وأتمنى أن تكون صائبة.
    إذا تمعنا جيدا في هاتين الآيتين : 1) أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا،
    {وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفى من الليل} 2)
    نكتشف أن الله أمر فيهما بقيام الصلاة وفي نفس الوقت بين أوقاتها.

    وإذا تمعنا الآيات الاخريات نجد أن الله ذكر فيها الصلاة ولم يذكر فيها التوقيت فهي للترغيب والترهيب فقط، مثلا:
    3) (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة الزكاة واركعو مع الراكعين)

    وإذا تمعنا في آيات الذكر والتسبيح نجد أن الله قد أشار بوضوح إلى التوقيت.

    أما الآية التي تقول: 4) (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك……………..)
    نجد أن الله يتكلم عن صلاة الفجر وصلاة العشاء لأن في هذين الوقتين تكون فيهما الرؤيا غير واضحة، لهذا يحتاج المصلون إلى طائفة من الحراس في جميع الاتجاهات. بالعكس لو كانت هذه الآية تتكلم عن الصلاة نهارا لاحتاج الأمر إلى حارس واحد وليس إلى طائفة.

    أما فيما يخص توقيت الذكر والتسبيح، فالآيات واضحة.

    طـــــرفي النــــهار:
    – النـــــهار يبدأ بشروق الشمس وينتهي بغروبها.
    – طـــرفيه الجزأين اللذين أقسم الله بهما في سورة التكوير (والليل إذا عسعس والصبح أذا تنفس….) بحيث يدل على أن لهما مكانة خاصة عنده وهما:
    *- طرف ما قبل الشروق: يعني وقت صلاة الفجر، وهو وقت انسلاخ الليل من النهار، وهو وقت التنفس (والصبح إذا تنفس) يعني ما بعد الصلاة – قرآن الفجر- مباشرة نهار الحركة والابتغاء من فضل الله.
    *- طرف ما بعد الغروب : يعني وقت صلاة العشاء، وهو وقت انسلاخ النهار من الليل، وهو وقت دلوك الشمس إلى غسق الليل، وهو وقت التعسعس (والليل إذا عسعس). ما بعد الصلاة مباشرة ليل الراحة.
    *- زلفا من الليل: يعني أن العابد يمكنه بعدما يأخذ قسطا من الراحة أن يقيم صلاة الليل التي يختار لها الوقت التي تناسب راحته.

  32. السلام عليكم
    استاذي العزيز قلتم أن اكل لحوم أهل الكتاب جائز و يجب فقط أن نذكر اسم الله عليه قبل الاكل
    لكني شاهدت برنامجا عن المذابح في أوروبا فرايت أنهم يصعقون الذبيحة بالتيار الكهربائي فتسقط صريعة على الارض فيتم ذبحها بعد ذلك. الا تعتبر بهذا نطيحة أو ميتة؟
    سؤال آخر عن زواج المسلمة من الكتابي لقد ذكر الله تعالى في الكتاب أن طعام أهل الكتاب حل لنا و المحصنات منهم أيضا حلال و لم يذكر الرجال أليس بهذا التحديد يمنع النساء من الزواج من غير المسلم


    الأخت أم نور
    نعم الصعق الكهربائي يدخل ضمن الميتة، أما بالنسبة لزواج المسلمة على ملة محمد من الكتابي فلا يوجد نص يحرم ذلك.

  33. لي تعليق في قول الله تعالى رجل وامراتان وهو ان طبيعة بنية جسم المراة تختلف عن طبيعة جسم الرجل فالمراة عندها العادة الشهرية وهي الطمث بسببها تفقد كمية كبيرة من الدم كل شهر وهذه العملية جعلها الله بمثابة تنقية الدم لجسم المراة وايضا الحمل والولادة والنفاس والتي ايضا بهما تخسر كمية كبيرة من الدم وبسبب ذلك تكون ذاكرة المراة معرضة للنسيان وهذا ما جاء لتذكر احدهما الاخرى وايضا رخص الله لها الافطار في رمضان في هذه الحالات الثلاث لانها تخسر كمية كبيرة من السوائل والصيام لفترة طويلة دون ماء قد يضر بصحتها والله اعلم

  34. ومقولة ان النساء نقصات عقل ودين مقولة خاطئه بل ان النساء هم اشد ذكا وصبرا من الرجال وهذا ماورد في القران الكريم قالت ما جزاء من اراد باهلك سوءا الا ان يسجن او عذاب اليم حالة الكذب فلما سمعت بمكرهن ارسلت اليهن حالة المكر قال انه من كيدكن ان كيدكن عظيم حالة الكيد هذا ما جاء في سورة يوسف
    ومفهوم المراة وتقديراتها للاشياء تختلف بالراى عن الرجال وغالبا ما يرجح راى النساء على الرجال فهم اصحاب فتن ومكايد واهل سياسة رغم ان المراة تفقر للحكمة فهي معرضة للوسواس الخناس اكثر من الرجل

  35. ماورد عن اجتهاد الاخ اسماعيل العسال كلمة مسجد الاقصى فهى مصطلح مكان السجود والعبادة وذكر في القران بسورة الكهف لنتخذن عليهم مسجدا اذا ذكر المسجد قبل بعثة الرسول ص ومعابد اليهود والنصارى سميت بيعا وصلوات وبها ايضا يتم السجود والركوع قال تعالى لمريم اسجدي واركعي وقال في بني اسرائيل ادخلوا الارض المقدسة سجدا
    اسرى بعبده ليلا لانه امرا خارج عن الوعي الانساني ولم يصدقه احد اذا تم بالسر وهذا من الكرامات التي اختصها الله تعالى لرسوله الكريم وايمانه الغيبي لله حيث حنف عن قومه بغار حراء من الشرك الى التوحيد
    لنريه من اياتنا الغبية لان محمد ص اتبع ملة ابراهيم عليه السلام في العقيدة وهي الايمان الغيبي حيث ان سيدنا ابراهيم حنف عن عبادة الاشياء الى عبادة خالق الاشياء وكسر الاصنام وكذلك فعل رسول الله ص عندما دخل مكة فاتحا امر بتحطيم الاصنام
    لنريه من اياتنا وهي الشروط بالانتقال الى عالم الغيب حتى يستطيع رؤية ايات الله عزه وجل الغبية
    اذا اراد الله ان يفعل شيئاء لاياخذ براي احدا فعال لما يشا وما يريد وهو القادر على كل شئ والله اعلم

  36. استاذي العزيز د. محمد شحرور..
    لا يمكن لعاقل أن لا يرى عظمة صنعك للبشرية والانسانية.
    فرغم رأي المخالف منهجيا لرأيك سمعت من آرائك ما يكفي لطرح التساؤل التالي.
    تطلب من الناس البحث في الأمور دون أحكام مسبقة. وهذا مبدأ عظيم. لكنك لم تلتزم بهذا المبدأ أنت نفسك.
    فقد انطلقت من المسلمات التالية:
    – المصحف من عند الله
    – الطبيعة خلق الله
    وحاولت تفسير قوانين الطبيعة بآيات من المصحف لاثبات تلك المسلمات.
    فأنت تتدافع عن صحة تلك المسلمات، ولا تبحث فيما إذا كانت صحيحة أم كانت خاطئة، فأنت محام وليس قاض. والمحامي لا يبحث عن الحقيقة.
    إذا كانت لديك الرغبة على الاطلاع على بعض من آري في هذا المجال فيمكنك ارسال بريدك الالكتروني لارسالها لك.
    سدد الله خطاك.

  37. السلام عليكم، أنا محمد و أنا أتابعكم منذ بضعة أسابيع، كوني درست الطب فقد إستفدت كثيرا مما تعلمت، كما أظن أنه من غير الممكن أن نوفق في فهم طريقتكم ما إن لم تتوفر شروط الفهم و التي من بينها القاعدة العلمية الواسعة و الموسعة و أنا أعي ما تعنيه الكلمتان، كما يجب توفر روح البحث و حب العمل من أجل الوصول إلى الربط بين جميع الحقائق، فأنا معجب حقيقة بهذا الفكر المتكامل لإني أجد فيه نوعا من إعجابي بأنه سوف يأتي زمان يصبح فيه الإنسان متكاملا (على حسب ظني) فسيرورة الحياة إلى الرقي غير متوقفة. إنقسم الناس جميعا منذ مئات السنين وذلك بسبب التغليط الرهيب الذي حدث؛ و لا شك أن فكر الدكتور كرس له الكثير من عمره، فلا أظن أنه من أجل إغراق الأمة الإسلامية الغارقة أصلا.. يا ريت لو تمكنا نحن أبناء الجيل الجديد، من إتمام المنهج الذي يتبعه الدكتور فهو سليم جدا، فقد قام بخطوة كبيرة جدا في جمع شظايا هذا الدين؛ فعِلمي بجسم الإنسان و دقة تركيبه جعلني أتيقن أن كل شيء مركب بنفس الدقة، و أنه يتطلب النظر في أبعد المستويات، لكي نتمكن من إستخلاص أسرار لم يكتشفها العلم بعد، و ذلك لبُعد العلماء عن القرآن و بُعد القارئين للقرآن عن العلم، فلا يجب على الناس أن تشمئز أو تتفاعل بإستياء كبير، بل يجب العمل و التدقيق أكثر وفق ما أنتجه الدكتور، أتمنى أن يوفقني الله في فهم دينه والعمل به من أجل تطوير العلوم التي أختص فيها، مثلا فهم السرطان و إكتشاف حقيقته و طرق معالجته إلى أن يصبح التعامل معه مثل أي مرض مألوف؛ هذا من ضمن المشاريع التي أود تحقيقها، فالمستحيل ليس مستبعد. أود أن أفهم مسألة الجن، فمن غير الطبيعي أن كل كلمات “جن” لها مرادف واحد في القرآن، فمثلا في بلدنا، الناس مؤمنون بأن الجن الغير مرئي بإمكانه أن يسكن الإنسان بعد تعرضه للسحر و أنه يسيطر على جسده كما تظهر عليه أعراض!! و أنا علميا يمكن أن أفسر بأنه من الممكن أن يتعرض الإنسان إلى إنتقال عدوى (بكتيريا، طفيليات، و خاصة الفيروسات و أظن دكتور أنكم تعلمون أن الفيروسات لها برنامج عمل، كما يمكن برمجتها للقيام بوظيفة ما) فكل هذا يستطيع أن يجري مجرى الدم لكي يصل إلى أهم عضو في الإنسان (أو حتى الحيوان) و هو المخ و بالتالي يسيطر عليه و يحدث له أعراضا مشابهة تماما لما ألفه الناس و هو المس، أتمنى لو أقوم بتحليل مخبري لما يسمى سحر لكي نثبت وجود كائنات مجهرية فتاكة. أنا و إن لم أتيقن بعد، فمفهوم الجن هنا ليس مثل الذي سُخِّر لسيدنا سليمان الذي لا نعلم أصلا شكله. فلمذا هو غير مرئي بالنسبة للكثير من الناس؟ لأنه حقيقة لا يمكن أن نرى الفيروسات بالعين المجردة، و لا يمكن تجاهلها، فإذا كانت بعض كلمات “جن” الواردة في القرآن أي لا يجب تجاهلها أيضا، تعني بالضرورة العالم الغير مرئي من الكائنات التي يمكن أن تهلك الإنسان فهذا غير مستبعد!!! و بالتالي سوف نقضي على الغموق السائد على الخرافات التي ما زال الناس يؤمنون بها غلطا.أما النوع الثاني من الجن الذي ذُكر، شأنه شأن الإنسان، و الذي كان له تعامل مباشر مع الإنسان في العصور القديمة، فهو لم يكن غيرمرئي، فأنا أظن أنه من غير المستبعد وجود أشكال حياة أخرى و حضارات نظرا لعدم معرفتنا لحدود هذا الكون، و أنه سيأتي ربما زمان يبعد عنا آلاف السنين و يتمكن الإنسان من شق الفلك, فهل مفهوم الجن السائد يمكن توضيحه؟؟؟
    لدي أسئلة بناءة أخرى، أحب لو أناقشها لاحقا، لأني على يقين أن فكركم دكتور سوف يعرف النور و لو بعد سنين، بل يجب أن نتركه يتوسع بين الناس التي تؤيده، و الله أعلم

  38. 1) الصافنات الجياد
    (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أواعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم)
    الصفا جمعها الصافنات (الصافنات الجياد) الله وصف الجياد بالصافنات.
    الصفا والمروة صفة لحيوانين، فمن حج البيت أو اعتمر يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم

    2) الله ليس له ذات
    الله ليس ذات وليس له صفات لأن الصفات تتعلق بالذات. لهذا الله له الأسماء الحسنى
    حين نقول الله عليم فعلمه لا يقارن لأنه ليس كمثله شيء.

    3) الله لا ينزل في الثلث الأخير من الليل
    الله لا ينزل في الثلث الأخير من الليل لأنه أصلا متواجد في كل مكان وفي كل زمان.

  39. حمد أوياسين
    30 سبتمبر 2017 من 9:10 م
    /
    /

    تعليقك بإنتظار المراجعة.

    المشكلة التي أعاني منها :
    هو أنني أصلي في بيتي الصلاة القرآنية أمأ في المسجد لا يمكن لي ذلك. إذا أقمت الصلاة القرآنية في المسجد سأثير انتباه المصلين وسينهالون علي بوابل من الأسئلة التي سيكون الجواب عليها تجاوز لما اعتاد عليه الناس

    محمد أوياسين
    1 أكتوبر 2017 من 8:45 م
    /
    /

    تعليقك بإنتظار المراجعة.

    حدث العاقل بما يعقل يا مفكرين
    (لقد صدق الله رسوله الرأيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافون فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا.)
    محلقين رؤوسكم يعني رافعين رؤوسكم ومطاولين أعناقكم ومعناويتكم مرتفعة بعدما حل الأمان بحيث تكون الزيارة قصيرة، و ليس مطأطئين رؤوسكم وأنتم خائفين من الغدر والخيانة.

  40. ماورد عن اجتهاد الاخ اسماعيل العسال كلمة مسجد الاقصى فهى مصطلح مكان السجود والعبادة وذكر في القران بسورة الكهف لنتخذن عليهم مسجدا اذا ذكر المسجد قبل بعثة الرسول ص ومعابد اليهود والنصارى سميت بيعا وصلوات وبها ايضا يتم السجود والركوع قال تعالى لمريم اسجدي واركعي وقال في بني اسرائيل ادخلوا الارض المقدسة سجدا
    اسرى بعبده ليلا لانه امرا خارج عن الوعي الانساني ولم يصدقه احد اذا تم بالسر وهذا من الكرامات التي اختصها الله تعالى لرسوله الكريم وايمانه الغيبي لله حيث حنف عن قومه بغار حراء من الشرك الى التوحيد
    لنريه من اياتنا الغبية لان محمد ص اتبع ملة ابراهيم عليه السلام في العقيدة وهي الايمان الغيبي حيث ان سيدنا ابراهيم حنف عن عبادة الاشياء الى عبادة خالق الاشياء وكسر الاصنام وكذلك فعل رسول الله ص عندما دخل مكة فاتحا امر بتحطيم الاصنام
    لنريه من اياتنا وهي الشروط بالانتقال الى عالم الغيب حتى يستطيع رؤية ايات الله عزه وجل الغبية
    اذا اراد الله ان يفعل شيئاء لاياخذ براي احدا فعال لما يشا وما يريد وهو القادر على كل شئ والله اعلم

  41. (( عيسى ابن مريم من أب ٍ وأم ))

    هل كان مجيء عيسى عليه السلام لهذه الدنيا من غير أب ؟

    هذا مالاأعتقد به فهو عبد الله ورسوله كجميع المرسلين لافرق بينهم في رسالاتهم ولا هيئاتهم وقد جاء من أبٍ وأم

    وبأدلة القرآن ذاته الذي يثبت ذلك

    وللمزيد من التفصيل يرجى الإطلاع على هذا البحث الذي قمت بإعداده على الرابط التالي

    https://drive.google.com/file/d/1hAIJrhCHbn9mugvJnbnKt_MYeijx__H7/view?usp=sharing

اترك تعليقاً