أطيعوا الرسول بمعنى طاعة الرسالة ذاتها – سامر إسلامبولي
جميع الآراء الواردة في هذا الموضوع تعبر عن رأي كاتبها، وليس بالضرورة أن تكون متوافقة مع آراء الدكتور محمد شحرور وأفكاره
كلمة رسول ورسالة من رسل: التي تدل على تكرار حركة حرة تنته بحركة لازمة، وظهر هذا المفهوم بفعل أرسل الذي هو امتداد في الحركة وانتقالها من إلى.
واسم الفاعل هو (مُرْسِل) من الفعل الرباعي أرسل، والشيء الذي ينتقل من المُرْسِل إلى المُرْسَل إليه يُسمى رسالة أو رسولاً على المصدر، لأن القيمة الحقيقية للرسالة فهي التي تنتقل، ويمكن أن تنتقل بعدة وسائل، منها على سبيل المثال، الحمام الزاجل، فيكون الحمام رسولاً من هذا الباب، ويمكن أن تنتقل الرسالة خلال جهاز الكتروني (النت) فتكون الرسالة ذاتها هي رسول توصل الخبر بذاتها، ويمكن أن تنتقل عن طريق إنسان فيكون بذلك رسولاً أي هو والرسالة اندمجا معاً، إذاً تكون الأدوات أو الوسائل رسل طالما أنهم يحملون رسالة، فإن انتفى عنهم حمل الرسالة، أو أوصلوا مضمونها إلى المُرْسَل إليه ينتقل اسم الرسول إلى الرسالة ذاتها لأنها هي المعنية في الإرسال وتصير رسولاً بالنسبة للمُرْْسَل إليه، وينبغي الانتباه إلى أن الرسول النبي كان له دوراً في حياته متعلقاً بقيادة الأمة وتعليمها، وتوقف ذلك بوفاته.
فكلمة (رسول) لها متعلقان في الواقع:
- أحدهما: الأصل؛ وهي الرسالة ذاتها.
- الآخر: الفرع؛ وهي الوسيلة أو الأداة التي حملت الرسالة.
وفي حال انفصال الأداة أو الوسيلة عن الرسالة، يزول اسم الرسول عنها، وتنفرد الرسالة باسم الرسول، وخاصة إن كانت مستمرة تخاطب الأجيال، فهي رسول إليهم كونها تنتقل من جيل إلى آخر، ويُعرف المقصد من استخدام كلمة الرسول في النص أهي الرسالة فقط، أم حامل الرسالة، أم كلاهما من خلال سياق الخطاب وإسقاطه على محله من الواقع.
تعالوا نرى كيف فهم المفسرون، وأهل اللسان العربي كلمة الرسول والرسالة.
أولاً – أهم مصادر التفسير(*)
1 – تفسير “الطبري” سورة الشعراء 16
قال: أرسلت رسالة ورسولاً. كما قال الشاعر:
لَقَدْ كَذَبَ الوَاشُونَ ما بُحْتُ عِندَهمْ… بِسُوءٍ وَلا أرْسَلْتُهُمْ بِرَسُولِ
2 – تفسير “البغوي” سورة الشعراء 16
{فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ولم يقل: رسولا رب العالمين، لأنه أراد الرسالة، أي: أنا ذو رسالة رب العالمين.
3 – تفسير “زاد المسير” سورة الشعراء 16
قوله تعالى: {إِنَّا رسولُ ربِّ العالَمين} قال ابن قتيبة: الرسول يكون بمعنى الجميع، كقوله: {هؤلاء ضَيفي} [ الحجر: 68 ] وقوله: {ثُمَّ نُخْرِجُكم طِفْلاً} [ الحج: 5 ]. وقال الزجاج: المعنى: إِنْا رِسالةُ ربِّ العالَمين، أي: ذوو رسالة ربِّ العالمين.
4 – تفسير “الرازي” سورة الشعراء 16
وأما قوله: {إِنَّا رَسُولُ رَبّ العالمين} … وثانيها: أن الرسول قد يكون بمعنى الرسالة قال الشاعر:
لقد كذب الواشون ما فهت عندهم… بسر ولا أرسلتهم برسول
فيكون المعنى إنّا ذو رسالة رب العالمين.
5 – تفسير “النسفي” الشعراء 16
{فأتيا فرعون فقولا إنّا رسول ربّ العالمين} لم يثن الرسول كما ثنى في قوله {إنّا رسولا ربك} [ طه: 47 ] لأن الرسول يكون بمعنى المرْسَل وبمعنى الرسالة، فجعل ثمة بمعنى المرسل فلم يكن بد من تثنيته، وجعل هنا بمعنى الرسالة فيستوي في الوصف به الواحد والتثنية والجمع.
6 – تفسير “البيضاوي” سورة الشعراء 16
{فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبّ العالمين} أفرد الرسول لأنه مصدر وصف به فإنه مشترك بين المرْسَل والرسالة، قال الشاعر:
لَقَدْ كَذبَ الوَاشُونَ مَا فُهْتُ عِنْدَهُم… بِسِرٍ وَلاَ أَرْسَلْتُهُمْ بِرَسُولِ
ولذلك ثنى تارة وأفرد أخرى، أو لاتحادهما للأخوة أو لوحدة المرسل والمرسل به.
7 – تفسير “الكشاف” سورة الشعراء 16
فإن قلت: هلا ثنى الرسول كما ثنى في قوله: {إِنَّا رَسُولاَ رَبّكَ} [ طه: 47 ] ؟ قلت: الرسول يكون بمعنى المرْسَل، وبمعنى الرسالة.
8 – تفسير “الخازن” سورة الشعراء 16
{فائتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين} فإن قلت هلا ثنى الرسول كما في قوله: فائتياه فقولا إنا رسولا ربك. قلت: الرسول قد يكون بمعنى المرسل وبمعنى الرسالة فجعله ثم بمعنى المرسل فلم يكن بد من تثنيته، وجعله هنا بمعنى الرسالة فجازت التسوية فيه، إذا وصف به الواحد والتثنية والجمع والمعنى أنا ذو رسالة كما قال كثير:
لقد كذب الواشون ما فهت عندهم… بشيء ولا أرسلتهم برسول.
9 – تفسير “أضواء البيان في تفسير القرءان بالقرءان” سورة طه 47
فإن قيل، ما وجه الإفراد في قوله {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ العالمين} في « الشعراء »؟ مع أنهما رسولان؟ كما جاء الرسول مثنى في سورة « طه » فما وجه التثنية في « طه » والإفراد في « الشعراء »، وكل واحد من اللفظين: المثنى والمفرد يراد به موسى وهارون؟
فالذي يظهر لي – والله تعالى أعلم – أن لفظ الرسول أصله مصدر وصف به،….
ومن إطلاق الرسول مراداً به المصدر على الأصل قوله:
لقد كذب الواشون ما فهت عندهم… بقول ولا أرسلتهم برسول
أي برسالة. وقول الآخر:
ألا بلغ بني عاصم رسولا… بأني عن فتاحتكم غني
يعني أبلغهم رسالة.
10 – تفسير “القرطبي” باب 13، ج 13، ص 93
قوله تعالى: {فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين) قال أبو عبيدة: رسول بمعنى رسالة والتقدير على هذا، إنا ذوو رسالة رب العالمين.
– المصدر ذاته باب 18، ج 18، ص 262
وقد يعبر عن الرسالة بالرسول، قال الشاعر:
لقد كذب الواشون ما بحت عندهم… بسر ولا أرسلتهم برسول
11 – تفسير “البحر المحيط” باب 1، ج 10، ص 327
{فعصوا رسول ربهم} : رسول جنس، وهو من جاءهم من عند الله تعالى، كموسى ولوط عليهما السلام. وقيل: لوط عليه السلام، أعاده على أقرب مذكور، وهو رسول المؤتفكات. وقال الكلبي: موسى عليه السلام، أعاده على الأسبق وهو رسول فرعون. وقيل: رسول بمعنى رسالة.
12 – تفسير “فتح القدير ” باب 1، ج 5، ص303
قال أبو عبيدة: رسول بمعنى رسالة، والتقدير على هذا: إنا ذوا رسالة ربّ العالمين.
13 – تفسير ” بحر العلوم للسمرقندي” باب 16، ج 3، ص 259
قوله عز وجل: {فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبّ العالمين} يعني: موسى وحده، ويضاف الشيء إلى اثنين، ويراد به الواحد. وقال القتبي: الرسول يكون بمعنى الجمع، كما يكون الضيف بمعنى الجمع. {قَالَ إِنَّ هؤلاء ضَيْفِى فَلاَ تَفْضَحُونِ} [ الحجر: 68 ]. وقال أبو عبيدة: رسول بمعنى رسالة.
14 – تفسير ” اللباب لابن عادل” باب 9، ج 15، ص435
قال القرطبي: وقيل: « رسول » بمعنى رسالة، وقد يعبر عن الرسالة بالرسول.
15 – تفسير ” معاني القرءان للنحاس” سورة الشعراء، ج 5، ص68
قال جل وعز فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين) آية 16
قال أبو عبيدة رسول بمعنى رسالة وأنشد لقد كذب الواشون ما فهت عندهم بسر ولا أرسلتهم برسول والتقدير على قوله إنا ذوا رسالة
16 – تفسير “فتح القدير” سورة الشعراء 16، ج4، ص 138
قال أبو عبيدة: رسول بمعنى رسالة والتقدير على هذا: إنا ذوا رسالة رب العالمين.
17 – تفسير” التسهيل لعلوم التنزيل” لابن الجزي، سورة الشعراء 16، ج 2، ص 291
فإنه يقال رسول بمعنى رسالة بخلاف قوله: إنّا رسولا، فإنه بمعنى الرسل.
ثانياً – المصادر اللسانية(*)
1 – “لسان العرب” مادة رسل
(…وقد أَرْسَل إِليه والاسم الرِّسالة والرَّسالة والرَّسُول والرَّسِيل الأَخيرة عن ثعلب وأَنشد لقد كَذَب الواشُون ما بُحْتُ عندهم بلَيْلى ولا أَرْسَلْتُهم برَسِيل. والرَّسول بمعنى الرِّسالة يؤنث ويُذكَّر فمن أَنَّث جمعه أَرْسُلاً، قال الشاعر: قد أَتَتْها أَرْسُلي. ويقال: هي رَسُولك، وتَراسَل القومُ أَرْسَل بعضُهم إِلى بعض، والرَّسول الرِّسالة والمُرْسَل وأَنشد الجوهري في الرسول الرِّسالة للأَسعر الجُعفي أَلا أَبْلِغ أَبا عمرو رَسُولاً بأَني عن فُتاحتكم غَنِيُّ، عن فُتاحتكم أَي حُكْمكم ومثله لعباس بن مِرْداس أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني خُفافاً رَسُولاً بَيْتُ أَهلك مُنْتهاها فأَنت الرَّسول حيث كان بمعنى الرِّسالة ومنه قول كثيِّر لقد كَذَب الواشُون ما بُحتُ عندهم بسِرٍّ ولا أَرْسَلْتهم برَسُول. وفي التنزيل العزيز: {إِنَّا رَسُول رب العالمين} ولم يقل: رُسُل، لأَن فَعُولاً وفَعِيلاً يستوي فيهما المذكر والمؤنث والواحد والجمع…
وقال أَبو إِسحق النحوي في قوله: عز وجل حكاية عن موسى وأَخيه {فقُولا إِنَّا رسول رب العالمين} معناه إِنا رِسالة رَبّ العالمين أَي ذَوَا رِسالة رب العالمين، وأَنشد هو أَو غيره: ما فُهْتُ عندهم بسِرٍّ ولا أَرسلتهم برَسول. أَراد ولا أَرسلتهم برِسالة قال الأَزهري وهذا قول الأَخفش، وسُمِّي الرَّسول رسولاً لأَنه ذو رَسُول أَي ذو رِسالة والرَّسول اسم من أَرسلت وكذلك الرِّسالة…)
2 – “تاج العروس” مادة رسل
(…والإِرْسالُ أيضاً: التَّوْجِيهُ وبهِ فُسِّرَ إِرْسالُ اللهِ – عَزَّ وجَلَّ – أَنْبِياءَهُ عليهمُ السَّلامُ كأنَّهُ وَجَّهَ إليهم أَنْ أَنْذِرُوا عِبادِي قالَه أبو العَبَّاس. والاسْمُ: الرِّسَالَةُ بالكسرِ والفَتْحِ والرَّسُولُ والرَّسِيلُ كَصَبُورٍ وأَمِيرٍ الأخِيرَةُ عن ثَعْلَبٍ وأَنْشَدَ:
لقد كَذَبَ الْوَاشُونَ ما بُحْتُ عندَهم… بِلَيْلَى ولا أَرْسَلْتُهم بِرَسِيلِ. قلتُ: هو لِكُثَيِّرٍ، ويُرْوَى:
“بِسِرٍّ ولا أَرْسَلْتُهم بِرَسُولِ”، والرَّسُولُ بمعنَى الرِّسالَةِ يُؤَنِّثُ ويُذَكَّرُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ للأَسْعَرِ الجُعْفِيُّ:
أَلاَ أَبْلِغْ بَنِي عَمْرٍو رَسُولاً… بِأَنَّي عن فُتَاحَتِكُمْ غَنِيُّ. أي عن حُكْمِكم ومثلُه لِعَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ:
أَرَّ مَنْ مُبْلِغٌ عَنِّي خُفافاً… رَسُولاً بَيْتُ أَهْلِك مُنْتَهاهَا وأنَّثَ الرَّسُولَ حيثُ كان بمَعْنَى الرِّسالَةِ. والرَّسُولُ أيضاً: الْمُرْسَلُ…)
3 – “القاموس المحيط” مادة رسل
(…والاسمُ: الرِّسالَةُ بالكسر والفتح وكصَبورٍ وأميرٍ. والرَّسولُ أيضاً: المُرْسَلُ ج: أرسُلٌ ورُسُلٌ ورُسَلاءُ والمُوافِقُ لَكَ في النِّضالِ ونحوِهِ…)
إذاً؛ جمهرة من كبار علماء التفسير، وعلماء اللسان العربي يقولون ما مفاده: إن الأصل في كلمة الرسول هي الرسالة، وقد تشمل الوسيلة أو الأداة في حال حملها للرسالة فقط، فإن انتفى عنها حمل الرسالة انفردت الرسالة باسم الرسول، وسياق الخطاب يحدد المقصد.
دلالة كلمة الرسول في الخطاب القرءاني
بعد أن عرفنا دلالة كلمة الرسول في اللسان العربي، وأن الأصل في دلالتها هي الرسالة لا حاملها، وهي الرسول حقيقة، نأتي لدراستها في الاستخدام القرءاني.
وقبل أن أورد النصوص القرءانية ينبغي أن أشير إلى نقطة هامة جداً ألا وهي:
إن كان المقصد بكلمة الرسول – الإنسان أو الكائن الحي – حامل الرسالة فينبغي أن يكون حياًًّ حتى يقوم بمهمته، وإن كان جهازاً الكترونياً مثلاً فينبغي أن يكون صالحاً للعمل، وهذا يعني أن الميت من الناس، أو الجهاز العاطل لا يمكن أن يكون رسولاً، هذه نقطة ينبغي تثبيتها أثناء دراسة النصوص القرءانية.
وأتت النصوص في القرءان إلى خمسة أنواع:
الأول: تأت كلمة الرسول بمعنى حامل الرسالة.
الثاني: التي تأت كلمة الرسول بمعنى الرسالة ذاتها.
الثالث: التي تأت كلمة الرسول بمعنى الرسالة وحاملها معاً.
الرابع: رسل الناس لبعضهم بعضاً.
الخامس: الرسل من الملائكة.
- الرسول بمعنى الرسالة الإلهية ذاتها
- {كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} آل عمران86
- {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً} النساء115
- {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} النور56
- {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً} الفرقان27
- {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} النساء14
- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} الحديد28
- {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً} النساء80
كلمة (يطع) فعل مضارع وهذا يدل على استمرار فعل الطاعة إلى يوم القيامة، ويدل على حياة أو وجود جهة الطاعة حتى تتعلق بها الطاعة، لان الطاعة لا تكون إلا لحي أو جهة موجودة، وهذا متحقق بوجود الله الحي القيوم، وبوجود رسالته المحفوظة.
– {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} الفتح9
الإيمان بالرسول بالنسبة للناس بعد وفاة النبي تكون متعلقة بالرسالة التي راسلها الله إلى الناس، والتعزير والتوقير هما للرسالة وليسا إلى شخص الرسول البشري المتوفى، والتسبيح بكرة وأصيلاً يكون لله عزوجل.
هذه مجموعة من النصوص – وهي ليست للحصر – يمكن للقارئ أن يقرأها ويأخذ فكرة جيدة عن عملية الفرز كيف تتم ليقوم بنفسه في فرز النصوص الأخرى، ويفرق بين دلالات كلمة الرسول في الخطاب القرءاني أي متعلقة بالرسول كحامل للرسالة أو بالرسول بمعنى الرسالة ذاتها، أم بكليهما معاً، مع العلم أن القيمة الحقيقية هي للرسالة ذاتها، وهي المستمرة بالحفظ، وهي محل الطاعة من قبل الناس.
وبناء على العرض السابق وصلنا إلى أن كلمة رسول عامة أوسع من كلمة نبي، وذلك لوجود رسل من الملائكة، ورسل الناس لبعضها…، وهم ليسوا أنبياء مما يدل على أن كل نبي رسول ضرورة، والعكس غير صواب لاستمرار وجود الرسل الذين يحملون الرسالة دعوة وتعليماً.
وبالتالي نص الخاتمية متعلق فقط بالنبيين(…وخاتم النبيين)، بينما الرسل مستمرون في الوجود وهم حجة الله على الخلق، وهو العلماء والدعاة.
قال تعالى: {يَابَنِي ءَادَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ ءَايَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} (سورة الأعراف: 36)
– إن خطاب (يا بني آدم) شامل كل الناس إلى يوم القيامة، وهذا لا خلاف فيه، وكلمة (يأتينَّكم) فعل مضارع تفيد الاستمرار والمستقبل، فأيضاً صواب لا غبار عليه، ولكن لا يوجد كلمة (مبعوثاً) في النص؟ والنص ذَكر كلمة (يأتينَّكم)! ودلالتها غير دلالة كلمة (بعث)، وكذلك النص ذكر كلمة (يقصّون) ولم يذكر كلمة (يتلون)، وذكر كلمة (رُسل) ولم يذكر كلمة (نَبيّين)، ويوجد فرق بين دلالة الكلمتين كما ذَكرتُ سابقاً من حيث أن كل نبي رسول ضرورة، والعكس غير صواب، والنبوة مختومة بنوعيها – القائد والتابع – ببعث النبي محمد، بينما مقام الرسول مستمر إلى يوم الدين ضرورة لإقامة الحجة على الناس، لذلك أتى في النص كلمة (منكم) ولم تأت كلمة (منّي)! مع غياب كلمة (بعث أو أرسل) المتعلقة بالنبيين، وإدخال النبيين في دلالة كلمة الرسل بحاجة إلى قرينة، والإيمان مطلوب بكل الرسل (الأنبياء والعلماء والدعاة والقادة الراشدون) وهذا يقتضي حياتهم لأن من المعلوم أن الطاعة متعلقة بحياة الآمر، ولا تكون الطاعة للأموات، وبالتالي يجب تصديقهم وإتباعهم فيما يأمرون من الحق والصواب وما ينفع الناس (وفق البرهان)، وبالتالي ثبت أن النص له فائدة مستمرة، ولا علاقة له بمفهوم استمرار النبوة قط.
وكل نبي رسول ضرورة، والعكس غير صواب، والختم للنبوة لا للرسل، والطاعة متعلقة بالحي لا بالميت.
وطاعة الرسول تعني طاعة الرسالة، وهي مستمرة محفوظة إلى يوم القيامة.
(*) تم نقل كافة المصادر من قرص ليزري للمكتبة الشاملة.
(20) تعليقات
محمد حلمى
بسم الله الرحمن الرحيم
ما على الرسول الا البلاغ والله يعلم ما تبدون وما تكتمون
صدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وان ما نرينك بعض الذي نعدهم او نتوفينك فانما عليك البلاغ وعلينا الحساب
بسم الله الرحمن الرحيم
وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل الا البلاغ المبين
فهل على الرسل الا البلاغ المبين
فهل على الرسل الا البلاغ المبين
فهل على الرسل الا البلاغ المبين
فهل على الرسل الا البلاغ المبين
فان تولوا فانما عليك البلاغ المبين
بسم الله الرحمن الرحيم
قل اطيعوا الله واطيعوا الرسول فان تولوا فانما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على الرسول الا البلاغ المبين
وما على الرسول الا البلاغ المبين
وما على الرسول الا البلاغ المبين
بسم الله الرحمن الرحيم
فان اعرضوا فما ارسلناك عليهم حفيظا ان عليك الا البلاغ وانا اذا اذقنا الانسان منا رحمة فرح بها وان تصبهم سيئة بما قدمت ايديهم فان الانسان كفور
بسم الله الرحمن الرحيم
واطيعوا الله واطيعوا الرسول فان توليتم فانما على رسولنا البلاغ المبين
بسم الله الرحمن الرحيم
تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ
لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ
ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ
فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ
وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ
وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ
وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ
بسم الله الرحمن الرحيم
واذا تتلى عليهم اياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقران غير هذا او بدله قل ما يكون لي ان ابدله من تلقاء نفسي ان اتبع الا ما يوحى الي اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم
And when Our clear revelations are recited unto them, they who look not for the meeting with Us say: Bring a Lecture other than this, or change it. Say (O Muhammad): It is not for me to change it of my accord. I only follow that which is inspired in me. Lo! if I disobey my Lord I fear the retribution of an awful Day.
صدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ وَلَوْلا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ
ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
صدق الله العظيم
البشرى الى علماء المذاهب سنه وشيعة وغيره
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ
صدق الله العظيم
ولد مكة
شكرا لك على بحثك الرائع استاد سامر
في قوله تعالى (فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة ….) الاية
فمالمقصود في قوله (امره) هل هو امر الله ؟ ام امر نبيه ؟
وهل هذه الاية يجوز الاستدلال بها كما يفعل الاسلاميين المتشددين فيما يخص سنن النبي الكريم من لحية وثوب قصير وسواك زان كل من يخالف هذا هو محالف لامره ؟؟ فهو اذن غير متبع للنبي محمد ؟؟ حسب قولهم ؟
سامر إسلامبولي
أهلا بك اخي الكريم” ولد مكة”
النص كاملاً هو {لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنكُمْ لِوَاذاً فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }النور63، والضمير في ( أمره) حسب النص يعود إلى الله وهو اقرب مذكور له وينسجم معه سياق النص مع انتفاء الموانع.
وهذا طبيعي لاستمرار الامر القرءاني إلى يوم الدين، لان العبرة بعموم اللفظ في حال عدم وجود قرينة تقيده.
ودمت بخير
محمد حلمى
الاخ سامر تفسيرك خطأ جسيم ويخلو من الفهم للفظ القران بالمعنى الشامل ان الكلمة فى القران قد تستهدف اكثر من معنى
لان الذى نطق بها هو الذى خلقها ويعلم مكنون اللغة وجميع اسرارها
اما الفهم الصحيح للايه هو انالتحزير المركز هو من مخالفة امر الرسول علية السلام والمعنى الاخر الصحيح وهو التحزير المطلق وهو التحزير من معصية امر الله سبحانة وتعالى
والايه تتحدث عن الرسول ووجبات التابعين له وهى طاعة امر الرسول
بسم الله الرحمن الرحيم
مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا
وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً
أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا
وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً
صدق الله العظيم
سامر إسلامبولي
هل من خلق القرءاني استخدام ألقاب نابية في حق الآخرين واتهامهم بدينهم لمجرد مخالفة الآخرين لرأيه؟ ام تعد رايك هو الحق المطلق؟ وماذا اصنع لك إن لم تفهم؟
محمد حلمى
بسم الله الرحمن الرحيم
إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (١٤٦) مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآَمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (١٤٧) لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (١٤٨) إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (١٤٩) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (١٥٠) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (١٥١) وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (١٥٢) يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآَتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (١٥٣
صدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (٢) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (٣) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (٤) لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (٥) وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (٦) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (٧) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (٨) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (٩) إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (١٠)
صدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (١٤) إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ (١٥) وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (١٦) يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧) وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (١٨) إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (١٩) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (٢٠)
صدق الله العظيم
سلطان
كما أن كل من يشرح أفكار ابليس للناس فهو رسول ابليس فكذلك كل من يشرح كتاب الله للناس فهو رسول الله. و كل من يقتل رغبة انسان في أن يكون نبيا فهو من الذين ” يقتلون النبيين بغير حق” .
الصلوة هي دراسة كتاب الله. و لا يوجد الا أمر واحد في الدين كله و الأمر الثاني فرع له: “فصل لربك و انحر” . فادرس الكتاب و تحرر من كل ما يمنعك من العمل به و من كل ما يشغلك عن دراسته. فكل من يدعو الناس الى ذلك و يدرس فهو من الرسل “و الذين يمسكون بالكتاب و أقاموا الصلوة انا لا نضيع أجر المصلحين”
الوحي يتنزل على كل المؤمنين, و المؤمن هو الذي يدرس الكتاب. و لذلك قال ” ءامنوا بالذي أنزل على الذين ءامنوا” و قال “تنزيل الكتاب” فظاهر الكتاب نزل و هو هذه الكلمات التي أمامكم في الصحف المطهرة, و لكن العلم الذي في الكتاب ما يزال تسعة أعشاره في السماء بل أكاد أقول كله, و أنت يا من يعيش ليدرس عقل الله أي القرآن أنت سبب نزول هذا العلم من السماء. فالرغية في النبوة هي أول الدين. و وحي النبوة يعني وحي تفهيم الكتاب “انا أنزلنا التوراة فيها هدى و نور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا” فها هم أنبياء يحكمون بالتوراة و الوحي الذي يأتيهم لا يعني استغناءهم عن الكتاب الظاهري, بل هو وحي منزل جديد لكي يفهم الدارس الراغب ماذا في الكتاب المتعالي ” انظروا ماذا في السماوات و الأرض” .
فاذن كل المؤمنين من الرسل و الأنبياء فالحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق”
محمد حلمى
من كلام الاخ سلطان
كل من يشرح كتاب الله للناس فهو رسول الله
الرد بل كل من يشرح كلام الله يتحمل مسئولية ما يقول ان اصاب فهو متدبر وله اجرة وان اخطأ بهوى نفسة فهو ضال مضل عصى ربة وتجرء على كلمة بالتفسير الضال لذلك الرسول لم يحمل مسئولية التفسير فلا يوجد كتاب اسمة تفسير القران للرسول محمد عليه السلام
فالقران لا يعلم تأويله الا الله والراسخون فى العلم يؤمنون به كما هو حتى ياتى يوم تاويله
اما موضوع النبوة يا اخى فقد انتهت نظرا لكمال الرساله وهى القران فاصبح لا نبوة لان القران جاء بما يكفى للبشريه
وقد حذر من ان النهاية اتيه وهى يوم القيامة
محمد جميل
لابد ان نفرق بين طاعه النبي واولي الامر والوالدين فهي قطعا شرعيه في المعروف وطاعه للسمع والاحياء فقط مثال اولي الامر امرني ان اذهب الي العمل مبكرا فاطيعه فمات اولي الامر فاطيع اولي الامر الجديد ولكن في المعروف وهكذا النبي والوالدين في المعروف وان ماتو لا طاعه اما طاعه الرسول لابد ان نفرق بين اطيعو الله ورسوله واذا قضي الله ورسوله امرا ومي يعصي الله ورسوله وبين اطيعو الله واطيعو الرسول معن اطيعو الله ورسوله فهي قطعا في القران الكريم بمعني يسالونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير يسالونك عن القتال في الشهر الحرام قل قتال فيه كبير ومعني قل لا اجد فيما اوحي اليه فكلمه قل هي للرسول ولكن من عند الله بمعني اني اطيع الله ليس بسمع كلام الله ولكن بياتي كلام الله عن طريق رسول اما اطيعو الله واطيهو الرسول بمعني يوجد طاعه للرسول خارج القران ولكن للرسول وليس للنبي بمعني انا الرسول يوجد له وحي خارج القران فما هو الوحي الله سبحانه وتعالي نزل الكتاب تبيانا لكل شي واكثره محكم ولكن يوجد اشياء مجمله في القران تحتاح الي تبيين للناس فهذه هي طاعه الرسول خارج القران اي كما قال الله تعالي وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس مانزل اليهم ولعلهم يتفكرون والذكر اقوال فقط والطاعه اوامر وناهي فقل امر متعلق بتفسير ما اجمله القران فهو واجب مثل واقيمو الصلاه واتو الزكاه واطيعو الرسول لعلكم ترحمون فالرسول يقول صلو كما رايتوني اصلي فهذه الطاعه واجبه وكل ماوصل الينا من اقوال للرسول نعرضها علي كتاب الله اذا راينا انها تبين ماجمله القر ان فالطاعة واجبه الي يوم القيامه لان الطاعه للحي والله هوالحي الذي لايموت فعلينا بكتاب الله وفسير وتبين الرسول وليس النبي لبعض ما اجمله القران كالصلاه والزكاه والحج لانها ايضا من عند الله وانزلنا اليك الذكرلتبين للناس مانزل اليهم وهذا اكبر دليل علي ان السنه هي اقوال فقط وليس اعمال وتقريرات واقوال لتبيين ما اجمله القران فقط اما اي امر ونهي من النبي ليس له اصل او اجمال في القران فالطاعه في المعروف في عصره فقط
ريم الزعابي
الموقع رائع
مامعنى الايه (واطيعوا الله واطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين 12)
hhhh
الانسان الذي يعيش ظروف الحرب غير الانسان الاخر الي يعيش ظروف السلم وهل للانسان دخل بها من قريب اوبعيد مع فائق الاحترام والتقديرللجميع
حسن
الرسول وصف لكل من يجب أن يحكم وهو انسان حكيم عليم خبير مؤمن قوي أمين والا لا يسمى رسولا .
وفي كتاب الله يوصي الله المؤمنين بطاعة الرسول اي طاعة الحاكم الرسول وسمي رسول لانه يجب ان يكون حاملا رسالة
وكيف يكون حاملا لرسالة ان لم يتصف بصفات الرسل
احمد بهجت
الرسول شئ والرسالة شئ اخر، من الواضح ان السامري فقط حرف كلام الله عن مواضعه
محمد حلمى
ريم الزعابي
الموضوع : لو سمحتوا الي اريده طلعوة حالي
23 فبراير 2012 عند 8:06 ص
الموقع رائع
مامعنى الايه (واطيعوا الله واطيعوا الرسول فإن توليتم فإنما على رسولنا البلاغ المبين 12)
الرد
اطيعوا الله اى اطيعوا كلام الله
اما اطيعوا الرسول هى امر من الله للصحابه بطاع كلام الرسول الشخصى
اما بعد موت الرسول عليه السلام طاعة الرسول بالنسبه لنا هى طاعة كلام الله لانه جاء على لسان الرسول
اما الاحاديث فهى كلام مشكوك فيه وفيها يجلس الشيطان للتضليل لذلك الدين الصحيح هو ترك الكتب البشريه وعلماء الدين
واخذ الدين مباشرة من القران فقط
اما معنى كلمة الرسول اى حامل الرساله والناطق بها بمنتهى الدقه وهذا هو البيان والرسول غير مكلف بالتفسير والتاويل
هو يعطيكى الرساله فقط وهذا معنى ما على الرسول الا البلاغ
وسوف اضرب مثل ليقرب الموضوع عندما تستلمين خطاب من احد فهل عامل ا لبريد مسؤل ان يقرأ لكى الرساله ويفهمها لكى
ام هو مكلف بتسليم الرساله فقط
اما النبى محمد عليه السلام فهو كان نموذج للبشريه لمن كان فى عصرةلانهم كان يرونه
اما نحن فلا نرى النبى محمد عليه السلام وكتب الاحاديث بها ملايين الاحاديث الغير صحيحة
فهل نأخذ كتب فيها ريب ونترك الذى قال عنه ربنا الم ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين
مهدي اليعقوبي
ما الفرق بين النبي والرسول
محمد حلمى
الرسول حامل الرساله ومكلف بتبليغها
بسم الله الرحمن الرحيم
وما نرسل المرسلين الا مبشرين ومنذرين فمن امن واصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
صدق الله العظيم
اما النبى فهى من النبأ
فهو حامل رسالات كثيرة حتى اصبحت كتاب ملئ بالانباء الغيبيه فهنا يطلق عليه نبى
بسم الله الرحمن الرحيم
ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون
صدق الله العظيم
فكل الانبياء رسل ولكن ليس كل الرسل انبياء لان بعض الرسل كانت رسالتهم رساله بسيطة اما تبشيريه واما انذاريه
كما هو واضح فى الايه الاولى من هذا الرد
دصابر
الكتير يعتقد بان سورة المسد نزلت فقط بشان ابي لهب عم الرسول صومن يقول غير ذلك فقد كفر بالسنه الشريفه متناسيين عالميه الاسلام وانه صالح لكل زمان ومكان واذا تمعنا بالايات نجد ان الله س يتوعد بالمصيبه وبالضيق لكل من يشعل الفتن بين الناس فمعني ابو لهب اي مشعل الفتن ولقد ذكر الله س كلمه امرااة مما يدلعلي ان هولا الازواج غير منسجمين عاايليا وان اي امراة تدفع بزوجها لاشعال الفتنه فهي بمقام ام جميل ولو اسقطنا هذة الايه حسب الزمان والمكان ومن منطلق حنفيه الاسلام فهي تحكي عن الواقع الماساوي للامه من فتن متمتله بامير قطر وامراته موزة وما حصل له من انتزاع لملكه حسب وعد الله لذالك هذا والله يعلم
ayman
من اصاب له اجرران ومن اطء له اجر وانت لك ان تقييم نفسك لكن لتاقوى من الله
ayman
من اصاب له اجران ومن اخطئ له اجر وانت لك ان تقييم نفسك لكن تقوى من الله هي الاساس قي حكمك على نفسك
أثير عمر
بحث رائع! جزاك الله خيرا.
قرأت قبل فترة وجيزة بحث أخر ماتع يصب في نفس الموضوع:
http://www.hablullah.com/?p=3106