زينة المرأة الظاهرة وزينتها المطلوب مواراتها – أحمد عيسى إبراهيم
جميع الآراء الواردة في هذا الموضوع تعبر عن رأي كاتبها، وليس بالضرورة أن تكون متوافقة مع آراء الدكتور محمد شحرور وأفكاره
إن إبداء الزينة يستلزم وجود طرفين
- طرف يبدي
- طرف يبدى له
ما يهمنا هنا الطرف الذي يبدى له وهو قسمان:
- من المحارم
- من غير المحارم.
والآية:
{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} النور 31
تتحدث عن إبداء الزينة لمن هم من خارج دائرة محارم المرأة ، ومثل هذا الأمر يحدث إن كانت المرأة خارج البيت أو كان في بيتها أناس من خارج دائرة محارمها.
إن الزينة الخاصة بالمرأة تقسم لقسمين:
- زينة مضافة (ليست من الخلقة)
- زينة خلقية (من مكونات الجسم وتفاصيله)
ما يهمنا هنا الزينة الخلقية:
إن هذه الزينة تقسم كذلك لقسمين:
1 ـ زينة ظاهرة: زينة خلقية لا تقوم بعملها ودورها الذي كونت من أجله على الوجه الأمثل إذا قامت المرأة بتغطيتها ومن أمثلتها:
ألعينين ـ الأذنين ـ الأنف ـ الفم ـ الكفين… الخ
ولو تلاحظون أنه يمكننا وصف ما ذكرناه بـ (أعضاء الحواس الخمسة) وهذه ما تسمى في كتاب الله عند تحدثه عن الزينة (ما ظهر منها) والظهور هو التمكن من فعل الأمر دون عوق.
وبالتالي فالزينة الظاهرة:
هي الزينة الخلقية التي يكون فعلها ظاهراً على أكمل وجه إن لم نقم بتغطيتها والعكس غير صحيح فإن تغطيتها سيعوقها عن أداء عملها الذي خلقت من أجله.
فتغطية العينين: يعوق عمل هذه الزينة الظاهرة وتغدو الرؤية بالنظر غير ما هي عليه على أرض الواقع لأننا أضعفنا عملها بالتغطية.
وتغطية الأذنين: يعوق من السمع.
وتغطية الأنف: يعوق من الشم والتنفس.
وتغطية الفم: يعوق من الكلام ومن باقي مهام الفم.
وتغطية الكفين: يعوق من اللمس الصحيح.
وملحوظة حول شعر الرأس: فحتى تغطية شعر الرأس تعوق من عمل جلد الرأس ومساماته حيث تخفف من تهوية الجلد وتزيد من تراكم الدهون وبقايا التعرق فتغلق المسامات لتنتشر بعد ذلك من الرأس رائحة غير محبذة.
2 ـ الزينة غير ظاهرة: وهي زينة خلقية تقوم بعملها على أكمل وجه حتى لو قامت المرأة بتغطيتها خارج بيتها أو أمام غير محارمها ومنها على سبيل المثال:
الثديين ـ كل الجسم من الرقبة حتى الكعبين.
بعد الذي بيناه من فقه لدليل كلمة (الزينة) أرى أنه من المفيد فهم الدليل من كتاب الله للكلمات الآتية:
ـ السوءة: حيث ورد في البيان عنها في كتاب الله:
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)} / المائدة
{يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} الأعراف26
ـ الجسم: حيث ورد في البيان عنه في كتاب الله:
{وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} المنافقون4
ـ الجسد: حيث ورد في البيان عنه في كتاب الله:
{وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ} الأعراف148
{فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ} طه88
مما سبق يتضح لنا أن:
الجسم: هو ما كانت فيه حياة.
الجسد: تمثال أو هيكل ليس فيه حياة
السوءة: كل منطقة من الجسم اذا كشفت للغير تسيء صاحبها وقد تلحق به الأذى ، وكذلك كل جسم حي فارقته الحياة جراء قتل أو موت طبيعي وتحول لجثة.
لباس المرأة:
هو كل لباس يحقق الأشراط الآتية:
1 ـ أن لا يعطل عمل زينتها الظاهرة.
2 ـ أن يستر جيوبها (ملاحظة: الجيب هو كل ثنية أو طية خلقية من الجسم مثل: تحت الإبطين ـ بين الثديين ـ بين الفخذ والساق من الجهة الخلفية)
3 ـ أن يغطي ويستر عورتها (الفرج الإليتين)
4 ـ أن لا يبرز من خلاله تفاصيل تكوين الجسم (كاللباس الضيق مثلا)
وبالمجمل: هو كل لباس يستر ويغطي جسم المرأة من الرقبة حتى الكعبين اياً كان نوع هذا اللباس ولا أرى موجباً ولا دليلا لتغطية شعر الرأس.
فالخمار ليس غطاء الوجه والرأس بل هو القطعة الخارجية من اللباس (مثل الجاكيت ـ المعطف…. الخ) وسمي خماراً لإنه يخفي ويغطي الزينة غير الظاهرة مثل الخمر الذي يغطي التعقل رغم وجود العقل.
وتحته يكون الجلباب اي اللباس الفضفاض الواسع الذي لايبرز تفاصيل الجسم بغض النظر عن نوعه مثل (الفستان ـ القميص والبنطال ـ العباءة…. الخ)
وتحت هذين يكون اللباس الداخلي.
أما لباس التقوى:
فهو ما ذكرناه مضافاً إليه وهذا هام جداً إرادة الحصانة الذاتية (الإمتناع عن اية فاحشة أو زنى ذاتياً مهما كانت الظروف)
أما ما يسمونه خطأ بالحجاب ويقصدون به لباس المرأة ويضيفون عليه تسميات مثل قولهم (الحجاب الشرعي) فهذا تخريص بتخريص.
فالحجاب حسب دليله من كتاب الله هو كل شيئ مادي يحجب نظرنا عن رؤية شيئ أخر بحاسة البصر (ما نسميه بالحاجز أو الستار… الخ) وفي البيانات الواردة في كتاب الله ما يؤكد ذلك وخاصة هذا البيان:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً} الأحزاب53
فنساء الأنبياء هن قبل أن يكن أزواجاً للأنبياء نسوة كبقية النسوة ينطبق عليهن ما بينته الآية 31 / النور
والتوجيه في هذا البيان يشير إلى:
ـ عدم الدخول من قبل الزوار لأماكن وجودهن في البيت بحجة طلب متاع بل طلب المتاع منهن من خلف الساتر (من وراء حجاب) الذي يفصل بين مكان تواجدهن وبين الضيوف.
ـ حرمة زواج المؤمنين منهن لأنهن بمثابة أمهاتهن.
وأختم مستشهداً بما استنطبه المفكر المجدد محمد شحرور حفظه الله من خلال البيان الآتي:
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} الأحزاب59
هنا بدأت الآية بقوله: {يا أيها النبي) فهي آية تعليم وليست تشريع وهذه الآية تعلم المؤمنات اللباس الخارجي وهو ما سماه بالجلباب، فالجلبات جاءت من الأصل “جلب” وهذا الفعل في اللسانا لعربي له أصلان أحدهما الاتيان بالشيء من موضع إلى موضع، والآخر الشيء يغشي ويغطي شيئا آخر، فالجلبة هي القشرة التي تغطي الجرح عندما يبرأ ويندمل وقبل أن يبدأ الجرح بالاندمال نضع له رباطا من القماش المعقم لنحميه من الأذى الخارجي.
ومن هنا جاء الجلباب للحماية وهو اللباس الخارجي. فاللباس الخارجي يمكن أن يكون بنطالا وقميصا أوتايورا أوروبا أو مانطو، كل هذه الملابس تدخل تحت بند الجلابيب لذا قال: {يدنين عليهن من جلابيبهن} (الأحزاب 59) للتبعيض باستعمال حرف الجر “من” وللتقريب باستعمال “يُدنين” من فعل “دنو، يدنو” وبما أن هذه الآية للتعليم لا للتشريع وضع السبب وهو المعرفة التي تسبب الأذى، فعلى المرأة المؤمنة تعليما لا تشريعا أن تغطي من جسدها الأجزاء التي إذا ظهرت تسبب لها الأذى. والأذى نوعان: طبيعي واجتماعي. والأذى الطبيعي مربوط بالبيئة الطبيعية من درجات الحرارة والرطوبة. فالمؤمنة تلبس حسب الشروط الجوية الخارجية بحيث لا تعرض نفسها للأذى الطبيعي.
قد يقول البعض ولكن هذا أمر مفروغ منه لذا لم يذكره في هذه الآية وإنما ربط الأذى بالمعرفة (أن يعرفن فلا يؤذين) لاحظ “فاء السببية” والتعقيب بين المعرفة والأذى، وهو ما نسميه بالأذى الاجتماعي، أي على المؤمنة أن تلبس لباسا خارجيا وتخرج إلى المجتمع حسب الأعراف السائدة في مجتمعها بحيث لا تكون عرضة لسخرية وأذى الناس، وإذا لم تفعل ذلك ستعرض نفسها للأذى، وهذا الأذى الذي ستتعرض له هو عين عقوبتها لا أكثر من ذلك أي دون أن يكون هناك أية تبعة عند الله من ثواب أو عقاب.
ولكي لا يزاود الناس في اللباس وضع النبي صلى الله عليه وسلم الحد الأعلى للباس المرأة بقوله “كل المرأة عورة ما عدا وجهها وكفيها” أي بهذا الحديث سمح النبي صلى الله عليه وسلم للمرأة أن تغطي جسدها كله كحد أعلى ولكنه لم يسمح لها بأي حال من الأحوال بأن تغطي وجهها وكفيها، حيث أن وجه الإنسان هو هويته. فإذا خرجت المرأة عارية فقد خرجت عن حدود الله وإذا خرجت دون أن يظهر منها شيء حتى وجهها وكفيها فقد خرجت عن حدود الله وإذا خرجت دون أن يظهر منها شيء حتى وجهها وكفيها فقد خرجت عن حدود رسول الله وطاعة الله ورسوله في الحدود واجبة.
وهكذا نرى أن لباس معظم نساء أهل الأرض يقع بين حدود الله ورسوله وهذه هي فطرة الناس في اللباس، وفي بعض الحالات القليلة يقف اللباس عند الحدود، وفي حالات أقل يتجاوز اللباس الحدود.
والله ولي التوفيق
(91) تعليقات
Thoraya
Bonjour,
Je suis une jeune femme arabe croyante, j,habite a Montréal,
Je suis vraiment très contente de lire vos explications concernant les habilles de L’islam. Ma question est pourquoi les Oulamas n,expliquent pas toutes les sourates de la même manière et pourquoi ils font de nous les femmes ce qu’ils veulent . Heureusement que des gens comme vous existent , mais c,est quoi la différence entre vous et eux, ?
Docteur Chahrour, est ce que vous pouvez organiser des rencontres ici au Canada pour mieux nous expliquer cela et nous convaincre d’une façon très convaincante que le Libasse Islamique est tel que vous l’avez expliqué.
Tout mon respect
Mon numéro de téléphone est le : 1514-627-1614.
Tahiyati we htiramati
أحمد عيسى ابراهيم
الأخت المحترمة ثريا
تحية طيبة وبعد
شكراً على تعقيبك اللبق الذي ينم عن عقل منفتح وفهم وقاد
صدقيني أيتها الأخت أن نداء الفطرة الإنساني النقي الذي هو في كل إنسان سيجيبه عما اشتكل عليه فهمه بسبب تنوع مشارب الناس وآرائهم شرط أن يستمع لهذا النداء جيداً ولا يصده .
إن مشكلة معظم من سبقونا وأفتوا حول لباس المرأة أنهم استندوا على فتاوى من سبقوهم واعتبروها مسلمات غير قابلة للنقض ولم يكلفوا أنفسهم عناء إعادة تدبر هذا الأمر من كتاب الله بعيداً عن تاثير السلف ، وهذا السلف نظر إلى لباس المرأة من منظار الأعراف التي كانت دارجة ( تلك التي تحددها العادات والتقاليد والبيئة … الخ ) وليس من منظار الشرع .
كما أنه وقع في خطأ كبير في فهم دليل الكلمات من كتاب الله لأنه اعتمد على فهم دليلها من خارج كتاب الله ومما يسمى القواميس التي قالت بالترادف وسحبت دليل الكلمة على اشياء لا تمت لها بصلة مثل دليل ( الحجاب ـ الزينة الظاهرة … الخ )
أما دعوتك للدكتور محمد شحرور لعقد اجتماعات في كندا لشرح وتوضيح هذا الأمر فهو صاحب الشأن في ذلك .
وتحية تقدير لك أختي المحترمة
وللأخ الدكتور المفكر المجدد محمد شحرور .
أبو سعيد
الـخت ثريا – هذا ما يجب على كل مسلم أن يقوم بفعله , و هو اعطاء العقل دوره من خلال النصوص المقدسة الثابنه , و ليس من خلال التفاسير الغير مقدسة و القابلة للمناقشة ( و النصوص القرآنية مقدسة و التفسير ليس مقدس )
Salam Ostade Ahmed
Bonjour Docteur Ahmed, Je suis vraiment heureuse de lire votre réponse a propos de mes commentaires.J’ai plusieurs questions auxquelles je n,ai jamais eu de réponses convaincantes parceque les interprétations sont toujours faites par les mêmes oulamas et que nous devons accepter sans discuter ni réfléchir.
Ma question est , avez vous des volumes faites par vous même ou Docteur Charhrour qui interpréetent Le Coran
Alkarim d’une façon moderne et juste comme vous faites actuellement pour certaines sourates.e -.
?? Docteur Ahmed , est ce que vous êtes un Moufakir Islami????
si oui comment procuer vos livres ou conférences ou autres??
Merci infiniment de tout.
et accepter, tout mon respect.
Thoraya
أحمد عيسى ابراهيم
الأخت المحترمة ثريا
تحية طيبة وبعد
أتمنى عليك إن كنت تحسنين الكتابة بالعربية أن تكتبي بها لأنني ورغم أن لغتي الأجنبية التي تعلمتها إلى جانب اللغة العربية الأم هي الفرنسية لكنني وبسبب هجرتي لها منذ بضع سنين أجد بعض الصعوبة في ترجمتها وفهمها .
أختي المحترمة :
أنا لست بدكتور بل باحث جاد عن الحقيقة ولدي اهتمام دائم في تدبر كتاب الله بعين الباحث المستبصر وبفكر عصري منفتح بعيداً عن نظارات السلف ليقيني بأن الحي القيوم سبحانه يخاطب أحياء من خلال كتابه الحكيم وفي أي عصر أو زمن كانوا .
نعم لقد كان للدكتور محمد شحرور الفضل في لفت نظري لأمور في كتاب الله كنت غافلا عنها وأنا اشكره جزيل الشكر على ما تفضل به وقد تنبهت جيدا لمنهجه في تدبر كتاب الله فأفادني ذلك كثيرا في قراءآتي الخاصة لكتاب الله .
وحول سؤالك لي إن كنت مفكرا إسلاميا وهل لدي كتب أو محاضرات ؟
فأنا باحث ومفكر غايته بالدرجة الأولى صلاح نفسه ولدي مقالات في منتديات عدة على الشبكة ومنها منتدى الدكتور محمد شحرور في باب ( نحو فقه إسلامي معاصر ) ولدي أبحاث خاصة لم أنشرها بعد لأسباب عدة ويسرني أن اطلعك على بعضها إن رغبت بعد أن تعلميني بإيميلك عبر رسالة خاصة في منتدى الحوار الحر على موقع الدكتور محمد .
تحياتي لك
ودمت بتوفيق الله
Thoraya
Ahlane Ya Ostade Ibrahim,
mon émail est le : thoraya@live.ca.
Tahiyati wa ihtiramati.
مها علي التيناوي
السيد أحمد عيسى ابراهيم
بوركت جهودك و زادك الله من معرفته الحقة ، كم تغمرني سعادة كبيرة عندما أقرأ مثل هذه المقالات التي تدل على الوعي أولا وأننا بدأنا نخطو الخطوة الأولى نحو الإبداع ، فعندما نفكر ونحلل ، ونرفض أن نكون ناقلين للمعلومة دون تكليف أنفسنا أدنى عبئ من التفكير كما اعتاد من يدعون أنهم اتباع الرسالة المحمدية وهم بحقيقة الأمر اتباع التاريخ الإسلامي وليس الرسالة الحقة وهو التنزيل الحكيم ، عندما نكون رافضين أن نكون مجرد ناقل دون تفكر ، نكون قد بدأنا نخطو نحو الإبداع .
اشكرك على هذا البحث وأشكر كل من تفكر بآيات الله وأطلق كلمة الحق .
أرق التحيات
أحمد عيسى ابراهيم
الأخت مها المحترمة
أشكرك جزيل الشكر على حسن تدبرك
ويداً بيد بإخلاص التوجه لله وحسن تدبر كتابه يمكننا بالتأكيد أن نرفع هذا الركام الهائل من الكتب الصفراء التي تنسب للإسلام وهو في نقاءه وسماحته وقدسيته وعالميته منها براء .
إنني على ثقة كبيرة بأن عصر التنوير قد بدأ وسيعم قريباً إن شاء الله وستهزم جيوش الظلام ويشرق الإسلام بوجهه الحقيقي على الإنسانية .
دمت بخير
مروى محمد
السيد عيسى إبراهيم
أشكرك على تفسيرك وعلى توضيحك للأشياء كما أنني أود أن أعرف هل طية العنق و طية اليدين جيوب؟أم بس الطيات الباطنية التي تكون فاتنة هي الجيوب المطلوب إخفاؤ ها؟أما بالنسبة للزينة فأريد أن أعرف هل الزينة الباطنية هي الجسم و محاسنه؟ و الرأس لا يدخل في نطاق الزينة الباطنية؟و أريد تفسيرا أوظح للحديت النبوي على عورة المرأة لأنني سمعت عنه ولكن بصيغة أخرى يقال بأنه صلى الله عليه و سلم قال بأن كل من بلغت يجب ألا تظهر سوى و وجهها و كفيها ولكن شخصيا لم أجد هدا ضمن الأحاديت الصحيحة.أعتدر عن كل هذه الأسئلة و أرجو منكم التفهم فكل هذا راجع للتفسرات المزيفة وللمراجع المتطرفة المخيفة التي غيرت معاني الأشياء وزرعت فينا الشكوك أحمد الله لأن أناس متلكم موجودين في عصرنا هذا.شكرا جزيلا.جازاكم الله خيرا.
درء التعارض بين العقل والنقل
السيد ابو سعيد
هل يمكن ان توضح لي طيف يعمل العقل في النصوص, وهل تريد تعطيل النصوص المقدسة؟
أحمد عيسى ابراهيم
الأخت مروى المحترمة
تحية طيبة وبعد
بالنسبة لسؤالك عن ما سميتيه بــ ( طية العنق وطية اليدين ) :
ما أراه أن العنق ككل ليس من مفاتن جسم المرأة ولا تميز له على عنق الرجل وتغطيته أو عدم تغطيته تعود للمرأة نفسها فإن كانت تغطيته تؤدي لديها إلى شعور بضيق التنفس أو الحرارة الزائدة أو حساسية في الجلد أو عوق في الفعل والقول … الخ فلها ألا تقوم بتغطيته فكل ذلك يرجع لها بالدرجة الأولى وبالدرجة الثانية للعرف الاجتماعي والذوق العام .
والعنق كذلك ليس جيباً وليس طية فالمقياس هو :
هل أن المرأة خلال حياتها العملية واختلاطها مع الناس من غير المحارم تمشي بينهم مكبة على وجهها بحيث يلتصق ذقنها بصدرها أو هل تعمل خارج المنزل بهذه الطريقة ؟ أم أنها مثلها مثل الرجال تمشي وتنظر وتلتفت ؟
وكذلك الأمر بالنسبة للمفصل بين الزند والساعد فهذا ليس جيباً لأنه في معظم حركات اليد لا يلتصق الساعد بالزند ليشكل جيباً
أما عن الرأس :
فالوجه بكل ما فيه هو من الزينة الظاهرة .
أما الشعر : فتغطيته أو عدم تغطيته ترجع للمرأة نفسها وللعرف الاجتماعي والذوق العام وللوضع المناخي السائد ، وما أراه بأن تغطية شعر الرأس ( خاصة في المناخ الحار ) تعوق من تنفس جلد الرأس بما فيها جذور الشعر وتؤدي إلى التعرق الزائد وتراكم الدهون وإلى صدور رائحة غير مستحبة ، وكل ذلك يمكن تفاديه بعدم تغطيته .
وملاحظة حول : الثنية الخلفية بين الفخذ والساق .
فهذه كذلك ليست من الجيوب لكنها من مفاتن جسم المرأة وما أراه أن إدناء اللباس إلى ما دون هذه الثنية إن كانت المرأة تلبس ( جلباباً ، فستاناً .. الخ ) هو الأنسب ويدرء الأذى عنها ودليلي على ذلك من كتاب الله هو البيان الآتي :
{وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31
فالضرب بالأرجل ليس كما قال عنه بعض السلف بأنه يعني الخلاخيل والزينة المضافة ويا للعجب من هذا الفهم ، بل يعني أنواعاً من الأعمال تتطلب استعمال الأرجل فيها كأداة للعمل أكثر من بقية أعضاء العمل في الجسم ( اليدين ) مثل أعمال صباغة الأقمشة والطين هذه التي تتطلب دلكاً بالأرجل وتجعل من يقوم بها يكشف عن ساقيه حتى لايبلل ثيابه أو يصيبها الاتساخ .
فالمرأة المؤمنة نهيت أن تقوم بمثل هذا العمل الذي يمكن من خلال قيامها به أن يكشف ما خفي من زينتها ، أما إذا قامت به دون أن يؤدي ذلك إلى كشف زينتها ( كأن تلبس بنطالا ) فلا غبار على عملها هذا .
ومن أمثلة الضرب بالأرجل في عصرنا هذا كذلك والتي نهيت المرأة المؤمنة من ممارستها الرقص الخليع الذي يكشف كثيراً من مفاتن الجسم .
تحياتي لك
مروى محمد
السيد عيسى إبراهيم
أشكرك جزيل الشكر أنا أفهم إذن أن الجيوب هي الأماكن التي تكون دائما مشكلة جيبا وليست هي التي تقبل أن تتنى وكل آمرأة منا تعرف الأماكن المغرية في جسمها و هذا حسب مقياسها و شكلها ومن فضلك أريد تفسيرا أوظح للحديت النبوي على عورة المرأة لأنني سمعت عنه ولكن بصيغة أخرى يقال بأنه صلى الله عليه و سلم قال بأن كل من بلغت يجب ألا تظهر سوى و وجهها و كفيها ولكن شخصيا لم أجد هدا ضمن الأحاديت الصحيحة.أعتدر عن كل هذه الأسئلة و أرجو منكم التفهم فكل هذا راجع للتفسرات المزيفة وللمراجع المتطرفة المخيفة التي غيرت معاني الأشياء وزرعت فينا الشكوك أحمد الله لأن أناس متلكم موجودين في عصرنا هذا.شكرا جزيلا.جازاكم الله خيرا.
دينا ابراهيم
السيد أحمد عيسى ابراهيم
قبل كل شئ أريد أن أشكرك على حسن توضيحك.أما بعد فأنا أريد فهم معنى البعل بتدقيق وهل يحق لأبيه وآبنه أن يتطلعا على الزينة المخفية؟وما معنى ما ملكت أيمانهم؟وشكرا جزيلا.
تحية طيبة.
أحمد عيسى ابراهيم
الأخت مروى المحترمة
عليك أن تعلمي أن هذا الحديث إن صح صدوره عن النبي الكريم فهو يتبع العرف الاجتماعي والتقاليد التي كانت سائدة في عصره وكذلك مناخ جزيرة العرب ، وأظنك تعلمين وهذا ما فهمته من كتابتك أن ما يسمونه بالحديث النبوي وينسبونه للنبي الكريم فيه دس وتعارض وفيه المكذوب عليه الذي يتناقض مع شرع الله .
وصاحب التشريع الوحيد هو الله سبحانه وما قاله الأخ الكبير السيد الدكتور محمد شحرور بخصوص لباس المرأة أراه صواباً فلباس المرأة حدودي وليس حدي .
الأخت دينا المحترمة :
أرجو منك أن تراجعي ما أوضحه الأخ الدكتور محمد شحرور في هذا الصدد
وما أفهمه أن البعل : هو الزوج الذكر الذي توقف عن ( المس ، المباشرة ، الدخول بزوجه ، وهذا ما نسميه الجماع أو الفعل الجنسي المحلل ) لسبب من الأسباب سواء كان ذلك مؤقتاً أم دائماً مثل ( الشيخوخة ، مرض أفقده إمكانية الممارسة الجنسية ، وجود حالة طلاق قائمة بينه وبين زوجه قبل اكتمال عدة الطلاق ، حدوث طلاق أول ورغبته برد زوجه إليه لسبب ما … الخ )
أما عن الزينة المخفية للبعل كما تقولين : فالبعل كما قلنا هو ذكر فعن اي زينة تسألين ؟ إلا غذا كنت تظنين أن الفرج والإليتين هما من الزينة وهذا فهم غير صحيح بل هما من العورات أو السوءة .
أما عن ملك المين : ففي كتب الدكتور محمد شحرور تبيان ذلك ومع هذا فإن رغبت أن تطلعي على موضوعي الذي نشرته في منتدى الدكتور محمد شحرور والذي كان بعنوان ( ملك اليمين : قراءة في فقه دليلها من كتاب الله ) فيمكنك أن تطلعي عليه عبر هذا الرابط :
http://www.2.shahrour-montada.org/viewtopic.php?f=12&t=74&sid=285cc4575bda2b11592df8c0299d6409
تحياتي لكن
السيد الشتيوي
السلام عليكم
لاحظت في كل الكتابات التي تعلقت بلباس المراة المؤمنة انها تعتمد على نفس النصوص القرانية وهي اية الجلباب والخمار
واذا تعمق احدهم في البحث تناول زيادة ايات العورة والجسم والجسد والسوءة وهذا ما تناوله الاخ الفاضل احمد عيسى ابراهيم لكن والله اعلم ارى ان هناك حلقة مفقودة في الموضوع تغافل عنها كثيرين سهوا وهي اية الوضوء
فهذه الاية ترفع الخلاف وتحد الحدود الشرعية وتجيب بشكل صريح على حدود الزينة الضاهرة ومنها تحل اشكالية الشعر
قال تعالى =يا ايها الذين امنو اذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الى المرافق وامسحوا برؤوسكم وارجلكم الى الكعبين
اذا الاماكن التي حددتها الاية بفرضية ملامستها للماء هي الاتي
الوجه
الايدي الى المرافق
الراس
الارجل الى الكعبين
لناخذ الان اية الجلباب
{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59
فعل يدنين هو فعل حركي مسترسل اي يبدء اللباس الخاص من اعلى فيتدنى الى اسفل ولا يبقى معلق اي يجب ان يغطي المسافة التي بين الحد الاقصى وهو الراس والحد الافقي الادنى وهو الارض اي تغطية كل السوءة او الجسم وهذا اللباس يستدل عليه بالاية انه فضفاض وقطعة واحدة
وهذا اللباس الذي يسدل من فوق الى اعلى فانه بالضرورة سوف يغطي كامل سوءة الانسان اي كامل جسمه وهذا ما سيعيقه على اداء واجب الخلافة على الارض وتعطيله
فمن هنا حددت زينة جسم الانسان الظاهرة والباطنة
الزينة الظاهرة هي المهيمنة والبارزة وهي ادوات الخلافة المباشرة والمستعملة دائميا ولا يستغن عنها لحضة وهي
الراس
والذراعان
والقدمان
من دون هذا الثالوث يكون الانسان كتلة من اللحم لا غاية فيها
والراس تكمن فيه الحواس الخمس الادوات الاساسية في الادراك المجال الذي استخلفنا فيه
القدمين هما وسيلة تنقلنا في مجال الخلافة
اليدين هما وسيلتي البطش وتحقيق الخلافة
اذا وحتى لا يكون الجلباب عائقا امام هذه الغايات الثلاث وجب ان تحرر هذه الادوات الثلاث بان تفتح ثقوب يحرر منها الراس وثقبين لتحرير الذراعين بما فيهما الساعد والكفين ثم تقصير الجلباب من الاسفل الى حد الكعبين حتى لا يتعثر الانسان في قصده
اذا الجلباب هو لباس فضفاض يسدل من اعلى الكتف في قطعة واحدة الى حد الكعبين ووضيفته هو اخفاء الزينة الباطنية للمراة وابراز الزينة الظاهرة الواجب تحريرها
لكن هنا ظهرت اشكالية فنية خاصة بشكل الجلباب وهي الفتحات الثلاث
فهذه الفتحات وفي شكلها ان تكشف بعض اعماق الزينة الباطنية لجسم المراة في المنطقة العلوية اي جهة الصدر
وهذا يكون من الفتحة العلوية للراس التي يمكن ان تكشف الصدر عند الحركة كالركوع والسجود ومن الفتحتين الجانبيتين من جهة الابطين التي يمكن ان تكشف الزينة الباطنية واقربها للصدر ايضا عند الحركة كرفع اليدين
قال تعالى
( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور 31
اذا جاءت هذه الاية لتضيف القطعة الثانية في لباس المراة والحافضة النهائية للزينة الباطنة فامر الله المؤمنات بان يضربن بخمورهن على جيوبهن
والجيوب في الانسان اثنان لا كما ذكر الاخوة وهما ما بين الثديين عند المراة بالطبع وما بين الابطين
والجيب هو طية يمكن للانسان ان يخفي فيها شيئ او يسلكه
قال تعالى وسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء
في العاد الانسان يستعمل هذه الاماكن لحفظ اشياء كان يتابط الرجل جريدة او حقسبة بالنسبة للمراة
زيادة ان المراة في عاداتنا تخفي في جيب صدرها بعض الاشياء الصغيرة الثمينة كالقطع الذهب وصورة المال
اما باقي ما ذكر من جيوب فليس بجيوب كما بين الاليتين وبين الرقبة وذقن وبين الفخذ والساق وفرج المراة
اذ كيف يكون شكل الخمار بعد ان بينا وضيفته
على هذا يكون الخمار محيط بالرقبة بشكل ملاصق لها ثم ينسدل الى ما تحت الثديين ويحيط بالذراعين الى حد المرفق لكي يستر الجيبان الجانبيان
هنا تاتي اية الوضوء التي بدات بها الحديث لتحدد الزينة الظاهرة والتي كل انسان قادر ان يمسح عليها في اي مكان وبدون حرج ولو في اختلاط الجنسين
اذا اية الوضوء المكلف بها المؤمنون من الذكور والاناث حددت الحد الاقصى فيما يمكن ستره من العورة لان كل جسم الانسان عورة
هذا الحد هو خاص بالمؤمنات من اتباي محمد عليه السلام وتشتلاك فيه الامة والسيدة البالغات
وهذا الحد من اللباس ما لا يجوز خلعه امام الاغراب الذين حددتهم الاية
اما باقي العورة الباطنة عند كشفها عند وضع الثياب فالعرف يحددها ولا حدود في ذلك
هذا مظهر عام للمؤمنات من اتباع محمد وهو لباس طائفي اي لا يعني باقي النساء من البشر على غير شريعة محمد
جسم الانسان كله عورة اي جاء من العري اي الاصل في الانسان كائن عار خلق بدون فرو يقيه الظروف الطبيعية
فاحتاج للباس من اجل غايات اولها غاية بشرية وهو اتقاء البرد والحر ثم غاية انسانية وهي الزينة واتقاء الباس وهذا نعمة من الله ان ترك لنا حق اختيار الغطاء المناسب لجسمنا ولم يكسوه وبرا والحمد لله
اذا لا يوجد لباس للرجل ولا توجد حدود بل ما تعارف عليه الناس هو حكم الله ولا يجب تعديه
وغطاء الرئس من العادات والاعراف للرجال والنساء
بل الدولة الالاهية تعمل على حفض الاعراف ومنع كل اعتداء من جهة على جهة كان لا يفرض على سكان ادغال افريقا الذين لا يسترون الا الذكر والفرج ان يلتزمو بلباس غيره بل تحميهم وترعاهم بدون حرج
لكن كل من يدخل قوم غير قومه يجب ان يحترم عادته ما لم تخالف الشرع
اي ان قدمت امراة من ادغال افريقيا الى مجتمع مؤمن على دين محمد يجب ان تحترم العرف وتستر من عريها ما لا يثير حفيظة الناس ويتميزن كان يقصرن من الجلباب من جهة القدمين
اما في حالت مؤمنة تغطي رئسها حسب العرف في بلدها فلو تحولت الى بلد اوروبي يتحرج من غطاء الراس فان عليها ان تخلعه او ان تلزم بلدها
اما موضوع النقاء فلا حديث عنه الا انه حالة مرضية يجب الشفاء منه
اذا لا توجد عورة بالمفهوم المتداول لا عند الرجل ولا عند المراة في العموم الله خلقنا عريا وانشارنا في الارض هو الذي جعلنا شعوب وقبائل فاختلفنا بالواننا والسنتنا واكرمنا عند الله اتقانا وتقوانا في اللباس ان تلتزم المراة المؤمنة بلباس ربها الذي اهدى
ولباس الرجل المسلم يحدده العرف ويعاقب كل من يخرج عليه
فليست الصرة وركبة حد بل يمكن ان تزيد فمثلا في بلاد الخليج لا يتوقع ان يخرج رجل عاري الصدر امام النساء
تحديد لباس الرجل المؤمن مرتبط بمفهوم الاذي في ذلك المجتمع فلكل خصوصيته
فالمراة في الحقيقة هي التي تحدد لباس الرجل المؤمن فهي المعنية من الاذاء فما تراه يؤذيها وجب على الرجل ستره من بدنه
اما السؤال الخطير فهو كيف نصلي امام الله
الجواب كل حسب عرفه ان كنا في جماعة او فرادى فلا حرج بيننا وبين خالقنا ان كنا في خلوة
لعل بهذا الحديث تفك عقدة المسلمين الجنسية والتي لا يرون في المراة الا كتلة من الشهوة متنقلة فتصبح المراة تنظر اكثر لانسانيتها المميزة بالعقل قبل البهائمية الغريزية فتخلع نقاب العار المفترى على الله
والرجل يهدئ ولا يصبح يبحث بين الجيوب المراة ويتعامل معها من كونها شقائق الرجال ووجها لوجه
والذي يحفظ المجتمع الانساني هو النظام الرباني المذكورر في التنزيل الحكيم ووجوبر ايجاد دولة ربانية فيه خير كل البشر
فالمنهج موجود وادات تطبيقه مفقودة
الدولة الربانية دولة لا ئكية في ظاهرها ترعى شؤون الناس من كونهم عبيد الرحمان لا عباد الله
فهي تحفظ حق المسلم من اتباع الديانات السماوية والمؤمنون قادة هذه الدولة واتباع شريعة محمد وباقي البشر ممن يخالف المسلمون والمؤمنون وان كانو عبدة الشياطين دولة الرب تكفل لهم حق الاعتقاء في غيره
النظام العام في الدولة هو الوصايا العشر المذكورة في التوراة والانجيل والقران فلا اكراه في الدينقد تبن الرشد من الغي
محمود البنا
الف الف الف شكرا وبارك الله فيك
دينا ابراهيم
أحمد الله لأن أناس متلكم موجودين في عصرنا هذا.شكرا جزيلا.جازاكم الله خيرا.
مروى محمد
هناك من يقول بأن إلا ما ظهر تعني ما جرح و ما عمل ولكن أرى أن الشعر أيضا من الجوارح وما ظهر أي ما برز وبزغ وهيمن في الجسم أي الرأس و الأطراف وإدا أخفيناها أو أخفينا نصفها سنختنق و نحس بآلام في الرأس والإعاقة يقال أن ما ظهر هي الحواس لكن لا أرى أن الظهور هو العمل و لكن هي السمو و الهيمنة فما رأيكم يا سيد عيسى ابراهيم و سيد شتيوي ؟فوالله نحن الإنات أصبحنا مهلوسات بهذا الموضوع ونشك في مبادئنا لا أعلم لماذا هذا التعقيد و التخويف في الدين الله يهديهم.
أحمد عيسى ابراهيم
الأخت مروى
تحية طيبة وبعد
الزينة الظاهرة : هي كل عضو من الجسم لا يقوم بعمله الطبيعي الذي أوكله الخالق العظيم له إلا من خلال التماس المباشر مع المحيط الخارجي ، وبالتالي فهذه الزينة الظاهرة هي واسطة التواصل والتفاعل بين الجسم والمحيط الخارجي ، وهي أعضاء الحواس واليدين والقدمين ، وما اضافه الأخ شتيوي على موضوعي هذا فيما يخص الوضوء يزيد الأمر تبياناً وأنا أشكره على ذلك ، فانظري في أمر الوضوء والأعضاء والجوارح التي تغسل أو تمسح وهي :
ـ الوجه بما فيه من حواس .
ـ اليدين حتى المرافق .
ـ الرأس .
ـ الرجلين حتى الكعبين .
أوليست هذه الأعضاء والجوارح هي واسطة الاتصال والتفاعل المباشر بين الإنسان والمحيط الخارجي ؟
أليست هذه التي تتعرض بسبب تماسها المباشر مع المحيط الخارجي وبسبب وظائفها وعملها للتلوث ( المادي السمعي البصري اللمسي الكلامي … الخ ) ؟
ثمة أمر أود لفت نظرك إليه : اعتمدي في تدبرك لآيات كتاب الله وفهم مدلول الكلمة فيها من خلال كتاب الله لا من غيره ، وكمثال على ذلك لو قمت باستقراء ورود كلمة ( ظهر ومشتقاتها ) من كتاب الله ومن خلال سياق الآيات التي وردت فيها ستجدين أن مدلولها هو الهيمنة والاقتدار والتمكين والفاعلية .
أختي المحترمة
ليس ثمة من داع لأن تشكين في مبادئك أو تقعين في الهلوسة بسبب هذا الأمر فشرع الله لنا بين جلي بلسان عربي مبين ، وكل إنسان يحاول حرف هذا الشرع عن مقصده أو يشرع للناس أموراً باسم الدين تخالف شرع الله هو مشرك بالله ولسوف يسأل ويحاسب على فعلته هذه من الله سبحانه رب الشرع وصاحبه الوحيد ، فلا تسمحي لنفسك أن تكوني تابعة لأي كان دون تبصر وتدبر ، بل عززي من ثقتك بنفسك وبربك ، فالمرجع كتاب الله وهو الحكم والفيصل ، وعلى العرف الاجتماعي أن يرتقي بسويته لسوية مقاصد الشرع الرباني لا أن يفعل العكس ويضيق على خلق الله كضيق أفقه .
تحياتي لك
دينا
أهلا سيد ابراهيم من فضلك أريد فهم معنى الضرب على (الجيوب) هناك من قال أنها ما فوق الجيوب (على)و إلإ لقيل الضرب دون (على )لكن لا أضن هذا شخصيا لضعفي في الشرح اللغوي أريد فهم معنى هذا الفعل مع العلم أنني سألت أستادا في اللغة العربية قال لي بأن الفعل آستعمل بمعنى الإرتداء وتلبيس الخمور للجيوب فوجب آستعمال على لتبيان الموقع ليس فوقه فما رأيكم ساعدوني من فضلمكم وزودوني بالتفسيرات جازاكم الله
دينا ابراهيم
من فضلكم أريد فهم هده الأحاديت فعند قرائتها نحس بالتناقد بينها و بين كتاب الله فأعينوني من فضلكم عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: يرحم اللّه نساء المهاجرات الأول لما أنزل اللّه وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن مروطهن فاختمرن بها. وروى ابن أبي حاتم عن صفية بنت شيبة قالت: بينا نحن عند عائشة قالت: فذكرنا نساء قريش وفضلهن، فقالت عائشة رضي اللّه عنها: إن لنساء قريش لفضلاً وإني واللّه ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقاً لكتاب اللّه ولا إيماناً.
انقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل اللّه إليهم فيها، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل، فاعتجرت به تصديقاً وإيماناً بما أنزل اللّه من كتابه، فأصبحن وراء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم معتجرات كأنهن على رؤوسهن الغربان التنزيل، ولقد أنزلت سورة النور:
وقيل أن حفصة دخلت عند عائشة وكانت تغطي عنقها وما حوله بتوب خفيف فقالت لها يضرب بالكتيف للستر
أحمد عيسى ابراهيم
الأخت دينا المحترمة
الضرب على الجيب بالخمر : هو مواراته عن عيون الغير ( خاصة من هم من خارج دائرة محارم المرأة ) عن طريق اية قطعة من اللباس الخارجي ( قميص ، جاكيت ، معطف ، شال ، منديل ) ، فالذي يضرب هو الجيب عينه وأداة الضرب هي الخمر .
ولا يصح القول أن ( على الجيوب ) تفيد ما فوق الجيوب كما قيل لك ، ولو ورد البيان هكذا ( أعلى الجيوب ) لصح ذلك .
ودليل الفعل ( ضرب ) يفهم من سياق الجملة التي ورد فيها :
فالضرب على الشيء : ياتي في العموم بمعنى التقييد أو التذليل أو المواراة.
أما ما ورد من حديث في هذا الشأن : فهو يتبع العرف الاجتماعي السائد وطبيعة المكان ومناخه ، فلباس أهل البادية غير لباس أهل الحضر ، ولباس سكان المناطق الحارة التي يكثر فيها الغبار والرياح غير لباس سكان المنطاق المعتدلة … الخ
دمت بخير
سامر إسلامبولي
الامر بالضرب على الجيوب أتى في النص بعد ثلاثة اوامر موجهة للمرأة بالستر والحفظ، وهي:
1- يغضضن من ابصارهن.
2- ويحفظن فر وجهن.
3- ولايبدين زيتنهن إلا ما ظهر منها.
4- وليضربن على جيوبهن بخمورهن.
وهذا دليل على ان الامر بالضرب موجه لامرأة عليها ثياب وليس عارية، مما يدل على ان الجيوب لاترجع إلى جسم المراة نفسها، وإنما ترجع إلى فتحات في ثيابها، وهذا الاستخدام القرءاني لها، قال تعالى :( وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء للناظرين) فاين ادخل النبي موسى يده؟
وكذلك أتى استخدامها في الحديث النبوي : ( ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب) فماذا كانت تشق النساء؟
والضرب لايعني التغطية لساناً ،وإنما يعني القيام بعمل شديد يترك اثراً، وفي النص يقصد به الإحكام والإغلاق والتقييد للجيب حتى لايظهر من خلاله ما امر الله بعدم ابدائه في الامر السابق، وهذه الجيوب هي فتحات في ثياب المراة تخرج منها أطرافها الأربعة وراسها، فإن كانت فضفاضة وواسعة بحيث يظهر من خلالها ما بداخلها من جسم المراة امر الله بالضرب عليها إن أرادت الخروج إلى الحياة العامة لقضاء حوائجها، وهو ما يسمى بلباس الخروج وهو غير لباس البيت التي تجلس به امام اهلها ، ودل على ذلك استخدام كلمة ( الضرب ) التي من دلالتها الضرب في الارض سعياً ، وهذا من جوامع كلام القرءان وبلاغته، ويبقى إباحة ظهور الاطراف الاربعة والراس على الاصل ( إلا ما ظهر منها)، ويأتي العرف ليزيد على ذلك حسب العادات والتقاليد ، ولكل مجتمع تقاليده، و ينبغي على المراة ان لاتخالف عرفها حتى لاتتاذى منه، وتحمي نفسها من اشراره، لان الثياب تدل على كظاهر على باطن الإنسان غالباً، مثل ثياب الرياضة يدل على أن صاحبها يمارس الرياضة او يحبها….، وثياب التعري والتبرج يدل على أن المراة تحب ان تسمع كلام الغزل والفحش، و سوف تجد في الحياة العامة من يسمعها ذلك لانها دعتهم إلى هي الفحش وأعلنت من تعريها أن لغة التخاطب معها هي تلك، بخلاف المحتشمة فهي تعلن ان لغة التخاطب معها هي الثقافة.
وشتان ما بين لغة الجسم والتعري، ولغة الثقافة.
أحمد عيسى ابراهيم
الأخ سامر المحترم
كان جوابي للأخت دينا على قدر سؤالها وقد أوصلت لها الفكرة بسهولة دون أن أدخلها في متاهات الكلمة ( جيوب ) ودليلها ، والسبب قولها لي (( لضعفي في الشرح اللغوي أريد فهم معنى هذا الفعل )) .
ولقد حاولت جاهداً أن أجعل من موضوعي هذا موضوعاً سهل الفهم يحاكي سوية أفهام معظم الناس خاصة النساء منهم لأنه يعنيهن بالدرجة الأولى ولأن الكثر منهن لسن ممن يجدن تدبر دليل الكلمة في اللسان العربي .
وبداهة فإن الضرب بالخمر على الجيوب يتحدث عن نساء مؤمنات يلبسن ثياباً ولسن عاريات ويأتي بعد ثلاث توجيهات لهن هي 1 ـ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ .
وهذا التوجيه جاء لهن كما جاء للرجال المؤمنين ، ومضمونه يفيد بالغض من البصر وليس غض كامل البصر ، وهذا نفهمه بأن هناك مواقف في حياة الإنسان خاصة عند اختلاطه بالناس والتحدث معهم ، مطلوب منه فيها أن يغض من بصره ( ينظر إليهم بطراوة وكياسة لا أن يحدق بهم كالمبهور أو يحدق في اشياء لهم سواء في خلقتهم أو حاجاتهم بنظرة حمقى … الخ )
وهذا نرى مصداقه في هذا البيان :
{وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ }لقمان19
فالصوت الغض هو الصوت الذي يوصل القول للسامع بلباقة وكياسة دون صراخ أو نبرة حادة تثيره وتسو ءه ، وهكذا الأمر في النظر للناس فلا يحل لنا أن نحدق بما يثيرهم أو يسيء لهم بل أن نغض من بصرنا .
2 ـ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ .
وهذا لايكون فقط بمواراتها عن الغير بل كذلك بأن يمتلك المرء قوة الإرادة والمشيئة على الحفظ ( الحصانة الذاتية ) .
3 ـ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا .
وهذا كنت قد بينت فهمي له بتوسع خلال موضوعي هذا .
4 ـ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ .
قبل أن أقدم فهمي لدليل الكلمة ( جيوبهن ) ألفت النظر إلى أن البيان 31 / النور الذي وردت فيه التوجيهات حول لباس المرأة المؤمنة قد بين بما لايدع مجالا للشك بأن اللباس المقصود هو :
ـ الذي لا يوراي الزينة الخلقية الظاهرة .
ـ الذي يواري بقية الجسم .
ـ الذي يكون فضفاضاً لا يبرز تفاصيل ومكونات باقي الجسم .
فالأمر ببساطة أن لدينا إمراة لباسها هذا اللباس ، ومن البديهي أن يكون لهذا اللباس فتحات تسهل عليها ارتداءه ( من ناحة الراس + من ناحية اليدين + من ناحية الرجلين ) واللباس الخارجي لمعظم نساء أهل الأرض ( إلا ما شذ عن ذلك ) هو هذا :
ـ إما فستاناً أو عباءة .
ـ أو قميصاً +بنطالاً .
ـ أو قميصاً + سروالا ( كما لباس نساء شرق آسيا )
وهذا اللباس له فتحات كما اشرنا
لكن هل هذه الفتحات في اللباس هي الجيوب التي يجب أن تضرب الخمر عليها ؟!
لو كان التوجيه يفيد هذا القصد لكان على المرأة المؤمنة بعد أن تلبس اي نوع من اللباس الذي أشرنا إليه ، أن تعود من جديد لتقوم بالآتي :
الضرب بقطعة لباس خارجية ( خمار ) على كل هذه الفتحات ( من ناحية الرقبة + اليدين + الرجلين ) كي تواريها عن الأنظار ؟!
هل يعقل هذا ؟ لا أظن أن العقل السليم يقبل هذا الفهم .
لكن هناك أمراً يجب أن نتنبه له :
لا ننس أن اللباس الخارجي للمرأة المؤمنة يجب أن يكون فضفاضاً ، ولا ننس كذلك بأن هذه المرأة قد تكون والدة ومرضعة ، وبالتالي يجب أن يكون هناك شقاً في فتحة اللباس من ناحية الرقبة باتجاه الصدر يسمح لها أن تقوم بإرضاع ولدها وهذا الشق قد يظهر بعضاً من زينتها غير الظاهرة خاصة ( الجيب ما بين الثديين ) والحل في مثل هذه الحالة الضرب على هذا الجيب بقطعة لباس إضافية ، كذلك الأمر فيما يخص الجيب تحت الإبطين فيما لو كانت تلبس عباءة ذات أكمام واسعة وقصيرة تصل لعضدها فقط .
أما إذا كان الشق من ناحية فتحة الرأس عليه أزرار أو سحاب مثلا فالأمر قد حل ولا حاجة لقطعة خارجية أخرى ، وكذلك الأمر بالنسبة للأكمام فإذا كانت تغطي اليدين حتى الكفين مثلا وتنتهي بأزرار فالأمر كذلك قد حل ولا حاجة لقطعة خارجية أخرى .
هل الجيب هو فتحة في اللباس أم تجويب في جسم المرأة ( من مكوناتها الخلقية ) ؟
نعود لكتاب الله كي نستبين هذا الأمر
ورد في البيان عن ثمود :
{وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ }الفجر 9
{وَاذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ }الأعراف74
أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ{146} فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ{147} وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ{148} وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ{149} فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ{150} وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ{151} الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ{152} / الشعراء
وكما نرى :
فالصخر من مكونات الجبال
والنحت للجبال هو النحت من صخورها ( بيوت في مثل حالة ثمود )
والتجويب في الشيء هو النحت فيه
وجيب الصخرة هو تجويب فيها .
نعود للبيانات التي تتحدث عن قصة رسول رب العالمين موسى :
اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ{32} / القصص
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى{22} / طه
{وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ }النمل12
{وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ }الفجر9
فهناك ثلاث عبارات وردت في الخطاب له هي :
اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ
وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ
وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ
فالتوجيه هنا لموسى كيف سيفعل في يده وهو : إسلاكها في جيبه أو إدخالها فيه أو ضمها لجناحيه
والنتيجة : تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ
فما هو الجيب هنا ؟
إنه تحت إبطيه وليبس جيباً في لباسه
وجناح الإنسان هو عضده الذي هو جزءاً من يده وليس كامل يده .
واليد التي يتحدث عنها البيان هي يد واحدة وليس يدين وهي اليد التي كانت تحمل العصى وهي اليد اليمنى لموسى .
وإدخالها في جيبه هو وضعها تحت إبط اليد الأخرى
وإسلاكها فيه هو إطباق العضد عليها وهي تحت الإبط
وهذا هو المقصد من القول : وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ
والنتيجة :
الجيوب التي يقصدها البيان بالقول ( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ . ) هي جيوب من مكونات جسم المرأة وليس فتحات لباسها الخارجي .
سامر إسلامبولي
الأخ أحمد المحترم
تحية طيبة وبعد
الموضوع لاعلاقة له بحالات الرضاعة والاستثناء قط ، الموضوع متعلق بالضرب على الجيوب.
الجيوب جمع جيب ,أصلها جوب، وهي غير الشق، والفرجة، والفتحة، والخرق، والثقب، والفجوة، والفوهة….
شق : كلمة تدل على انتشار وتباعد شيء عن شيء، مثل انشقت الطائرة عن السرب ، إذا ابتعدت وانفصلت عنه، وظهر الشق في الجدار ، إذا تباعد الجدار عن بعضه في بعض المواضع.
جوب: كلمة تدل على جهد ممتد مكانياً منضم على ذاته منته بتجمع مستقر، وظهر ذلك في الجب من حيث انه جهد منته بتجمع مستقر، ودخلت (الواو) في وسط الكلمة لتضيف لجهدها الامتداد المنضم على الذات مكانياً ، ومنها أتت كلمة (جيب) المعروفة، وهي تباعد شيئين عن بعضهما بعمق متجمع متوقف ،وليس مجرد الشق في الشيء يصنع جيباَ، ولا الفوهة أو الفتحة أو الفرج تسمى جيباً.
والفرج وفتحة الدبرقد تغطيا بالأمر الثاني ( ويحفظن فروجهن)، واتى الأمر الثالث ليغطي قسم من الزينة بأسلوب النهي عن الإبداء، واتى الأمر الرابع بالأمر بالضرب وهو ليس بمعنى التغطية، وغير متعلق بجسم المرأة، ومن هذا الوجه فالإبط عند الإنسان لا يسمى جيباً ( ولا يوجد ما يسمى تحت الإبط)، وكذلك تحت الثديين وما بينهما ليس جيوباً، والظهر لايوجد فيه جيوباً أصلاً، وكذلك البطن والكتفين…
والخطاب للنبي موسى ( وأدخل يدك في جيبك) و (اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ )غير دلالة كلمة ( واضمم يدك إلى جناحك) يوجد تفصيل في الأحداث ليس هنا مجال لدراستها، والذي يهمنا هو نص الإدخال. فكلمة (دخل ) غير دلالة كلمة( ضم) والفرق بينهما واضح، والأمر بإدخال اليد في الجيب خطاب لإنسان يلبس ملابس، ولايوجد عنده إلا الجيوب التي في ثيابه سواء أكانت جانبية ، أم في الأعلى عند صدره، فالمهم هو إدخال اليد في الجيب وإخراجها بيضاء من غير سوء، ولاعلاقة لذلك بضم اليد إلى الأخرى ووضعها تحت الإبط في هذا الأمر.
والشارع يخاطب امرأة عارية حكماً يخبرها ما يجب عليها أن تغطي وبدأ النص بقوله( قل للمؤمنات:…) وذكر ثلاثة أوامر تغطت المرأة من خلالهم، وعندما وصل إلى الأمر الرابع صار الأمر متعلق بامرأة لابسة وليست عارية،( وهذا قد اعترفت فيه أنت) وهذا الأمر لا يطلب منها التغطية وإنما يطلب منها الضرب، ودلالة كلمة التغطية غير الضرب، وكلمة الخُمر عندما أضيفت إلى المرأة دل على أن الخمار موجود على جسمها وليس هو في الخزانة ، فليس الإضافة هنا إضافة ملكية لأنها ليست محل اهتمام النص، وإنما محل استحواز وملابسة للشيء، فكلمة (خمرهن) يقصد بها الثياب التي على جسمهن التي وضعوها في الأمر السابق ، يأمر الشارع المرأة أن تضرب بخمارها على جيبها بمعنى الإحكام والإغلاق لأي جيب في الثياب يمكن من خلاله أن يظهر ما نهى الشارع عن إبدائه في الأمر السابق، مثل فتحة الثوب من أعلى الصدر التي يظهر من خلالها الثديين في حال كان واسعاً وفضفاضاً وهذه الفتحة تصنع جيباً مع الجسم وليس وحدها تسمى جيباً، وهو أشهر جيب موجود عند المرأة أوالرجل، أمر الشارع المرأة إن أرادت الخروج إلى مكان عام لقضاء أي حاجة لها أن تضرب بخمارها على جيبها لتحفظ ما بداخله من أن يظهر للناس، فإن كانت الجيوب مغلقة ومحكمة في تصميمها تكون منفذة لأمر الرب مسبقاً، وإن كان خمارها لايمكن الضرب فيه( فتحة الثياب كبيرة جداً ومنحسرة إلى الأسفل) وجب عليها أن تأتي بخمار آخر .
ولاقيمة علمية لاعتراضك هذا: الضرب بقطعة لباس خارجية ( خمار ) على كل هذه الفتحات ( من ناحية الرقبة + اليدين + الرجلين ) كي تواريها عن الأنظار ؟!
هل يعقل هذا ؟ لا أظن أن العقل السليم يقبل هذا الفهم .
الإتيان بخمار آخر غير الخمار الذي تلبسه هو لإحكام الضرب على الجيوب وليس لتغطية اليدين أو الرجلين أو الرقبة وهذا إن كان الخمار الذي تلبسه ضيق ومنحسر ولاتستطيع ان تضرب به على الجيب كما هو مشاهد في ثياب المرأة حالياً .
ويبقى حكم الإباحة إلا ما ظهر من الزينة ساري المفعول وهو الأطراف الأربعة والرأس والشعر ضمناً يخضع للعرف والذوق العام لاعلاقة له بأمر الضرب.
أحمد عيسى ابراهيم
الأخ سامر المحترم
إرضاع المرأة لوليدها ضربته مثلا لتتضح الفكرة ولم أبني كامل ردي عليه بل كنت قد بينت فهمي لدليل كلمة الجيب خلال سياق الرد ، فعد واقرأ الرد جيداً .
أما ما جاء كعنوان لردك الأخير والذي هو :
(( لايوجد في جسم المرأة جيوب اصلاً ) )
فهذا من غريب الفهم والقول والأغرب منه أنه يناقض تماماً ما قدمته أنت من فهم لدليل كلمة ( جوب ) حسب مذهبك اللساني ، وكان يكفيك أن تتنبه وأنت تسرتسل في قولك هذا الذي أقتبسه لك (( جوب: كلمة تدل على جهد ممتد مكانياً منضم على ذاته منته بتجمع مستقر، وظهر ذلك في الجب من حيث انه جهد منته بتجمع مستقر، ودخلت (الواو) في وسط الكلمة لتضيف لجهدها الامتداد المنضم على الذات مكانياً ، ومنها أتت كلمة (جيب) المعروفة، وهي تباعد شيئين عن بعضهما بعمق متجمع متوقف ،وليس مجرد الشق في الشيء يصنع جيباَ، ولا الفوهة أو الفتحة أو الفرج تسمى جيباً. ))
أن هذا الجيب هو كائن ذو أبعاد ثلاثة : طول وعرض وعمق ، كمثل الجب أو النحب في الصخر ( التجويب )
وما سوى ذلك لا يقال له جيب ، وبالتالي فقولك الذي سقته لنا وهو هذا (( مثل فتحة الثوب من أعلى الصدر التي يظهر من خلالها الثديين في حال كان واسعاً وفضفاضاً وهذه الفتحة تصنع جيباً مع الجسم وليس وحدها تسمى جيباً، وهو أشهر جيب موجود عند المرأة أوالرجل، أمر الشارع المرأة إن أرادت الخروج إلى مكان عام لقضاء أي حاجة لها أن تضرب بخمارها على جيبها لتحفظ ما بداخله من أن يظهر للناس، فإن كانت الجيوب مغلقة ومحكمة في تصميمها تكون منفذة لأمر الرب مسبقاً، وإن كان خمارها لايمكن الضرب فيه( فتحة الثياب كبيرة جداً ومنحسرة إلى الأسفل) وجب عليها أن تأتي بخمار آخر . ))
فهذا القول لاقيمة له بل هو متناقض يضرب بعضه بعضاَ ، فتارة فتحة الثوب تصنع جيباً مع الجسم وفي نفس الوقت ليس وحدها تسمى جيباً !!! فهل نسيت أن جيب الشيء هو من مكوناته وجيب الجسم هو من مكوناته ولا علاقة للفتحة بصنع جيب في الجسم .
أما قولك بأن الجيب من ناحية الثديين هو أشهر جيب موجود عند الرجل والمرأة .
فهذا قول مردود كذلك ويخص المرأة فقط .
أما عن دليل كلمة الضرب على الجيوب بالخمر :
فقد أجبت الأخت دينا بقولي لها :
فالضرب على الشيء : ياتي في العموم بمعنى التقييد أو التذليل أو المواراة.
وبالتالي فإن كل من يقرأ قولي هذا سيفهم بأن الضرب على الجيوب بالخمر يعني إحكام مواراتها عن نظر الغير .
سامر إسلامبولي
الاخ ايمن المحترم
تعليقك ينقض آخره اوله، كيف لمراة لابسة ثيابها وغطت فرجها وكل ماذكرته من الجيوب الجسمية، ويأت الأمر بالضرب على الجيوب ، فتقول : المعني به هو الفتحات الجسمية ! وهل هذه الفتحات(الجيوب) ظاهرة اصلا( فتحة الدبر ، الفرج، الثديين ،الإبط) كل هذه الأماكن مخفية خلقاً غير تغطيتها بالثياب، والضرب موجه إلى الجيوب التي صنعها الثوب مع الجسم مما يؤدي إلى ظهور ما بداخلها في حال الحركة، لان الثياب عندما يلبسها الإنسان تصير جزء منه ،وهذا دلالة الضرب، الإحكام لفتحة الجيب ليخفي ما بداخله ويحفظه من وقوع نظر احدهم إلى ما بداخله مما نهى الله عن إبدائه في الأمر السابق.
وعلى افتراض أن الجيوب ترجع إلى جسم المراة، فالامر بالضرب بالخمر اتى لإمرأة لابسة وليست عارية، لامراة غطت زينتها إلا ما ظهر منها.
سامر إسلامبولي
الاخ احمد المحترم
طالما أننا اتفقنا أن الامر بالضرب أتى لامرأة لابسة وليس عارية،وصلنا لنقطة هامة وهي أن فتحات أو ثنيات الجسم (الجيوب) قد تغطت بالامر الثالث (ولايبدين زينتهن إلا ما ظهر منها)، والأمر بالضرب غير التغطية ، صار محل الخطاب هو المرأة التي عليها ثياب، وهذا يدل على أن كلمة الجيوب لاتعود إلى جسم المراة لعدم وجود جيوباً ظاهرة ، مما يعني انها متعلقة بالجيوب التي ظهرت من خلال الثياب مع الجسم( فتحة العنق ،فتحة الاكمام ..) والثياب عندما تكون على جسم المراة تصير جزء منها والجيوب التي تظهر من خلال الثياب مع الجسم تنسب إلى المراة فهي جيوبها.
أما الفتحات والثنيات في جسم المرأة المعنية بالنقاش هي مخفية خلقاً مثل فتحة الدبر والفرج وتحت الثديين، اما الظهر والبطن والرقبة والثديين ذاتهما فهم ليسوا بفتحات ولا ثنيات ولاجيوب على قولك، وبالتالي لايشملهم الحكم حسب تفسير الجيوب عندك!
لامناص من إرجاع كلمة الجيوب إلى الفتحات العميقة التي تظهر بلاعقة الثياب مع الجسم من خلال خروج الاطراف الاربعة والراس، يجب على المراة أن أرادت الخروج إلى الحياة العامة أن تتأكد من إحكام وإغلاق فتحات الجيوب لتخفي ما نهى الله عن إبدائه في النص الثالث.
ودمت بخير
mona
Salam ya Dr Ibrahim ana ourido fahma wa l9awa3idi mina nissa2 llawai la jina7a 3alayhinna fi wad3i malabisihinna ghayra motabarijat ana lam afhamha jaydan falkatir ya9olo bi2ana l9a3id hya llati kaffat 3ani linjab wahada ma najidoho fi lmonjid wa lakin kayfa laha an tada3a tyab wa ghayra motabarija fi 2ani wa7id wa limada fahonaka man ya9ol ana lmafhoum hwa khal3o ghita2 rra2s lakin la ara ana llibas hwa ghita2 rra2s wa la ghita2 rra2s kawnoho mafroud aw madkour minal asas famin fadlikom ourido char7an kay afhama aktar
mona
min fadlika ourido aydan fahma ma dahara mihna addohor hwa lhaymana wa lboroz wa lkhorojo mina chay2 ay alkawno mina latraf wa honaka man ya9ol hya lfi3l aw tamakon mina l3amal lakina ra2S AW CHA3R WALARJOL HOM MINA LATRAF AY DAHIRA 7ATTA WA LAW kona lanachtaghilo biha fahada ma2adon li2ana fi logha l3arabya la wojoda lichar7 dohor bi3amal fahowa tafsir lira2y chakhsi wa kama 9alat loukht Dina l7adit 3ani ljayb lladi dokira fihi l3ono9 fahowa motana9id ma3a ma9alaho llah ta3ala fakayfa yomkinoka tafsiro hada llaho amara bitaghtyat ljoyob wa hom ya9olon ana 3aicha radia llaho 3anha 9alat li7afsa yodrabo bilkatif 7inama kanat toghati 3oNO9aha bitawb khafif wal3ono9 laysa bijayb wa l7adit lladi ya9ol illa lwajh wa lkaffan fahowa mokhalif lilaya l9or2anya llati tochari3o ibda2 ma dahar famahada fa ana lam a3od afhamo chay2an fa arjou min syadatikom tabsita hadihi lomori lii wa lighayri fa hada l2amro yo7ayiro ljami3 wa khososan na7n nisa2 lma3nyat bil2amr faasba7na la nouna9icho illa hada lmawdou3 lkawnihi mo3a9adan wa ghayra mafhom 7ata anna nnisa2 asba7na la yadrin mada sayalbisna wa mada sayoghatin faasba7na ghabyata chakli filibasihinna fhom mota2atiran bkolo tyarat 7ata asba7na aja3na karnavalan mina llibas motana9id wa hada koloho raji3 lillawa3ya wa do3f lfahm wa3adam lba7t fa ana chakhsyan albiso 3adi jidan bantalon aw foustan youghati roukba WAyastoro mata7taha ay oudhiro illa lmakan ddahir mina sa9 wa oughati sadri wa albiso nisf akmam fi ljaw l7ar ay mo7taram wa wa si3 lwa ana ajido nafsi morta7a jidan fi libasi hada fi chari3 wa lakin nnas lam yatrokoni li7ali kolo man ta7tajib tourid fard afkariha 3alaya wa l9awl li anti motadayina fayaji an tartadi mindilan lakin la ara min wajib fanna mo7tarama min dounih ar3abatni ta3abirohom wa asba7a chakki aktar faktar lakini ba3idatoun 3an li9tina3 bikalamihim astasmi7o 3ani tatwil lakin atamanna an tafhamani choukraaan jazilaaan
رنا
الأخ سامر اسلامبولي
يفترض بنا ألا نطلق الأحكام جزافاً, وإن كانت المرأة محجبة فهذا لايدل مطلقاً أن اللغة التي تريد التحدث بها هي لغة الثقافة, وللأسف يستخدم الحجاب في كثير من الأحيان كستار لأفعال منافية للثقافة والحشمة, وهذا لا يعني أني أدعو للتعري ولكن حكمك بأن المرأة المتبرجة تريد أن تسمع كلاماً فاحشاً, يؤكد نظرة مجتمعاتنا للمرأة من حيث كونها فتنة وعورة وما إلى ذلك من مصطلحات تختزل الإسلام في حشمة المرأة وإن كان الحجاب يغطي الرأس أم الوجه.
وللأسف اليوم في مجتمعاتنا العربية أغلب النساء محجبات ومحتشمات لكن الأخلاق والقيم في الحضيض.
سامر إسلامبولي
الاخت رنا المحترمة
أنا لا اعرض مسائل رياضية حتميةالنتائج!! والتبرج غير الزينة، أنا اتكلم عن امرأة متبرجة بزينة كما ولو انها ذاهبة إلى حفلة عرسها أو حفل راقص وتسير في الشارع فهذه غير المراة المتزينة بشكل مقبول و جميل، وواضح انه لايخاطب الغرائز ، فتصفيف الشعر مطلوب وقليل من الزينة مقبول والعطر الخفيف مقبول، وكذلك الثياب الجميلة والانيقة …وهذا لايسمى تبرجاً. ولايعني كلامي بحتمية مقصد المراة المتيرجة ولكن المجتمع سوف يفهمها هكذا ، أما المراة غير المتبرجة فقطعاً لن يفهمها المجتمع خطأ بداية وهي التي تحدد نوعية التعامل معها . وأنا لم استخدم كلمة (حجاب ) في تعليقي وهي كلمة لاعلاقة لها بغطاء راس المراة ولا ثيابها، ولم يستخدمها القرءان متعلقة بالثياب أو غطاء الراس قط، ناهيك عن أن راي حسب فهمي للنص عدم وجوب تغطية الراس والشعر شرعاً، وكذلك معظم الاطراف الاربعة، ويرجع تغطيتهم للعرف وطبيعة المجتمع والعمل الذي تمارسه المراة في حياتها. وهذا دعوة للحماية الثقافية للمراة وتسليط الضوء عليها ، ولباس التقوى خير.
أحمد عيسى ابراهيم
الأخت المحترمة منى
تحية طيبة وبعد
في اللسان العربي لدينا :
القاعد ونقيضها القائم ، قعد نقيضها قام .
الجلوس نقيضها الوقوف ، جلس نقيضها وقف .
فالقعود والقيام يخص الفعل والعمل في الحياة ، كمثل القول قعد فلان عن القتال ، قعد فلان عن العمل ، ومن هنا فالقواعد من النساء تصف حالة تصبح فيها المرأة ساكنة غير قادرة على الفعل والعمل وتجعلها نتيجة لوضعها هذا غير قادرة على النكاح ( الزواج من رجل ) ومن هنا جاء توصيف من كن بمثل هذه الحالة بالقول ( اللاتي لايرجون نكاحاً ) وهذا يفيدنا في الآتي :
1 ـ إن هذه المرأة بلغت سن النكاح والرشد .
2ـ إن هذه المرأة قد أصيبت بمرض ما جعلها مقعدة ( ساكنة في بيتها لعدم مقدرتها على الفعل والعمل ) كالشلل مثلا .
3ـ إن هذه المرأة كانت وقت إصابتها بالمرض الذي أقعدها في بيتها عازبة ، ومرضها هذا لايسمح لها بالنكاح من رجل .
والبيان من كتاب الله الذي يتحدث عن النساء اللواتي في مثل هذه الحالة مرتبط بالبيانين الذين سبقوه ولذلك سوف أوردهم :
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{58} وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ{59} وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{60} / النور
ففي البيان 58 / النور توجيه للذين آمنوا ( رجالا ونساء ) بتعليم من هم تحت رعايتهم ممن بلغوا الحلم بضرورة الاستئذان منهم لدى دخولهم لغرف النوم في أوقات ثلاث هي بالنسبة لمن هم في غرفة النوم عورة لا يجب الدخول عليهم فيها إلا بعد الإذن منهم والسبب أن المرء في تلك الأوقات يلبس من ثيابه ما يناسب القيلولة أو النوم … الخ
ثم في البيان 60 / النور يأتي التوجيه ( للقواعد من النساء اللاتي لايرجون نكاحاً ) لنفس السبب ألا وهو ما يلبسونه من ثياب ، وطالما أنهن مقعدات فبالتالي يمكننا القول أن معظم وقتهن يعتبر عورة بالنسبة لهن وهن مضطرات لأن يخففن كثيرا من ثيابهن ويلبسن منها ما يناسب وضعهن الصحي .
ولهذا جاء التخفيف عن النساء اللواتي في مثل هذه الحالة لأن يكون لباسهن طيلة الوقت كلباس النساء اللواتي في صحة وعافية خلال الأوقات التي ذكرها في البيان 58 / النور
بمعنى آخر أن يكون لباس القواعد من النساء طيلة الوقت كلباس المرأة في غرفة نومها مع التوجيه لهن لأمرين اثنين :
1 ـ عدم التبرج بزينة لا تناسب وضعهن الصحي بل تلفت نظر وانتباه من يدخل عليهن مثل ( عرض مفاتن الجسم بطريقة مغرية أو الاكتحال ووضع الماكياج الملفت للنظر أو لبس اللباس الفاقع المثير للغريزة الجنسية … الخ )
ومع ذلك فقد وجه البيان لما فيه الخير من ذلك وهو :
2 ـ أن يستعففن : وهذا ما أراه بأن يكون مظهرهن سواء في لباسهن أو زينتهن المضافة فيه الحشمة والعفة .
مع لفت النظر لأمر قد يلتبس على البعض :
ـ لباس النساء اللواتي في عافية في بيوتهن ليس من الشرط أن يكون مثل لباسهن خارج بيوتهن بل هو يميل للتخفيف أكثر خاصة في أوقات القيلولة والنوم ، وهذا هو وضع الثياب الذي أشار إليه البيان 58 / النور بالقول ( تضعون ثيابكم )
ـ القواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحاً أبيح لهن لبس مثل هذه الثياب المخففة التي تناسب وضعهن الصحي طيلة الوقت شرط عدم التبرج بزينة .
محمد حميدان
واللة يا ناس ذبحتونا زينة المرأة وعفة المرأة وحجاب المراة ووووووووووووالخ وكانة لا يوجد في الدين الاسلامي الا المرأة والحديث عن المرأة واعتقد ان هذا الحديث ثانوي بالنسبة لافكار الدكتور شحرور فما الفرق بيننا ونحن الذين نؤيد افكار الدكتور شحرور والاخرين وكيف سنطور الدعوة الاسلامية من المحلية الى العالمية ؟
أحمد عيسى ابراهيم
الأخ محمد حميدان
تحية طيبة وبعد
الموضوع الذي تكتب حوله هذه التساؤلات والردود عنوانه هو ( زينة المرأة الظاهرة وزينتها المطلوب مواراتها ) فهو كما ترى يخص هذا الجانب فقط وليس موضوعاً كاملاً متكاملا عن شرع الدين الذي ارتضاه الله لرسوله محمد وأمته ، ثم إن من يسأل حول بعض الجوانب غير الواضحة له في هذا الشأن هو ممن ( أوتوا هذا الكتاب المبارك الذي فيه هذا الشرع الكامل = من أمة محمد ) وعلى عاتق مثل هؤلاء بالدرجة الأولى تقع مسؤولية تعريف الناس بهذا الشرع الصالح لكل أمة وفي أي زمان ومكان ، كي ينتقل كما تقول من المحلية إلى العالمية ، ولو تلاحظ أن قسماً ممن يسألون في هذا الموضوع هم في بلاد الاغتراب خاصة في بلاد الغرب ، وهؤلاء ممن يعانون كثيراً من هذا الأمر بسبب التناقض الذي يجدونه جراء الفهم الآبائي الذي ورثوه وبين حجة العقل وواقع الحال في تلك البلاد ، ومن هذا المنطلق أرى أن تقديم فهماً صحيحاً للباس المرأة وزينتها ومن كتاب الله بعيداً عن الموروث المتاثر بالعرف والعادات ونمط المناخ السائد سوف يصب في الاتجاه الذي تشير أنت إليه ولا أظنك تخالفني الراي في ذلك .
أما ما تقوله حول أفكار الأخ الكبير محمد شحرور وتأييدنا لها :
فلتعلم ايها الأخ المحترم أن الدكتور محمد شحرور بنفسه لن يرضى منك هذا القول لسبب وجيه أفصح عنه مرات عدة وهو أنه فتح الباب للقراءة والتدبر والفهم الصحيح من كتاب الله من خلال المنهاج الذي قدمه لنا وأوضحه ، لكنه لم ولن يدعي يوماً ما أنه امتلك سقف الفهم والعلم ( وأنا أجله عن مثل هذه الدعوى ) ومن هذا المنطلق كذلك علينا جميعاً كمؤيدين لفكره ومنهاجه أن نبني عل ما قدمه لنا مشكوراً ونستقرأ ما لم يستقرأه أو يتوسع في شرحه وتوضيحه لا بل حتى نصحح ما قد يكون أخطأ في فهم دليله ومقصده من كتاب الله ، فكل هذا مطلوب منا نحن الذين يؤيدون منهاجه .
وحتى لا تظنني أنني استرسل في القول دون بينة فها أنا اسألك واسأل نفسي والباقين هذه الأسئلة والتي هي من صلب هذا الموضوع الذي نظن جميعنا أننا فهمنا مقصده بالكامل ولا حاجة لتكراره :
ـ البيانات 58 + 59 + 60 / النور تتحدث عن وضع ثياب للمعافين وللمقعدين وتبين متى وأين ولماذا ، فهل ترى أن دليل هذه الكلمة ( ثياب ) هو نفس دليل الكلمة ( لباس ) ؟ ولماذا لم يرد في هذه البيانات القول ( تضعون لباسكم ) ؟!
ـ الدكتور محمد شحرور تحدث وأوضح مفهوم ( تاء ) الجهد ، والبيان 60 / النور يقول ( غير متبرجات بزينة ) فهل التبرج هنا هو إبداء الزينة الخلقية أم الزينة المضافة ؟ وما الفارق في الدليل بين القول ( برج ، تبرج ) ؟
ـ البيان 60 / النور يتحدث عن نساء مقعدات وقعودهن هذا جعلهن لايرجون نكاحا ، فهل هؤلاء النسوة عازبات أم متزوجات ، وماذا بشأن المحصنات بالنكاح منهن اللواتي أقعدهن المرض ؟!
سامر إسلامبولي
الأخ حمدان
تحية طيبة وبعد
يبدوا ان العدوى أصابتك ، فها أنت قد كتبت في موضوع المراة معلقاً! ها ها ها
ليس كل ما يكتب يصب في نهضة المجتمع، لابد من تناول مشاكل أو اسئلة متعلقة بالفرد ومعاناته.
ولا يعني أننا لانكتب في أمور تتعلق بنهضة المجتمع
لكل مقام مقال
ودمت بخير
محمد حميدان
الى الاخوة احمد عيسى والاخ سامر انا لم اكتب في موضوع المرأة ولكن كلما اتطلعت على اللآراء والتعليقات لا اجد الا كلام عن الحجاب والجيوب الخ الخ الخ وهذا موضوع لا ينتهي لان لكل شخص رأي كموضوع الصلاة والعبادات ولكن اين جوهر الاسلام الصراط المستقيم هذا هو المهم الوصايا العشر وبالنسبة للباس المرأة كما قال الدكتور الفاضل ان اللة اعطا المرأة في القرأن الكريم الحد الادنى والرسول اعطانا الحد الاعلى فالمرأة حرة بين هذين الحدين تسطيع ان تلبس حسب ما يناسب البيئة التي تعيش فيها يا اخي في عصر الدولة الاسلامية الاماء المسلمات كانو يمشون في الشوارع topless وفي الفقة الاسلامي المذاهب الخمسة تقول ان عورة الامة من السرة الى الركبة كالرجل فلا جيوب ولاولاولا بالنسبة للاخ سامر كان لك بحث رائع وهو مفهوم السنة والحديث في القرأن وقد علقت علية بانة رائع فالرجاء مزيد من هذة الاعمال عموما سامحونا شكرا الى المحترم احمد عيسى والاخ سامر
mona
Min fadlikom tatala3o 3ala sou2ali tani fa ana a3icho filmaghrib wa 3indana ounason katiron ghayr darison wa asba7a l7ijabo hada mawdo3 koli nisa2 fakolo man talbisoho tourido ilbasahi ila lakharin bi7oujuati takhwif wattarhibn wa l9awli ana ida lam nalbisho sanadhabo ila nnar lakin ana la ara ana l9or2an 9ad takallama 3an ghita2 ra2s AW L3ono9 lakin ya ikhwa na7no nourido lfahm wa ttamakon min li9tina3 wa litmi2nan bi2ana ara2ana salima wa na7no 3ala tari9 mosta9im fa nnaso lam yatrokona fi7alina fahonaka man ya9ol 3ala ljoyob ay faw9aha honaka man ya9ol lkhomor doukirat iila wa aradana llaho an nalbisaha wa illa la9il llibas aw lghita2 wa anna zina tatadamano cha3r li2ana llah lam ya9ol zina lbatina bal 9al zina bisifa 3ama fa hadihi koloha ara2 tatatallab lfahm walidrak 7ata tafadi lwou9ou3 fi l2iman biha watasdi9iha fa ana ou7iso bilkhawf 3indama ajido nafsi 3ajizatan 3ani lfahm falihada natra7o l3adida min l2as2ila la tamakouni min nayli ra7ati lbal choukran jazilan 3ala tafahhomikom wa atamanna an tafhamouni wa taktobo ta3li9atikom
أحمد عيسى ابراهيم
الأخت منى
تحية طيبة وبعد
في الحقيقة أجد صعوبة بالغة في فهم ما تكتبينه من كلمات عربية بخط أنجليزي ذلك لأن معظمها يظهر على الصفحة على شكل رموز رقمية وليس حروف ، أرجو أن تكتبي باللغة العربية وبخط عربي إن أمكن لأنني أرى من خلال كتاباتك أنك تجيدين اللغة العربية ، وإذا كان لديك مشكلة في الكتابة بخط عربي بسبب لوحة الكيبورد ، فأنا أقترح عليك بأن تراسلي الأخت ثريا التي هي من بلدك وتسكن في كندا فقد كانت لديها نفس المشكلة وقد وجدت لها الحل وهذا هو إيميل الأخت ثريا :
thoraya@live.ca
طالب علم
استاذي الفاضل سامر تحية طيبة وبعد
احيي فيك روح البحث و القراءة المعاصرة و انا من المعجبين بكتاباتك كلها سواء في تاريخ اللغة العربية او فيما يتعلق بالفكر الديني،فلو سمحت اريدك ان ترشدني الى المكان الذي يمكن ان اجد فيه كل كتبك هنا في المغرب،فقد بحث طويلا لكن دون جدوى.
وفقكم الله لما فيه الخير لهذه الامة.
mona
سلام سيد ابراهيم أنا من المغرب الحجاب في بلادنا عرف تكاترا مما أصبح يتير جدل النساء اللواتي لباسهن محترم ولا يضعن منديلا فكل من تلبس الحجاب تريد إلباسه للآخرين وتقنعهن بالتخويف من جهنم و عداب الله فهناك من يقول على الجيوب أي فوقها هناك من يقول الله استعمل خمور لأنه يريد أن نلبسها وإلا لقال غطاء أو تياب وإن ما ضهر أي ما عمل أي الحواس لخمس و أن الفعل ضهر آستعمل في الماضي و أن الله قال لا يبدين زينتهن ولم يقل المخفية أي أنه يجب إخفاء شئ من الضاهر لكنني لم أجد قط تفسيرا للظهور كونه العمل وحتى لو كنا لا نعمل بالشعر و العنق و الأرجل فهي أبرز الأماكن وكما أشارت الأخت دينا إلى هده الأحاديت المشهورة التي لم أفهمها قط فهي مخالفة تماما للآيات و المشكلة أنها صحيحة وأتت بعد نزول سورة النور أقنع نفسي أنني على صواب في فهمي لكن هده الأحاديت تفسد كل قناعاتي نساء الجاهلية كن مختمرات فلمادا آختمرن بمروطهن ولبسن أو شددن الأقنعة بعد نزول السورة والعنق ليس بجيب فلمادا قيل يظرب بالكتيف للستر والآية تبين وجوب إخفاء المخفي و الصدر ( عن عائشة رضي اللّه عنها قالت: يرحم اللّه نساء المهاجرات الأول لما أنزل اللّه وليضربن بخمرهن على جيوبهن شققن مروطهن فاختمرن بها. وروى ابن أبي حاتم عن صفية بنت شيبة قالت: بينا نحن عند عائشة قالت: فذكرنا نساء قريش وفضلهن، فقالت عائشة رضي اللّه عنها: إن لنساء قريش لفضلاً وإني واللّه ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقاً لكتاب اللّه ولا إيماناً.
انقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل اللّه إليهم فيها، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها المرحل، فاعتجرت به تصديقاً وإيماناً بما أنزل اللّه من كتابه، فأصبحن وراء رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم معتجرات كأنهن على رؤوسهن الغربان التنزيل، ولقد أنزلت سورة النور:
وقيل أن حفصة دخلت عند عائشة وكانت تغطي عنقها وما حوله بتوب خفيف فقالت لها يضرب بالكتيف للستر)
فلا أريد أن تقول لي من فضلك هذا راجع للعرف لأنها جائت كأحاديت صحيحة مفسرة للآية لا ككونها قيلت بصفة عامة وجائت فيها كلمات مدكورة في الآية فأنا أحاول الفهم لكني أحس كأنني سأجن ويرتابني الخوف فأملي هو أنتم فمن فضلكم أريد منكم بحتا في هده الأحاديت وتفسيرا دقيقا لها وكيف ولماذا قيلت فالناس لم يتركونا نعيش في حالنا فأصبح هذا موضوع كل نساء المغرب الكل يعيش في الشك و الخوف فمن فضلكم ساعدونا يساعدكم الله فأنا فتاة عادية ألبس محترم نصف أكمام صدر ضيق لا أضهر إلا المكان السفلي من الساق وواسع لكن صديقاتي المحجبات أتاروا في الشك وحين خضت في البحت آستغرقت حوالي 9أشهر للآن ولم أفهم شئا وأصبحت أخاف ولا أدرس جيدا وأفكر ليل نهار محاولة الفهم وطمأنة نفسي فمن فضلكم ساعدوني وبسطوا وأكتروا الشرح حتى أفهم جيدا وأغلق هدا الموضوع جزاكم الله خيرا
سامر إسلامبولي
الاخ طالب علم
تحية طيبة وبعد
شكراً على شعورك الطيب وبارك الله بك على حرصك للتعلم والفائدة والبحث عن الحقيقة او ما يقرب إليها.
بالنسبة لكتبي المطبوعة قد نفدت من المكاتب ولم أنشرها بعد، وبالنسبة لكتبي الثمانية الجديدة ومنها(علمية اللسان العربي وعالميته” لم ينشر إلى الآن. وعسى أن يكون ذلك قريباً إن شاء الله.
وبإمكانك متابعة مقالاتي على المنتدى http://arabquran.net/phpbb/index.php
ودمت بخير
مريم
سيد سامر إسلامبولي
من فضلك أريد تفسيرا أدق لهذا الرأي وآنتقادا وشرحا من عندك إدا آعتبرنا أن الضرب هو الموارات فأنا لم أفهم جيدا ما قصدوك وهم مستدلين بتلك الآية لدا أريدك أن تقنعني برأيك شكرا جزيلا
(أمَّا مَنْ قال بوجوب تغطية الرأس والشعر استنباطاً من قوله تعالىوالحافظون لحدود الله) (التوبة 112)، والحفْظ لا يكون إلا إذا تجاوز الإنسان في عملية حفْظه الحدود المطلوب حفْظها من باب (ما لا يتمُّ الواجب إلا به، فهو واجب)، وبالتالي؛ يجب تغطية الرأس؛ لتحقيق تغطية الجيب الذي خرج منه الرأس، فهذا اعتراف من القائل بعدم وجوب تغطية الرأس شرعاً، وعدم وجود نصّ صريح في ذلك، ولهذا اضطُرَّ لاستخدام القاعدة المذكورة.
إذاً؛ الأصل في ظهور رأس المرأة وشعرها هو الإباحة، هذه نقطة ينبغي تثبيتها، وبعد ذلك ننظر، ألا تتمُّ تغطية جيب المرأة (فتحة الصدر) إلا إذا غطّينا الرأس كلّه؟! فإن كان الجواب نعم، فيصير الحُكْم هو وجوب تغطية الرأس لتحقيق الأمر الشرعي بتغطية الجيوب بناء على القاعدة، وإنْ كان – في الواقع – يمكن تغطية الجيب، وتنفيذ الأمر الشرعي دون تغطية الرأس يرجع حُكْم تغطية الرأس إلى الأصل في الأشياء الإباحة،ولاتكليف إلا بشرع)
أحمد عيسى ابراهيم
الأخت منى المحترمة
تحية طيبة وبعد
إن شدة وطأة العرف والعادات لثقيل وليس من السهل على الناس تقبل التغيير بين عشية وضحاها ، ثم إننا جميعاً وقعنا ضحية اللغو في اللسان جراء اعتمادنا على ما يسمونها المعاجم وقواميس اللغة هذه التي بنحوها الخاطئ حرفت الكثير من ( الكلم ) عن مواضعه ، فصار مثلا الحجاب الذي هو الحاجز أو الستار هو في نفس الوقت المنديل الذي تضعه المرأة على رأسها ثم صار لديهم الخمار الذي يغطي الرأس حيث قاسوا ذلك على الخمرة التي تغطي العقل .
قلت في تعقيب سابق :
الزينة الظاهرة : هي كل عضو من الجسم لا يقوم بعمله الطبيعي الذي أوكله الخالق العظيم له إلا من خلال التماس المباشر مع المحيط الخارجي ، وبالتالي فهذه الزينة الظاهرة هي واسطة التواصل والتفاعل بين الجسم والمحيط الخارجي ، وهي أعضاء الحواس واليدين والقدمين ، وما اضافه الأخ شتيوي على موضوعي هذا فيما يخص الوضوء يزيد الأمر تبياناً وأنا أشكره على ذلك ، فانظري في أمر الوضوء والأعضاء والجوارح التي تغسل أو تمسح وهي :
ـ الوجه بما فيه من حواس .
ـ اليدين حتى المرافق .
ـ الرأس .
ـ الرجلين حتى الكعبين .
أوليست هذه الأعضاء والجوارح هي واسطة الاتصال والتفاعل المباشر بين الإنسان والمحيط الخارجي ؟
أليست هذه التي تتعرض بسبب تماسها المباشر مع المحيط الخارجي وبسبب وظائفها وعملها للتلوث ( المادي السمعي البصري اللمسي الكلامي … الخ ) ؟
تلك هي الزينة الظاهرة في جسم المرأة وغيرها من باقي جسمها هو الزينة التي يجب مواراتها .
إن الأذنين هما عضو السمع وهما من الزينة الظاهرة وأنصار بدعة الحجاب يقومون بتغطية هذا العضو وبالتالي يحدون من عمله الطبيعي فهل هم بذلك يطبقون شرع الدين ؟!
نأتي للذي وقعنا فيه جميعنا من سوء فهم لدليل كلمة ( الخمار ، الخمر ) :
فالبيان 31 / النور يوجه النساء المؤمنات بالقول ( وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ )
وكنت بينت في تعقيب سابق بأن الجيب هو من مكونات الجسم وليس مما يلبسه الجسم ، وأنه كائن ذو أبعاد ثلاث طول وعرض وعمق مثل ( الجيب بين الثديين ، تحت الإبطين ) ، والضرب على مثل هذه الجيوب بالخمر يعني إحكام مواراتها ، وحيث أن الثياب الخارجية اسماها التنزيل الحكيم ( جلباب ) ومثل هذه الثياب يجب أن تكون فضفاضة .. الخ
فكيف لهذا الجلباب الفضفاض أن يضرب بإحكام على الجيوب ( يواريها بإحكام )
لا بل كيف لمنديل يوضع على الرأس أن يغطي بإحكام جيوب جسم المرأة ( ما بين الثديين ، تحت الإبطين .. الخ )
لقد توصلت بعد تدبر وتمعن طويل في هذا الأمر لنتيجة مفادها :
الخمر : هي ما يلبس تحت الثياب الخارجية ( الجلابيب ) ، إنها اللباس الداخلي الذي يلبس تحت الثياب الخارجية ، ومن خلال هذا اللباس تستطيع المرأة أن تضرب بإحكام على كامل جيوبها ( تغطيها عن نظر الغير حتى لو وجد فتحات في ثيابها الخارجية ( الجلباب ) سواء كانت فتحات الأطراف أم الشق من ناحية الصدر .
ولقد فرق التنزيل الحكيم بين دليل كلمة ( الثياب ) ودليل كلمة ( اللباس ) من خلال البيانات الآتية :
اللباس :
{يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }الأعراف26
فالذي مهمته موارة السوءة أسماه التزيل الحكيم ( لباس ) ، والذي هو للزينة والتنعم أسماه ( ريشا ) وهو اللباس الخارجي ( الثياب )
الثياب :
{عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُندُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَاباً طَهُوراً }الإنسان21
فكلمة عاليهم تشير إلى ما يعلو اللباس ( الذي هو من حرير وهو البطائن أو اللباس الداخلي ) ، وما يعلو هذا اللباس اسماه التنزيل الحكيم ( ثياب ) وهي التي يتراءى بها المرء لغيره .
أما ما ذكرتيه من أحاديث :
فهذه الأحاديث إن صحت فهي من الأعراف وهي تطابق الحد الأقصى للباس المرأة المؤمنة ( موارة كل جسمها ما عدا وجهها وكفيها ) ، ولقد أوضح الدكتور محمد شحرور أن لباس المرأة المؤمنة حدودي وليس حدي ، فهناك حد أقصى للباسها هو الذي ذكرته الأحاديث التي سقتيها وهناك حد أدنى للباسها ، ولها أن تلبس من الثياب ما بين هذين الحدين دون أن تتعداهما .
ويمكنك من خلال موقع الدكتور محمد شحرور تحميل كتابه الذي بعنوان ( نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي ) حيث ستجدين فيه شرحاً مفصلاً عن لباس المرأة .
mona
سلام سيد ابراهيم لا نعمل بالشعر و العنق و الأرجل فنحن لانستخدمها ولكنها من الأطراف الظاهرة فهذا ما أريد فهمه حتى لو كنا لا نشتغل بها يجوز إظهارها؟أستسمح عن الإطالة وأشكرك جزيلا
سامر إسلامبولي
الأخت مريم 1
تحية طيبة وبعد
لتبسيط الموضوع أقول : الأصل في الأشياء الإباحة إلا النص، بمعنى الحرام مقيد ، والمباح مطلق، وكذلك الوجوب، فلا تكليف إلهي إلا بشرع ، والشرع نزل بالنص القرءاني فقط، بمعنى أن الذي يدعي التحريم أو الوجوب يلزم عليه أن يأتي هو بالنص على ما يقول، وإن لم يفعل أو لم يجد نصاً ينص على قوله أو يدل عليه فهماً منطقياً، فينبغي أن يسكت ويدع الناس بحالها لأنهم يتحركون ضمن حدود الله ( ساحة المباح) ويختارون مايشاؤون من صورة تناسبهم في تطبيق الأمر المعني يحكمهم العرف والبيئة والعلم ، وفي حال خالفوا ذلك تكون عقوبتهم هي ما ترتب من نتائج على أنفسهم، مثل تناول الدخان، فما يترتب عليه من أذى للصحة وأذى للناس كاف لان يبتعد عنه الإنسان ويتركه، والذي يصر على تناوله نلاحظ بدا المجتمع بعزله اجتماعياً وهو حر في ينسحب من الأماكن العامة ومن تجمع الناس ويذهب إلى أماكن خاصة له ليمارس عادة الدخان ، وما يصيبه في صحته هو الذي يدفع الثمن، والمجتمع عليه ان يضيق ممارسة هذه العادات إلى الحد الأدنى بسن قوانين تقلص هذه الممارسة ، وهذا ما يحصل الآن في كثير من المجتمعات . وهذا رادع كبير ربما اكبر من لو كان حراماً بالنص. والقاعدة تقول كل حرام ممنوع، وليس كل مباح مقبول.
وينبغي ان أشير إلى قاعدة أخرى هامة في موضوعنا وهي مسالة المحكم والمتشابه في النصوص القرءانية:
جميع نصوص الأحكام التشريعية هي محكمة قطعاً لان على موجبها يتم الحساب والمسؤولية وما ينبغي أن يكون نص التشريع ظني الدلالة ويحتمل أكثر من صورة في التطبيق لان هذا ينفي المسؤولية والحساب، ويصير المشرع عابثاً وغير حكيم.
وبهذا العرض والقواعد ندخل إلى نص تشريع غطاء المرأة لنعلم مواضع التغطية .
نلاحظ بداية مجموعة من النقاط مع الأخذ بعين الاهتمام أن الخطاب حكماً هو لامرأة عارية .
أمر إلهي للمؤمنات:
1- بغض من أبصارهن
2- الأمر بحفظ الفرج الذي يبدأ من التغطية مروراً بالإحصان انتهاء بالنظافة والطهارة.
3- النهي عن إبداء الزينة التي تفيد وجوب التغطية لها مع ترك حكم الوجوب لما ظهر منها بصيغة الحصر.
4- المرأة كلها زينة من رأسها إلى أخمص قدميها.
5- يستثنى من مفهوم الزينة الفرج لذلك أتى الأمر بحفظه بداية وحده .
6-
النهي عن إبداء الزينة الذي يفيد وجوب التغطية لها، واستثنى من الزينة ما ظهر منها، بمعنى أنه يوجد زينة ظاهرة خلقاً من الزينة المركزية أو الأصلية وليست هي إلا الأطراف الأربعة والرأس والشعر ضمناً سمح الشارع بترك التعامل معها لإرادة المرأة حسب حركتها في الحياة المعيشية والثقافية والزمان والمكان، مع حض الشرع على تغطيتها بشكل نسبي يضمن للمرأة الحماية من الأذى الاجتماعي، وذلك بنص آخر بدأ بقوله {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59، وتسمى هذه الثياب ثياب حماية.
7- الامر بضرب الخمر على الجيوب بصيغة (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) أرجع الخمر إلى المرأة فلم يات بالخُمر عامة ، وهذا يدل على الخُمر الموجودة على جسم المراة ، وكلمة جيوبهن أتت حسب ترتيبها في النص خطاب لمرأة لابسة ثياب غطت فرجها والزينة الاصلية ، وحكم إظهور الأطراف الاربعة والراس مباح بصيغة الحصر التي أتت بعد نفي والتي لايمكن أن تلغى( ولا يبدين ….إلاما ظهر منها) فالامر بضرب الخمار غير راجع إليهن ضرورة، إذا؛ هو راجع إلى الزينة الاصلية ، وهذه الزينة قد تغطت بالامر السابق، وكون دلالة كلمة ضرب غير غطى ، وكلمة جيوب غير الزينة او الفرج، ما يدل على أن الجيوب هي التي ظهرت أثناء تغطية المراة لزينتها وهي الفتحات التي خرج منها الاطراف الاربعة والراس فشكلت مع الثياب جيوباً، وهذا دلالة إرجاع كلمة جيوبهن إلى المراة اللابسة ، والمطلوب هو إحكام فتحات هذه الجيوب لتحمي ما بداخلها من زينة نهى الشارع ان تبدى في النص السابق، وبدأ الامر بكلمة (يضربن) غشارة إلى ان الضرب هو عندما تريد المراة الخروج لحياتها العامة ، فإن كانت الجيوب محكمة في تصميم لباس المراة فبها ونعمت ، وإن لم يكن الجيوب محكمة ويظهر من خلالها الزنية المنهي عن إبدائها وجب عليها ان تضرب على جيوبها قبل أن تخرج سواء بالثياب ذاتها إن كان ممكناً، أم بجلب ثياب اخرى خارجية تسدلها على الجيوب، وهذا ما تفعله النساء في الواقع الاجتماعي ويسمى لباس الخروج.
إلى هنا ينتهي حكم الشارع في تبيين مواضع الزينة التي يجب ان تغطى ، والزينة الظاهرة المتروك التعامل معها للمراة، و لباس الخروج للحياة العامة .
والسؤال أين ذكر تغطية الراس أو الشعر في النص كله؟ أو كيف يمكن ان نتستنتج حكمه من النص فقط؟
وعندما لم يجد بعض الباحثين في النص ما يريدون هم تغطيته لجؤوا إلى نصوص اخرى يحاولون ان يقولوها ما لم تقل، كنص الحفظ لحدود الله، والحفظ للحدود هو تطبيق الامر المعني باحتمالاته بين حدود الله وعدم تجاوزها، ويرجع اختيار الاحتمال إلى المطبق ذاته، فلايصح الاستنتاج من نص عام لحكم جزئي ، فكما قلت بداية ( لا تكليف إلا بنص شرعي) والاصل في الاشياء الإباحة إلا النص،.
وكل محاولات الباحثين لتغطية راس المراة أو شعرها هي استنتاج من خارج النص المعني، وهذا الموقف هو الذي دفع السلفيين إلى أن يخترعوا قاعدة تقول : بوجوب تقييد فهم القرءان والسنة بفهم السلف، وطبعاً ليس كل السلف ، وإنما سلف منتقى يوافق رايهم !!!
فالتمسك بالقواعد الاصولية (المذكورة اعلاه ) التي هي ليست محل خلاف بين الباحثين على مختلف مللهم هو الذي يساعدك في فهم النص القرءاني ويسكت الآخرين الذين يريدون أن يكون رايهم هو الحكم الشرعي.
ولايضرك من ضل إذا اهتديت ، إلا إن كان لك مصالح اجتماعية فيحبذ ان تسايري العرف بشكل نسبي لتحافظي على اصدقائك ومن حولك وتحمي نفسك من القيل والقال، لان لكل شيء ثمن، والحرية ثمنها كبير.
أرجو أن أكون قد وفقت في اختصار الموضوع وأوصلت لك ما تريدين، فإن لم يحصل ذلك فحددي النقطة التي تريدين توضيحها بعد ان يكون عندك إلمام بالنقاط الاخرى وبالذات استخدام القواعد الاصولية .
وليس مطلوب منك ان تقنعي الناس من حولك .
ودمت بخير
مريم
سامر إسلامبولي
لحافظون لحدود الله) (التوبة 112)، والحفْظ لا يكون إلا إذا تجاوز الإنسان في عملية حفْظه الحدود المطلوب حفْظها من باب (ما لا يتمُّ الواجب إلا به، فهو واجب)، وبالتالي؛ يجب تغطية الرأس؛ لتحقيق تغطية الجيب الذي خرج منه الرأس،لم أفهم هذا ونحن لسنا بكسمونوت فالجيب مفتوح لا يغطي الرأس لم أفهم ماذا أرادوا القول فالمشكل أن الأحاديت المفسرة للآيات متناقضة معها فلهذا الكل يحاول إيجاد غطاء الرأس في القرآن
n grillbank
الى الأستاذ سامر اسلامبولي بعد التحيه
لماذا لاتشاركنا معرفتك بنشر كتبك على مدونتك كما يفعل الدكتور شحرور للتعلم والفائدة والبحث عن الحقيقة او ما يقرب إليها؟
سامر إسلامبولي
الاخت مريم
تحية طيبة وبعد
لجأ هؤلاء إلى نص الحدود لعدم وجود نص يأمر بتغطية الراس او الشعر، وافترضوا إن الحفظ للحد لايمكن إلا إذا تجاوز الإنسان المطلوب منه نحو السترة ، واستدلوا بقاعدة منطقية (ما لايتم الواجب إلا به فهو واجب). فافتراضهم غير صواب أصلا، وعمليا لايمكن ان يصل الامر بهم إلى وجوب تغطية الراس او الشعر لان الجيب محله فتحة الثياب من الصدر، والحرص هو رفعها إلى العنق كحد اعلى، أما ان يصل ذلك إلى اعلى الراس فهذا فهم سطحي وهزلي فالراس لاعلاقة له بالجيب قط، وليس هوعلى حدود الجيب حتى يشمله قولهم.
فكلامهم لاقيمة له من الناحية العلمية او المنطقية .
غطاء الراس او الشعر فهم ومطلب ذكوري ليس إلا.
ودمت بخير
مريم
سامر إسلامبولي
هل تغطية العنق إذن واجبة ؟وقيل أن حفصة دخلت عند عائشة وكانت تغطي عنقها وما حوله بتوب خفيف فقالت لها يضرب بالكتيف للستر)