وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ ..

عجيب جدا ً عندما تجد الكثير من أهل المذهب يسألك فى الآية 102 من سورة النساء وكأن الآية بالفعل تتكلم عن صلاة حركية وبسؤالك فيها وكأنه قد أقام الحجة عليك ! للأسف لو وقف مع الآية لدقيقة وقرأها بالعقل وبهدوء دون تأثير صورة التراث العالقة فى ذهنه لفهم تماما ماذا تقول الآية .
وإذا كنت فيهم ..
الخطاب عن من ولمن ؟؟
إذا كان فيهم الشيخ ؟
فضيلته ؟
القائد الأعلى لقيادة الصلاة فيما يسمى مسجد ؟
مَن المخاطب فى الآية ؟
ثم إذا كنت فيهم ام فيكم …… فيكم ؟؟؟
(وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً) النساء 102
لن نفهم أى شىء فى موضوع الصلاة إلا إذا فهمنا معنى مفردة صلاة ..
ولن يهدنا الله طالما نزايد على الله ونقدر المحذوف الذى لم يذكره الله .
وكان الأولى من السؤال فى الآية ان تسال نفسك عزيزى عبد المذهب عبد التراث والموروث لو أنت مؤمن بأن القرآن كامل تام بيان وتبيان لكل شىء وفصله الله على علم وأنزله بأحسن تفسيرا كما اخبرنا الله فى قرآنه لأيقنت وصدقت أن الله لم يذكر لك خمس صلوات فمن أين أتيت بها .
الم يذكر لك بصريح اللفظ والرسم فى سورة النور (صلاة الفجر وصلاة العشاء ) ؟
اليس هذا بيان وتفصيل بمسمى الوقت للصلاة بل وقد حدد لك تماما كيفية معرفة الفجر ومعرفة العشاء بنفسك دون أن يجعل من يتدخل بينك وبينه فى تحديد الوقت لك من جرينتش أو توقيت محلى ؟
الم يعلمك الله أن الفجر هو الضوء الأبيض الذى تراه بام عينك وأن العشاء هو الخيط الاسود من الليل ؟
لم تسال نفسك هل من المعقول ان الله يكلفك بشىء ثم يترك تحديد معرفة الوقت فيه لوسيط هو المتحكم فى تحديد قيامك بما كلفك الله به ؟
لم تسأل نفسك كيف يكون هناك أكثر من خمسون آية جاء فيها نص (أقيموا الصلاة )
ولكن يتركك تائه حائر بين صنع آذان وصنع حركات وتحديد إتجاه لمكان وجود الله بل وإختراع أوقات ولكن تذكر فقط المحيض والحمل والرضاع والميراث حتى الإغتسال تذكره الله ولكن تركك حائر تائه متخبط أين الصلاة فى القرآن !!
يا عزيزى عبد المذهب هل يُعقل هذا ؟
وإذا كنت فيهم ..
لم تفكر من الذى كان فيهم فى هذا الوقت ثم لم تفكر فى ( إذا ) التى تركها على الإحتمال فربما يكون فيهم وربما لا تسمح له ظروفه .
ثم لم تسال نفسك أى صلاة هذه التى إذا كان فيهم ؟
حتى مسمى الصلاة لا يوجد فى الثلاث آيات المتوالية فى سورة النساء !!
اليس ما تقوموا به إختراع على الله ؟
هل قال وإذا كان الإمام الذى أخترعتوه فيكم ؟
لماذا لم يذكر لنا مسمى الصلاة يعنى …
وإذا أؤذن لصلاة الظهر ؟؟
وإذا أؤذن لصلاة العصر ؟
لماذا لم نجد اقراؤوا ما تيسر من القرآن فى صلاتكم ؟؟
لماذا لم نجد وإذا ركعتم فى صلاتكم فقولوا ؟
وإذا سجدتم فى صلاتكم فقولوا ؟
لماذا لم نجد وعند جلوسكم من سجودكم فتشهدوا كما تشهد الذين من قبلكم ؟
لماذا فى اول لقاء لله مع موسى فى سورة طه وقبل ان يعرف موسى انه رسول او حتى ينزل عليه كتاب وقبل ان يعرف أى شىء نجد أمر من الله بأن يقيم الصلاة لذكره ولكن لم نجد سؤال من موسى لله عندما طلب منه أن يقيم الصلاة .
كيف يا رب اقيم الصلاة ؟
كم يارب عدد الصلاة ؟
ماذا اقول يا رب فى الصلاة ؟
كم ركعة يارب فى الصلاة ؟
كيف انادى يارب على الصلاة ؟
لم نرى اى شىء من ما اخترعتموه ولكن تصدعوا رؤوسنا بما هو ليس موجود فى كتاب الله .
فهل كتاب الله ناقص ؟
وماذا افعل فى الآية 3 من سورة المائدة والتى قطع الله فيها أنه قد اكمل دينه ؟
وهل حقيقة ان الله احالنا للنبى محمد لكى نأخذ منه .
الحج ؟
الصوم ؟
الصلاة ؟
إذا ً أين الآية التى تقول ذلك ؟
اليس هذا ما تم صنعه وقد أخبر الله عن مثل هذا كما جاء فى سورة الإسراء الآية 73
(وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاَّتَّخَذُوكَ خَلِيلاً) الإسراء 73
اليس كل ما وصلنا من ما يسمى سنة الرسول غير القرآن ؟؟
وماذا افعل فى الآية 51 من سورة العنكبوت ؟
(أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) العنكبوت 51
وماذا افعل فى الآية 89 من سورة النحل ؟
(وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَـؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) النحل 89
وماذا ايضا ً افعل فى الآية 52 من سورة الاعراف ؟
(َلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) الأعراف 52
وما بال الآية 170 من سورة البقرة ؟
(وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ) البقرة 170
إذا ً اليست الآية تنفى تماما التواتر حتى لو عن النبى نفسه ؟
اليست حركاتك هى تواتر أبائى ؟
إذا ً عزيزى عبد المهذهب انت تُكَذب الله وقول الله وإلا هل عندك إجابات ؟
سوف نعود مرة أخرى لنتكلم عن الآية 101 و 102 و103 من سورة النساء والتى حولتم فيها مراد الله إلى حركات وتكات وكأنك معجب بإعلان يا حركاتك وتكاتك وألاعبيك ….يا مُلعب فى آيات الله …