عندي سؤال
وما يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا
لماذا قال الله جئناك ولم يقل آتيناك (لأنه من دائرة الله المعرفية)؟
هل لأن الذين يجادلون كان كلامهم يناقض بعضه بعضاً فكأن الله ألهمه ان يرد عليهم من أقوالهم وليس بحاجة ان يتدخل الله بعلمه (انزال آيات مثلاً). أنظر تفسير القرطبي :
كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَسْتَمِدُّونَ مِنْ أَهْل الْكِتَاب وَكَانَ قَدْ غَلَبَ عَلَى أَهْل الْكِتَاب التَّحْرِيف وَالتَّبْدِيل , فَكَانَ مَا يَأْتِي بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَن تَفْسِيرًا مِمَّا عِنْدهمْ ; لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَخْلِطُونَ الْحَقّ بِالْبَاطِلِ , وَالْحَقّ الْمَحْض أَحْسَن مِنْ حَقّ مُخْتَلِط بِبَاطِلٍ , وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى : ” وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقّ بِالْبَاطِلِ ” [ الْبَقَرَة : 42 ] . وَقِيلَ : ” لَا يَأْتُونَك بِمَثَلٍ ” كَقَوْلِهِمْ فِي صِفَة عِيسَى إِنَّهُ خُلِقَ مِنْ غَيْر أَب إِلَّا جِئْنَاك بِالْحَقِّ أَيْ بِمَا فِيهِ نَقْض حُجَّتهمْ كَآدَمَ إِذْ خُلِقَ مِنْ غَيْر أَب وَأُمّ .
سألت بعض الاخوة
قالوا انه من خارج دائرته المعرفية (لمحمد) لذلك قال جئناك، لكن سؤالي هل اذا قال الله آتيناك لا تكون خارج دائرته(لمحمد)