مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • admin
    مدير عام
    #17046 |

    أختلف مع وجهة نظرك وأحترمها.

    أبو علي
    زائر
    #13731 |

    مساء الخير دكتور محمد شحرور ,
    ألحد أحدهم بسبب الشرح الذي قدمه جل المفسرين لمعنى لفظة فرج قائلا : كيف يمكن لأب مثلا في أي بقعة من العالم أن يخبر إبنته بأن “فرج” تعني العضو التناسلي للرجل أو المرأة, هذه قلة أدب في كتاب سماوي” تعالى سبحانه عن هذا علوا كبيرا.
    و عندما رجعت لمواضع ذكر لفظت “فرج” في كتاب الله تعالى وجدت أنها تعني شيئا أخر : هو “الرحم” بكسر الحاء , و لا تعني مطلقا العضو التناسلي , كذلك وجدت أن معاني الأيات أصبحت تواكب السياق بشكل مطلق مثل قوله تعالى :
    النور – الآية 31وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ … فهذه الأية و التي قبلها و بعدها تتكلم عن تأطير العلاقات العائلية و صلة الرحم و لا علاقة لها بلبس المرأة خارج البيت و لك أن تستخدم لفظة “رحم” عوض لفظة “فرج” و ستلاحظ بنفسك أستاذي.
    و أيضا في سورة الأحزاب في قوله تعالى : الأحزاب – الآية 35إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ….فالحافظون فروجهم تتكلم عن الذين يصلون رحمهم و يبرونه و لو كان الكلام عن الجنس : فلماذا الجنس دون غيره ؟ ماذا عن القتل أو السرقة؟ ……
    و في سورة المؤمنون في قوله تعالى : المؤمنون – الآية 5وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ …فتعني أن نحفظ صلة الرحم , و أن صلة الرحم الوحيدة التي يمكن أن نقطعها دون الخوف من الإثم هي صلة الزوجية و ملك اليمين عن طريق الطلاق , و لو لم يكن الأمر كذلك و بقينا على الرأي التراثي أن الفرج هو العضو التناسلي فكأن الله تعالى يخبرك أنه يمكنك ممارسة الجنس مع زوجتك ؟؟؟ هذا لا يليق بكتاب رب العالمين تعالى عن ذلك علوا كبيرا سبحانه.
    و في سورة مريم قوله جل جلاله : التحريم – الآية 12وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ …. قال “أحصنت” أي إمتنعت عن الزواج و إقامة صلة رحمية مع رجل .
    و حتى في اللغة العربية “الفرج” هو الخروج من غم أو مشكلة أو ضائقة و هو نوع من “الرحمة” الإلهية , حتى أننا نقول بالعامية “فرج الله عليه” . فلفظة “فرج” مرتبطة بالفعل “رحم” و إذا بمفسرينا فهموها من منطلق جنسي؟؟؟؟
    بارك الله فيكم أستاذنا و عمتم مساءا.

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.