كل ما في الوجود هو ضمن اختيارات، وتلك هي مشيئة الله، ومشيئة الإنسان من مشيئة الله، أما الإرادة فهي اتخاذ القرار من بين الاحتمالات، والله تعالى يقضي والإنسان يقضي من ضمن القوانين التي أرادها الله.
فالله تعالى وضع قوانين الوجود وقوانين التاريخ وترك لنا القضاء حسب معرفتنا، فالموت قدر لا يمكن إلغائه لكن حدوثه مرهون بتحقق أحد أسبابه الكثيرة، والإنسان يمكنه أن يقضي فيطول العمر، والطب استطاع رفع متوسط الأعمار، كذلك رفاهية العيش، ومن جهة الأرزاق فالله قدر أن يكون الرزق من خيرات الطبيعة ومن عمل الإنسان.
ونحن أحرار تماماً في خياراتنا، وأعمالنا تصبح قدراً بعد حدوثها فتسجل علينا ولا يمكننا تغييرها عندئذٍ.
لمزيد من التفصيل بمكنك الاطلاع على الموضوع مفصلاً في كتاب “الكتاب والقرآن- بحث الوحي وعلم الله وقضاؤه” وهو موجود على الموقع.