21122019 المنتديات الأسئلة والأجوبة الدعاء والعدالة الالهية الفردية

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • الكاتب
    المشاركات
  • admin
    مدير عام
    #17237 |

    ربما غاب عني توضيح فكرة أساسية أن العدالة الإلهية غير محققة في الدنيا، ولن نجدها، وهي كما تفضلت لا يمكن أن تتحقق بكل بساطة بين شخص ولد في سويسرا وآخر في راوندا مثلاً، وعن نفسي أن العدالة الإلهية المطلقة ستتحقق في الآخرة، ولن يظلم الله أحد.
    أما في الدنيا فقد يستجيب الله لدعائنا من خلال الظروف الموضوعية فقط، وما حصل في سوريا كان ضمن قوانين التاريخ التي لا ترحم، بمعنى كما لو وقع طفل وعجوز من مرتفع، فقانون الجاذبية سيطبق على كليهما دون أخذ بالاعتبار أن يرحم الطفل.
    أما آلية الاستجابة فنحن لا ندركها، لكن نشعر أحياناً أن هناك قدرة إلهية يسرت عمل ما، أو منعت مصيبة ما.

    لطفي فتحي
    زائر
    #13911 |

    حياك الله يا دكتور والله وحده اعلم بقيمة الشكر الذي اكنه لك بعد ان ساعدتني بهذه المعاني الجميلة ان احرر نفسي من سطوة الموروث واخطاء الماضي …ولو انه لا زالت تلوح بعضها في الافق.

    لقد قرات جل فقراتك عن موضوع الدعاء و العدالة الالهية الفردية ولكني احس ان التفسير ناقص نوع ما (هذا ما لاحظته فاذا كان لديك تفسيرا كامل حبذا لو تشرني اليه).

    يقول الدكتور بان الكون يسير بقوانين كونية لا تتغير لاحد وانه لا وجود للدعاء الجماعي …فماذا يعني الدعاء الفردي مادامت القوانين الكونية هي التي ستتحكم ….من ذا الذي لا يريد الهداية والرزق والتسهيل حتى ولو لم يقل الكلمتين “ربي اهدني ” بطرف لسانه ….طبعا كل البشر تبحث عن سبيل الهداية وهذه السبل تنشأ من التنوع الهائل الموجود في كل شيئ في الكون والطريقة التي ارادنا الله ان نعرف بها الكون ….ولكني لا افهم كيف يفهم بان الله يتدخل بطريقة ما بان يتوفر لك الطبيب المناسب لكي تعالج وفي نفس الوقت هناك افراد من حققوا كل اسباب الدعاء في سوريا ولم يتغير اي شيئ…انا لا اضن بان الله (حاشاه) يستمع كلماتنا بل هي قوانين موضوعة منذ البداية (مفهومة وغير مفهومة) ماضية ولا تعترف بأحد …يخيل اليك انها ترحمك في يوم من الايام بطريقة غير معقولة فتظن ان السماء هي من تدخلت (خاصة اذا كنت قد رفعت يدك) او تتخيل انها تظلمك وحتما لم تفعل السماء ذلك من اجل امتحان صبرك وهي لا تفعل منطقيا لا هذا ولا ذاك….لا يسعني الا ان اقول هنيئا لمن ولد غنيا وصبرا لمن ولد في انقاض الحرب لان كلتا الحالتين تمثلان حالتين سابقتين في علم الله وهنا يبرز مفهوم العدالة الالهية الفردية التي تذكرها بمعنى ان شخصا ولد وهو غني واخر ولد بصفر دينار وثالث ولد في حرب يتيما وحيدا سوف يخضعون لنظام حياتي مختلف،اهدافهم مختلفة، طرقهم مختلفة ،وطريقة تقييم منجزاتهم مختلفة….تقبلت هذا المعنى ولكن لم افهم كيف تبنى هاته العدالة الالهية الفردية مع كل واحد منا على حدة…اين اراها او متى ستحدث ؟…ماذا يسعني ان اتخيل انه ممكن ان يحصل لي ؟

    عندما نقرا في كتاب الله…قل ادعوني استجب لكم…انا افهم (وان لم تخني الكلمات) ان الله يقول لنا حققوا الاسباب الموضوعية للشيئ الذي تريدونه وهناك ستجدوني من خلال قوانين الاجابة الموضوعية التي انا وضعتها وان اللفظة في حد ذاتها لاتغني ولاتسمن من جوع…وهنا يظهر مفهوم العدالة الالهية الفردية التي بطريقة غير مباشرة وغير مفهومة في بادئ الامر تتدخل في كل مراحل حياتك من اجل هدف كبير ما وتحقق لك أحيانا ما لم يكن يتخيله اكبر المتفائلين (مع العلم انك حققت الاسباب الموضوعية خاصتك) أو لا يتحقق لك احيانا اخرى ما تخيل تحققه اكبر المتشائمين وهو في كلتا الحالتين في صالحك (سواء فهمت ذلك او لم تفهم)….هنا استفساري ..هل مفهومي هذا صحيح ؟ وكيف اتحقق اكثر من وجود هذه العدالة الفردية ؟ وكيف افهمها؟ كيف افهم بانني انا ومن ولد وفي حسابه 100 مليون دولار ومن ولد في سوريا اثناء الحرب سيعدل الله بيننا بطريقة ما ؟
    انا افهم بان الرجل الصالح في قصة موسى هو من جسد هذه العدالة الالهية الفردية الغيبية. ولكن كيف اتعرف عليها في الدنيا..كيف اجد السبيل لامضي في الدنيا دون ان التفت الى من هو احسن او اقل امكانيات مني؟ كيف يسعني ان انزع عن راسي فكرة ان والدي ترك لي كنزا مخبئا واني ساجده في يوم من الايام وان انزع عن راسي اي سيناريو طيب او سيئ في ضل تخيلي لحياتي الشخصية.
    اتمنى ان تستعمل أسلوبا بسيطا وواضحا لكي يصل المعنى

    من كتابك الدولة والمجتمع…فصل الشعب…فقرة العدالة الالهية الفردية

مشاهدة مشاركاتين - 1 إلى 2 (من مجموع 2)
  • يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.