سيدي الفاضل..
ممكن الحديث عن مفهوم الحريه التي جاء بها الاسلام و ماذا اضاف الي المفهوم الذي كان سائد… مع إيضاح الايه الكريمه (إن عرضنا الامانه علي السموات و الارض فأبين ان يحملنها و حملها الانسان انه كان ظلوما جهولا).
سيدي..هل صحيح ان مفهوم الحريه هو مفهوم جديد كما يزعم البعض؟
وشكرا
الأخت مي
الحرية كمفردة لا نجدها في التنزيل الحكيم، لكن التعبير عنها ورد في مصطلح المشيئة {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}، والمشيئة هي المعرفة والقدرة على القيام بعمل ما، وهي تماماً تعبر عن الحرية. أما الإرادة فهي اتخاذ القرار، والحرية هي كلمة الله العليا التي منحها للإنسان عند جعله خليفة على الأرض، حيث تأهل بنفخة الروح ليكون حراً في الطاعة والمعصية، وبالتالي مسؤولاً عن تصرفاته {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (البقرة 256) ولاحظي أن العروة الوثقى هي الكفر بالطاغوت، أي بكل أشكال الإكراه، ووضعها معاكسة تماماً للإيمان بالله، وهي الأمانة التي حملها الإنسان، وعليه الإمساك بها له ولغيره.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لازال عندي غبش فيما يخص علم الله كما يطرحه الدكتور شحرور حيث يقول على ان الله يعلم الاحتمالات بشكل متساو ثم بعد ان يقوم العبد باختيار احد الاحتمالات يكتبه الله. هل بهذا المفهوم نستطيع القول ان الله لا يعلم بالتحديد مسبقا ان فلانا سيختار الاحتمال كذا؟
ثم اذا صح هذا ماذا نقول فيم اخبر الله به عن مصير ابي لهب و زوجه؟
الأخ مصطفى
سأشبه لك الموضوع كما يلي، ولله المثل الأعلى، إذا كنت تركب في طائرة وتنظر إلى سيارة تسير على الأرض وأمامها مفترق طرق، فأنت ترى جميع هذه الطرق وما تؤدي إليه، وبالنسبة لك احتمالات سلك السيارة لأي من هذا الطرق هو واحد، وفي لحظة اختيارها أنت تراها وتسجل هذا الطريق وترى خطه وتفرعاته التالية أيضاً، وهذا ما يلخصه قوله تعالى {لله الأمر من قبل ومن بعد} أما لحظة الآن فهي لنا، ولو قلنا أن الله يعلم باختيارنا نكون قد حصرنا علمه في الاحتمال الواحد، وهذا انتقاص من قدرته، عدا عن أنه يصبح الحساب في الآخرة سيناريو سخيف لا معتى له.
أما عن أبي لهب، فقد وضع نفسه في خط اللا عودة، والعبرة من قصته ألا يصل الإنسان بنفسه إلى هذا الوضع.
حسان صافي
/
/
..أطال الله عمرك يادكتور .. جزاك الله كل خير على اجتهاداتك الفقية لتجديد الفكر الإسلامي.. وأسأل الله أن يكون في ميزان حياتك
هل من الممكن يادكتور أن تتكلم باستفاضة الفرق بين الزوجة وملك اليمين و الأخدان والزنى وحدوده بين الجلد والرجم وما تفسير الحافظين فروجهم في التنزيل الحكيم..
وشكرا لجهودكم
الأخ حسان
الزواج ميثاق يتضمن كل ما في الحياة الزوجية من عيش مشترك وأولاد ونسب وصهر وإرث وسكن ومودة ورحمة، ورعاية في الصحة والمرض، أما ملك اليمين فهو عقد يتبع لقوانين المجتمعات ولا يتضمن ما يتضمنه الزواج، كالمسيار في السعودية، أو العرفي أو المتعة وغيرها.
والأخدان هو المثلية الجنسية وهو فاحشة، أما الزنى فهو العلاقة العلنية (فاحشة أيضاً)، وعقوبته الجلد وليس الرجم.
اريد أن أعلق على رد الدكتور اعلاه حول موضوع علم الله والاحتمالية فيقول الدكتور أن الله عليم بكل الاحتمالات الواردة بالنسبة لك ويقول أن اللحظة هي لك ويشير الدكتور بشكل غير مباشر الى أن الله لا يعلم خيار الانسان ختى الاحتمالي منه ، ويحاول أن يدلل على ذلك بقوله : لو كان الله يعلم اختيارك في هذا المعرض لكان الحساب والعقاب يوم القيامة سيناريو سخيف…
و أنا أقول لا يا دكتور …. الفرق كبير بين أن يعلم الله ماذا ستفعل وبين ان يفرض علينا ماذا سنفعل…؟؟؟
الله يعلم ما كان وما هو كائن وما سيكون … وكل التفاصيل هذه ” لا يعزب عنه مثقال ذرة….
ارجو أن تقدم يدا دكتور دليل علمي أو إيماني حول ما قلت بخصوص علم الله في الاحتمالات… اما إستشهادة بالاية الكريمة ” لله الامر من قبل ومن بعد فهي لا تشكل أي دليل واحتمالات التأويل فيها واضحة….
ارجو يا دكتور اعادة مراجعة هذا الامر ولا سيما أن من أسماء الله الحسنى العليم ….. والتي تعني مطلق العلم فأين ما تذهب أليه من هذا المعنى….؟
احمد شتوني
/
/
لا شك ولا ريب ان محمد شحرور جزاه الله عن الاسلام والمسلمين
أقام بجهد جبار نحوي الفقه الإسلامي والتجديد الدين المعاصر . الذي لم يسميه كثير من الفقهاء بالمجد حسدا من عند انفسهم من بِعد ما تبن لهم انه الحق ، ولكن مع ذالك بعد حين ان شاء الله سيري الجيل الجديد من المسلمين وغير المسلين انه كان علي حق)
وأختم كلامي وأقول
بسم الله الرحمن الرحيم
سنريهم آيَاتِنَا في الافاق وفِي انفسهم حتي يتبين انه الحق ولم يكفي بربك انه علي كل شيي شهيد
صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله
احمد شتواني
(8) تعليقات
مي
سيدي الفاضل..
ممكن الحديث عن مفهوم الحريه التي جاء بها الاسلام و ماذا اضاف الي المفهوم الذي كان سائد… مع إيضاح الايه الكريمه (إن عرضنا الامانه علي السموات و الارض فأبين ان يحملنها و حملها الانسان انه كان ظلوما جهولا).
سيدي..هل صحيح ان مفهوم الحريه هو مفهوم جديد كما يزعم البعض؟
وشكرا
الأخت مي
الحرية كمفردة لا نجدها في التنزيل الحكيم، لكن التعبير عنها ورد في مصطلح المشيئة {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}، والمشيئة هي المعرفة والقدرة على القيام بعمل ما، وهي تماماً تعبر عن الحرية. أما الإرادة فهي اتخاذ القرار، والحرية هي كلمة الله العليا التي منحها للإنسان عند جعله خليفة على الأرض، حيث تأهل بنفخة الروح ليكون حراً في الطاعة والمعصية، وبالتالي مسؤولاً عن تصرفاته {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} (البقرة 256) ولاحظي أن العروة الوثقى هي الكفر بالطاغوت، أي بكل أشكال الإكراه، ووضعها معاكسة تماماً للإيمان بالله، وهي الأمانة التي حملها الإنسان، وعليه الإمساك بها له ولغيره.
moiz
مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّهِ وَلَٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ
moiz
المسلمين من أهل الكتاب مثلهم مثل الكتب السابقة فإذا المسلمون أيضا تنطبق عليهم هذه الآية
الهادي ودالكامل
اين اجد كتب الدكتو شحرور
الأخ الهادي
يمكنك أن تجد الكتب الخمسة الأولى على الموقع بصيغة pdf، ويمكنك شراء جميع الكتب عن طريق دار الساقي للنشر والتوزيع
http://www.daralsaqi.com
مصطفى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لازال عندي غبش فيما يخص علم الله كما يطرحه الدكتور شحرور حيث يقول على ان الله يعلم الاحتمالات بشكل متساو ثم بعد ان يقوم العبد باختيار احد الاحتمالات يكتبه الله. هل بهذا المفهوم نستطيع القول ان الله لا يعلم بالتحديد مسبقا ان فلانا سيختار الاحتمال كذا؟
ثم اذا صح هذا ماذا نقول فيم اخبر الله به عن مصير ابي لهب و زوجه؟
الأخ مصطفى
سأشبه لك الموضوع كما يلي، ولله المثل الأعلى، إذا كنت تركب في طائرة وتنظر إلى سيارة تسير على الأرض وأمامها مفترق طرق، فأنت ترى جميع هذه الطرق وما تؤدي إليه، وبالنسبة لك احتمالات سلك السيارة لأي من هذا الطرق هو واحد، وفي لحظة اختيارها أنت تراها وتسجل هذا الطريق وترى خطه وتفرعاته التالية أيضاً، وهذا ما يلخصه قوله تعالى {لله الأمر من قبل ومن بعد} أما لحظة الآن فهي لنا، ولو قلنا أن الله يعلم باختيارنا نكون قد حصرنا علمه في الاحتمال الواحد، وهذا انتقاص من قدرته، عدا عن أنه يصبح الحساب في الآخرة سيناريو سخيف لا معتى له.
أما عن أبي لهب، فقد وضع نفسه في خط اللا عودة، والعبرة من قصته ألا يصل الإنسان بنفسه إلى هذا الوضع.
حسان صافي
..أطال الله عمرك يادكتور .. جزاك الله كل خير على اجتهاداتك الفقية لتجديد الفكر الإسلامي.. وأسأل الله أن يكون في ميزان حياتك
هل من الممكن يادكتور أن تتكلم باستفاضة الفرق بين الزوجة وملك اليمين و الأخدان والزنى وحدوده بين الجلد والرجم وما تفسير الحافظين فروجهم في التنزيل الحكيم..
وشكرا لجهودكم
الأخ حسان
الزواج ميثاق يتضمن كل ما في الحياة الزوجية من عيش مشترك وأولاد ونسب وصهر وإرث وسكن ومودة ورحمة، ورعاية في الصحة والمرض، أما ملك اليمين فهو عقد يتبع لقوانين المجتمعات ولا يتضمن ما يتضمنه الزواج، كالمسيار في السعودية، أو العرفي أو المتعة وغيرها.
والأخدان هو المثلية الجنسية وهو فاحشة، أما الزنى فهو العلاقة العلنية (فاحشة أيضاً)، وعقوبته الجلد وليس الرجم.
حميدان البدارين
اريد أن أعلق على رد الدكتور اعلاه حول موضوع علم الله والاحتمالية فيقول الدكتور أن الله عليم بكل الاحتمالات الواردة بالنسبة لك ويقول أن اللحظة هي لك ويشير الدكتور بشكل غير مباشر الى أن الله لا يعلم خيار الانسان ختى الاحتمالي منه ، ويحاول أن يدلل على ذلك بقوله : لو كان الله يعلم اختيارك في هذا المعرض لكان الحساب والعقاب يوم القيامة سيناريو سخيف…
و أنا أقول لا يا دكتور …. الفرق كبير بين أن يعلم الله ماذا ستفعل وبين ان يفرض علينا ماذا سنفعل…؟؟؟
الله يعلم ما كان وما هو كائن وما سيكون … وكل التفاصيل هذه ” لا يعزب عنه مثقال ذرة….
ارجو أن تقدم يدا دكتور دليل علمي أو إيماني حول ما قلت بخصوص علم الله في الاحتمالات… اما إستشهادة بالاية الكريمة ” لله الامر من قبل ومن بعد فهي لا تشكل أي دليل واحتمالات التأويل فيها واضحة….
ارجو يا دكتور اعادة مراجعة هذا الامر ولا سيما أن من أسماء الله الحسنى العليم ….. والتي تعني مطلق العلم فأين ما تذهب أليه من هذا المعنى….؟
احمد شتوني
لا شك ولا ريب ان محمد شحرور جزاه الله عن الاسلام والمسلمين
أقام بجهد جبار نحوي الفقه الإسلامي والتجديد الدين المعاصر . الذي لم يسميه كثير من الفقهاء بالمجد حسدا من عند انفسهم من بِعد ما تبن لهم انه الحق ، ولكن مع ذالك بعد حين ان شاء الله سيري الجيل الجديد من المسلمين وغير المسلين انه كان علي حق)
وأختم كلامي وأقول
بسم الله الرحمن الرحيم
سنريهم آيَاتِنَا في الافاق وفِي انفسهم حتي يتبين انه الحق ولم يكفي بربك انه علي كل شيي شهيد
صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله
احمد شتواني