-
المشاركات
-
الدكتور الفاضل محمد شحرور،،،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، ارغب بتوجيه سؤال و استفسار
السؤال: لما اجاب هرقل عظيم الروم رسول رسول الله بانه قد اسلم و حين بلغ النبي جوابه قال: كذب عدو الله و امر بتجهيز جيش للحرب، هل علم النبي ذلك من مقام النبوة ام هو وحي من الله؟؟
الاستفسار: قرأت في مقالتك ديموقراطية النبوة “لا بد لنا أن ننظر بإعجاب إلى القفزة النوعية التي أحدثتها الرسالة المحمدية في سيرورة التاريخ، فالرسول الأعظم أقام دولته التعددية في المدينة المنورة، أساسها الشورى {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} (الشورى 38)، وفيها كل أطياف المجتمع، المؤمن برسالة محمد والكافر بها، والمسلم على ملة محمد والمسلم على ملة عيسى والمسلم على ملة موسى”. كيف لنا ان نعلم ان نبينا صلى الله عليه و سلم تشارك مع كافة اطياف مجتمع المدينة في قرارات الدولة؟ و هل الشورى هي قبول الاخر فقط ام اعتباره جزء من نسيج المجتمع فبتالي قبوله ضمن العملية السياسية؟
شكرا لك دكتور
الأخ أنس – قصة هرقل غير مثبتة، ولا نجد ما يؤكد حدوثها أصلاً. – الرسول أقام دولته في المدينة واعترف بوجود كل الأطياف فيها، فحوت يهود ونصارى ومشركين ومنافقين، لكنه لم يكسب الوقت الكافي ليشاركهم قرارات الدولة، وهذه القفزة عادت تدريجياً بعد وفاته، حيث حيدت الأقليات عن المشاركة بالعملية السياسية، وكان قراراً صائباً من عمر بن الخطاب، إذ حافظ بذلك على وجودهم، وإلا لانقرضوا عبر النزاع على السلطة، كما انقرض الأمويون والقرامطة مثلاً
- يجب تسجيل الدخول للرد على هذا الموضوع.