وكأن هذا العام الكبيس التعيس 2019 يأبى أن يغادرنا دون فاجعة جديدة تضاف إلى سابق فواجعه! فقد غادر دنيانا أمس واحد من كبار رموز الإبداع الفكري المعاصر وفرسانه البواسل؛ إنه المفكر السوري المبدع: الدكتور محمد شحرور؛ الذي عرفناه منذ تأسيسه سلسلة: “دراسات إسلامية معاصرة” الصادرة عن دار الأهالي للطباعة والنشر بدمشق.

وفى عام 1990 أصدر كتاب “الكتاب والقرآن” الذي حاول فيه تطبيق بعض الأساليب اللغوية الجديدة لإيجاد تفسير جديد للقرآن، مما أثار جدلا شديدا استمر لسنوات. ثم أصدر: “دراسات إسلامية معاصرة في الدولة والمجتمع 1994″، و”الإسلام والإيمان منظومة القيم 1996″، و”نحو أصول جديدة للفقه الإسلامي”، و”فقه المرأة” عام 2000، و”تجفيف منابع الإرهاب” عام 2008، و”القصص القرآني.. قراءة معاصرة” و” من نوح إلى يوسف” عام 2011، وكتاب “أم الكتاب وتفصيلها: قراءة معاصرة في الحاكمية الإنسانية – تهافت الفقهاء والمعصومين” عام 2015.

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته؛ ولعل بعض المسئولين عن النشر في القطاع الحكومي أو الخاص؛ يسارعون بإعادة نشر أهم مؤلفاته التي لم يصل أغلبها إلينا؛ فالقارئ أحوج ما يكون إليها في هذه الأيام الكابية العصيبة.

حسن طلب

https://www.dostor.org/2947485?fbclid=IwAR1yakFyYyVaWf1Bmx5SRFZaB9zVd5BuW-Kr9jSotInxI7ejVny_QaNV09o