الحج في زمن الزحمة – عبد العزيز سلامه

الحج في زمن الزحمة – عبد العزيز سلامه

جميع الآراء الواردة في هذا الموضوع تعبر عن رأي كاتبها، وليس بالضرورة أن تكون متوافقة مع آراء الدكتور محمد شحرور وأفكاره

مقدمة:

نحن نعلم ان الحج ركن من اركان الاسلام، وهو الركن الذي يعذر فيه اصحاب الاعذار. ولكن درجة ان يكون ركنا تجعلني افكر فيه بان الله ما جعله ركنا الا ولا بد انه ييسره، فالله ارحم بعباده وعادة ما يجعل الله عبادته والتقرب اليه ميسرة للجميع.

وفي وقتنا الحاضر يتجاوز عدد المسلمين البليون ومائتي مليون نسمة فلو اردنا ان نسمح بخمسة ملايين حاج سنويا وهذا الرقم هو اكبر تجمع بشري يمكن للمشاعر المقدسة ان تستوعبه فان على بعض المسلمين القادرين على الحج والذين نقدر انهم يمثلون ربع عدد المسلمين المتواجدين الآن عليه الانتظار 60 سنة لكي يصل اليه الدور يسمح له بالحج : وذلك بالعملية الحسابية التالية (1.200.000.000÷ 4 = 300 مليون ÷ 5 مليون = 60 سنة) وهذا ما يجعلني اتسائل عن هذا الركن الذي لا يستطيع اداءه سوي 1 من كل 60 شخص قادر صحيا وماليا على ادائه.

أن الازدحام الحالي في الحج والذي يصل الى حط الخطر على الحياة مناف تماما لتعاليم الاسلام التي تسعى الى حماية النفس وعدم جرها للتهلكة.

والحج الحالي يفتقد فيه الحاج الى الروحانية المطلوبة للحج من خشوع وخضوع لله بسسب الازدحام الذي يصل الى مرحلة الموت فيه والخوف منه.

والحج اصبح تكلفة خيالية لا يستطيع تلبيتها الا الغني المقتدر، وهذا امر اظنه مخالف لارادة المعبود، لأن الله ييسر وسائل عبادته ويجعلها ميسرة وفي متناول الجميع او الغالبية، فاذا علمنا فضل الحج وعظم اجره لانه وعد من الله ان يمنح الحاج العفو عما سلف والمغفرة والرضا، ويعود كما ولدته امه، فكيف نجعل هذه الرحمة وقفا على الاغنياء فقط. وكأن الله يحابيهم، ونحن نعلم ان الله يرحم الفقير والمسكين ويطلب مساعدة المحتاجين ويحث على الرفق بهم والعطف عليهم، ثم يحرمهم مما هو اغلى من اي شيئ وهو المغفرة واداء الحج والتوبية والعودة بالنقاوة من الاثام.

الفكرة:

يقول الله تعالى {الحج اشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق في الحج} هذه الاية بمعناها الظاهر ان الحج زمن طويل وهو اشهر وقد اتفق العلماء على ان موسم الحج يبدا من اول شهر شوال الى عشرة ذي الحجة.

ويقول تعالى فمن فرض (ونلاحظ هنا انه لم يقل من نوى) فيهن (اي ادى الفريضة فيهن ولم يقل فيه)

وبمعنى آخر فان الله فتح باب الحج لمدة 69 يوما وليس بيوم واحد كما يتم الآن وهو يوم التاسع من شهر ذي الحجة، اي في آخر يوم من ايام الحج كما قاله الله.

الادلة على امكانية النظر الى فتح باب الحج لمدة 69 يوما في نظري هي كما يلي :

يقول الله تعالي {واتمو الحج والعمرة لله ….. فاذا امنتم فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي} اي ان عندنا عمرة وحج، والله جعل فترة العمرة تسعة اشهرة وعشرين يوما وباقي العام هو للحج. فمن ادى العمرة في زمن الحج فعليه كفارة.. ثم انظر الى نوع الكفارة في التفصيل الموجود في النقطة الخامسة التي توحي بانه خاص بالغرباء والمسافرين.

1 – ان الرسول حج حجة واحدة ووقف في عرفة مرة واحدة وكانت في التاسع من ذي الحجة ومن هنا فقد التزمنا بالسنة، وليس بما سمح الله لنا به في كتابه. ولو وقف في عرفة في يوم الخامس لوقفنا فيه ايضا، فلم يرد في القران الكريم تحديد لموعد الوقفة في عرفات.

2 – ان عرفة موقع وليس تاريخ، فالرسول صلي الله عليه وسلم حين يقول الحج عرفة فهو يقصد المكان وليس الزمان.

3 – ان الاشارة الى فضيلة صوم يوم عرفة هي دليل على ان من لم يتمكن من الحج الى آخر فرصة له فلا يحرم نفسه من الاجر فان الصوم مستحب ليختم به موسم الحج الذي فاته.

4 – لم اجد آية تحدد التاسع من ذي الحجة او اي يوم في شهر الحج ليكون هو اليوم المعني بالحج، بل ان الايات توحي بعكس ذلك، كما يلي :

5 – يطلب الله تعالي فيمن تمتع بالعمرة للحج وهو من غير اهل مكة ان يقدم كفارة ومن انواعها صوم عشرة ايام ثلاثة في الحج وسبعة فيما بعد. وكاني في الاية تقول ان اهل مكة ليس لهم عمرة في ايام الحج لانهم متواجدين في ارض العمرة والحج. اي ان هذه الميزة أو الرخصة هي لحجاج الخارج الذين ياتون الى مكة في رحلة طويلة فيسمح الله لهم بالجمع بين العمرة والحج في موسم واحد.

ان طلب صيام ثلاثة ايام في الحج توحي بان لدى الحاج ايام عديدة لقضاء هذه الايام وليس كما نعرفه في توقيتنا الحالي للحج. فلو ان احد الحجاج رغب في التمتع بالعمرة الى الحج فكيف يصوم ثلاثة ايام اذا هو قدم للحج بالطائرة يوم 8 الحج، وليس له الصيام يوم عرفة ولا يوم العيد.. فكيف يقضي الايام الثلاثة فى موسم الحج الذي ينتهي في يوم العيد. وانا اتساءل لماذا لا ينتظر هذا الحاج موسم العمرة الذي يبدأ يوم العيد فيؤدي العمرة ما دام وصل به الامر ان قدم قبل يومين من نهاية موسم الحج.

وهذا دليل على ان المقصود بالايام الثلاثة المطلوبة هي ايام داخل اشهر شوال والقعدة حيث ان الكفارة هي مقابل فسحة سماوية حصل عليها الحاج حيث ادى مناسك العمرة في غير وقتها، ولكن الله وعده بقبولها اذا قدم كفارة لهذا التمتع حيث توفر له الكثير من الجهد والوقت … ومثال لذلك فلو ان حاجا فييما هو معروف لدينا حاليا من طقوس الحج قدم الى مكة في 20 ذي القعدة وهو ينوي الحج والعمرة ايضا، فلو ادى العمرة فعليه كفارة الصوم ثلاثة ايام متى ما اراد خلال 18 عشريوما، لان عليه الانتظار حتى يوم التاسع لاداء الحج…. ولكن لماذا هذه الحاج الذي سيكون في مكة في فترة يسمح له بالعمرة بدون كفارة لا ينتظر ويؤدي العمرة في وقت السماح بها بدون كفارة موسم العمرة الذي يبدأ بنهاية موسم الحج …. الذي افهمه ان هذه الكفارة تؤيد ان الحج ليس مقصورا على التوقيت الذي نعرفه الآن.

التفسرات الواردة لمعالجة هذا الاشكال في الصوم والواردة في كتب التفسير غير مقنعة، ولكن ليس امامهم مخرج سواها اذا هم لم ينظروا الى ان الحج فترة اطول مما نعرفه …

6 – يقول الله تعالى {واذكروا الله في ايام معدودات فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تاخر فلا اثم عليه..} ان النظر الى هذه الاية يوحي بان الحج اقله يومان وليس له كثير فالله فتح باب التاخير ولكنه قال انها ايام معدودات اي ان الافضل هو الرحيل بدون تاخير ليكون هناك مكان للاخرين القادمين كما افهمه.. ، فليس على الحاج ان يبقى في المشاعر الى متى ما يشاء، وهذ ه الرخصة هي لمن اضطرته الظروف للبقاء / لمريض ينتظر الشفاء أو امرأة تنتظر الطهر او اية اعذار اخرى، ما الفائدة من استحباب عدم التاخير اذا لم يكن لافساح المكان للاخرين للحج والاسترزاق.

7 – لو نظرنا الى الاية السابقة لوجدنا اننا نناقض منطوقها فحجنا يوم واحد فقط وهو يوم عرفة (لان يوم العيد هو نهاية موسم الحج وبداية موسم العمرة) ولو اعتبرنا ان يوم التروية هو ايضا من الحج فانا نكون قد انهينا الايام المطلوبة منا..

8 – للعيد في هذا التفسير معنى آخر فالعيد هنا كعيد الفطر، فقد انتهى موسم الحج وهو عبادة عظيمة كرم الله وغفر لمن اداها في هذه الاشهر، ونحن المسلون نحتفل بهذا كما نحتفل بعيد الفطر الذي نحتفل به بعد صوم رمضان وانتهاء موسم العبادة فيه. فلا حج ولا عرفة ولا افاضة بعد هذا اليوم وعلى كل المسلمين الاحتفال بانتهاء عبادة الحج.

9 – ان الفكرة من الهدي تتضح فائدتها اكثر فيما لو كان الحج مدة اطول فالفكرة في الهدي كما افهمها {لن ينال الله لحومها ولا دماءها …} انها هدية من الله لاهل مكة ومن تواجد فيها باطعامهم من لذائذ اللحوم خلال فترة تواجدهم، وحالنا الان يمنع ذلك بل يضطرنا الى ارسال فائض اللحوم الى الخارج لان الكمية اكثر مما يمكن استهلالكه في يومين او ثلاثة حيث اجتمعت الاضاحي والهدي والفدية جميعها في يوم واحد او في ايام ثلاث.

الاعتراضات الواردة على هذه الرؤية والاجابة عنها:

1 – لم يحدث ان اقام المسلمون شعائر الحج بغير المفهوم القائم حاليا، فهل يعقل ان يجهلوا هذا الامر طوال هذه الاجيال.

2 – لم لم يتم التشريع من قبل الرسول وهو المشرع بان الحج يمكن ان يكون في جميع ايام الحج، فهذه التوجيهات غاية في الاهمية فكيف يخفيها او يجهلها الرسول ص الله عليه وسلم، ولماذا لم يقل (مثلا) حججت في يوم التاسع وشهر شوال والقعدة كلها حج..

هناك تبريرات قد لا تقنع ولكنها تستحق النظر فيها

1 – ان الازدحام في الحج سابقا لم يكن مشكلة مخيفة، فمع تقدم وسائل المواصلات ازداد العدد القادر على الحج ولم يعد بالامكان تحقيق ذلك لكل من يريد اي ان الاستطاعة اصبحت كبيرة وميسرة لعدد كبير من الناس، فوجب عليهم الحج لعدم وجود العذر او الاعذار السابقة التي تبرر عدم الاقدام على الحج الا لمن يستطيع تحمل مشاق السفر وتحمل طول المدة من تعطيل للاعمال والتفرغ للحج والتي كانت تزيد عن اشهر عند البعض من المسلمين الذين يعيشون في الاقطار البعيدة.. فالخوف من الموت بسبب الازدحام امر يستحق التوقف عنده ، وان نظرة واحدة الى عدد الطائفين حول الكعبة امر يزعج الانسان ويرفع درجة الحذر والخوف من دخول هذه العبادة. هذا اذا علمنا ان الطواف يتعدد كثيرا في وقت قصير، فهناك طواف القدوم وطواف الحج وطواف الافاضة وطواف العمرة وطواف الوداع.. وكلها تحدث في مكان ضيق ومحدود المساحة.

2 – ان عملية مراعات عدد الحجاج ومحاولة تسهيل الحج جعلت التعديلات في جغرافية عرفات ومنى ومزدلفة مختلفة المعالم عما كانت ايام الرسول (ص) اي ان هناك مشاريع عمرانية ادت الى تحول مكان العبادة الى مشاريع مواصلات ومشاريع خدمات استحوذت على مساحات شاسعة اضافة الى تغيير المعالم والاثار التي تعيد ذكريات الحج النبوي. اي ان عرفة ومنى ومزدلفة هي اماكن عبادة وليست اماكن مشاريع عمرانية جبارة تلغي الروحانية المطلوبة في بساطة العبادة وسهولتها.

3 – وامتدادا للفقرة السابقة فانني ارى ان الحج هو عبادة انقطاع وتبتل الى الله في منطقة غير مأهولة لا بسكان ولا بعمران بدليل ان هناك احاديث تمنع العمار في مني.

4 – الجواب الذي يحضى لدي بشئ من الاعتبار والتفكير فيه هو قوله تعالي {ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا …}

وهذه الاية تحتاج الى تفسير حديث فارى ان يترك للناس الخيار بين الحج في يوم التاسع او ان يقوموا به في اي تاريخ يختارونه من اشهر الحج كما وردت في كتاب الله، فالله طلب حقه في الحج الى بيته، واوضح المدة فلماذا نقفلها ونجعلها كما ارادها المفسرون.

عبد العزيز سلامه / الرياض /المملكة العربية السعودية

(9) تعليقات
  1. الحـج أشــهُرٌ معلومـــات والناس حصروه في أيام معدودات
    إن من  السائد في المجتمعات الإنسانية صفة التابعية لبعضهم بعضاً ، فإذا فعل شخص عظيم  أمراً سرعان ما ينتشر في مجتمعه ويتبعونه بذلك ويلتزمونه وينتقل ذلك إلى المجتمع  اللاحق ويأخذ صفة الثبات على الوضع الذي تمت ممارسته فيه من حيث الصورة والوقت ،رغم أن الأمر يحتمل صوراً أخرى وسعة في الوقت لأدائه.
    والمجتمعات يغلب عليها  صفة الالتزام بما سبق وانتشر وتوارث وتُعطي له صفة القداسة لقدمه أو لعدم وجود مخالف أو مغاير في تطبيقه على أرض الواقع . وهذا المرض الأممي  إتباع الآباء دون فهم  ودراية كان سبباً رئيساً للتخلف والانحطاط وإصابة الأمة في تفكيرها.
       لذا؛ ينبغي العلم أن التزام المجتمعات الإنسانية بأمر معين لا يعني نفي السماح أو الصواب لاختيار أمر آخر ، كما أن هذا الالتزام للأمر لا يُعطي له صفة الوجوب ، فالتاريخ ليس مصدراً تشريعياً وإنما هو مصدر معلوماتي . والمصدر التشريعي الديني إنما هو مصدر واحد فقط هو القرآن كتاب الله رب العالمين الذي احتوى رسالته إلى الناس جميعاً{قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }الأعراف158، وهو خطاب لكل الناس في كل زمان ومكان ، وصالح لكل زمان ومكان ، فكل مجتمع معني بخطابه وله تفاعله الخاص مع الخطاب الإلهي ضمن السيرورة والصيرورة والثابت والمتغير.
    قال تعالى : {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }آل عمران97 ؛ وقال : {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }{لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } الحج 27-28، فالأمر موجه إلى الناس جميعاً وهو دعوة الله لهم إلى حج البيت ، وهذه الدعوة عامة لكل من يستطيع تلبية الدعوة فعليه أن يلبي وما ينبغي على أحد منعه من ذلك.وكلمة (الناس) على عمومها تشمل مختلف الملل والطوائف فليست هي حصراً للمؤمنين بالنبي محمد ( ص ) لأن الله عز وجل [ رب الناس ، ملك الناس، إله الناس ]الناس1-3، والبيت العتيق إنما هو بيت الله الحرام . فرب الناس يدعو الناس إلى حجِ بيته فما ينبغي على مجموعة من الناس أن تحتكر الدعوة لنفسها وتمنع الآخرين من الحج . وهذه الدعوة يستثنى منها المشركون{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـذَا }التوبة28 .
       والشرك هو لسان حال واعتقاد متمثل بمنهج في التفكير ونظام في الحياة لذلك وصف الله المشركين بصفة النجاسة التي تدل على ستر جهد مضطرب غير محدد في محاربة الحق ، وهذه الصفة (النجاسة) متأصلة في  نفوسهم نتيجة مفاهيم الشرك المتلبسين بها ، ولذلك أمر الله المؤمنين أن يمنعوا  هؤلاء الأنجاس من حج البيت لانتفاء الأمان والسلام والطمأنينة معهم.
        أما الكفر  فهو لسان مقال وأفعال متمثل في السلوك والمواقف التي يتخذها الإنسان تجاه الحق ،فالكفر إنكار وتغطية للحق ، ومن كانت هذه صفته فهو لن يلبي دعوة الله أساساً إلى حج  بيته الحرام . أما عامة الناس المسالمين الآمنين فهم معنيون بالدعوة إلى بيت الله  الحرام   ليشهدوا منافع لهم مادية وثقافية وسياحية ويذكروا اسم الله في أيام معدودات . وهؤلاء الناس المسالمين الآمنين يقومون بأداء المناسك المجعولة لهم . قال  تعالى : {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ }الحج34
    ودعوة الله للناس إلى الحج  مفتوحة خلال أربعة أشهر معلومات كما أخبر الرب في كتابه إذ قال :{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ }البقرة197 ،وأشهر الحج المعلومة هي : الأشهر الحرُم الأربعة {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }التوبة36 ، وهذا النص يدل على أن السنة عند الله (الفلك) مقسمة إلى ثلاثة أقسام فقط لأن عدة الشهور اثنا عشر شهراً ، والأربعة أشهر الحرم هي وحدة زمانية متصلة حرّم الله فيها القتال ونهى عن الظلم فيها ، وهذا لا يعني إباحة الظلم في غيرها، ولكن يعني تحريم الظلم فيها واجب ينبغي أن يكون عُرفاً دُوَلياًًّ، لأن الناس عادة لا يقفون عن ظلم بعضهم بعضاً، فعندما تدخل الأشهر الحرم يتوقف الناس عن الظلم وجوباً ويهدؤون ويأخذون راحة وعند ذلك يمكن أن يتم مراجعة المواقف، ويتم الصلح والسلام بعامل الزمن الذي يمكن أن يُغير المواقف، وحركة الفصول هي نتيجة دوران الأرض حول الشمس وبالتالي فالسنة التي يتكلم عنها الله هي السنة الشمسية، وهذا بخلاف شهر رمضان فهو شهر قمري، وهذا يعني أن الزمن ينبغي أن يقاس من حيث الفصول بالشمس، ومن حيث الأشهر بالقمر، واعتماد هذا التقويم الذي يقبل الحركة والتغير على مدار الزمن وتقلبه، وبالتالي فأشهر الحرُم (فصل التكاثر والنماء وترميم الطبيعة) متحرك في أشهره على مدار السنة ينبغي على الناس أن ينتبهوا له.
       وأداء مناسك الحج تكون في أيام معدودات أو على الحد الأدنى في يومين متتاليين على مدار الأشهر الأربعة، فأي يومين اختارهما الإنسان لأداء مناسك الحج  ضمن الأشهر الأربعة مع فوج  فحجه مقبول وهو غير ملزم بأيام معينة في شهر معين لأن ذلك تضييق على العباد وإلزام لهم بمالم يلزمهم الله به ، كما أن نسبة ذلك الإلزام إلى الله هو تَقَوُّل وافتراء عليه.
    قال تعالى :{وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }البقرة203 ، فوقت الحج أشهر معلومات ، وأداء المناسك في أيام معدودات. ومثل ذلك كمثل وقت الصلاة المفتوح ، وأداء الصلاة يكون ضمن هذا الوقت الذي يقبل التعددية في الأداء من قبل الناس لأن لكل منهم حاجته وضرورته وانشغاله مع بقاء  الأفضلية في أداء الصلاة في وقتها الأول ، وصواب أدائها فيما بعد ، فوقت الصلاة  معلوم ، وأداءها في دقائق معدودة.
    قال تعالى:{وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } التوبة3 ، هذا النص متعلق خطابه بالنبي محمد (ص) بخلاف النص السابق [ وأذن في الناس بالحج ] فهو متعلق بالنبي إبراهيم كما في سياق النص الذي قبله [ وإذ بَوْأنا لإبراهيم مكان البيت ] الحج 26، فالنص إعلام وإخبار [ أذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء من المشركين ورسولُهُ].
    والشاهد في النص هو قوله تعالى [ يومَ الحجِ الأكبر ] ومن المعلوم أن النص القرآني لا يوجد فيه حشو أو لغو أو عبث فكل كلمة لها دلالة مقصودة ، والنص القرآني هو خطاب من حي إلى أحياء ومن عالم إلى عقلاء متعلمين ، ففهم النص يتم من خلال علاقة بين المتكلم والمخاطب ،والمتكلم في النص القرآني هو الله الخالق المدبر ، والمخاطب هم الناس جميعاً خلال الزمان والمكان . فعندما ذكر الخالق كلمة [ الحج الأكبر ] دلَّ ضرورة على وجود الحج الأصغر، ولو انتفى ذلك لكانت صفة (الأكبر) حشواً وعبثاً لانتفاء الحاجة إلى ذكرها في الواقع لحصول الدلالة عند المخاطب نحو قولنا : الثلج أبيض . فإن صفة البياض للثلج لازمة له ويستحضرها المخاطب عند سماع كلمة ( الثلج) فإذا أضفناها فهناك احتمالين: الأول : وجود ثلج غير أبيض وذكرها لتحديد الثلج عند المخاطب.
    الثاني : ذكرها من باب الثرثرة لا أكثر وهي حشو لا تفيد معنى زائداً عند المخاطب حين يسمع كلمة (الثلج).
    والنص القرآني منزه عن الثرثرة والحشو في الكلام الذي لا فائدة منه  عند المخاطب . وكون الأمر كذلك فكلمة ( أكبر ) ضرورة تفيد أن هناك (حجاً أصغر)،والحج الأكبر هو أداء المناسك في أيام معدودات من ذي الحجة التي تزامن عيد الأضحى  المبارك . وهذا الوقت للحج الأكبر هو الذي التزم الناس به منذ إبراهيم عليه السلام  إلى يومنا المعاصر ، وتم نسيان أو إغفال صواب أداء مناسك الحج في غير هذه الأيام من  الأشهر الأربعة المعلومة التي يكون الحج فيها اسمه الحج الأصغر . وتواتر أداء الحج  في ذي الحجة واستمر إلى أن صار عند الناس شرعاً لا يقبل التعديل أو التغيير ،والناس لا تحب تغيير ما تعودوا عليه وورثوه عن آبائهم !. أما ما قيل في التراث من تبريرات فهي أقوال لا قيمة لها من الناحية العلمية.
    فأمامنا الآن كلام الله الذي يقول : ( الحج أشهر معلومات ) كوقت ،( واذكروا الله في أيام معدودات ) كأداء ، يقابله كلام الناس وتطبيقهم التاريخي للحج في أيام معدودات ضمن شهر واحد حصرًا. والسؤال المعروض الآن هو: هل كلام وتطبيق الناس تاريخياً يحدد ويقيد كلام الله عز وجل ؟ أم أن كلام الله حجة بذاته على فهم وتطبيق الناس؟
    وإذا سأل أحد من عُبّاد الآباء والإسناد من قال بذلك القول ؟ نقول : الذي قال بذلك هو الله عز وجل ، ولك أن تقبل به أو تتركه لقول الآباء!
    وإذا تبنى أولياء أمر المسلمين والمعنيون في الموضوع هذا المفهوم يصير فسحة وسعة في أداء الحج لتعدده مرات ومرات خلال الأشهر الأربعة وتحل كل المشاكل والأحداث المعروفة ، ويتوجه إلى الحج بضعة ملايين من الناس دون حرج أو مشقة في أداء المناسك ، ولأولي الأمر أن ينظموا الذهاب للحج حسب استطاعة الاستيعاب للناس وتنظيم أمورهم ، نحو أن يكون ذلك في كل شهر مرتين أو ثلاثة ليصير المجموع في الأشهر الأربعة اثنا عشر مرة ، وفي كل مرة يحج نصف مليون كحد أدنى ليصير المجموع ستة ملايين وهو عدد كبير وقابل للزيادة من خلال تعداد مرات الحج  خلال أشهر الحج.
    وينبغي في هذه الحالة أن يفكر أولياء أمر المسلمين في عملية جعل  مكة مدينة السلام العالمي ويشرف عليها دول العالم الإسلامي كله وتصير من مسؤوليته  على الصعيد الأمني والاقتصادي يحافظون على نشر فكر السلام والتعايش والتعارف  والتماسك الإنساني حتى تصير مكة مركزاً يشع بالعلم والثقافة للمجتمعات الإنسانية  قاطبة، ويفرضون على العالم مفهوم الأشهر الحرم، ويمنعون القتال فيها ويفرضون هدنة بين الشعوب، ومصالحة مع الطبيعة، وحماية أجناس الحيوانات من الانقراض، ومنع الصيد، وخاصة الأمهات وصغار الحيوانات . ويقومون بتفعيل نداء الإمام النبي إبراهيم عليه السلام   (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ) الحج 27، نداء موجه للإنسانية جمعاء ليشهدوا منافع لهم ويتواصلوا مع الآخرين ويتبادلوا المحبة والسلام ،ويتم التعارف والتعاون لإزالة وتقليص الإرهاب والاستبداد والاستعباد الفكري  والثقافي والسياسي والاقتصادي ورفض الاستكبار الأممي العولمي، ومحاولة المصالحة بين الشعوب المتناحرة وعدم العودة إلى الحروب.
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13.
    دمشق
    2007/1/15
     
     

  2. الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله اجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
    قالى الله تعالى ماجعل الله عليكم في الدين من حرج ملة ابيكم ابراهيم صدق الله العظيم
    نحن نقراء القران ونفسره بالاحاديث واجتهادات العلماء وهنا مربط الفرس القران كلام الله وهو كتاب لاريب فيه والاحاديث والاجتهدات ليست معصومه من الخطاء ولذلك نحن نعكر الماء الصافي بالماء العكر القران الكريم يكفي نعم ولا حاجة الى الرجوع الى الاحاديث(الا في شرح كيفية العبادات فقط ) لان الاحاديث لو كانت مهمه لحفظت كما حفظ القران , الشاهد من كلامي لا حرج في دين الله مطلقا فيجب على كل مسلم ومسلمه ان لا يلتفت الى غير القران واما موضوع الحج فممكن ان تتكرر المناسك حتى يذهب الحرج عن المسلمين وكلام الله واضح واما الذين يحتجون بفعل الرسول عليه افضل الصلاة والسلام فحجتهم ضعيفه جدا لان  لوسلمنا ان الاحاديث صحبحه فلا يوحد نهي بعدم تكرار المناسك وفي الحديث خذوا عني مناسككم, بمعنى انا اريد ان اهدي اكثر من هدي هل نقول لا لا يجوز , يا مسلمين عودوا الى كتاب ربكم وحسبي الله على الذين يسمون انفسهم علماء وهم جهال بكتاب ربهم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  3. الحج يبدا عندما يعلن الخليفة للناس بداية الاشهر الحرم
    والدليل الايه التى تتحدث عن نبى الله ابراهيم وتأمرة ان ياذن فى الناس بالحج
    وقد اذن فى عصرة
    اما العصور التى من بعدة فالاذان يكون على الخليفة وقد اذن الانبياء فى عصورهم
    اما هذا العصر فلا يوجد خليفة ليأذن فاختلط على الناس امرهم وظهر النسيئ وه زيادة فى الكفر

    وحيث ان هذا الزمان ظهر فيه الخليفة وهو ناصر محمد اليمانى فهو يجب عليه ان يأذن للحج ويحدد الشهور الحرم
    حتى يتمكن الناس من اداء الحج خلال اربعة شهور وقد يتقدمون بيومن او يتأخرون يومين عن الاربع شهور ذلك مسموح ولا اثم عليه

    والحج هو حج البيت اى تجعل الكعبة حجة لك على ايمانك تقف امامها وتشهدها انك مؤمن برسالت كل الانبياء بدون تفريق
    وتتعهد بالسمع والطاعة لله وللرسول واولى الامر منكم وهو الخليفة المهدى المنتظر ومن يعينهم خلفه كمجلس شورى

    ومراحل الحج كلها موضحة فى القران لمن كان له عقل وقد يسرى الله القران للذكر فهل من مدكر

    وقد قدم المفكر العملاق بنور صالح توضيح شامل لكيفية اداء الحج فى موقعة
    وانشاء الله المهدى المنتظر ناصر اليمانى سوف يقوم بالتصحيح باذن الله

  4. انت رجل مفكر كبير عليك ان تذهب لموقعة وتكشف لنا انه شخص عادى وتحاورة وتخرج لنا عور ما يقول
    انه يتحدى جميع علماء اهل الارض بالقرأن والحكمة وفقة القران
    ارجوا ان تذهب اليه وتبارزة بالعلم علما انه متواجد على النت من سنوات وعلماء الامة يخفون من المواجه الحوارية معة
    نظرا لان الحجة معه فيما يقول

    وعموما اذهب اليه وقل له اتقى الله انت لست مهدى ولا غيرة وانظر لردة وخلقة كيف سيتعامل معك
    انك لن ترجع الا باصابة فكرية فى عمق تفكيرك وقد تنزف احتراما لهذا الشخص
    الذى جاء ليوحد العالم الاسلامى من المذاهب الباطله الى الاسلام الصحيح
    وعموا اذا كان كاذبا فعليه كذبة وان كان صادقا يصبكم بعض الذى يعدكم
    وانا عن نفسى ارى انه جاء بالحق لنصرة النبى محمد عليه السلام فى هذا العصر حالك السواد الذى استطاع الشيطان ان يبث فيه الفرقة وتضلليل البشريه بالمذاهب الشركية التى تعبد العلماء بلا فهم وهجرة كلام الله

    فقط اكتب على باحث جوجل ناصر محمد اليمانى وادخل واقراء

  5. العالم يعيش فى ظلام حالك ويبحثون عن نور الحقيقة وعلماء الدين يدعون العلم والمعرفة ورغم ان كلام الله واضح وضوح الشمس بل اكثر من ذلك الا اننا نعانى من العمى نتيجة اتباع علماء اكثر من ضلالا
    فالباحثون عن الحقيقة يفعلون كما فعل ابراهيم عليه السلام عندما كان صبى يبحث عن خالق الكون
    وانا نفس الموضع مرة جد رشاد خليفة فيبهرنى بالمعلومات ويكشف لى جهل علماء الدين ثم اكتشف بعد ذلك ان الرجل مجرد عبقرى ولكن الشيطان انتصر عليه واعطاة وهم انه رسول فاصبح اكبر عبقرى فاسق ضال
    ثم اجد بنور صالح رجل شديد العبقرية والتبحر فى القران ثم اجد لديه اخطأ
    ثم اجد ناصر محمد اليمانى فاجد رجل اتى بما لم ياتى به غيرة من فقة القران ثم اجد انه لديه اخطأ
    ما هذا العالم المظلم

  6. السلام عليكم

    قال الله تعالى الحج اشهر معلومات الخ الايه اذا الحج اشهر وليس يوم واحد
    لو رجعنا الى ما قبل الهجره فما هو التقويم الذي كان يستخدمه الناس في ذلك العصر؟
    بالتاكيد التقويم الميلادي لانه قبل التقويم الهجري الذي يزعمون ان عمر بن الخطاب هو من وضعه وانا اقول حاشاه ان يفعل ذلك لان التقويم الهجري ضيع بعض العبادات مثل الحج والصوم واضاف بعض العبادات مثل عاشوراء .
    اذا التعبد بالتقويم الهجري لا يصح لانه لم يكن موجودا اصلا في زمن الرسول عليه السلام فمن هنا نقول ان التقويم الميلادي هو التقويم السليم لاتمام فريضه الحج وصوم رمضان وبقي علينا ان نعلم ماهي الاشهر الحرم في التقويم الميلادي؟والتي من ضمنها شهر رمضان المبارك.

  7. أستاذ سامر كلامك جدا جميل وحتى يستوعب المتلقون تدبرك لكلمات الله من حيث لاتوجد كلمتان من كلمات الله بمعنى واحد(تعطي معنى واحد) مثال الكتاب والقران. الأب والوالد. أتمنى ان تستمر في بحوثك في هذا الشكل. عزيزي سامر احبك في الله أقول للذين لايميزيون بين كلمات الله في المعنى هذا المثال ولأنه موضوع طويل سأختصره (لواخذنا كلمة أنس وكلمة جن وكلمة إنسان ورتلناها (تبويب) سنجد ان كل الآيات التي يخاطب الله بها بكلمة الانسان هي للإنس والجان يجمعها الله في كلمة إنسان وهذا(وحسب ما رأيت) يدخلنا في علوم اخرى لايسعني ذكرها هنا …أقول والشدة دقة الله نلاحظ ان الله لم يجمعهم في كلمة إنسان عند تحديهم عندما ذكرهم ( يامعشر الجن والانس ان استطعتم…………)اي يامعشر الجن وَيَا معشر الانس لإبلاغه لأنهم أصلا غير متعاشرين في الحيات الدنيا …..عزيزي سامر هناك شي يشغل بالي في كتاب الله ربما يشكل صدمه لغيرك ويتهمني ( بالزندقة) انتصر تعليقك في ما قلت لأخبرك بامور اعتقد انك خير من يتفهموا. ملاحظه…هذه اول مره اكتب فيها على أعلنت. موفق// من بغداد

  8. منقول)رد الإمام العليم ناصر محمد اليماني على الأواب

    لقد أجبناك على الخاص أيها الأواب فصبر جميل

    سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أخي الأواب..
    لقد أجبناك على الخاص أيها الأواب فصبر جميل, ولم يعد هناك متسع لحوار علماء الامة إذا تم تنزيل بيان الحج كوني أخالفهم في بعض واصدق ما كان حقاً بين يديهم في الروايات,
    وإنما أذن الله لكم بالبدء في أول مناسك الحج خلال اشهر الحج وهو:
    حج بيت الله المعظم ,وجعل الله ميقات حج بيت الله أشهر بدءاً من ثبوت هلال شوال إلا رحمة بكم لتخفيف الإزدحام في بيت الله المُعظم , ولا اقصد أنكم تحجون عرفة قبل مجيء يوم عرفه,
    وأعوذُ بالله أن اكون من الجاهلين,
    وإنما أقصدُ حج البيت وهو: أول مناسك الحج طواف القدوم بالبيت العتيق جعل الله لذلك المنسك وقت طويل فمن وصل إليه طاف به , وأحل إحرامه وتمتع إلى حج عرفة,
    والحج والعمرة يجزي لهم طواف واحد
    وافضل الحج عند الله هو حج التمتع كون فيه تخفيف على المؤمنين من الزحام في بيت الله المعظم..
    وعلى كُل حال فإن البيان جاهز لدينا مُفصل تفصيلاً معاً (ركن الصوم والحج) تصديقاً لقول الله تعالى:

    ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183)أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184)شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)
    وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189)وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190)وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191)فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192)وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193)
    الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (195)وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (196)الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197)لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198)ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199)فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200)وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201)أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202)وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203) )) صدق الله العظيم

    فصبر جميل وسوف يتم تنزيله( البيان الشامل للصوم والحج) في قدره المقدور حتى نعطي مجالاً طويلاً للحوار بين المهدي المنتظر وعلماء الأمة كون في بيان حج المهدي المنتظر سوف يكون غريباً عليهم بعض منه وهو الحق نأتيكم به من محكم كتاب الله بآيات بينات لعالمكم وجاهلكم,
    وليس معنى ذلك ان الله لن يتقبل حجتكم يا أيها الاواب بل يتقبله الله جميعاً وحجكم صحيح لولا أن علماءكم يشقوا على أمتكم ويتسببوا في هلاكهم بالبدع التي ما أنزل الله بها من سلطان وحسبنا الله ونعم الوكيل.
    وعلى كُل حال لسوف نُعلن بالتحدي بالحق في بيان الحج ونُفصله تفصيلاً ثم يكون على الناس يسيراً
    ولكن يا حبيبي في الله هذا حوار في رُكن من أركان الإسلام فهو كذلك كمثل ركن الصلاة ويحتاج إلى وقت طويل لكي نعطي المجال للحوار بين المهدي المنتظر وعُلماء الأمة فصبر جميل حبيبي في الله وحج متمتع يا حبيبي في الله, فذلك احب عند الله هو حج التمتع وهو:
    أن تقدم بيت الله المعظم خلال أشهر الحج فتطوف فيه ومن ثم تحل إحرامك وتسأل الله من فضلة حتى ياتي حج النفير إلى عرفة
    وإنما أذن الله لحجاج بيت الله المعظم بالبدء بأول مناسك الحج خلال أشهر الحج إلا من أجل تخفيف الزحام في بيت الله المعظّم
    وأما صعيد عرفات فلن تواجهوا أي مشكلة في صعيد عرفات الواسع, ولذلك جمعكم فيه في يوم واحد ويسمى الحج الأكبر كونه يجتمع فيه الجمع الأكبر السابقين واللاحقين لحجاج بيت الله المُعظم في صعيد عرفات المُقدس فما أشبهه بالوقوف بين يدي الله يوم يقوم الناس لرب العالمين في يوم يجتمع فيه الأولين والآخرين…
    فكم يذكركم به يوم الوقوف بعرفة كونه يجتمع فيه السابقين في الحجيج واللاحقين ,ولذلك يسمى الحج الأكبر كونه المنسك الوحيد الذي يجتمع فيه حجاج بيت الله جميعاً ,
    فكم عسر علماءكم دينكم حتى صار شاق عليكم فتّولى كثير منكم عن تنفيذه, وما جعل الله عليكم في الدين من حرج تصديقاً لقول الله تعالى:

    (( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ))صدق الله العظيم

    أخوكم المُسلم الذليل عليكم العزيز على عدوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

اترك تعليقاً