النبي محمد ليس من ذرية النبي إسماعيل – سامر إسلامبولي

النبي محمد ليس من ذرية النبي إسماعيل – سامر إسلامبولي

جميع الآراء الواردة في هذا الموضوع تعبر عن رأي كاتبها، وليس بالضرورة أن تكون متوافقة مع آراء الدكتور محمد شحرور وأفكاره

لدراسة هذا الموضوع وبعيداً عن تأثير اليهود في التاريخ وتحريفه لصالحهم، لابد من إعادة دراسة الموضوع من القرءان ذاته وترتيب النصوص مع بعضها وفق منطق اللسان العربي ومنطق القرءان لتتكامل الصورة، وهذه محاولة لإعادة ترتيب النصوص وفهمها من جديد حسب المحكم منها ورد المتشابه لها، مع الانتباه إلى أن حادث ضيوف إبراهيم هو واحد، والمرأة القائمة على خدمة الضيوف هي ذاتها في النصوص، والبشرى بالولد في النصين متعلقة بواحد.

البشرى للنبي إبراهيم بإسحاق، أَم بإسماعيل؟

نجد أن البشرى حصلت في وقت الأمر بهلاك قوم لوط، وذلك عندما أتت الملائكة إلى النبي إبراهيم كضيوف، وكان النبي إبراهيم رجلاً كبيراً في السن {وَنَبِّئْهُمْ عَن ضَيْفِ إِبْراَهِيمَ * إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ * قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ * قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} الحجر 51- 54

وواضح من النص إن النبي إبراهيم ليس عنده ولد قبل هذه البشرى وخاصة أنه كبير في السن ويظن أنه تجاوز مرحلة اللقاح، وصفة هذا الولد أنه عليم.

ونتابع النصوص القرءانية لنعلم من هو الولد صاحب البشرى.

{وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَماً قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ * وَامْرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ * قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ} هود69- 72

{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ *إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَاماً قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ *فَرَاغَ إِلَى أَهْلِهِ فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ *فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ *فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ* فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ} الذاريات 24-29

إذاً؛ النبي إبراهيم وصل إلى مرحلة الشيخوخة من عمره وهو لا يمارس الاتصال الجنسي مع امرأته، بدليل استخدام كلمة (بعلي) له بدل زوجي، وكلمة (امرأة) بدل زوجه، وهذا يدل على توقف العلاقة الجنسية بينهما، فهو شيخ طاعن في السن، وهي عجوز وعقيم، وليس عندهما أولاد، وأتى الملائكة بالبشرى، ولم يخبروا بها النبي إبراهيم بَعد بدليل أنه لم يعرفهم، وذهب لإعداد الطعام لهم، وامرأته قائمة على خدمة الضيوف وهذا لا يعني عدم مغادرة المكان لجلب شيء، لأن كلمة قائمة غير كلمة واقفة، وتمت البشرى للنبي إبراهيم بعد أن رجع إليهم، وسمعت امرأته البشرى وهي مقبلة إليهم بصَرَّة فقالت: عجوز عقيم، وعندما استقر بها المقام توجه الملائكة إليها بالبشرى بإسحاق ومن ورائه يعقوب، فضحكت وقالت: {يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ} ، فكيف لامرأة عجوز وعقيم تحمل وتلد ولداً إن هذا الأمر مضحكاً وعجيباً، وهذه بشرى الولادة للنبي إبراهيم وامرأته بالولد ذاته، ولم يُبشَّر النبي إبراهيم بولد غير الولد الذي بُشِّرت به امرأته، والمرأة القائمة على خدمة الضيوف هي ذاتها المرأة التي أقبلت بالصَّرة، ولا وجود لامرأة أخرى في الحدث قط.

والبشرى الثانية للنبي إبراهيم بإسحاق متعلقة بنبوته {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} الصافات 102، وتابعت الآيات تفصيل الحدث وانتهت بالبشرى {وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ} الصافات112، وذلك جزاء طاعة إسحاق لأبيه فأتت البشرى بنبوة إسحاق تكريماً لحلمه وصبره، ومن غير المنطق أن يكون الكلام على ولد وتأتي البشرى بولد آخر بأنه نبياً.

وبهذا العرض القرءاني وصلنا إلى أن الولد صاحب البشرى هو إسحاق، وليس قبله أي ولد، ولا يوجد عند النبي إبراهيم غير أم إسحاق بدليل فهمها أنها المقصودة بالحمل والولادة، ولو كان يوجد غيرها لما صكت وجهها وقالت: إنها عجوز عقيم، عقب سماعها البشرى لبعلها، وبعد ذلك توجهت الملائكة بالبشرى لها.

الولد الذبيح هو النبي إسحاق

بعد أن ثبت لدينا أن النبي إسحاق هو الابن الوحيد لإبراهيم نصل لفهم النص القرءاني التالي:

{رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ! فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ! فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} الصافات 100 -102

فكما عرفنا قبل قليل أن الولد صاحب البشرى هو النبي إسحاق ولا يوجد غيره، وعندما بلغ سن السعي رأى أبوه مناماً أنه يذبحه وحصل ما حصل في القصة المعروفة في القرءان. والنبي إسحاق هو الغلام العليم والحليم.

وهذا المنام ليس أمر من الله بذبح النبي إسحاق، فالأوامر الإلهية لا تأتي في المنامات، وإنما كان مناماً يقصد به شيء آخر، ولكن النبي إبراهيم أوله على ظاهره وخاصة بعد تكرار رؤيته له، فأراد أن يذبح ابنه ظناً منه أنه ينفذ أمر الله، وأخطأ في تأويل المنام، فنزل الأمر الإلهي بتوقيف هذا العمل وأعطاه فداء لمنامه وابنه، وأخبره أنه تم تصديق الرؤيا من خلال الخضوع لله وذبح الدنيا وزينتها وإخراجها من قلب النبي إبراهيم، وليس المقصود الصورة المادية للمنام، وأن ذبح الولد في المنام رمز لذبح الدنيا وزيتنها.

1- جاء في تفسير الطبري: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن أبي سنان الشيباني، عن ابن أبي الهذيل، قال: الذبيح هو إسحاق.

2- جاء في تفسير ابن كثير تحت شرحه لقوله تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105)} قال: وقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن الذبيح هو إسحاق، وحكي ذلك عن طائفة من السلف، حتى نقل عن بعض الصحابة أيضاً.

3- وفي القرطبي جاء قال ابن عباس: بُشر بنبوته وذهب إلى أن البشارة كانت مرتين، فعلى هذا الذبيح هو إسحاق بُشر بنبوته جزاء.

وجاء به أيضاً: تحت تفسير قوله: قوله تعالى: {واذكر عبادنا إبراهيم واسحق ويعقوب} وقد استدل بهذه الآية من قال: إن الذبيح إسحاق لا إسماعيل، وهو الصحيح على ما ذكرناه في كتاب “الإعلام بمولد النبي عليه السلام”.

4- وفي البحر المحيط جاء: وذهبت جماعة إلى أن الذبيح هو إسحاق، منهم: العباس بن عبد المطلب، وابن مسعود، وعلي، وعطاء، وعكرمة، وكعب، وعبيد بن عمير، وابن عباس في رواية.

5- أخرج الحاكم في مستدركه على الصحيحين: حدثنا إسماعيل بن الفضل بن محمد الشعراني، ثنا جدي، ثنا سنيد بن داود، ثنا حجاج بن محمد، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: «الذبيح إسحاق» «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه»

-حدثنا أبو بكر محمد بن المؤمل ثنا الفضل بن محمد الشعراني ثنا سنيد بن داود ثنا وكيع عن سفيان عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما: ـ {وبشرناه بإسحاق} قال: بشرى نبوة بُشر به مرتين حين ولد و حين نبئ. صحيح الإسناد و لم يخرجاه. تعليق الذهبي قي التلخيص: صحيح

6- وجاء في مسند البزار: حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ الأَهْوَازِيُّ، وَأَخْرَجَهُ إِلَيْنا مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ، عَنِ الْعَبَّاسِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: الذَّبِيحُ إِسْحَاقُ.

7- تفسير الآلوسي: وبما رواه ابن جرير عن أبي كريب عن زيد بن حباب عن الحسن بن دينار عن علي بن زيد بن جدعان عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الذبيح إسحاق”

8- تفسير فتح القدير جاء به: وقد اختلف أهل العلم في الذبيح: هل هو إسحاق، أو إسماعيل؟ قال القرطبي: فقال أكثرهم: الذبيح إسحاق، وممن قال بذلك العباس بن عبد المطلب، وابنه عبد الله، وهو الصحيح عن عبد الله بن مسعود، ورواه أيضاً عن جابر، وعليّ بن أبي طالب، وعبد الله بن عمر، وعمر بن الخطاب، قال: فهؤلاء سبعة من الصحابة. قال: ومن التابعين، وغيرهم: علقمة، والشعبي، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وكعب الأحبار، وقتادة، ومسروق، وعكرمة، والقاسم بن أبي برزة، وعطاء، ومقاتل، وعبد الرحمن بن سابط، والزهري، والسدّي، وعبد الله بن أبي الهذيل، ومالك بن أنس كلهم قالوا: الذبيح إسحاق.

وجاء به أيضاً: وأخرج عبد الرزاق، والحاكم وصححه عن ابن مسعود قال: الذبيح: إسحاق. وأخرج عبد بن حميد، والبخاري في تاريخه، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن العباس بن عبد المطلب قال: الذبيح: إسحاق. وأخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، والحاكم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: الذبيح إسحاق.

8- وجاء في الدر المنثور: وأخرج عبد بن حميد والبخاري في تاريخه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن العباس بن عبد المطلب قال: الذبيح إسحاق.

9- التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي جاء به: وذهب علي بن أبي طالب وابن مسعود وجماعة من التابعين إلى أن الذبيح إسحاق

{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء} إبراهيم39

والهبة تكون على صور منها:

هبة الولد مثل قوله تعالى: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ !فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} الأنبياء89 -90

هبة المساعدة والمؤازرة {وَوَهَبْنَا لَهُ مِن رَّحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً} مريم53

وقد وهب الله النبي إبراهيم على كبر سنه النبي إسماعيل كنبي مساعد له لرفع قواعد البيت المحرم {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَّبِيّاً} مريم54، وهذا يدل على أن النبي إسماعيل لم يكن غلاماً، وإنما كان رجلاً قوياً، وهو أكبر من إسحاق ضرورة للمهمة التي سوف يُكلف بها مع النبي إبراهيم، ووهبه الابن إسحاق، وكلاهما في زمن واحد، وكلاهما نتيجة دعوة النبي إبراهيم عليه السلام.

وقام النبي إبراهيم بإسكان امرأته وابنه إسحاق عند البيت المحرم بأمر من الله، وكان برفقته النبي إسماعيل بدليل الدعاء بصيغة الاثنين والطلب لإبراهيم فقط {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} إبراهيم37

وهذا يدل على صغر سن النبي إسحاق حينئذ، لذا؛ لم يساعد أباه في رفع قواعد البيت ولم يتم ذكره أبداً في هذه الأحداث العظيمة التي كان حاضراً فيها النبي إسماعيل كمساعد للنبي إبراهيم، ويبدو أن النبي إبراهيم والنبي إسماعيل غادرا الوادي لقضاء مهمة أخرى بينما يحين وقت رفع قواعد البيت.

{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ! رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ! رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} البقرة 127-128 – 129

النبي إسماعيل أب لأبناء يعقوب من الناحية الثقافية

وما يؤكد ما ذهبنا إليه من كون النبي إسماعيل ليس ابناً للنبي إبراهيم هو غياب ذكر النبي إسماعيل من قول النبي يوسف عندما ذكر آباءه

{وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} يوسف6

{وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَآئِـي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللّهِ مِن شَيْءٍ ذَلِكَ مِن فَضْلِ اللّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ} يوسف38

{وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ} ص45

وذكره الله منفصلاً عن النبي إبراهيم وأبنائه في قوله: {وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ} الأنعام86، وهذا إشارة إلى أن النبي إسماعيل من ذرية النبي نوح مثله مثل النبيين الذين ذكروا معه.

أما النص الذي ذكر النبي إسماعيل كأب لأبناء يعقوب وهو{أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} البقرة133، فهو لأن النبي إسماعيل من الآباء السلف الذين مضوا بالنسبة لأبناء يعقوب وهو معاصر للنبي إبراهيم، وذلك مثل قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ} البقرة170.

حصر بعث النبيين في ذرية نوح أو إبراهيم

وقد حصر الله بعث النبيين في الناس من ذرية النبي نوح أو ذرية النبي إبراهيم أو من كليهما معاً.

{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} الحديد26

والنص دليل على وجود ذرية للنبي نوح مختلفة عن ذرية النبي إبراهيم وقد عاشا مع بعضهما وحصل تداخل بينهما. {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ !ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} آل عمران33 -34

النبي محمد الخاتمي ابن إسحاق وليس ابن إسماعيل

وما ذكرناه من أن النبي إسحاق هو ابن النبي إبراهيم فقط، وهو الذبيح، وهو الذي سكن عند البيت المحرم، والنبوة حصراً من ذريته أو من ذرية النبي نوح، أو من كليهما، نصل إلى أن نسب النبي محمد الخاتمي هو من ذرية النبي إسحاق لأنه هو الذي سكن عند البيت المحرم، والأنبياء في هذه المنطقة كلهم من ذريته، وهو دعوة أبينا النبي إبراهيم والنبي إسماعيل {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} البقرة129.

{رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} إبراهيم37

إسرائيل ليس النبي يعقوب

{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} مريم58

كون إسرائيل معطوف على النبي إبراهيم فهذا يدل على أن إسرائيل ليس من ذرية النبي إبراهيم، ولم يذكره الله قط بصفة النبوة، والخطاب في القرءان يا بني إسرائيل هو خطاب لمجموعة من القبائل من سكان منطقة شبه الجزيرة العربية، وهم متداخلون مع أهل مكة وذرية النبي إبراهيم عن طريق النبي يعقوب، وبُعث النبيين فيهم على الغالب من ذرية النبي إبراهيم وبعضهم من ذرية النبي نوح مثل النبي موسى أو متداخلة مع ذرية النبي إبراهيم.

وبنو إسرائيل هم أرومة القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية ويحتضنون ذرية النبي إبراهيم، ولا علاقة لليهود بذلك قط.

(269) تعليقات
  1. قالوا ابنوا له بنيانا فالقوه فى الجحيم فارادوا به كيدا فجعلناهم الاسفلين 98 وقال انى ذاهب الى ربى سيهدين 99 رب هب لى من الصالحين 100 فبشرناه بغلام حليم101 فلما بلغ معة السعى قال يا بنى انى ارى فى المنام انى اذبحك فانظر ماذا ترى قال ياابت افعل ما تومر ستجدنى انشاء الله من الصابرين 102   فلما اسلما وتله للجبين 103 وناديناه ان يا ابراهيم 104 قد صدقت الرويا انا كذلك نجزى المحسنين105 ان هذا لهو البلاء المبين106 وفديناه بذبح عظيم107 وتركنا عليه فى الاخرين108 سلام على ابراهيم 109 كذلك نجزى المحسنين 110 انه من عبادنا المومنين 111 وبشرناه باسحق نبيا من الصالحين 112 الصافات
    لاحظ هنا ان ابراهيم عليه السلام عندما دعا ربه هنا ماذا قال (رب هب لي من الصالحين)
    انظر في هذه الايه الاخرى ان ابراهيم غليه السلام يحمد الله بأن استجاب لدعائه ووهبه الابناء
    (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء )
    ان ربي لسميع الدعاء        لاحظ ان الله استجاب لدعائه وهو على كبر
    تسرد الايات لنا ماحدث في قصة الذبيح حيث انه صدق الرؤيا  ورؤيا الانبياء حق وامتثل لامر ربه فجزاه الله على احسانه
    بأن فداه الله بكبش عظيم   ورفع عنه هذا الامر الشاق على نفسه  جزاء احسانه
    بعد ذلك جائته بشرى اخرى باسحاق نبيا ومن الصالحين ايضا اكراما من الله له

  2. النبي لا يخطئون و خصوصاً فيما يخص الرؤيا و عدم الإيمان بسيدنا اسماعيل يعني نقصاً في الإيمان

  3. الانبياء بشر يصبون ويخطئون فمثلا نبى الله ابراهيم اخطئ عندما عبد الشمس او القمر وهو يبحث عن من خلق الكونوايضا نبى الله موسى اخطئ عندما قتل الرجل الذى من قوم فرعون ونبى الله هارون اخطئ عندما ترك بنى بعض بنى اسرائيل يعبدون العجل ونبى الله يونس اخطئ عندما ظن ان لايقدر عليه الله ونبى الله محمد عليه السلام اخطئ عندما عبث وتولى ان جاءة الاعمى ونبى الله دوود اخطئ عندما حكم بهوى نفسة عندم تسور الخصمان المحرب وحكم لصاحب النعجة الواحدة ونبى الله سليمان اخطئ عندما القى على كرسيه الجسد ونبى الله يعقوب اخطئ عندما ترك يوسف عليه السلام بدون الدعاء ان يحفظة الله وتركة لاخوته وصحح ذلك عندما ارسل اخو يوسف وقال الله خير حافظا ونبى الله يوسف اخطئ عندما هم بالمرأة عندما توقف حين راى برهان لربه الخلاصة الانبياء بشر يصبون ويخطئون ولكنهم اقرب للتوبه من غيرهم

  4. غاب عن ذهن الأخ سامر الأية رقم 39 من سورة الصافات وهي نفس السورة التي إستشهد بها على عدم أبوة إبراهيم لإسماعيل  وفيها يحمد إبراهيم ربه على الولدين اللذين رزقه الله بهما ….. الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء (39)

  5. الاخ سامر تحية طيبة وبعد
    ان اعادة قرائتك للايات الكريمات التي تخص بشرى ابراهيم هل هي باسحاق ام باسماعيل ، توضح لنا بشكل لا لبس فيه ان البشرى باسحاق و ليس اسماعيل كما يظن عموم الناس ، وان محمد صلوات الله عليه من ذرية اسحاق.
    و شكرا

  6. السلام عليكم انا مع الاخ حمد و الاخ يوسف يعني حتي الاسماء جاءت بالترتيب اسماعيل  واسحاق واختلف مع الاخ حمد ان الذبح العظيم هو الكبش .

  7. اوايد الأخ محمد حلمي ولا أحتاج أن اكرر ماكتب وإنما سأعرض للموضوع من منظور مختلف للمقاربة والتوضيح  وهي صفة الصبر الموصوف به سماعيلعليه السلام في القران ولذا كانت البشرى غلام حليم
    والرجل الحليم  هو الصابر على البلاء………….
    – إسماعيل ع يعلن لأبيه الإذعان والقبول بأمر الله لماراه أبيه من أمر الذبح ويشجع أباه بأنه سيكون من الصابرين [قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ]
    بسم الله الرحمن الرحيم
    {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ }الصافات101{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}الصافات 102
    2- وفي الآيات أدناه من سورة الأنبياء ذكر إسماعيل ع في الترتيب الأول من الرسل الموصوفين بأنهم من الصابرين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    [ وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين (83) فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين (84) وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين (85) وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين (86)]
    وكان الصبر على الابتلاء بالذبح
    لادعي العلم واليقين ربما اخطىء
    لذا أرجو اخذ هذا الجانب بعين الاعتبار
    ودمتم

  8. اسماعيل ابن ابراهيم …………وهو الذبيح  .. والبشرى
    والكلام لساره .وليس لابراهيم  ….بعد ان قالت وزوجي بعل  وانا عقيم ..وبكر ابراهيم هو اسماعيل  .وهو ابن هاجر
    والخلاف . ليس في من كان الذبيح  ..بل الخلاف  في الموقع الذي كانت فيه هاجر المسلميين يقولون ان البئر هو بئر زمزم
    وان ماحدث حدث في مكه  .اما اليهود يقولون انه هو اسماعيل وامه هاجر  صحيح لكن الحادثه لم تحدث في مكه ..
    وسبب النكران  ان كثير من الاحداث مربوطه بهذه القصه  ..
     
    وبني اسرائيل  ليسوا  روساء  قبائل جزيره العرب
    وليسوا من العبرانيين  ..وليسوا من فئه واحده .او جنس واحد  .ولايتكلمون لغه واحده  .فمن الخطاء الاعتقاد انهم هم الاسباط
    . والقبائل  لها  اسماء اخرى مثل ابناء عمليق و الادوميين هولاء من احفاد  عيسو توئم يعقوب  واسمه ادوم
    والجزريين اسم اطلق على قبائل جزيره العرب. .
     
    و الانبياء  .في القران نسبوا لامهاتهم .. .وهذا تفسير لو طبقناه  سنجد انه  يحل المسئله ….
     
     
    ال عمران     .وال ابراهيم  . وبني اسرائيل  يفترض انهم ..كلهم يلتقون في عابر  بن هود .
    والصحيح والله اعلم  ان ال عمران هم اهل اليمن ومنهم داوود  وهم من نسل نوح  .و.  . وال ابراهيم  .وابوهم هو سام  .وسام    وسام  هو ملكي صاد ق  وهو ليس من ابناء نوح
     
    ….. .وباقي الانبياء من نسل ادم  ….اما بني اسرائيل  ..كانوا عبيد مملكه سباء  . الموجوديين في مملكه اكسوم  بافريقيا .
    ولم يذكر ان اسرائيل كان نبي  . بل عبد صالح  .من الناس  …اما قول موسى لقومه انه جعل منهم ملوك  الكلام لاعلاقه له ببني اسرائيل  لان موسى ليس من بني اسرائيل  ..وكان يتحدث للقومه  العبرانيين  .والكلام واضح من قول الله
    ام يحسدون الناس .على ما اتاهم  ……..و لقد اتينا ال ابراهيم  ……..والله اعلم

  9. وقول الله بعد قصه هابيل وقابيل  .ولقد كتبنا على بني اسرائيل  ..دليل ان بني اسرائيل .ليسوا من سلاله  ادم
     
    بل من الافارقه الذين خلقهم الله قبل ادم  .
     
    هذا اذا كان هناك خلق قبل ادم  …….والله اعلم

  10. منما يدل ان هابيل وقابيل من الخلق الاول (..ثم خلق الله  اسرائيل ……وهم الزنوج  ….. …ثم خلق ادم  ..
    ولهذا  سمو بني اسرائيل  ….وسمو  من خلق بعدهم بني ادم   ..

  11. لقد جانبك الصواب هذه المرة على غير عادة:
    تذكر الاية القائلة :((هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم ))
    وكما تعلم : فكلمة الاميين تعني الاقوام التي ليست من اهل الكتاب، وهي المرادف العربي للكلمة (العبرية) غوييم التي تعني (الاقوام) بمعنى غير اليهود.
    kmohammad963.wordpress.com

  12. السلام عليكم ..اود الاشارة الى نقطه هامه تم اغفالها في طرح الموضوع الا وهي الاختبار والبلاء الذي ابتلي به ابراهيم عليه السلام ..وارتباط الاختبار بموضوع البشارة بذرية اسحاق حيث بشر الله ابراهيم بذرية صالحه اسحاق و يعقوب عليهم السلام  فلو كان الذبيح هو اسحاق فعلا فليس من الحكمه ان يقوم ابراهيم ع بذبح ابنه الوحيد اسحاق لعلمه المسبق ان يعقوب سيكون من ذريه اسحاق حسب البشرى وهنا تنتفي الحكمه من الاختبار ..بالاضافه الى وصف اسماعيل ع بالصبر في ايه اخرى و وصف الذبيح بالصبر يدل على اشتراك كل من الذبيح واسماعيل بصفه واحده ولعلها ايمائه من الله سبحانه وتعالى للتعريف بهوية الذبيح ..والله اعلم ..

  13. الاخ سامر
    السلام عليكم ورحمة الله
    اثابك الله خيرا فى اجتهادك وغفر لك اعتقادك , هناك حقيقة استهل بها مداخلتى وهى الكبر والوهن لدينا نحن البشر سببا لكن للذات الالهيه ليس شرطا فآدم خلق من طين وهو ينافى ما لدينا من علم وعيسى عليه السلام ولد من ام من غير اب وكان رسولا واعجازا وناقة سيدنا صالح من صخرة وليس من تناسل وعصا موسى حية تسعى وهى من فروع الشجر , لذا الامر لا يتعلق بالفهم حسب ما تتخيله انت فأنت لا تفهم مراد الله فكلنا قاصرين ولو تدبرت القرآن لرأيت الكثير من الاعجاز ولو كان الامر بهذا فالله هو الخالق وهو رب العالمين ولا اظن فى هذا خلاف فقد خلق السموات فى ستة أيام بينما العقل يقول إن كان هو الخالق لم لا يتم الامر على الفور وهذا امر يحتاج لتدبر الفهم واستجلاء الحكمة من وراء هذا .
    نعود للابناء تزوج سيدنا ابراهيم سارة وعاش معها فترة ولم تنجب أهدته جاريته هاجر وانجبت له اسماعيل وكعادة النساء داخل سارة الضر وخشيت على مكانتها وتعييرها بأنها عقيم لذا هاجر ابراهيم مع زوجه الى وادى غير ذى زرع واسكن أهله هناك وكان يزورهم بين الحين والحين وبقاؤه مع ساره كان ان زاره الملائكه بخصوص قوم لوط ودار ما ورد فى حديثك وكانت البشارة واستنكرت الانجاب لمعرفتها اولا بحالتها وأضافة الكبر لها لتبرير عدم امكانية ذلك حسب الفهم البشرى لكن الملائكه ردوا الامر لله جل وعلا وهو فعال لما يريد  ومن ثم كان الحمد من سيدنا ابراهيم (الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء ) وإن كان أمر الهبه كما جاء فى سردك فهنا ايضا ذكر اسحاق مع اسماعيل على السواء .
    أسأل الله لى ولكم جمعيا ألا نخوض فى مزالق قد تذهبنا من حقيقة الايمان وأن نوقن تماما أن مرجعيتنا هو القرآن وأن فهم القرآن يستدعى فهم اللغة التى نزل بها وأن نسال أهل الذكر كما ورد وألا نعتمد على أن السابيقين رجال ونحن رجال فمن سبقونا تلقوا القرآن وفهموه على حقيقته لانه نزل بلغتهم لذا لم يحتاجوا لكثير اسئلة كما نحن الان وبينهم رسول الله ثم تلت قرون وضعف الفهم ومعايشة حقيقة الدين وفهم الدين وتجسيده لسلوك عملى وصرنا اكثر تنظيرا من فعلا وتمثلا يدقعنا اليهود والنصارى ببث بذور الشك فى رسولنا وفى كتابنا ومنا من هم أعوان لهم من بنى جلدتنا يؤججون الشك فى الرسول والقرآن
    هدى الله الجميع لما فيه سدادنا والموت على كلمة لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله وأن الجنة حق والنار حق والبعث حق وان الله يبعث من فى القبور وأن سيدنا عيسى رسول الله وعلما للساعه يبعث على دين الاسلام يكسر الصليب وليس هو الديان بل الله الذى خلقه وارسله وكلفه برسالة محدده لقوم محددين ولم يلغى ما جاء بالتوراة وبشر بمحمد وأننا نؤمن بكل رسل الله لا نفرق بينهم وأنهم جميعا دعوا للتوحيد غفر الله لى وللجميع

  14. الزى اود ان اقوله ان سيدنا ابراهيم عليه السلام  رزق بسيدنا اسماعيل وهو الابن الاكبر وهو الزبيح وليس اسحاق عليه السلام
    وزلك ما ورد فى القران الكريم
    وان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ينتسب الى زرية اسماعيل عليه السلام
    ان سيدنا اسحاق هو الابن الاصغر لسيدنا ابراهيم وقد رزق به بعد موقعة افتداء سيدنا اسماعيل بالكبش
    ان سيدنا يعقوب عليه السلام  هو من ابناء اسحاق  والاسم الثانى له هو اسرائيل  وهو ابو سيدنا يوسف عليه السلام
    كما ان له احد عشر ابنا وهم مايسمون بالاسباط ومن زريتهم بنى اسرائيل جميعا وهم عبرانيين كانو يعيشون فى كنعان
    فى فلسطين قبل ان ياتو الى مصر وبعث الله منهم انبياه مثل سيدنا موسى وداوود سليمان وزكريا ويحيى عليهم السلام

  15. بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ (108) سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111)وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ مُبِينٌ (113) الصافات
    اسماعيل عليه السلام هو الابن الأكبر لابراهيم عليه السلام – من هاجر وهي أمة سارة لذلك سميت سارة فقط ب”امرأته”- وهبه الله اياه بعد أن ترك قومه الكافرين (من الآية 99 الى 101) برفقة زوجته سارة ورزقها الله بهاجر(كلنا نعرف القصة)   . واسماعيل  هو الذبيح وهذا يبدو جليا في تسلسل الآيات السابقة فالبشرى باسحاق جاءت بعد نعمة الفداء وكلى النعمتين (فداء اسماعيل و البشرى باسحاق) جائتا كجزاء لصبر ابراهيم و طاعته لله عز وجل ( من الآية 110 الى 112).
    فلا نقاش في أن اسماعيل هو الابن الأكبر لابراهيم وهو الذبيح و هو أبو العرب
    و هذه بعض النقاط التي أرجوا أن تبحثوا فيها
    * نجد في القرآن الكريم أن اسماعيل هو الذي وصفه الله عز وجل بالغلام الحليم أما اسحاق فقد وصف بالغلام العليم . والفرق جلي بين الصفتين.
    * اسماعيل ولد هاجر (أمة) واسحاق ولد سارة (زوجة ابراهيم)
    * اسماعيل أبو العرب و اسحاق أبوا اسرائيل
    أرجو منكم أن تطلعوا على علم آخر الزمان (Islamic escapology) وبعض كتب الشيخ عمران حسين فهذا يسهل فهم القرآن ويفتح البصيرة ويغير نمط التفكير. فلا تقبلوا كل ما تسمعون حتى تتأكدوا من صحته ولتكن لكم آرائكم وأفكاركم الخاصة ولا تكونوا مبرمجين كالآلات.
    “أفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا” محمد – 24
    وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ” الأعراف – 179

  16. السلام عليكم ،الاية وان تجمعوا بين الأختين الأماقدسلف ،،اليس المقصودبهاالاب والابن في حال الزواج بالآختين بدليل انه ذكر المحرمات من المصاهرة ،،وحلائل أبناؤكم الذين من أصلابكم وان تجمعوا بين الأختين ،لان المقصودبهاالاب والابن لما سيترتب من اختلاط في النسب وكثرة المحرمات خصوصا عنداستمرارالتناسل للإثنين حيث ان ولد الأب سيكون عم ولد الابن ،،،،الخ وهذه هي العلة بالتحريم لهذا النكاح  وليست المسألة تخص الرجل الواحدعندالزواج باختين حيث انه بوجوداحداهماووفاة الأخرى يبقى أبناء هذه أولاد خاله والأب واحد وهم أخوة سواء ماتت إحداهما أو الاثنتان اوبقاءهماعلى قيد الحياة،،،ولكان هناك استثناء للزواج كما في حالة الربيبة عن عدم الدخول بأمها ،،امامسألة العلة من زواج الأختين للرجل بالغيرة فلااعتقدلهاصحة لان المرأة بطبيعتها تغار حتى من ابنتها اقرب الناس إليها،،مع التقدير،،

  17. السلام عليكم جزاك الله الف ال خير جعله في ميزان حسناتك اخ الكريم محمد اضيف للك  معلومات انه سيدنا ابهيم تزوج مرتين انجب اسماعيل بكره و اسحاق من ساره هاجر هي كانت جاريه عند فرعون شافها سيدنا ابرهيم تزوج منها انجبت الاسماعيل كانت عمرها 90 عام سيدنا ابرهيم كان عمره 100 سنهجحاء امر من الله حاملت في سيدنا الاسماعيل هو الذبيح الله  سيدنا اسحاق تتزوج انجب ثلثه سيدنا يعقوب  و يشع و بنت الاسمها فائقه  سيدنا يعقوب تزوج اربع زوجات زوجتين من بنات خاله و زوجتين من جاربه من باد بابل  قريه فدان انجب في بابل سيدنا يوسف و اخوته ما عدا بنامين ولد في كنعان توفيت راحيل زوجته سيدنا يعقوب بعد ولدتها في ابنها الاخير هي في طريق الي كنعان بعد وفاة سيدنا اسحاق يستلم يبث رسلته سيدنا يعقوب في كنعان يكملها ثم  توفيت اخته فائقه في كنعان الاسماء اولاد سيدنا يعقوب هم شمعون يهوذا لاوي زبلون دان نفتالي يسكر معهم بنت الاسمها من ليا الامها الاسمها دنيا سيدنا يعقوب ترك كنعان لما طلب منه سيدنا يوسف يعيش في مصر ي مدينه كوشن ثم توفي سيدنا يعقوب كان عمره 147 دفن في فلسطين هو مع بنيامين الله اعلم
     

  18. إبراهيم هو عم إسماعيل وكذلك يعقوب تزوج إبنة إسماعيل . بالتالي فإن أبناء يعقوب يعتبرون آباءهم هم إبراهيم وإسماعيل وإسحاق . بالإضافة إلى أنه ﻻ يوجد ﻹسحاق إﻻ ابن واحد وهو يعقوب وليس كما تزعم التوراة بأن له ابن اسمه عيسو . كذلك أضيف أن قريش من ذرية إسماعيل وإسماعيل بالإضافة إلى إسرائيل هما إما من ذرية نوح أو ذرية من حمل مع نوح .

  19. {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} إبراهيم37

    هل كلمة “مٍنْ” التي وردت في هذه الآية مرتين تٌعتبر زائدة في الاولى و ذات معنى في الثانية ؟

    انها وردت في الذرية “من ذريتي” ، و في الناس “من الناس” . فإذا كان معناها واضحا في الثانية ، أي أن جزءا من الناس فقط تهوي أقئدتهم الى الذرية (للحج) ، فلماذا لا نستعمل نفس القياس فنقول أن الاسكان بواد غير ذي زرع شمل فقط جزءا من الذرية ، و أن هناك ذرية أخرى تم اسكانها بمكان مغاير ؟

    فإن قلنا بأن “من ذريتي” تعني كل الذرية أي إسحاق حسب قول الكاتب ، فإن “من” ستكون زائدة ، و هذا نعت للقرآن بالعبث.
    و إن قلنا بأن “من ذريتي” تعني جزءا من الذرية ، أثبتنا أن اسحاق ليس الابن الوحيد لابراهيم.

  20. اولا لو كان ال\بيح اسحاق ايها المتنطع لكانت طقوس الحج والزبح فى فلسطين ثم ارجع لتوراتكم الاصحاح الثالت والعشرين فى التوراة يقول الله يا ابراهيم اصعد بابنك (الوحيد ) جبال المريافقدمة قربان لله وفى الاصحاح ال الاربعة والعشرين وقد ولد اسحاق وعند ابراهيم 14 سنة اى ان اسحاق ولد ولة اخ اكبر منة وهو اسماعيل ب14 سنة فمتى كان اسحاق ابنا وحيدا ؟؟؟؟؟ لم يكن اسحاق ابنا وحيدا طرفة عين لانة ولد ولة اخ من اباة ابراهيم وهو اسماعيل ومن امرة الله ان يصعد بة للجبل ويزبحة كان الابن الوحيد وهو اسماعيل

  21. هناك كذب في المقال بان ابن كثير اورد ان الذبيح هو اسحاق وهذا كذب بين يعرفه من فتح الكتاب وقراء تفسير ابن كثير رحمه الله وان ما عليه اكثر السلف من اولهم الى اخرهم انه هو اسماعيل عليه السلام وليس اسحاق وما اورده الكاتب من باب الكذب الواضح ولا يقول بهذا القول الا الكافريين من اهل الكتاب سواء كانوا هود او نصارى

  22. اسماعيل ابن هاجر .زوجه ابراهيم الخليل ……والقول ان الله وهب اسماعيل لابراهيم كنبي مساعد ….فهذا كلام غريب ….والحقيقه انه ابنه وهو ابن لهاجر وقصته معروفه .وانكارها يحتاج لديل وليس افتراض ..

    والايه التي ذكرت ذريه ابراهيم واسرائيلتفسيرها / هولاء .. احفاد ابراهيم الخليل …الاول ابراهيم بن اسماعيل ابن ابراهيم الخليل .. وهو ذو القرنيين . والثاني هو يعقوب ابن اسحاق ابن ابراهيم وهو اسرائيل .

    والله اعلم ….

  23. فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ{91} مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ{92} فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ{93} فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ{94} قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ{95} وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ{96} قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَاناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ{97} فَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ{98} وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (113)- سورة الصافات
    هذا دليل من القران الكريم …. الاخ سامر إسلامبولي تغافل أو يريد أن يتغافل لمآربه الذي لا يعلمه الا الله … تغافل عن أن يتناول سورة الصافات من الاول وكما تناولتها آعلاها ….
    لنكن واقعيين في طروحاتنا ….

  24. اتفق مع راي الاخ باشار اسكند طوزلو بان سورة الصافات هي دليل على أن سيدنا اسماعيل عليه السلام هو من ذرية سيدنا ابراهيم عليه السلام، أود هنا أن أعلق على أمر ذي صلة بالموضوع و لو من بعيد وهو منقول عن رأي الاستاذ قصي الموسوي من موقع ملفات محايده و أخص بالذكر قصة الذبيح سيدنا اسماعيل عليه السلام و التي وردت بالايات 101-110 من سورة الصافات. من الواضح ان التفسير الموروث اخذها عن قصة الذبيح سيدنا اسحق و نسخها و بدل اسم سيدنا اسماعيل عليه السلام عوضا عن اسم سيدنا اسحق عليه السلام مع علمه بان التوراة محرفة ولم يبذل جهدا في تفسير آيات سورة الصافات المذكوره أعلاه.

    مفاتيح التفسير للقصه:
    1- ولما بلغ معه السعي- لماذا جاءت معه. وهي ليست زائده كما نراها بالتفسير الموروث و انما كانا: سيدنا ابراهيم و سيدنا اسماعيل عليهما السلام في تنفيذ مهمة معا وهي بناء البيت العتيق بامر من الله.
    2- فلما اسلما و تله للجبين. أي لما اتما البناء معا و تل بمعنى رفع والضمير المتصل في تله عائد على جدار البيت وليس على سيدنا اسماعيل عليه السلام، للجبين تعني الى مستوى الجبين. و الضمير الفاعل هو يعود على سيدنا ابراهيم لان قامته و جبينه أعلى من جبين سيدنا اسماعيل.
    3- الذبح في الايه لا تعني النحر و انما الاجهاد و التعب كما يقال ذبحه الظمأ : أي اتعبه.
    4- أرى ، قد تعني اني أشعر كأن يفال أني ارى ان دين الله الاسلام هو الخلاص للبشرية من محنها.
    مما تقدم يمكن استخلاص القصه على أن سيدنا ابراهيم و معه ابنه الفتى سيدنا اسماعيل قاما بتنفيذ امر الله ببناء البيت العتيق في تلك الظروف الصعبه و المكان القفر و كان سيدنا ابراهيم عليه السلام طوال هذه المدة، يشفق على ابنه اليافع من ان يتعبه، فصارحه في هذا الشعور و لكن كان رد الفتى حازما مؤمنا بوالده و مصدقا انه مأمور من الله، فأكد له التزامه بأداء المهمه للنهايه. و عندما اتمى المهمه في البناء و رفعا الجدار الى مستوى الجبين و الكل يعلم أن البيت العتيق بني لاول مرة بجدرانه الاربعه دون سقف، تنزلت الملائكه بالاضحيه للبيت العتيق، و في الايات أعلاه اشارة و اضحه الى أن هذا النسك سيستمر الى يوم الدين. فالمسلمين يضحون عند البيت العتيق لوجه الله و ليس فداء لسيدنا اسماعيل.

    هذا و الله أعلم

  25. بسم الله الرحمن الرحيم
    الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ٣٩ (ابراهيم)
    ذكر اسماعيل قبل إسحاق هو اكبر دليل علي ان نبي الله اسماعيل من نسل سيدنا ابراهيم وذكره قبل إسحاق يعني انه هو الأكبر وهو الذبيح – لان التوراه ذكرت ( خذ وحيدك ) ومعناه خذ اسماعيل الأكبر ولم يكن ابدا إسحاق وحيدا
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا. ٥٤ (مريم )
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِّنَ الْأَخْيَارِ. ٤٨ (ص)
    اتقوا الله ولا تلاعبوا بالثوابت
    الشريف طارق

  26. يا اخى الكريم برجاء التفضل بالعلم بأن الكلمه التى تكتبها او التفسير الذى تود أن يصل للناس تحاسب عليه وتأثيره بعيد المدى وقد يتسبب فى اثار كثيره .. نسأل الله ان يكون للهدى وان تجازى عليه خيراً .. وأن يجنبك الوقوع فى الأخطاء والذنوب.
    أما تعليقى وتوجيهى لك فا لما لاحظته من تسرع فى حكمك وتفسيرك وتقديرك للأمور .. ولاحظت تناقض فى ذات الأمر .. لقد ذكرت فى النقطه الثانيه 2- جاء في تفسير ابن كثير تحت شرحه لقوله تعالى: {فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105)}
    لقد أكد القرآن الكريم أن النبى إبراهيم عليه الصلاة والسلام صدق الرؤيا .. ونفذها كما اؤتمر بها
    وأنت تقول “وهذا المنام ليس أمر من الله بذبح النبي إسحاق، فالأوامر الإلهية لا تأتي في المنامات، وإنما كان مناماً يقصد به شيء آخر، ولكن النبي إبراهيم أوله على ظاهره وخاصة بعد تكرار رؤيته له، فأراد أن يذبح ابنه ظناً منه أنه ينفذ أمر الله، وأخطأ في تأويل المنام، فنزل الأمر الإلهي بتوقيف هذا العمل وأعطاه فداء لمنامه وابنه، وأخبره أنه تم تصديق الرؤيا من خلال الخضوع لله وذبح الدنيا وزينتها وإخراجها من قلب النبي إبراهيم، وليس المقصود الصورة المادية للمنام، وأن ذبح الولد في المنام رمز لذبح الدنيا وزيتنها.” … أى كان المنام وأن كان تفسيره فقد صدق النبى إبراهيم الرؤيا .. ونفذها كما اؤتمر بها .. وجزاكم الله خيراً
    وانظر تعليق الأخ الفاضل (نبيل لونيس) .. وكما قال حاول تستمع اكثر لأراء العلماء مثل الشيخ حسين عمران جزاه الله خيراً عنا .. وهناك من أثروا فيا مثل أحمد ديدات http://www.youtube.com/playlist?list=PL9821A6313911839D
    ومثل الشيخ ذاكر نايك http://www.youtube.com/watch?v=23L7Mb0d_RI
    ومثل الدكتور جمال بدوى http://www.youtube.com/watch?v=AX3Z-JiJibo

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  27. من النبيان اللذان أوجسا في نفسهما خيفة مما حدث لهما في قصصهما ؟

  28. السلام عليك م ورحمة الله و بركاته ….
    ارى فيما ارى هنا تزاحم افكار في مقالة الاستاذ و هو رايه على كل حال ولكن الذي لفت انتباهي استدلاله بالقرءان الكريم و تفسيره للايات و لكن دون استشهاده بالمصدر الثاني وهو السنة النبوية وعلى كل حال … نطلب منه تفسير الاية التالية و دمجها في مقالته لو تفضل … اعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ..وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون … وحتى يكون طرحه فيه نوع من الموضوعية … خذ بعض المصادر من السنة النبوية في هذا الباب ولا اظن ان الكاتب يضفي علىى الاخيرة (السنة النبوية )ا النزعة التاريخية و بالتالي فهو ينفي عنها الصحة …. و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ….

  29. ما هذا الغباء و كثرة الأخطاء في التفكير و التحليل و الأخطاء النحوية .
    قمة الغباء و التزييف

  30. اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه، هذا الموضوع شغلني جدا وبحثت عنه فوجدت موضوعا في أحد المنتديات يذكر أن إسماعيل عليه السلام كان نبيا ولم يكن ابنا لإبراهيم عليهما الصلاة والسلام وقوله وهبني لأن الموهوب ليس بالضرورة ابن فقد يكون أخ كما ورد في الآية التي تحدثت عن موسى هارون ، ورجح الكاتب أن يكون إسماعيل عليه السلام نسيبا لإبراهيم وجد إسماعيل لأمه لقوله آبائي فالجد يكون أبا ، يمكنكم قراءة الموضوع باستفاضة في منتدى اسمه (العقلانيون العرب ) في القاعة الدينية تحت عنوان هل قريش من بني إسرائيل؟، ولكن ذلك المنتدى حر وفيه كفار فاحذروهم ، وما أثار استغرابي وجعلني أبحث في الموضوع أن إسماعيل عليه السلام لم يذكر مقترنا بإبراهيم إلا في موضعين أما إسحق فورد في كثير من المواضع ، والله أعلم

  31. السؤال من الذبيح هو سؤال خطأ يؤدى الى اجابة خطأ ، الحقيقة ليس هناك ذبيح ولكن هناك مبشر بالذبح هو ابراهيم عليه السلام ، الأختبار كان للأب “ابراهيم” وليس للابن ـ ايا كان هو ــ السؤال عن الذبيح هو مغالطة منطقية يجب التوقف عنها .

  32. أَمَّا إِسْمَاعِيلُ، فَقَدِ اسْتَجَبْتُ لِطِلْبَتِكَ مِنْ أَجْلِهِ. سَأُبَارِكُهُ حَقّاً، وَأَجْعَلُهُ مُثْمِراً، وَأُكَثِّرُ ذُرِّيَّتَهُ جِدّاً فَيَكُونُ أَباً لاثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً، وَيُصْبِحُ أُمَّةً كَبِيرَةً. سفر التكوين 17 : 20

    لم يكن التفكير لدي كافة المفسرين المسيحيين بصفة خاصة والذين يكتبون محللين وشارحين قصص رجال الله في الكتاب المقدس ، لم يكن لديهم رغبة في الكتابة والبحث في شخصية إسماعيل الابن البكر لأب الآباء إبراهيم عليه السلام . تلك الشخصية التي جاء من نسلها خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم ..

    يقول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح : (( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشاً من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم )) [رواه مسلم (4/1782) حديث رقم (2276) ].

    ماذا تقول التوراة عن اسماعيل عليه السلام ؟

    لقد أوضح الله سبحانه وتعالى لإبراهيم عليه السلام أنه بنسله ستتبارك جميع أمم الأرض فقال له : (( .. أباركك مباركة ، وأكثر نسلك تكثيراً كنجوم السماء .. ويرث نسلك باب اعدائه ، ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض )) [ تك 22 : 18 ] ، وكان الرب أيضاً قد وعد ابراهيم قبل ذلك كما في [ تك 15 : 1 – 6 ] بأن من يخرج من احشاءه هو من سيرثه أي ان وارثه سيكون من صلبه .

    لقد اراد الله سبحانه وتعالى أن يضل اسم ابراهيم مباركاً إلى الأبد وان يكون العهد بالنبوة والبركة ، محصور في ولديه اسماعيل واسحق – عليهما السلام – لذلك نجد ان الله سبحانه وتعالى قد أعطى لإسماعيل كما تقول التوراة بركة ووعوداً عظيمة لا تقل أهمية عن الوعود التي اعطاها لإسحق طبقاً للآتي :

    – في سفر التكوين [ 17 : 15 ] يقول الرب لإبراهيم : (( 15وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «سَارَايُ امْرَأَتُكَ لاَ تَدْعُو اسْمَهَا سَارَايَ بَلِ اسْمُهَا سَارَةُ. 16وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضاً مِنْهَا ابْناً. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَماً وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ». 17فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: «هَلْ يُولَدُ لِابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ وَهَلْ تَلِدُ سَارَةُ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِينَ سَنَةً؟». 18وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِلَّهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ!» 19فَقَالَ اللهُ بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْداً أَبَدِيّاً لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ. 20وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيراً جِدّاً. اثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً يَلِدُ وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً. 21وَلَكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هَذَا الْوَقْتِ فِي السَّنَةِ الْآتِيَةِ )) .

    ففي هذا الكلام نلاحظ ان ابراهيم في العدد 18 يطلب من الله ان تتركز أيضاً المواعيد في اسماعيل فهو يقول للرب : (( لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ! )) فهل سمع الله لطلبته ؟

    لنقرأ الجواب في العدد 20 : (( وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيراً جِدّاً. اثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً يَلِدُ وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً. ))

    الا ان الرب اراد ان تبدأ البركة في اسحاق أولاً ، فقال لإبراهيم : (( وَلَكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي هَذَا الْوَقْتِ فِي السَّنَةِ الْآتِيَةِ )) (1) أي ان البركة ستظهر وستبدأ مع اسحاق ، لا كما فهم البعض بأن اسماعيل سيكون محروم من الوعد والنبوة ، لذلك نجد انه بعد ولادة اسحق بدأت الغيرة تدب في قلب سارة وبدأت تؤثر ابنها اسحاق على اسماعيل وبدأت تطلب من ابراهيم أن يعزل هاجر وابنها عن المشاركة في البيت . تقول التوراة [ التكوين 21 : 9 ] : (( وَرَأَتْ سَارَةُ أَنَّ ابْنَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةِ الَّذِي أَنْجَبَتْهُ لإِبْرَاهِيمَ يمزح فَقَالَتْ لإِبْراهِيمَ : اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، لأن ابْنَ الْجَارِيَةِ لا يَرِثَ مَعَ ابْنِي إِسْحقَ. فَقَبُحَ الكلام جداً فِي عيني إِبْرَاهِيمَ مِنْ أَجْلِ ابْنِهِ. فَقَال اللهُ لَهُ : لاَ يَسُوءُ فِي نَفْسِكَ أَمْرُ الصَّبِيِّ أَوْ أَمْرُ جَارِيَتِكَ، وَاسْمَعْ لِكَلاَمِ سَارَةَ فِي كُلِّ مَا تُشِيرُ بِهِ عَلَيْكَ لأَنَّهُ بِإِسْحقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ. وابْنِ الْجَارِيَةِ أَيْضاً سأجعله أمة لأَنَّهُ نسلك ))

    فأرجو ان تلاحظ – عزيزي القارىء – بأن قول سارة : (( ابْنَ الْجَارِيَةِ لا يَرِثَ مَعَ ابْنِي إِسْحق )) هو قول قد قبح جداً في نفس أب الآباء ابراهيم لذلك فإن قول الرب لإبراهيم : (( وابْنِ الْجَارِيَةِ أَيْضاً سأجعله أمة لأَنَّهُ نسلك )) جاء كرد لما قالته سارة أي ان اسماعيل سيرث ايضا النبوة مع اسحاق .

    من هنا يتبين لنا مقدار قبح الكلام الذي قالته سارة عن إسماعيل وأمه ، والذي قبح تماماً في عيني ابراهيم ، ولكنه اضطر أن يأخذ زوجته هاجر وابنهما إسماعيل ويذهب ليسكنهما في القفر . كما قال القرآن الكريم على لسان إبراهيم : (( ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم )) الآية 37 من سورة ابراهيم . وتقول التوراة إن اسماعيل سكن في برية فاران ، إذ يقول سفر التكوين [ 21 : 17 _ 21 ] : (( وَسَمِعَ اللهُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَنَادَى مَلاَكُ اللهِ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: مَا الَّذِي يُزْعِجُكِ يَاهَاجَرُ؟ لاَ تَخَافِي، لأَنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ بُكَاءَ الصَّبِيِّ مِنْ حَيْثُ هُوَ مُلْقًى. قُومِي وَاحْمِلِي الصَّبِيَّ، وَتَشَبَّثِي بِهِ لأَنَّنِي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً. ثُمَّ فَتَحَ عَيْنَيْهَا فَأَبْصَرَتْ بِئْرَ مَاءٍ، فَذَهَبَتْ وَمَلأَتِ الْقِرْبَةَ وَسَقَتِ الصَّبِيَّ. وَكَانَ اللهُ مَعَ الصَّبِيِّ فَكَبُرَ، وَسَكَنَ فِي صَحْرَاءِ فَارَانَ، وَبَرَعَ فِي رَمْيِ الْقَوْسِ. وَاتَّخَذَتْ لَهُ أُمُّهُ زَوْجَةً مِنْ مِصْرَ.))

    وبذلك يظهر لنا بطلان تمسك أهل الكتاب بقول ساره ( أطرد هذه الجارية وابنها . . ) كدليل على أن إسماعيل ( عليه السلام ) لا يرث النبوة ، فهم يستندون على قول سارة ، فهل جاءت الشريعة على لسان سارة ؟ هل هي التي تحدد ما إذا كان اسماعيل يرث أو لا يرث ، إنها غيرة النساء . ليس إلا . . . لذلك نجد في بقية النص أن قول سارة قد ( قبح ) في نفس ابراهيم من أجل ابنه إسماعيل . . وهذا دليل على أن كلام سارة ليس من الحق والعدل في شىء . . وعلى العكس من ذلك نجد أن إسماعيل قد باركه الله باسمه منذ صباه .

    هذا وبحسب ماورد في تكوين [ 21 : 17 ] فإن اسماعيل قد تميز بأن الله قد سمع صوته فيعتبر إسماعيل ابن الصلاة : (( فسمع الله صوت الغلام )) وبحسب ماورد في تكوين [ 21 : 18 ] فإن الرب قال لهاجر : (( قومي احملي الغلام وشدي يدك به ، لأني سأجعله أمة عظيمة ))

    لقد ولد إسماعيل بحسب التوراة عندما بلغ إبراهيم من العمر ستة وثمانين سنة ( تك 16:16) وعندما بلغ إسماعيل سن الثالثة عشر ختن (تكوين 17: 10- 25) وبهذا الختان يكون اسماعيل قد اشترك في العهد الذي قطعه الله مع إبراهيم أبيه : (( هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك : يختن منكم كل ذكر فتختنون في لحم غرلتكم ، فيكون علامة عهد بيني وبينكم )) ( تكوين 17 : 10 ) وقد زاد من أهمية إسماعيل أن إبراهيم أختتن معه في يوم واحد (تكوين 17 : 26 ) وانه باسماعيل قد تم تنفيذ عهد الختان .

    لقد بات واضحاً الآن بأن اسماعيل عليه السلام موعود من الله بالآتي :

    1 – البركة [ 17 : 20 ] : (( هَا أَنَا أُبَارِكُهُ )) مع تذكرنا قول الرب لإبراهيم : (( ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض )) [ تك 22 : 18 ] وقوله : (( وابْنِ الْجَارِيَةِ أَيْضاً سأجعله أمة لأَنَّهُ نسلك )) [ تك 21 : 13 ]

    2 – سيجعله أمه كبيرة [ تك 17 : 20 ] : (( وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً. ))

    3 – سيجعله أمة عظيمة [ تك 21 : 18 ] : (( لأَنَّنِي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً ))

    فمن هي – عزيزي القارىء – أمة اسماعيل العظيمة وكيف تحققت بركة اسماعيل ؟

    ان امة اسماعيل عليه السلام هي أمة العرب وتسمى العرب المستعربة ، وتسمى بالعرب العدنانية ، ولم تعرف أمة اسماعيل هذه العظمة إلا عندما جاء الاسلام فباركها ، فهذا التعظيم لم يظهر . وهذه الأمة الكبيرة لم تظهر الا من محمد صلى الله عليه وسلم فإنه به بدأت بركة اسماعيل عليه السلام في الأمم وبه تحققت الوعود الإلهية السابقة لإسماعيل … ولا ينكر هذا الا مكابر .

    ومن المعلوم بدهياً أن أبناء اسماعيل لم يكونوا سوى قبائل قليلة متناحرة بينها بالجزيرة العربية ، ويعبد غالبيتها الاصنام … وقد أهمل ذكر العرب على مدى التاريخ ، واصبحوا موضع احتقار من اليهود من ابناء يعقوب واسحاق ومن الامم الأخرى .. فهم الأمة الوثنية الجاهلة ، ولم يتحقق لإبناء اسماعيل ذكر .. ولم يصيروا أمة عظيمة غالبة على اعدائها إلا بظهور رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بينهم …

    ومن هنا نرى أيضاً أن الذي تكلم عنه موسى عليه السلام في سفر التثنية [ 33 : 1 _ 2 ] إذ قال : (( وتلألأ من جبل فاران )) إنما هو إشارة إلى إسماعيل عليه السلام والنبي الخاتم محمد الذي سيكون من نسله ، والذي تأكدت فيه الوعود الإلهية السابقه ..

    ان أمة اسماعيل العربية لم تعرف هذه العظمة إلا عندما جاء الإسلام فباركها ، ولم تكن لها يد على أحد إلا عندما قادها محمد صلى الله عليه وسلم . ولم تكن أيدي الغير عليها إلا عندما تبنوا البعد عن ما أنزله الله سبحانه وتعالى .

    __________________________________

    البعض يرى ان الكاتب قد لبس الحق بالباطل في هذا النص وحاول ان يبعد اسماعيل عن العهد بينما قد ثبت انه باسماعيل تم تنفيذ العهد ( 17 : 25 ) فإن كان العهد للختان فإن اسماعيل داخل فيه . وان كان العهد للنبوة ، فإن اسماعيل داخل فيه . وذلك لأنه قد اختتن بالفعل ، ولأن له بركة كبركة اسحاق أخيه .

  33. استغرب من صاحب المقال ماذا يقصد بكلامه الغير مبرر الا لاثارة شبهات ومحاوله منه لانكار نسب سيدنا محمد الممتد لاسماعيل عليه السلام مع انه واضح حتى فى الاناجيل بالرغم من التغيرات التى غيروها

  34. أستغرب ألا تتلقى كل هاته التعليقات ولو تعقيبا واحدا من لدن صاحب المقال “السيد سامر اسلامبولي”، والذي عرفته من خلال بعض المنتديات وتحاورت معه في الكثير من المواضيع !!!!
    وهذا إن دل على شيء إنما يدل على أنه لا يريد قبول الرأي الآخر، وقد ناقشته في هذا الموضوع بالذات أنا وآخرون، ولم يهضم أي شيء مما قلناه إليه، ونا استنكر هذا التصرف الذي وللأسف لا يجوز أن يصدر من رجل مثقف وله ما له وعليه ما عليه.
    هذا الموضوع باختصار، أعتبره من “الترف الفكري”، ولا فائدة من طرحه، لأنه ليس له دافع.
    فحتى لو قبلنا اعتراض صاحب المقال على التاريخ المعروف والذي يؤكد بنوة نبينا محمد لنبي الله اسماعيل، كل ما ذكر في المقال ليس فيه ولو دليل واحد على بنوةت النبي محمد لاسحاق.
    ولعلم القراء، فالكاتب يعترض أيضا على بنوة النبي اسماعيل لابراهيم، لأنه حسب قوله ليس هناك ذكر مفصل لذلك في القرآن حسب زعمه.
    وأنا لن أعيد ذكر الدلائل لتفنيد القول المزعوم، خصوصا عندما يكون الفكر أحاديا ولا يقبل صاحبه الحوار.
    وكما قلت : هاته مواضيع لا تقدم ولا تؤخر، والبينة على من ادعى.

  35. سلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    ام بعد:
    ماقوله الله لك الحمد ع نعمة العقل صدق ناس دايخه تفسر القران ع هواء للعلم سمعيل ابن ابراهيم شئت ام ابيت واسمعيل اكبر من سحاق والكبش نزل فداء عن اسمعيل
    ثاني: اسمعيل لم ياتي من ذرية الا رسول محمد ع بعث فيني نحن الامين
    ام من سحاق ويعقوب هم رسل اكثيره

  36. حضرتك نسيت ان صورة الصافات تحمل بشرتين
    وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ [83] إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ [84] إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَاذَا تَعْبُدُونَ [85] أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ [86] فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ [87] فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ [88] فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ [89] فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ [90] فَرَاغَ إِلَىٰ آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ [91] مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ [92] فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ [93] فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ [94] قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ [95] وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ [96] قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ [97] فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ [98] وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ [99] رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ [100] فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ [101] فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ [102] فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ [103] وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ [104] قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ [105] إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ [106] وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ [107] وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ [108] سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ [109] كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ [110] إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ [111] وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ [112] وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ
    اذا لاحظت ان البشرة للذبيح ثم يأتي السياق القراني بعد ذلك ويقول وبعد كل الذي حصل يقول وبشرناة باسحاق نبيا من الصالحين فكيف تكون بشارتين لنفس الشخص

  37. انا لست بعالم او باحث ولكن وجدت في نصوص الباحث الدكتور شحرور
    اخطاء علميه لشخصيات ثابته تاريخيا متبته بنصوص من القران فكيف اولت له نفسه القيام بذلك ان كان ذا علم بها
    وان لم يكن ذو فعليه التأكد والاخذ من العلماء ان اراد ان يكتب لكي لاتغيب الحقيقه عن الناس

  38. ( وأذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان رسولا نبيا )مريم

    ( الحمد لله الذي وهبني على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء )

    الايه الأولى توضح نبؤة إسماعيل وانه رسول

    ايه الثانية توضح انه من ذرية إبراهيم عليه السلام

    ثالثا آسماعيل امه هاجر

  39. اذا كان اسماعيل عليه السلام من العرب فلابد ان يكون ابوه عربي اي ابراهيم عليه السلام عربي انتهينا ناتي لاسحاق ابن ابراهيم ايضا عليهما السلام غير عربي انه اعجمي من بني اسرائيل انتهينا والدليل على اعجمية اسحاق ان عيسى عليه الصلاة والسلام عندما اخبر قومه باخر الانبياء وقال اسمه محمد و احمد استغرب لكون الاسم ليس دارجا على مسمع الاسرائليون فسألوه هل هو من بني اسحاق الذي هو فينا ام من بنو اسماعيل عليهما السلام فقال عيسى وذكر التوببيخ لهم على سؤالهم لانهم كانو لايحبون اسماعيل لعربيته فقال بل هو من بني اسماعيل فرجموا عيسى لغضبهم كيف يقول انه ليس فيهم يا للتناقضات العجيبة ابراهيم الاب اسماعيل واسحاق الابناء اما انهم عربا كلهم واما لا فجاء النبي محمدا من ذرية اسماعيل عليهما الصلاة والسلام نستنتج بهذا عربية ابرايهم البحتة عن اب وجد لاتنسوا ان صالح عليه السلام الذي ارسل في قوم ثمود هو ابن اخ ابراهيم اي يقول لابراهيم ياعم وصالح عربي اب عن جد انما الدارج ان ابراهيم عليه السلام عندما تزوج تزوج امرئتين هما سارة والكلام انها اعجميه ابا عن جد وهي اتت باسحاق وهاجر هي عربية واتت باسماعيل فبني اسرائيل قصدو انهم بسؤالهم لنبي الله عيسى انه كأنما يقولون هل سيأتي من سارة ام هاجر فهم يعلمون بعربية ابراهيم لكن يريدون ان يكون من سارة لانها هي اعجمية على غرار هاجر

  40. رب هب لى من الصالحين 100 فبشرناه بغلام حليم101

    وبعد قصة الرؤيا بذبح ابنه ( الغلام الحليم ) وتصديق الرؤيا .. لم يكن إسحاق موجودا في هذه الفترة

    وبعد ذلك جاءت ( وبشرناه باسحق نبيا من الصالحين 112 الصافات) يعني أن الذبيح لم يكن إسحاق

    الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق

    وتذكر أن إبراهيم عليه السلام كان متزوجا أكثر من واحدة

    إسماعيل إبنه من زوجته الأخرى

    وإسحاق إبن إبراهيم من زوجته الأولى ( وبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب )

    يا فاهمين يابتوع المدارس

  41. الموضوع المطروح فيه ثغرات كثيرة و حجج غير منطقية، مع احترامي للأخ الباحث و المفكر سامر اسلامبولي الذي أتفق مع الكثير من أراءه، و لكن لا أظن أن طرحه كان موفقا في هذا الموضوع بالذات. و شكرا

  42. قال الله تعالى عن إبراهيم عليه السلام { فبشرناه بغلام حليم * فلما بلغ معه السعى قال يا بنى إنى أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين * فلما أسلما وتله للجبين . وناديناه أن يا إبراهيم . قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزى المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين * وفديناه بذبح عظيم * وتركنا عليه فى الآخرين * سلام على إبراهيم . كذلك نجزى المحسنين * إنه من عبادنا المؤمنين * وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين . وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين } الصافات : 101 -113 ، وقال عند الكلام عن الملائكة لما جاءت إبراهيم بالبشرى { وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب } هود : 71 ، وقال فى موضع آخر { وبشروه بغلام عليم } الذاريات : 28 .

    وروى الحاكم فى المستدرك عن معاوية بن أبى سفيان قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه أعرابى فقال : يا رسول الله ، خلفت البلاد يابسة والماء يابسا، هلك المال وضاع العيال ، فعد على مما أفاء الله عليك يا ابن الذبيحين . قال : فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه .

    وقد ذكره الزمخشرى فى الكشاف ، وقال الزيلعى فى تخريج أحاديثه : غريب .

    وفي المواهب وشرحها للزرقاني وابن جرير وابن مردويه والثعلبي في تفاسيرهم عن معاوية ابن أبي سفيان قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه أعرابي، فقال يا رسول الله خَلَّفتُ البلاد يابسا، والماء يابسا، وفي نسخة الكلأ يابسا، وخلفت المال عابسا، هلك المال وضاع العيال، فعد عليَّ مما أفاء الله عليك يا ابن الذبيحين، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ينكر عليه، والحديث حسن بل صححه الحاكم والذهبي لتقوّيه بتعدد طرقه .

    وجاء فى كتب السيرة أن عبد المطلب نذر إن رزقه الله عشرة بنين ليذبحن أحدهم قربانا لله ، وذلك عندما منعته قريش من حفر زمزم ولم يكن معه إذ ذاك إلا ولده الحارث ، وعندما رزق بالبنين وأراد أن يوفى بنذره جاءت القرعة على عبد الله ” والد النبىصلى الله عليه وسلم بعد ” حتى افتدى أخيرا بمائة من الإبل ، ولهذا روى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ” أنا ابن الذبيحين ” أى إسماعيل الذى أمر الله أباه إبراهيم بذبحه ، وعبد الله والده ، الذى كان سيذبح .

    إزاء هذه المرويات اختلف العلماء فى الذبيح الأول هل هو إسحاق أم إسماعيل ؟

    يقول إبن كثير في قصص الأنبياء ص109- 110: فمن حكى القول عنه بأنه إسحاق : كعب الأحبار , وري عن عمر والعباس وعلى وابن مسعود , وعكرمة وسعيد بن جبير ومجاهد وعطاء والشعبي ومقاتل وعبيد بن عمير , وأبي ميسرة وزيد بن أسلم بن شقيق , والزهري والقاسم وابن أبي بردة , ومكحول , وعثمان بن حاضر والسدي والحسن وقتادة , وابن أبي الهذيل وابن سابط , وهو اختيار ابن جرير , وهذا عجب منه وهو أحدث الروايتين عن إبن عباس – ولكن الصحيح عنه وعن أكثر هؤلاء – أنه إسماعيل عليه السلام

    وقال مجاهد وسعيد والشعبي ويوسف بن مهران وعطاء وغير واحد عن ابن عباس : هو إسماعيل عليه السلام

    وقال ابن جرير : حدثني يونس , أنبأنا ابن وهب , أخبرني عمرو بن قيس , عن عطاء بن أبي رباح , عن ابن عباس أنه قال : المفدي إسماعيل , وزعمت اليهود أنه إسحاق وكذبت اليهود

    وقال عبد ابن الإمام أحمد , عن أبيه : هو إسماعيل .

    وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن الذبيح فقال : الصحيح أنه إسماعيل عليه السلام .

    قال ابن أبي حاتم : وروي عن علي وابن عمر وأبي هريرة , وأبي الطفيل , وسعيد بن المسيب , وسعيد بن جبير , والحسن ومجاهد , والشعبي , ومحمد بن كعب , وأبي جعفر محمد بن علي , وأبي صالح أنهم قالوا : الذبيح هو إسماعيل عليه السلام

    وحكاه البغوي أيضا عن الربيع بن أنس الكلبي وأبي عمرو بن العلاء .

    و ما ذهب اليه الجمهور هو أن الذبيح إسماعيل ، ومما يؤيد رأيهم ما يأتى :

    1 – أن إبراهيم عليه السلام لما أنجاه الله من النار وهاجر من أرض العراق إلى الشام { وقال إنى ذاهب إلى ربى سيهدين } الصافات : 99 ، وبما تقدمت به السن ولم ينجب طلب من ربه أن يهب له ولدا فاستجاب الله له { رب هب لى من الصالحين . فبشرناه بغلام حليم } الصافات : 100 ، 101 ، وكان هذا الغلام من هاجر المصرية وهو بالشام ، وهو إسماعيل ، ولما لم تنجب زوجته الأولى دخلت الغيرة قلبها فأمره الله أن يبعد عنها هاجر وولدها ، فأسكنهما فى موضع مكة، وامتحنه بذبحه لما بلغ معه السعى وكان ذلك الامتحان فى مكة .

    أما ابنه إسحاق فجاءت البشارة به بعد أن بشره الله بإسماعيل ، كما تدل عليه الآيات التى ذكرت الرؤيا والبدء فى الذبح ثم افتداء الله إسماعيل بذبح عظيم ، وانتهت بمدح إبراهيم ثم ذكرت البشارة بإسحاق .

    والامتحان يكون بذبح الابن البكر الذى جاء بعد شوق طويل ، لا بالولد الثانى الذى لا يصل حبه إلى ما وصل إليه حب الأول .

    2 – وأن إبراهيم عاش سلسلة من الامتحانات أكثرها يتصل بهاجر وولدها إسماعيل ، حيث أسكنهما بواد غير ذى زرع ، مسلما أمرهما إلى الله ، يعيش بعيدا عنهما فى الشام ، ويزورهما على فترات ، ثم يتصاعد الامتحان بأن يرى فى المنام أنه يذبح فلذة كبده ، وما ذلك إلا إسماعيل ، ولنتصور حال إبراهيم لو تم الذبح كيف يترك هاجر وحيدة فى مكان ليس فيه من الأنس ما فى الشام حيث يستقر به المقام ، إن سلسلة هذه الامتحانات المترابطة تؤكد أن الذبيح هو إسماعيل .

    3- وأن هناك اختلافا فى الظروف التى بشر بها إبراهيم بكلا ولديه إسماعيل وإسحاق فالبشارة بإسماعيل كانت عند هجرته من أرض العراق وبطلب من الله أما البشارة بإسحاق فكانت عندما جاءته الملائكة فى طريق مرورها إلى قوم لوط ، وهى فترة كان فيها إسماعيل مع أمه هاجر بعيدين عن البيت ، الذى لم يكن فيه إلا سارة التى عجبت أن يولد لها وهى عجوز عقيم وبعلها شيخ كبير، ولم يكن هناك طلب منهما لهذا الولد والامتحان بذبح من طلبه وتشوق إليه امتحان أشد .

    4 – أن الشروع فى ذبح إسماعيل صاحبته أحداث تدل على أنه هو المقصود بالذبح وليس إسحاق ، ذلك أن الروايات تقول : إن إبراهيم أخذ ولده وخرج به من البيت ليذبحه بعيدا عن أمه فلقيهما الشيطان فى الطريق وسول لهما عدم الاستجابة، فرجمه إبراهيم فى أكثر من مكان ، ومنه كانت شعيرة رمى الجمار من شعائر الحج ، وذلك فى مكة وليس فى الشام .

    5 – عندما بشر الله إبراهيم وسارة بإسحاق عن طريق الملائكة ، جاء فى البشارة { ومن وراء إسحاق يعقوب } هود : 71 ، يعنى أن إسحاق سيولد ويكبر ويتزوج ويولد له يعقوب ، فهل يعقل بعد الاطمئنان على حياة إسحاق أن يذبحه أبوه ؟ إنه لو ذبحه فمن أين يكون يعقوب ؟ هذا دليل قوى على أن الذبيح هو إسماعيل .

    6 – أن البشارة بإسماعيل وصفته بأنه غلام حليم ، أما البشارة بإسحاق فوصفته بأنه علام عليم ، وصفة الحلم تتناسب مع من أطاع أمر ربه وصدق رؤيا أبيه فلم يغضب ولم يعص ، وهو إسماعيل . وصفة العلم غالبة فى نسل إسحاق ويعقوب وبنى إسرائيل .

    7 -أن النبى صلى الله عليه وسلم سئل عن الأضاحى فقال ” سنة أبيكم إبراهيم ” رواه أحمد وابن ماجه وأبو العرب هو إسماعيل بن إبراهيم ، وليس إسحاق ابن إبراهيم ، كما هو معروف والقرابين كانت تذبح فى مكة وليس فى الشام استجابة لدعوة إبراهيم ربه { فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون } إبراهيم : 37 ، { وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق . ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير . ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق } الحج : 27 – 29 .

    8 -أن كبار العلماء من السلف قالوا : إن الذبيح هو إسماعيل كما روى ذلك عطاء بن أبى رباح عن ابن عباس ، ومجاهد عن ابن عمر، والشعبى يقول : رأيت قرنى الكبش فى الكعبة ( كذا ) وعمر بن عبد العزيز استدعى يهوديا بالشام أسلم وحسن إسلامه فشهد بأن الذبيح إسماعيل .

    وأبو عمرو بن العلاء سأله الأصمعى عن الذبيح فقال له : أين ذهب عقلك ، متى كان إسحاق بمكة؟ إنما كان إسماعيل بمكة وهو الذى بنى البيت مع أبيه والمنحر بمكة .

    يقول الآلوسى بعد أن ساق أقوال العلماء فى ذلك : والذى أميل إليه أن الذبيح إسماعيل لأنه المروى عن كثير من أئمة أهل البيت ولم أتيقن صحة حديث مرفوع يقتضى خلاف ذلك ، وحال أهل الكتاب لا يخفى على ذوى الألباب .

    هذا هو ما أثير حول هذا الموضوع لخصته من كتب السيرة، ومن زاد المعاد لابن القيم وغيره من المصادر، ينتهى إلى أن الذبيح هو إسماعيل ، وما سبق فى ذلك هو اجتهادات واستنباطات يؤيدها حديث الحاكم عن معاوية بعدم إنكار الرسول صلى الله عليه وسلم على من ناداه بابن الذبيحين ، كما يؤيدها ما روى عنه صلى الله عليه وسلم من قوله ” أنا ابن الذبيحين ” .

    9- حرَّفت التورة اسم الذبيح وجعلته إسحق بدلاً من إسماعيل ، إلا أن من قام بذلك لم يستطع تغيير القانون الأساسى للميراث ونقاط أخرى ألخصها فى الآتى :

    أقسم الله بذاته قائلاً: (16وَقَالَ: «بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هَذَا الأَمْرَ وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ 17أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيراً كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ 18وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي».) تكوين 22: 16-18

    جاء قسم الله ولم يكن إسحاق بعد قد ولِدَ ، حيث إن الفارق فى العمر بينهما هو ( 14 ) عاماَ: (16كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ.) تكوين 16: 16 و (5وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ حِينَ وُلِدَ لَهُ إِسْحَاقُ ابْنُهُ.) تكوين 21: 5.

    وأبرام المذكور فى الفقرة الأولى عنا هو إبراهيم الذى ذكِرَ فى الفقرة التى تليها ، فقد غيَّرَ الله سبحانه وتعالى اسمه قائلاً: (5فَلاَ يُدْعَى اسْمُكَ بَعْدُ أَبْرَامَ بَلْ يَكُونُ اسْمُكَ إِبْرَاهِيمَ لأَنِّي أَجْعَلُكَ أَباً لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ.) تكوين 17: 5

    يقول اليهود إن الابن الوحيد والبكر (تغيرت فى التراجم إلى الابن المفضَّل) لم يكن إسماعيل قط ، لأن إسماعيل ابن الجارية ، وعلى ذلك يكون إسحاق هو الابن الحقيقى لإبراهيم.

    والعجيب أن التوراة لم تقل أبداً إن إسماعيل ابن غير شرعى لإبراهيم ، فهذه سارة امرأة إبراهيم أيقنت أنها لن تنجب لإبراهيم نسلاً فآثرت أن تزوجه بهاجر: (وَأَمَّا سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ فَلَمْ تَلِدْ لَهُ. وَكَانَتْ لَهَا جَارِيَةٌ مِصْرِيَّةٌ اسْمُهَا هَاجَرُ 2فَقَالَتْ سَارَايُ لأَبْرَامَ: «هُوَذَا الرَّبُّ قَدْ أَمْسَكَنِي عَنِ الْوِلاَدَةِ. ادْخُلْ عَلَى جَارِيَتِي لَعَلِّي أُرْزَقُ مِنْهَا بَنِينَ». فَسَمِعَ أَبْرَامُ لِقَوْلِ سَارَايَ. 3فَأَخَذَتْ سَارَايُ امْرَأَةُ أَبْرَامَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةَ جَارِيَتَهَا مِنْ بَعْدِ عَشَرِ سِنِينَ لإِقَامَةِ أَبْرَامَ فِي أَرْضِ كَنْعَانَ وَأَعْطَتْهَا لأَبْرَامَ رَجُلِهَا زَوْجَةً لَهُ. 4فَدَخَلَ عَلَى هَاجَرَ فَحَبِلَتْ. وَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا حَبِلَتْ صَغُرَتْ مَوْلاَتُهَا فِي عَيْنَيْهَا.) تكوين 16: 1-4

    (15فَوَلَدَتْ هَاجَرُ لأَبْرَامَ ابْناً. وَدَعَا أَبْرَامُ اسْمَ ابْنِهِ الَّذِي وَلَدَتْهُ هَاجَرُ «إِسْمَاعِيلَ». 16كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ.) تكوين 16: 15-16

    إذن فـ (ساراى) أعطت (هاجر) لـ (أبرام) رجلها زوجة له ، أى إن نسلها يجب أن يكون نسلاً شرعياً، ويؤكد ذلك: (13وَابْنُ الْجَارِيَةِ أَيْضاً سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ») تكوين 21: 13، أى إن الله اعتبر إسماعيل من نسل إبراهيم. وعلى ذلك يكون إسماعيل هو البكر.

    وعندما غارت سارة من هاجر: (10فَقَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: «اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا لأَنَّ ابْنَ هَذِهِ الْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ ابْنِي إِسْحَاقَ». 11فَقَبُحَ الْكَلاَمُ جِدّاً فِي عَيْنَيْ إِبْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ابْنِهِ. 12فَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «لاَ يَقْبُحُ فِي عَيْنَيْكَ مِنْ أَجْلِ الْغُلاَمِ وَمِنْ أَجْلِ جَارِيَتِكَ. فِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا لأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ. 13وَابْنُ الْجَارِيَةِ أَيْضاً سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ».) تكوين 21: 10-13

    وفى برية بئر سبع (17فَسَمِعَ اللهُ صَوْتَ الْغُلاَمِ. وَنَادَى مَلاَكُ اللهِ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: «مَا لَكِ يَا هَاجَرُ؟ لاَ تَخَافِي لأَنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ لِصَوْتِ الْغُلاَمِ حَيْثُ هُوَ. 18قُومِي احْمِلِي الْغُلاَمَ وَشُدِّي يَدَكِ بِهِ لأَنِّي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً».) تكوين 21: 17-18

    سأجعله أمة عظيمة. فالأمة تختلف عن الشعب. فالأمة هى عدة دول يجمعهم شىء مشترك : مثل اللغة أو الدين فنقول الأمة العربية أى البلاد الناطقة باللغة العربية ، ونقول الأمة الإسلامية أى الدول التى تُدين بالإسلام.

    وإذا قرأت نص الذبيح فى (تكوين 22: 2) تجد أنه يقول له: خذ ابنك وحيدك الذى تحبه. فلو كان وُلِدَ إسحاق ، فلا يمكن أن يكون له ابن وحيد ، أو لكان سأله أيهما ! ولو أراد الله بالذبيح إسحاق أو لو كان إسحاق قد ولِدَ عند هذا الإختبار الصعب ، أو لو كان الذبيح غير محبوب ومقبول عند أبيه ومرضى عليه منه ، فلا تتبقى قيمة للأضحية! ولو كان يحب إسحاق فقط لكان نبى الله ظالماً ، ولكان إلهه أيضاً ظالماً أن يُشجعه على التمادى فى الظلم بهذه التسمية! ولما قبح الكلام فى عينى إبراهيم عندما طردت سارة هاجر وابنها.

    هل كان إسماعيل مغضوباً عليه أو محروماً من الميراث؟

    على العكس. ندرك قمة الحب لإسماعيل عند إبراهيم فى هذه النصوص: (18وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِلَّهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ!» 19فَقَالَ اللهُ بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْداً أَبَدِيّاً لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ. 20وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيراً جِدّاً. اثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً يَلِدُ وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً.) تكوين 17: 18 ، و (10فَقَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: «اطْرُدْ هَذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا لأَنَّ ابْنَ هَذِهِ الْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ ابْنِي إِسْحَاقَ». 11فَقَبُحَ الْكَلاَمُ جِدّاً فِي عَيْنَيْ إِبْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ابْنِهِ. 12فَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «لاَ يَقْبُحُ فِي عَيْنَيْكَ مِنْ أَجْلِ الْغُلاَمِ وَمِنْ أَجْلِ جَارِيَتِكَ. فِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا لأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ. 13وَابْنُ الْجَارِيَةِ أَيْضاً سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ».) تكوين 21: 10-13

    أى سيكون عهدى الأول مع إسحاق وفى نسله ، ثم سيكون من بعد ذلك فى نسل إسماعيل، لهذا عمل اليهود ألا ينتهى هذا العهد ، وأرادوا خلع صفة المسيح الرئيس (المسيا) على عيسى عليه السلام ، لكى لا ينتظروا المسيا ، خاتم الأنبياء ، الذى سينهى شريعتهم ، ويأتى بالدين الخاتم لكل أهل الأرض.

    (وهذه مواليد إسماعيل بن ابراهيم الذى ولدته هاجر المصرية جارية سارة لإبراهيم) تكوين 25: 12
    وعند وفاة إبراهيم (ودفنه إسحق وإسماعيل ابناه فى مغارة المكفيلة) تكوين 25: 7 ، والاشتراك فى الدفن يعنى الاشتراك فى الميراث.

    هل ابن الجارية كان من المغضوب عليهم ؟

    وإلا فماذا نقول عن (دان) و (نفتالى) ابنى يعقوب من بلهة جارية راحيل؟ وماذا نقول عن (جاد) و (أشير) ابنى يعقوب أيضاً من زلفة جارية ليئة؟ إن هؤلاء من الأسباط الاثنى عشر ، ذرية يعقوب عليه السلام ، واقتران يعقوب لبلهة جارية راحيل ، وزلفة جارية ليئة مماثل لاقتران إبراهيم لهاجر جارية سارة.

    فتقول التوراة بشأن (دان) و (نفتالى) أن راحيل (3فَقَالَتْ: «هُوَذَا جَارِيَتِي بَلْهَةُ. ادْخُلْ عَلَيْهَا فَتَلِدَ عَلَى رُكْبَتَيَّ وَأُرْزَقُ أَنَا أَيْضاً مِنْهَا بَنِينَ». 4فَأَعْطَتْهُ بَلْهَةَ جَارِيَتَهَا زَوْجَةً فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَعْقُوبُ 5فَحَبِلَتْ بَلْهَةُ وَوَلَدَتْ لِيَعْقُوبَ ابْناً 6فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ قَضَى لِيَ اللهُ وَسَمِعَ أَيْضاً لِصَوْتِي وَأَعْطَانِيَ ابْناً». لِذَلِكَ دَعَتِ اسْمَهُ «دَاناً». 7وَحَبِلَتْ أَيْضاً بَلْهَةُ جَارِيَةُ رَاحِيلَ وَوَلَدَتِ ابْناً ثَانِياً لِيَعْقُوبَ 8فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ صَارَعْتُ أُخْتِي مُصَارَعَاتِ اللهِ وَغَلَبْتُ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «نَفْتَالِي».) تكوين 30: 3-8

    وتقول التوراة بشأن (جاد) و (أشير): (9وَلَمَّا رَأَتْ لَيْئَةُ أَنَّهَا تَوَقَّفَتْ عَنِ الْوِلاَدَةِ أَخَذَتْ زِلْفَةَ جَارِيَتَهَا وَأَعْطَتْهَا لِيَعْقُوبَ زَوْجَةً 10فَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ لِيَعْقُوبَ ابْناً. 11فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِسَعْدٍ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «جَاداً». 12وَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ ابْناً ثَانِياً لِيَعْقُوبَ 13فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِغِبْطَتِي لأَنَّهُ تُغَبِّطُنِي بَنَاتٌ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «أَشِيرَ».) تكوين 30: 9-13

    وقد حُسِبوا ضمن أولاده الشرعيين ، فكيف يعترفون بهؤلاء أبناء شرعيين ليعقوب وينكرون ذلك على إسماعيل؟! وإلا لقلنا أن نبى الله ، أبو الأنبياء ، إبراهيم عليه السلام كان عنده ابن غير شرعى من الحرام؟ حاشاه أن يزنى أبو الأنبياء عليه السلام.

    وهؤلاء هم أبناء يعقوب الاثنى عشر: (وَكَانَ بَنُو يَعْقُوبَ اثْنَيْ عَشَرَ: 23بَنُو لَيْئَةَ: رَأُوبَيْنُ بِكْرُ يَعْقُوبَ وَشَمْعُونُ وَلاَوِي وَيَهُوذَا وَيَسَّاكَرُ وَزَبُولُونُ. 24وَابْنَا رَاحِيلَ؛ يُوسُفُ وَبِنْيَامِينُ. 25وَابْنَا بِلْهَةَ جَارِيَةِ رَاحِيلَ: دَانُ وَنَفْتَالِي. 26وَابْنَا زِلْفَةَ جَارِيَةِ لَيْئَةَ: جَادُ وَأَشِيرُ. هَؤُلاَءِ بَنُو يَعْقُوبَ الَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ فِي فَدَّانَِ أَرَامَ.) تكوين 35: 22-26

    ومن الدلائل الجلية أن (دان) ابن بلهة جارية راحيل جاء من ذريته شمشون ، ذلك الإنسان الممسوح بالروح القدس منذ ولادته ، وقد كان قاضياً لبنى إسرائيل لمدة 20 سنة ، فها هو ملاك الرب يبشر امرأة منوح العاقر بولادتها لشمشون قائلاً: (5فَهَا إِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً, وَلاَ يَعْلُ مُوسَى رَأْسَهُ, لأَنَّ الصَّبِيَّ يَكُونُ نَذِيراً لِلَّهِ مِنَ الْبَطْنِ, وَهُوَ يَبْدَأُ يُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ».) القضاة 13: 5

    (24فَوَلَدَتِ الْمَرْأَةُ ابْناً وَدَعَتِ اسْمَهُ شَمْشُونَ. فَكَبِرَ الصَّبِيُّ وَبَارَكَهُ الرَّبُّ. 25وَابْتَدَأَ رُوحُ الرَّبِّ يُحَرِّكُهُ فِي مَحَلَّةِ دَانٍَ بَيْنَ صُرْعَةَ وَأَشْتَأُولَ.) القضاة 13: 24-25 ، (وهو قضى لاسرائيل عشرين سنة) القضاة 16: 31

    ويدافع (جيمس هيستنج) عن حق البكورية لإسماعيل فيقول: لقد جانب التوفيق كُتَّاب سِفر التكوين ، أولئك الذين حاولوا أن يجعلوا نسل إسماعيل واستحقاقه لحقوق البكورية أقل مرتبة زعماً أن انتماءه لأمه هاجر جارية إبراهيم يفقده حق البكورية ، وبهذا الصنيع فهم يغفلون قانون الأسرة الواضح الصريح المنصوص عليه فى التوراة فى سفر التثنية ؛ ووفقاً لهذا القانون فإن حقوق الابن البكر لا يمكن إسقاطها بسبب الوضع الاجتماعى للأم. هذا الحق الشرعى قد بيَّنَه الناموس بالنسبة للرجل الذى يجمع أكثر من زوجة. فتقول التوراة: (15«إِذَا كَانَ لِرَجُلٍ امْرَأَتَانِ إِحْدَاهُمَا مَحْبُوبَةٌ وَالأُخْرَى مَكْرُوهَةٌ فَوَلدَتَا لهُ بَنِينَ المَحْبُوبَةُ وَالمَكْرُوهَةُ. فَإِنْ كَانَ الاِبْنُ البِكْرُ لِلمَكْرُوهَةِ 16فَيَوْمَ يَقْسِمُ لِبَنِيهِ مَا كَانَ لهُ لا يَحِلُّ لهُ أَنْ يُقَدِّمَ ابْنَ المَحْبُوبَةِ بِكْراً عَلى ابْنِ المَكْرُوهَةِ البِكْرِ 17بَل يَعْرِفُ ابْنَ المَكْرُوهَةِ بِكْراً لِيُعْطِيَهُ نَصِيبَ اثْنَيْنِ مِنْ كُلِّ مَا يُوجَدُ عِنْدَهُ لأَنَّهُ هُوَ أَوَّلُ قُدْرَتِهِ. لهُ حَقُّ البَكُورِيَّةِ.) تثنية 21: 15-17

    ويُستنتَج من كل ما سبق أنه :

    لم يكن هناك ابناً بكراً لإبراهيم عليه السلام إلا إسماعيل.

    وأن إسماعيل من أبناء إبراهيم المقربين إلى إسماعيل والمرضى عنهم لدى الله سبحانه وتعالى ، فقد استجاب الله لدعاء أبيه فى إكثار نسله ، وباركه (أى جعل النبوة فى نسله).

    وأنه لو كان إسحاق قد ولِدَ قبل رؤيا الذبح ، لما كان لها معنى فى إثبات حب إبراهيم لله ، لأنه سيكون فى هذه الحالة عنده البديل.

    وأن بشارة الله بميلاد إسحاق هى مكافأة لإبراهيم عليه السلام على طاعته لله.

    وأن بنو إسرائيل قد وضعوا إسحاق بدلاً من إسماعيل ، ليكون هو شعب الله المختار الذى افتداه الله ليرث الأرض الموعودة ، وإبعاد أى نسل آخر ينازعها هذا الميراث. لذلك صحّحَ عيسى عليه السلام هذه المفاهيم بقوله: (42قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ. مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هَذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا؟ 43لِذَلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللَّهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ. 44وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هَذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ».) متى 21: 42-44

    لذلك أراد اليهود أن يتخلصوا أيضاً من عيسى عليه السلام واتهموه أنه هو المسيا المنتظر، وكان رد عيسى عليه السلام أنه رفض هذه الفرية ، ولذلك برأه بيلاطس ، إلا أن اليهود أصرَّوا على صلبه ، فتدخلت العناية الإلاهية التى كان يحظى بها دائماً ونجته.

    ولو كان إسحاق هو الذبيح ، لاتخذ بنو إسرائيل من الفداء سنة لهم ولذكروها فى مناسبات مختلفة ، ولكننا نجد أن الفداء عند بنى إسرائيل يرتبط بالخروج من مصر ، ولا نجد إشارة من قريب أو بعيد لذكرى فداء إسحق: («وَيَكُونُ مَتَى أَدْخَلَكَ الرَّبُّ أَرْضَ الْكَنْعَانِيِّينَ .. .. 12أَنَّكَ تُقَدِّمُ لِلرَّبِّ كُلَّ فَاتِحِ رَحِمٍ وَكُلَّ بِكْرٍ مِنْ نِتَاجِ الْبَهَائِمِ الَّتِي تَكُونُ لَكَ. الذُّكُورُ لِلرَّبِّ. .. .. 14«وَيَكُونُ مَتَى سَأَلَكَ ابْنُكَ غَداً: مَا هَذَا؟ تَقُولُ لَهُ: بِيَدٍ قَوِيَّةٍ أَخْرَجَنَا الرَّبُّ مِنْ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ. 15وَكَانَ لَمَّا تَقَسَّى فِرْعَوْنُ عَنْ إِطْلاَقِنَا أَنَّ الرَّبَّ قَتَلَ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بِكْرِ النَّاسِ إِلَى بِكْرِ الْبَهَائِمِ. لِذَلِكَ أَنَا أَذْبَحُ لِلرَّبِّ الذُّكُورَ مِنْ كُلِّ فَاتِحِ رَحِمٍ وَأَفْدِي كُلَّ بِكْرٍ مِنْ أَوْلاَدِي.) خروج 13: 11-16

  43. أتمنى ممن يتكلم في دين الله أن يتكلم بعلم و إلا فليصمت … معذرة
    المهم ردا على من يقول أن لإسماعيل ليس من أبناء إبراهيم عليهم السلام :
    هذا غير صحيح و الأدلة كثيرة منها ما أجمع عليه علماء النسب و من القرآن : قول سيدنا إبراهيم في سورة إبراهيم { { الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَر إِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق إِنَّ رَبِّي لَسَمِيع الدُّعَاء } و من ذلك يتبين أنه عندما بُشر بغلام عليم [ و هو إسماعيل ] في قوله تعالى : {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ! فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ! فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} فإسماعيل هو الغلام العليم أما إسحاق بشر به الرسل عند تعجب إبراهيم و زوجته فقيل لا تتعجبوا من إرادة الله موش غلام واحد فقط … لا …. بل غلامين واحد تلو الآخر و هو إسحاق فإذا كان من صفات إسماعيل أنه غلام عليم فإسحاق من صفاته : { وبشرناه بإسحاق نبياً من الصالحين} و مما يدل أيضا على أن البشرى بإسحاق في نفس الوقت الذي بشر بإسماعيل قوله تعالى : { فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ } و من و راء إسحاق يعقوب و بالطبع يعقوب لم يأتي إلى بعد زمن بعيد لأنه من أبناء إسحاق و لذالك قال من وراء إسحاق …
    أما بالنسبة لعنوان المقال :
    النبي محمد من ولد إسماعيل لا شك في ذلك و من الأدلة :
    إتفاق علماء النسب على أن النبي محمد يتصل نسبه إلى سيدنا إسماعيل بن سيدنا إبراهيم
    أما الأدلة من القرآن :
    {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ! رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ! رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} البقرة 127-128 – 129
    الدعاء هنا بين إبراهيم و إسماعيل و لم يكن معهم إسحاق و المعلوم أن الدعوة تحققت بسيدنا محمد كما في قوله تعالى : {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} البقرة129. و أرى أنك تسرد الأدلة إلا أنك تحولها عن غير مسارها الحقيقي فمن أنت ؟؟؟؟
    آسف جدا فأنا حقا أتعجب من هذا الموضوع الملئ بالشبهات الظنية أرجوا إعادة النظر فيما طرحت ….. تحياتي للجميع

  44. ساساهم باضافه جميله من الشيخ احمد ديدات رحمه الله
    ذكر الشيخ ان اسماعيل واسحاق عليهم السلام اسبغ عليهم الله اوصاف توارثها نسلهما
    فوصف اسماعيل بالحليم والصبر وصف اسحاق بالعليم
    ومعروف عن اليهود ابناء اسحاق انهم اهل علم وحرفه
    والعرب بالحلم والقدره المهوله على الصبر
    فمن سياق الوصفين نستطيع التعرف على الذبيح منهما

  45. السلام عليكم
    يا اخي العزيز ارجو منك ان تعيد النظر في هذا الكلام ولا تفسر القرأن الكريم خطأ

    وشكرا

  46. ما هو الوعد الذي كان به سيدنا إسماعيل صادقا٠ وقد ذكر معرفا في قول الله تعالى: “إنه كان صادق الوعد”….الوعد هوقول الله تعالى : “ستجدني من الصابرين”

اترك تعليقاً