رد على الشيخ يوسف القرضاوي: فتنة المرأة
استعرضنا في مقالة سابقة حلقة من برنامج “الشريعة والحياة” بعنوان (حقوق اليتامى) استوقفتنا فيها أمور رأينا أن من واجب العاقل المؤمن بالله وملائكته واليوم الآخر، المصدق لرسله وكتبه، الغيور على عروبة قرآنه وثقافة أمته، الوقوف عندها بالتغيير تصويباً باللسان، بعد أن أصبح التغيير باليد مستحيلاً في ضوء ما أتقنه سلاطين الاستبداد وأعوانهم ومريدوهم من تكبيل الأيدي وتقييد للأرجل وتغييب للعقل وسلب للإرادة، تارة تحت عنوان: أطع الأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك، وتارة أخرى تحت عنوان: الحاكم الظالم سيف الله في الأرض، وفي ضوء ما أتقنه من يدعي الإسلام الجهادي من قتل على الهوية وعلى إبداء الرأي، حتى تحولت أمتنا من خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر إلى قطيع من الخراف نصفهم يُقاد من قبل السادة العلماء الأفاضل، والنصف الآخر يقاد إلى الذبح من قبل مدَّعي الإسلام الجهادي.
بعيداً عن تصفيق المادحين وعن استنكار القادحين لما قلناه في مقالتنا السابقة باعتباره من طبائع الأمور، نستعرض اليوم حلقة أخرى من البرنامج ذاته أذاعتها فضائية الجزيرة بتاريخ 1-6-2008 تحدث فيها الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي عن “فتنة المرأة”.
يستهل السيد عثمان عثمان الحلقة فيقول: “يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران : 14]
ما حقيقة فتنة المرأة؟ وأي مسؤولية يتحملها الرجل؟ أين أصبحت تلك الفتنة بين موسع لدرجة تقييد حركة المرأة وبين متفنن في أزياء تصف أكثر مما تستر؟” أهـ.
ورحنا نبحث دون جدوى عن خيط يربط الآية بعنوان الحلقة، وعن علاقة تربط حب الشهوات التي زينها سبحانه للإنسان بفتنة المرأة من جانب، وبمدى مسؤولية الرجل من جانب ثان، وبحرية المرأة بين موسع ومضيق من جانب ثالث، وبالأزياء الفاضحة التي يجمع علماؤنا الأفاضل – وعلى رأسهم الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي – على أنها أحد أهم أسلحة المرأة في ممارسة الفتنة من جانب رابع، حتى لا تتحول الحلقة إلى حكاية لا معنى لها، كتلك القصة المشهورة التي تروي أن دباً في الصحراء رمى لصاحبه كرة مطاطية فأنشد:
أعلمه الرماية كل يوم * * * فلما اشتد ساعده رماني
صحيح أننا سمعنا السيد عثمان يجزم في فقرته الاستهلالية بوجود خيط وعلاقة يربط هذه الحبات على تنافرها في مسبحة واحدة، وصحيح أن اللفظ – كما يقول علماء اللسان – دليل على ما في الفكر، وأن ما في الفكر دليل على ذوات الأشياء كما يراها صاحب الفكر، وصحيح أننا إن استوقفنا ما يستحق الوقوف بالتصويب أو بالاستنكار في عبارة ما فعلينا أن نتوجه بالنقد لقائلها، لولا أننا نعلم أن السيد عثمان مجرد مقدم لحلقات البرنامج لا يخرج دوره – مثل أي ممثل آخر – عن تلاوة ما كتبه له معد البرنامج وما أقرته مديرية البرامج وما سمحت به إدارة المحطة الفضائية. وإذا كان ذلك كذلك، وهو كذلك فعلاً وحقاً عند كل عاقل رشيد، فأين هو الآخر والرأي الآخر الذي اتخذته المحطة شعاراً تطالعنا به على صفحتها الأم بالرقعي والكوفي والثلث؟ الجواب على هذا السؤال ليس له محل في مقالتنا هذه، وقد يأتي في مقالة أخرى. في هذه المقالة سنقف عند ما قاله سماحته عن فتنة المرأة. يقول:
1 – “وبعد، فإن كلمة الفتنة كلمة يقصد بها الاختبار والابتلاء حتى إنها ذكرت في القرآن كلمة فتنة ثلاثين مرة ومشتقات الفتنة فتن يفتن وفاتن ومفتون ذكرت 28 مرة، يعني ذكرت في القرآن الفتنة بمشتقاتها 58 مرة” أهـ. ونقول نحن:
آ – الفتنة ليست كلمة، هي لفظة أو مفردة. وإلا فكيف نفهم – إن نحن خلطنا فلم نميز انطلاقاً من القول بالترادف – قوله تعالى: {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا} [التوبة : 40]، وقوله تعالى: {إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ} [آل عمران : 45].
ب – عدد المرات التي تذكر فيها اللفظة في التنزيل الحكيم لا علاقة له بمعنى اللفظة ولا دور له في تقوية وتأكيد المعنى إن كان كبيراُ أو في تضعيفه إن كان قليلاً صغيراً. من هنا فإن عبارة (حتى أنها) جاءت في غير محلها وعلى غير ما ينبغي. بدليل أن لفظ “رمضان” ورد مرة واحدة في آية البقرة 185، ولفظ “المرافق” ورد مرة واحدة في آية المائدة 6، ولم يؤثر ذلك على معناهما.
ج – لفظة الفتنة بمشتقاتها وردت 60 مرة في التنزيل الحكيم وليس 58 مرة كما قال سماحته.
2 – ويقول: “فالفتنة استعملت استعمالات كثيرة ومنها فتنة النساء، فالفتنة بالنساء يقصد بها اختبار الرجال، الرجل هل يعني يصمد أمام هذه التركيبة، لأن الله سبحانه وتعالى يعني جعل في كيان كل من الجنسين الرجل والمرأة الميل للآخر كل منهما يميل إلى الآخر بالفطرة منذ خلق الله آدم خلق له من جنسه زوجا وقال له {.. اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ..} [البقرة : 35]، لذلك لا تستغني عن عشير لك وأنيس لك فخلق له حواء. فالتركيبة الطبيعية للرجل والمرأة أن كلا منهما يميل إلى الآخر بحكم الغريزة الفطرية التي تسوقهما إلى أن يتكاثر النسل وتستمر هذه الحياة البشرية بهذه الغريزة الفطرية، ولكن جعل المرأة أكثر جاذبية للرجل من الرجل للمرأة.” أهـ. ونقول نحن:
ثمة خلط عجيب بين الأشياء في عبارات سماحته، لا أحد يستطيع أن يجزم إن كان خلطاً مقصوداً عن علم، أم كان خلطاً غير مقصود، أم هي – لا هذا ولا ذاك – مجرد زلقات متسرعة سبَّبَها الارتجال وعدم التحضير المسبق.
هناك – بلا ريب – فتنة نساء، وهناك فتنة بالنساء، والفرق بينهما لا يخفى على ذوي البصر والبصيرة. الأولى تعني ما جعله الله سبحانه في الأنثى من سحر وجمال ورقة طبع وعذوبة صوت ودفء عواطف، فهي بهذا المعنى فاتنة بذاتها تكوينياً، والذي لا يرى هذه الهبات الإلهية للمرأة يحتاج إلى طبيب عيون(1).
أما الثانية فتعني الإغراء والإغواء بفضل الأسلحة التكوينية التي ذكرناها، وفيها إشارة إلى الطرف المغوى المفتون دون ذكره لا تجدها في الأولى.
الطريف أن المتأمل لا يجد لهاتين الفتنتين ذكرا في أي من المواضع الستين التي ورد فيها ذكر الفتنة في التنزيل الحكيم، حيث لم يخرج فيها معنى الفتنة عن الامتحان والمحنة والاختبار والعمل بالترغيب أو بالترهيب على صرف المفتون عن الهدى وتحويله عما يؤمن به ويعتقده. ولقد نظرنا في هذه المواضع فوجدنا عدداً من الأشياء وصف بأنه فتنة لأن فيه معنى أو أكثر من معانيها:
- الإخراج من الديار محنة قاسية وتجربة مريرة هي عند الله أشد من القتل، ولهذا سماه سبحانه فتنة (انظر البقرة 191 و 217).
- الأموال والأولاد اختبار صعب قلَّ من ينجح في اجتيازه بعلامات عالية ولذا سماه سبحانه فتنة (أنظر الأنفال 28 والتغابن 15) وكل جهد يبذله الإنسان، في تثمير أمواله بالحلال وفي تربية أولاده على المثل العليا ومكارم الأخلاق، له أجره الكبير عند الله، ولهذا قال تعالى في خاتمة التغابن 15 {وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ}[التغابن : 15].
- محاولة صرف الناس عن الهدى بالترغيب أو بالترهيب أو بكليهما معاً مسألة كبيرة وشديدة عند الله تعالى لكونها تتعارض عمودياً مع حرية اختيار الإنسان لدينه وعقيدته، ولهذا سماها سبحانه فتنة (أنظر البقرة 193 والأنفال 39 والتوبة 48 والمائدة 49 والأعراف 27).
- أما الفتنة بمعنى المحنة والامتحان والاختبار فهي الأغلب والأعم في جميع المواضع التي ذكرت فيها وعلى رأسها قوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء : 35]. (انظر على سبيل المثال لا الحصر البقرة 102 والأنفال 25 والإسراء 60 والقمر 27).
ولو ضيق المجال لوقفنا عند معنى الفتنة في التنزيل الحكيم آية فآية تأكيداً لما ذهبنا إليه. فمن أين جاء سماحته بفتنة النساء التي يقصد بها اختبار صمود الرجال أمام الغواية؟ ولماذا يعتبر الميل الجنسي بلية ومصيبة ولا بد للرجل من أن يصمد أمامها؟ سنحاول نحن بالنيابة عنه أن نجيب على هذه التساؤلات وغيرها ونضع النقاط على حروفها في فقراتنا التالية.
ب – يقول سماحته: “ولكن الله جعل المرأة أكثر جاذبية للرجل من الرجل للمرأة” أهـ. ونقول نحن: سبحان الله! ألا يكفينا قول القائلين من علمائنا الأفاضل “لا دور للعقل ولا مكان له في الشريعة الإسلامية” و “القرآن أحوج إلى السنة من السنة إلى القرآن”؟ ألم يقرأ سماحته قوله تعالى: في قصة يوسف (ع) مع امرأة عزيز مصر {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} [يوسف : 24]. ألم يستوقفه تقديم المرأة على الرجل في الآية؟ وقول تعالى: {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً} [يوسف : 30]، ألم يقدم سبحانه الزانية على الزاني في سورة النور؟ ألم يقرأ سماحته خبر المرأة التي سمعها عمر بن الخطاب تنشد في غياب زوجها المجاهد:
ولولا حياء واتقاء وعفة * * * لزلزل من هذا السرير قوائمه
ج – لقد بحثنا عن أصل ما يزعمه سماحته عن فتنة النساء بعد أن لم نجدها في التنزيل الحكيم فوجدناها عند اليهود في عهدهم القديم وعند النصارى في عهدهم الجديد. مجموعة من معارف زائفة وخرافات مضحكة تحكي عن بدء الخلق (التكوين)، وعن جنة سماوية عاش فيها آدم وحواء مع الله وملائكته، وعن شجرة للمعرفة من أكل منها استمنى أمرهما ربهما ألا يأكلا منها. ثم تحكي عن إغواء إبليس لحواء وإغوائها لآدم، وكيف أكلا من الشجرة ومارسا الجنس فكانت الخطيئة الأولى رمز النجاسة والدنس التي طردتهما من الجنة والتي لعبت فيها حواء الدور الأول فاستحقت عقاب ربها بأن حكم عليها بآلام المخاض والولادة. هذه المهازل التوراتية هي التي تسللت إلى تفاسير المفسرين وتواريخ المؤرخين تحت ستار “حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج”، وهي التي استند إليها هامانات المؤسسات الدينية في تكفير ومحاربة ومحاكمة علماء أصل الأنواع ودارسي مسألة النشوء والارتقاء.
د – ويقول سماحته: “الله لم يخلق الناس كالملائكة، الملائكة يعني عقول لا شهوة لها، الأنعام شهوة ولا عقول لها، الإنسان عقل وشهوة” أهـ. ونقول نحن:
- ثمة خلط في الفقرة بين الشهوة والغريزة، وبين العقل والإرادة، قاد سماحته إلى الخلط بين الكائن البشري كعنصر من عناصر المملكة الحيوانية قبل أن ينفخ فيه تعالى من روحه، وبين الكائن الإنساني الذي خصه تعالى بالعقل وكرمه وفضله على سائر خلقه ليكون خليفة له في الأرض.
- كان الصحيح لو أنه قال (الملائكة لا عقول لها ولا شهوات ولا غرائز، الأنعام غرائز لا عقول لها ولا شهوات، الإنسان غريزة وعقل وشهوة). أما زعمه أن الملائكة عقول فزعم ينقضه قوله تعالى: يصف فيه الملائكة: {عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم : 6]. وأما زعمه أن الأنعام شهوات لا عقول لها فالتناقض فيه واضح، لأن الشهوة بنت العقل، ولأن العقل معرفة وإدراك، فكلما زادت المعارف كثرت الشهوات وتعددت، ومن هنا فإن الجاهل الذي لا يعرف شيئاً لا يشتهي شيئاً. فالجنس غريزة، ولكن العطور وغرف النوم ولباس النوم شهوات، والطعام غريزة، لكن الشواء والشوربة والعصير، وكل ما هو نتاج المعرفة الإنسانية هو من الشهوات، لذا عندما قال تعالى عن قوم لوط {إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً} [الأعراف : 81] ليقول أنهم كانوا واعين تماماً لما يقومون به، وليس جرَّاء جانب غريزي جيني.
هـ – ثمة جوقات في مجتمعاتنا العربي والإسلامية لكل منها تخصصها واختصاصها. منها جوقة للمصفقين مهمتها التهليل والتكبير استحساناً لسادة المنابر والشاشات بغض النظر عما يقولونه. ومنها جوقة للمستنكرين وظيفتها تبدأ بالصياح والصفير استهجاناً لكل من يجرؤ على النقد والتصويب بغض النظر عن أدلته وحججه، وقد تنتهي بالشتم أو بالتكفير أو بالاتهام بالعمالة والتخريب، وقد تصل إلى استصدار الأحكام القضائية بالنفي ومصادرة الأموال وطلاق الزوجات.
قد يصيح بنا أحد أعضاء جوقة المستنكرين قائلاً: ألم تسمع حديث النبي (ص) يقول “ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء”؟ نقول: قد سمعنا الإمام البخاري يرويه في صحيحه عن أسامة بن زيد، وسمعنا سماحته يستشهد به في حلقته التلفزيونية. ولكن، إن كان سماحته بعد تأمل وتحليل رائع لحديث منسوب للإمام علي بن أبي طالب يقول: “أنا لا أظن أن علياً بن أبي طالب حكيم الأمة قال هذا الكلام” ألا يحق لنا بعد عرض حديث منسوب للنبي (ص) على القرآن وتأمله وتحليله ألا نظن أنه ليس من كلام النبي؟ أم أن لسماحته وحده أن يظن كما يحب؟
نصل أخيراً إلى فقرة يقول سماحته فيها: “والآية اللي أنت بدأت بها هذه الحلقة {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ} [آل عمران : 14]، النساء والبنين يعني الأولاد والقناطير المقنطرة الأموال فكلها زينة وكلها فتنة” أهـ. ونقول نحن:
- لا علاقة لآية آل عمران 14 بفتنة النساء ولا بالنساء من قريب أو بعيد، ولا علاقة لفعل (زيِّن) من حيث الدلالة بالزينة لا من قريب ولا من بعيد، وبناء عليه فإن الاتكاء على الآية كشاهد لإثبات أن فتنة النساء مذمومة في التنزيل الحكيم أمر على غير ما ينبغي.
- زُيِّنَ للناس: أي حبب للناس، تماماً كما في قوله تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات : 7]. ولقد ورد هذا الفعل في التنزيل الحكيم 27 مرة، 6 مرات منها بمعنى التبرج و 21 مرة بمعنى التحبب إحداها في الآية موضوع البحث.
ونلاحظ أن الفعل ورد بصيغة المبني للمجهول، ونائب الفاعل فيه إما الله أو الشيطان، ففي بعض الآيات ورد الله فاعلاً لفعل زين كما في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ} [النمل : 4]. وفي أكثرها ورد الشيطان فاعلاً كما في قوله تعالى: {تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ} [النحل : 63]، فأيهما هو نائب الفاعل في عبارة (زين للناس)؟ والجواب: هو الله إن كانت في الحلال، ومن الشيطان إن كانت في الحرام.
– الناس: جمع مفرده إنسان، يشمل الذكور والإناث العقلاء بدلالة قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى} [الحجرات : 13]، والإنسان هو العاقل المنفوخ فيه من روح الله والمصطفى لخلافة الله في الأرض. وهو المخلوق الذي له شيطان هو والجن. فالملائكة ليس لها شياطين، والبهائم كذلك ليس لها شياطين. فإن كان المقصود بالنساء جمع امرأة، والبنين هم الذكور من الأولاد، فكيف وضعهم في نفس الآية مع الأنعام؟ نحن نعلم أن الأنعام تعني البغال والحمير والخيل والبقر والغنم والإبل والماعز والخنازير؟ ثم كيف نقول أن الله كرَّم بني آدم؟ وكذلك إن قلنا إن البنين في قوله تعالى: {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ * أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ} [الشعراء : 132-133]، فهنا وضع الذكور من الأولاد مع البهائم، فأين هو هذا التكريم لبني آدم؟
أما كيف نفهم هذه البنود الستة في الآية فهو كما يلي:
– الشهوات: جمع مفرده شهوة وهي كل ما يميل إليه الإنسان العاقل ويستحليه. والشهوات رغبات واعية تتولد عن العقل والمعرفة، ومن هنا نجد أن فاقد العقل (المجنون) وفاقد المعرفة (الجاهل) لا يشتهيان شيئاً. أما الغرائز فهي رغبات غير واعية منشؤها فيزيولوجي بحت، ولهذا لا يمكن اعتبار الميل الجنسي إلى المرأة من ضمن الشهوات – كما فعل سماحته – بل هو من الغرائز، بدليل أننا نجده عند جميع الكائنات الحية العاقلة وغير العاقلة. والله تعالى في آل عمران 14 يعدد لنا ست شهوات زينت للناس العقلاء، وقد شرحنا الفرق بين غريزة الطعام وشهوة الطعام، وبين غريزة الجنس وشهوات الجنس:
– أولها النساء. والنساء لفظ ورد في التنزيل الحكيم على وجهين. الأول جمع مفرده امرأة كما في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء} [الطلاق : 1]، والثاني جمع مفرده نسيء ورد في قوله تعالى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} [التوبة : 37]. والنسيء هو المتأخر (الجديد) من الأشياء ومن هنا أطلقوا على البيع الآجل اسم البيع بالنسيئة. لقد اعتبر سماحته لفظة النساء في آل عمران 14 بمعناها الأول أي جمع مفرده امرأة وهذا محال. لأن الميل للمرأة غريزة وليس شهوة، ولأن الناس الذين حببت إليهم الشهوات هم من الذكور والإناث فكيف تشتهي النساء النساء؟
وقد وردت لفظة النساء على أنها المتأخرات في الآيات التالية:
- في الآية 14 آل عمران {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}.
- سورة النساء سميت كذلك لأن الأحكام التي وردت فيها تم تأخيرها إلى الرسالة المحمدية.
- الآية 31 من سورة النور {أَوْ نِسَائِهِنَّ} أي ما تلى ذلك من الذكور، أي ابن الابن وابن ابن الأخ… إلخ. وكذلك الآية 55 من سورة الأحزاب.
- الآية 223 من سورة البقرة {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ} أي كل ما استجد من الأشياء إلى أن تقوم الساعة هو مكسب لكم فاستعملوه أنى شئتم واتقوا الله في استعماله.
- الآية 34 من سورة النساء {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء} هنا النساء هم الذكور والإناث ذوي الكفاءة التي تلي كفاءة الرجال، وهنا الرجال هم من الذكور والإناث.
– ثانيها: البنين. هذه اللفظة وردت في التنزيل الحكيم على وجهين. الأول جمعُ جمعٍ مفرده ابن كما في قوله تعالى: {أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلآئِكَةِ إِنَاثاً} [الإسراء : 40]. والثاني جمعُ جمعٍ مفرده بناء كما في قوله تعالى: {وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَّمْدُوداً * وَبَنِينَ شُهُوداً [المدّثر : 12-13]. ولقد اعتبر سماحته أن البنين في الآية هم الذكور من الأولاد وهذا محال. لأن ميل الإنسان ليكون له أولاد ليس من الشهوات التي زينها الشيطان للناس، وإلا فكيف نفهم دعاء زكريا لربه كي يهبه ولداً يرثه ويرث آل يعقوب؟ هل كان زكريا منقاداً لشهوة زينها له الشيطان في دعائه هذا؟
– ثالثها: القناطير المقنطرة من الذهب والفضة. القنطار: وزن لا حد له تقصد به الكثرة، وقيل هو ألف دينار وقيل هو ألف ومئتا أوقية. والمقنطرة هي الحلي المصنعة، لأن الإنسان لا يشتهي الذهب والفضة وهي خامات في باطن الأرض، ولكن بعد استخراجها وتصنيعها. وكل صناعات الحلي والنقد الذهبي والفضي عبارة عن منحنيات (قناطر).
– رابعها: الخيل المسومة أي السمينة المعلمة والمجهزة بكامل لوازمها من أفخر الأنواع من لجام وسرج ورِكاب وغير ذلك.
– خامسها: الأنعام. وتطلق على الإبل والبقر والغنم ويدخل هذا الاسم الماعز والغزلان والخنازير.
– سادسها: الحرث، ولها في اللسان العربي أصلان، الأول: الجمع والكسب عموماً، وبهذا المعنى جاء قوله تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤتِهِ مِنْهَا} [الشورى : 20]. والثاني أخص من الأول، ويعني المحصول الزراعي الذي يجنيه الإنسان من العمل في الزراعة، وبهذا المعنى جاء قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ * أَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ [الواقعة : 63-64]. والحرث الوارد في آية آل عمران 14 هو الجمع والكسب الدنيوي عموماً لأنه المذموم في آية الشورى 20. ونرى أن الحرث لا يعني الجنس أبداً لا من قريب ولا من بعيد، أي {نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ} [البقرة : 223] لا علاقة لها بالجنس.
(1) في موضع آخر من الحلقة، يسأل السيد عثمان: هل المرأة فتنة؟ فيجيب سماحته: لا، المرأة في ذاتها ليست فتنة. ناسياً أن الشاعر العربي حين يتحدث عن جمال الخيل فهو يقصد الفرس وليس الحصان وحين يتغنى بجمال الإبل فهو يقصد الناقة وليس الجمل وحين يصف عيون محبوبته فهو يشبهها بعيون المها أي إناث الغزلان البرية.
(66) تعليقات
واصل بن عطاء
مقال جميل جدا يا د.شحرور،و يعكس فهم جديد غير مسبوق.
أستمر و نحن متابعين و مشجعين.
دمت بخير
أبو الفداء
مبروووووووووووك على الشكل الجديد للموقع….
بنت اليمن
مقالاتك و كتاباتك مخاطبة العقل و منيرة له في عصر كثرت فيه الخرافات و الكبت و الاحكام المنافية للواقع و العقل.. جزاك الله كل الخير .. و سار على دربك جيل جديد مجدد ومحلل و واعي..
سمير
بعد قراءة مقالك هذا, تجدّدت تقثي بأن الكتاب صالحٌ لكلّ زمان و مكان.
عوض الرشيدي
شكرا استاذي محمد شحرور شكرا لك من القلب شكرا …
ابو شادي
كيف يمكن ايصال افكار الدكتور شحرور الى اكبر عدد ممكن من الناس؟ لا شك ان الفضائيات لها دور كبير … مثال برنامج الشريعه والحياة … الاتجاة المعاكس…الخ برنامج روافد كان رائع .اقترح ان يقوم كل محبي و مؤيدي الدكتور شحرور بالاتصال ببرنامج الشريعة و الحياة و يطالبوا باستضافة الدكتور شحرور للرد على ما يطرح من مغالطات
عمر شاهين
الله الله الله عليك يادكتور شحرور اكثر الله من أمثالك وسوف يحاسب الله كل من يكون صما بكما على قرائتكم للايات الحكيمه افلا يعقلون
إبن النيل
جميعنا نبحث عن الهداية في زمن كثرة فيه الغواية ، أشاطركم الرأي أن أطروحات الدكتور شحرور إضافة قيمة للفكر الإسلامي المعاصر ، وأقول للأخ أبو شادي للأسف إن ما تمنيته لن يتحقق وليكن كل من يقتنع بفكر الدكتور قناة فضائية لنشر هذه الإبداعات حتى يطلع عليها أكبر عدد من الباحثين عن الحقيقة الضائعة في مجاهل الجهل والأمية الفكرية مع أمنياتي الخالصة في الشهر الفضيل للدكتور العلامة شحرور .
khaid du maroc
slt docteur shahrour merci beaucoup bon ton courrage tu nous a apris tant de chose on vous aime tros dieu seule le savais mais stp monsieur shahrour on a tros soif on cherche plus d ece ke dieu vosu a donner comme sagesse setous on veus aussi plus du video merci docteur on vous aime beacoup luange a dieu seul
محب القرآن
الله يطول عمرك ويخليك ذخر لهذه الامة الضائعة ارجو منك ان لاتهدر وقتك بمثل هؤلاء الذين يتصدرون شاشات الفضائيات وتلتفت الى البحث في العلوم الحقيقية والواقعية عسى الله ان يهدي بك ملحد يكون خيرا من كثير كغثاء السيل ودمتم .
اياد اديب
من الواضح ان مؤيدين الدكتور شحرور كثيرين وانا واحد منهم الله يبارك لك دكتور شحرور
عبده هو
السلام عليكم اخواني
الاهم ان السيد شحرور يخاطب العقل وقد افادنا وما علينا ان نقوم به هو كيف نوصل هذا الفكر واسلم حل هو الاعتماد على المواقع فهذه ويكيليكس تقلب العالم عن طريق موقعها فعلينا فعل نف الشيء وعنده تصل الفكرة
الفكرة تواصل فالنتصل لتصل الفكرة
عبده هو الجزائر
أمحمد66
ليس من سمع كمن قرأ..والله نورت عقولنا يا دكتور سر على بركة الله
أمحمد66
ما يصدر من العقل والقلب يصل العقل والقلب ..بوركت يا استاذ
ملاك
من يراك يحس بمدى ثقتك بما تقول ومن يناقشك يرى مدى صدقك وثباتك , ادعوك لك بطول العمر وان يزيدك الله من علمه لنستفيد وننور عقولنا التى كانت نائمه , بسببك انا الان اعرف ان الدين الاسلامي هو دين الحق ولن اكذب اننى انا وكل من اعرفهم كنا نطبق الدين على العصر القديم فاصبحنا خارجين عن الواقع ولا نعرف كيف نكمل للمستقبل . جزاك الله خيرا يا شحرور ولاتعر الحاقدين بالا.
فارس الجزائري
سلام على عباد الله الذين اصطفى. وبعد، لك الشكر الجزيل فضيلة الدكتور شحرور على هذا الطرح الجريء لهذا الموضوع وأنت تواجه فيه عَلَمًا من العلماء بالنقد والتحليل والتصويب لما بدر منه في تلك الحصة التلفزيونية. ولكن أقترح وأنا الضَّامر في العلم أمامكم أن تعدّلوا عنوان المقال من ” ردُّ على الشيخ…” إلى عبارة هي ألين من ذلك كأن نقول “تعليق أو نقد أو…” والله يعلم. وأتمنَّى أن تكونوا قد فهمتم ما ذهبت إليه والسبب الضمني لاقتراحي هذا.
وفي سياق حديثكم سيدي الكريم عن “نساؤكم حرث لكم” قلتم أن النساء هنا تعني “الجديد من الأشياء” ولكن أنا أعتقد غير ذلك فسياق الآية تتحدّث عن النساء “جمع امرأة” في حديث عن المحيض… ” ولاتقربوهن حتى يطهرن….” فاعذروني أن اخالفكم فيما ذهبتم إليه. وإنني أطمئن أكثر لكون النساء وعاء أو أرض تنتج ما يغرسه الذكر _وأنا دارس لعلم البيولوجيا_ ففي مسألة تحديد نوع جنس الجنين ( أن يكون ذكرا أم أنثى )، الذكر هو المسؤول دون الأنثى وهي من أوجه إعجاز اللفظ القرآني البديع. والله أعلم وأحكم والسلام مسك الختام.
sulieman sabbah
You are very clever and you have a good mentality.
thanks alot for your explaining.
Allah help you
فيصل العسيري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … اوافقك الرآي في بعض ما قلت في مقالك ردا على القرضاوي .. واخالفك الرآي فيما ذكرت… ( ناساؤكم حرث لكم ) وان النساء كل شيء جديد .. واتفق مع الاخ فارس الجزائري بآن المعنى هنا النساء باللفظ الصريح وليس كل ما هو جديد . والله اعلم .
سامر إسلامبولي
{نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }البقرة223
يوجد في النص خمسة أفعال وهي:
1- فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ
2- قَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ
3- َاتَّقُواْ اللّهَ
4- َاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ
5- َبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ
السؤال ماعلاقة هذه الأفعال بلقاح المرأة أو نكاحها إن كانت كلمة نساؤكم تعني في النص هذا جمع امرأة؟
والسؤال الآخر ألا يوجد للمرأة حرث تأتيه وتقدم لنفسها وتتقي لله وتعلم أنها سوف تلاقي ما قدمت عند الله وهذا بشرى لمن فعل ذلك؟
والسؤال الأخير هل إتيان المرأة مطلق من أين ما شئنا أم مقيد بقوله تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }البقرة222
وهذا يدل على أن كلمة( نساؤكم) جمع نسيء وليس امرأة في هذا النص، والنص يتكلم عن إتيان الفئة المتأخرة في المجتمع اقتصاديا او صحيا أو علميا… بالعمل الصالح الذي يصلح شؤونهم، بالطريقة التي تريدونها والمتيسرة واتقوا الله في إخوانكم واعلموا أن هذه الأعمال هي تقديم لنفسكم في الحقيقة كرصيد آخروي سوف تلاقوه وهذا بشرى من الله لكم ووعد.
محمد حلمى
بسم الله الرحمن الرحيم
{نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }البقرة223
صدق الله العظيم
الايه تحث المسلمين على الزواج وهى تضرب لنا مثل بالمرأة انها مثل الارض وان الايه تقول فاتوا حرثكم انى شئتم اى تزوجوا وقتما شئتم ومعنى قدموا لانفسكم اى اختارو بالشريعة الطاهرات المؤمنات بحسب الشريعه ما علمتكم ومعنى اتقوا الله اى احفظو حدود حقوق الزواج
المغالطة المفهومة عند الناس انهمو فهموا ان الايه تدعو للجنس مع المراة فى اى وقت وفى اى مكان
بينما الاية تضرب لنا مثل بالارض اى ان المراة مثل الارض اذا كانت الارض طاهرة ومروية بالطهارة انتجت محصول من البشر صالح
اما الارض الفاسدة فلا يلدوا الا كفارا فجرا
والايه تشجع المسلم على الزواج وعمارة الارض بالانجاب الصالح وتنصح بتقوى الله فى الاختيار والمعاملة مع المراة
محمد حلمى
بسم الله الرحمن الرحيم
{نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }البقرة223
صدق الله العظيم
الايه هى دعوة للزواج من النساء وتضع لنا صورة رائعة للمراة فهى تضع المراة انها مثل الارض
ومعنى نساؤكم حرث لكم اى انها مثل الارض اختاروا الارض الصالحه لتضعوا فيها البذور
ومعنى فأتوا حرثكوم انى شئتم اى تزوجوا منهن من رغبتم فيهن
وقدموا لانفسكم اى انكم محاسبون علي الاختيار والمعامله بالشريعة
والايه لا تتحدث عن الجنس نهائى بل تتحدث عن اختيار الزوجة الصالحة وتقوى الله فى المعامله ومرعاة الحدود
بنت دجلة
نتمنى ان نراك في امريكا
محمد حلمى
منقول
في موقعه على الأنترنت يقول : رداً على سؤال حول زواج المسلمة من كتابي ..
الدكتور شحرور تحية لقد قلت انه يجوز زواج المسلمة من غير المسلم وان المنع كان لقرار سياسي واستشهدت بالآية الكريمة: أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ
وفي مرة اخرى قلت انه لا ايمان دون اسلام فما تفسيرك ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا
****************
إلى السيد مهند عبد الرحمن الخطيب – الأردن :
قال تعالى (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة) فالله فرق تماماً بين الذين كفروا من أهل الكتاب وبين المشركين، والله نهى عن الزواج من المشركين والمشركات، وليس من أهل الكتاب. وإن قلت أن النصارى مشركين فعقيدتهم هذه كانت عند نزول القرآن بين 610 – 632 هي مانعرفه الآن، ومع ذلك لم يسمهم المشركين. وقد تم تحريم هذا بعد وفاة الرسول (ص) بقرار سياسي اجتماعي لاعلاقة له بالحلال والحرام. وإننا نجني على آلاف المسلمات المؤمنات في أوربا وخاصة أمريكا بأنهن بقين عوانس بدون زواج من أجل هذا الاجتهاد ، فاتقوا الله فيهن .
—————————————————————————
اعترض اعتراض شديد على زواج المسلمةمن نصرانى او يهودى
ووجه الاعتراض هو ان هذا الكلام يناقض القران تماما ويتعارض معه
فيجب على السيد الفاضل محمد شحرور انم يعترف بالخطأ اعتراف الشجعان فكل انسان يقع فى الخطأ ولا يوجد معصوم عن الخطأ الا الله وحدة فهوالمنزة عن الخطا
انظر للايه
ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولامة مؤمنة خير من مشركة ولو اعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم اولئك يدعون الى النار والله يدعو الى الجنة والمغفرة باذنه ويبين اياته للناس لعلهم يتذكرون
بسم الله الرحمن الرحيم
الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك وحرم ذلك على المؤمنين
صدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله اعلم بايمانهن فان علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن الى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن واتوهم ما انفقوا ولا جناح عليكم ان تنكحوهن اذا اتيتموهن اجورهن ولا تمسكوا بعصم الكوافر واسالوا ما انفقتم وليسالوا ما انفقوا ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم
صدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ
الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ
صدق الله العظيم
عدم الايمان بالقران هوكفر اى ان انسان لا يؤمن ان القران كلامالله فهوكافر وايضا من لايؤمن بنوبة النبى محمد انه رسول الله فقد كذب الله ايضا منكذب الله كفر
ومن هنا يتضح ان المؤمنين طهارة وغير المؤمنيين نجاسة انما المشركين نجس فكيف نزوج خبيث لبنات المؤمنيين
وكيف نزوج ابناء المسلمين لمن كفر بكلام الله وكذب رسوله بدعوى ان نتقى الله فى بنات المسلمين فى الغرب
بل نقول اتقى الله انت يا اخى واعلم انمواصفات المسلمة لا تليق الا بان تتزوج مسلم انظر لوصف المؤمنة
بسم الله الرحمن الرحيم
ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما
صدق الله العظيم
انظر الى نسل غير المؤمنيين
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا
إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا
صدق الله العظيم
ثم كيف تزوج مسلمة لغير مسلم الا تعرف ان القوامة للرجال على النساتء بسبب كثرة عبادة الرجال لله وبما انفقوا اتريد ان تزوج مسلمة لمسيحى ليكون قوامة المرأة على الرجل ويخرج الاطفال يجدو الام عاقلة مؤمنة والاب فى الضلال البعيد والله يتوعدة بجهنم
اخى ان المسلمة البائر فى الغرب خير لها من ان تنجس جسدها الطاهر بالزواج مع من قال الله فيهم انما المشركون نجس
واذا انت تدافع عنهم وتقول انهم غير مشركين فهذة كارثة لان المسيحى لا يسمى مسيحى الا اذا اعتقد ان المسيح هوالله او ابن الله او ثالث ثلاثة والا لايصبح مسيحى اما اذا كنت تعتقد انه يوجد مسيحيين يعتقدون بصحة القران وان عيسى عليه السلام مجرد عبد رسول لله فانى اسألك وماذا عن الصلاة اليس الصلاة عماد الدين ما هوموقف هذا النوع منالبشريه من الصلاة والزكاة لوقلت انهم يفعلون ذلك يرد عليك القران ويقول لك
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُواْ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
قُولُواْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ
فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
صدق الله العظيم
الايات السابقة فيهخا خلاصة ما كتبت وبمنتهى البلاغة اليهود والنصرى من بعد النبى محمد اصبحوا مشركين
الا من امن بالنبى محمد وصحح دينة
شكرا
محمد حلمى
الاخوات المسلمات فى الغرب ان رحمة الله وسعت كل شئ فقد اعطى الله للرجل المسلم حق الزواج اكثر من مرة
فعليكن الموافقة على ان تكون الواحدة منكن زوجة ثانيه اوثالثة وعليكن ان تثبت للغرب ان الاسلام دين السلام والحب والتكافل الاجتماعى وان المسلمين فى عصر الرسول كانو يتزوجون بدون مشكله من رجل متزوج طاعة لشريعة الله وتقديسا لكلامة
كونوا سفراء الاسلام فى الغرب كونوا صورة مشرفة للمسلمات اظهروا جمال الحضارة الاسلاميه للغرب
فليكن المسلمات رمز للعفة والطهارة فى المجتمع الغربى
دوللي
الى الاخ محمد حلمي لقد تعبنا من الانانية الذكورية والتفسيرات المغلوطة التي يبتدعها الرجال ليحللوا لانفسهم كل شي
هل تريد ان نجبر المراة على ان تكون امراة ثانية او ثالثة او تبقى في طي النسيان على ان تتزوج شخصا على غير دينها
لماذا لاتطلب من الرجل الشرقي في الغرب ان يكون رحيما على ابنة دينه و ينزوجها كامراه اولى ؟
لماذا تطلب من المراة ان تكون مستسلمة ومنصاعة لتثبت ان الاسلام دين حب ونكافل كما تقول ؟
قل للرجال ايضا كونوا سفراء الاسلام في الغرب
ارحمونا من هذا الفكر المتسلط …………….
محمد حلمى
بسم الله الرحمن الرحيم
والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن ان يكتمن ما خلق الله في ارحامهن ان كن يؤمن بالله واليوم الاخر وبعولتهن احق بردهن في ذلك ان ارادوا اصلاحا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم
صدق الله العظيم
وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم
وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم
وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم
بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسالوا الله من فضله ان الله كان بكل شيء عليما
صدق الله العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
فلما وضعتها قالت رب اني وضعتها انثى والله اعلم بما وضعت وليس الذكر كالانثى واني سميتها مريم واني اعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم
صدق الله العظيم
وليس الذكر كالانثى
وليس الذكر كالانثى
وليس الذكر كالانثى
بسم الله الرحمن الرحيم
تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ
وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ
يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ
صدق الله العظيم
تحزير الى جميع علماء الارض الذين افتوى بزواج المسلمة او المسلم من مشرك او مشركة فقد وقعوا فى غضب من الله لتغيرهم كلام شرع الله والايقاع بالمسلمين فى جريمة الزنا ونتج عنه جيل اتى من خلال هذا الزنا
بسم الله الرحمن الرحيم
سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ
الزَّانِي لا يَنكِحُ إِلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
صدق الله العظيم
وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
بسم الله الرحمن الرحيم
كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذنه والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم
صدق الله العظيم
الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يدعون الى كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون
محمد حلمى
الفصل / الإصحاح الثالث
1 وكانت الحية أحيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الإله، فقالت للمرأة: أحقا قال الله لا تأكلا من كل شجر الجنة
2 فقالت المرأة للحية : من ثمر شجر الجنة نأكل
3 وأما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله: لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا
4 فقالت الحية للمرأة : لن تموتا
5 بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر
6 فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للأكل، وأنها بهجة للعيون، وأن الشجرة شهية للنظر. فأخذت من ثمرها وأكلت، وأعطت رجلها أيضا معها فأكل
7 فانفتحت أعينهما وعلما أنهما عريانان. فخاطا أوراق تين وصنعا لأنفسهما مآزر
8 وسمعا صوت الرب الإله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار، فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط شجر الجنة
9 فنادى الرب الإله آدم وقال له: أين أنت
10 فقال: سمعت صوتك في الجنة فخشيت، لأني عريان فاختبأت
11 فقال: من أعلمك أنك عريان ؟ هل أكلت من الشجرة التي أوصيتك أن لا تأكل منها
12 فقال آدم: المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت
13 فقال الرب الإله للمرأة: ما هذا الذي فعلت ؟ فقالت المرأة: الحية غرتني فأكلت
14 فقال الرب الإله للحية: لأنك فعلت هذا، ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل أيام حياتك
15 وأضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق رأسك، وأنت تسحقين عقبه
16 وقال للمرأة: تكثيرا أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولادا. وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك
17 وقال لآدم: لأنك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي أوصيتك قائلا: لا تأكل منها، ملعونة الأرض بسببك. بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك
18 وشوكا وحسكا تنبت لك ، وتأكل عشب الحقل
19 بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها. لأنك تراب، وإلى تراب تعود
20 ودعا آدم اسم امرأته حواء لأنها أم كل حي
21 وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما
==============================
وقال للمرأة: تكثيرا أكثر أتعاب حبلك، بالوجع تلدين أولادا. وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك
وهو يسود عليك
وهو يسود عليك
وهو يسود عليك
وهو يسود عليك
عماد
في اللغة العربية عندما نقول (وليس الشيء الأول كالشيء الثاني) فإنه يكون الشيء الأول أدنى درجة من الثاني كمثال:
وليس الثرى كالثريا
وليس القول كالعمل
وليست الخيانة كالوفاء بالعهد
ومن هنا نفهم أن الأنثى أعظم درجة من الذكر وليس العكس! وهنا تقع كبوتنا الفكرية، أتمنى لك أخ حلمي أن تحاول فهم أي شيء متجردا من النزعة العاطفية المسبوقة لأن هذا ما أوصل فقهنا التقليدي إلى ما هو عليه.
محمد حلمى
لا يوجد مرأة نبى لماذا
لا يوجد مرأة خليفة لماذا
لان المرأة ضعيفة الجسد وايضا الفكر فهى تنسى نتيجة الدورة الشهرية
والله سبحانة وتعالى لا يكلف نفس الا وسعها
ومع ذلك من عدل الله سبحانة وتعالى انه قال
ان اكرمكم عند الله اتقاكم
اى ان المرأة المؤمنة التقيه افضل من مليون رجل غير مسلم وهى اكثر منهم عقلا لان الله يقول
سبحانة وتعالى انما يخشى الله من عبادة العلماء
والاسلام يكرم المرأة بأن جعلها وعاء الحياو فهى التى يخرج منها الانسان لذلك طهرها ربها بان جعلها لرجل واحد فى الزواج
لتكون وعاء طاهر ينتج مؤمنيين اطهار
واعفها الله من الجهاد فليس عليها ان تحارب الا اذا هى رغبة تطوعا من نفسها
فهى ليس عليها جهاد
وليس هذا فقط بل جعلها ملكة فى بيتها معززة مكرمة والرجل يكافح ليحضر لها احتياجتها ويجعلها تعيش حياة كريمة
فمن يقول ان الاسلام يضطهد المرأة ويجعل المرأة مجرد متعه للمؤمن فهو مخطئ
فالمرأة انسان له حقوق ووجبات لان النفس البشريه الموجود داخل اجساد البشريه ليست ذكر ولا انثى
فهى روح قيل لها كن فكانت ولا نعلم مكنونيتها فهى كلمة الله طاقة اثيرية داخل الجسد لا ترى الا بالاشعة التحت حمراء
خلاصة القول المرأة حبيبة الرجل وهى امة واختة وابتة وعمتة وخالتة وليست ابدا اقل من الرجل
ولكن الله فضل بعض الخلق على بعض الخلق والانسان هو الذى يرفع قيمة نفسة فالرجل المقصر فى دينة هو اقل من المرأة
والمرأة التى تتعبد الى ربها اكثر من الرجل فهى افضل منه
ولكن الدين ليس اراء شخصية بل هو ان نسمع كلام ربنا ثم نقول سمعنا واطعنا
فاذا كانت المرأة غاضبة وتتهم الدين الاسلامى بالذكورية والعنصرة فعليها ان تكثر من الطاعات فيرفع الله درجتها الى درجة تفوق درجة الغالبية العظمى من الرجال فمريم العزراء اثبتت للبشريه ان المرأة العفيفة الطاهرة العابدة تتفوق على مليون رجل
واسأل اى مسلم هل انت اكثر ايمانا بالله وتقوى من مريم ابنة عمران وانظر الرد
محمد حلمى
لقد غرز فى عقولنا الفقة القديم الفاسد ان حور العين هن مخلوقات فى الجنة غير نساء الدنيا
وهذا فهم خطأ
فالحقيقة ان حور العين هن الباقيات الصالحات من المسلمات التى يعبدون ربهم باخلاص وكان سعيهم مشكورا
فيقول الله فيهم ان انشأنهن انشاء اى انهن سيكونون فى خلقة جديدة تكون فى قمة الابداع فى الخلق
فهن حور عين اى ان عيونهن شديدة الصفاء وهن كانهن بيض مكنون بياضهن روعه فى المنظر وعيونهن حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون اى ان مقلة العين البيضاء كانها لؤلؤة جميلة المنظر وليس هذا فقط قاصرات الطرف عين اى ان رموش عيونهن لا ترتفع لتنظر الى رجل اخر غير الزوج لا ينظرون بشهوة للرجال الا ما احل الله لها
وهن مقصورات فى الخيام اى ان الزوجة المسلمة فى الجنة التى تحب الحياة فى الخيام فى الجو الواسع ستكون حافظة زوجها فى الغيب فلا تخرج من خيمتها حتى يعود لها حبيبها زوجها المؤمن
فالمراة المسلمة الصابرة التى تؤدى الصلاة والعبادات لربها فى الدنيا فمصيرها متعة شديدة الروعه
فنساء الجنة منزوع من قلوبهن الغل فلا تحمل كراهيه لغيرها فى الجنة ونزعنا ما فى قلوبهم من غل
على سرور متقابلين يتقبال الناس فى الجنة رجال ونساء بسرور وسعادة
تكون المسلمة لديه ارائك من استبرق اى حرير غليظ ويكون لديها سجاد من حرير وذرابا مبثوثة ونمارق مصفوفة مخدات حرير مصفوفه على الارائك
فالمتعه التى تنتظر المراة فى الجنة شديدة الروعه لان المراة تحب الحياة اكثر من الرجل وتحب الرقى والرفاهية فى الحياة
فزوج المراة فى الجنة لا يمرض وجسدة اكثر قوة ووجهة اكثر جمال لانه يوم تبيض وجوه وتسود وجوة سيبيض وجه المؤمن وستكون الوجوة ناضرة
فبعض الناس صور الجنة لمتعة الرجل وان الانثى مجر متاع للرجل وهى مهملة تابعة للرجل
وهذا خطا بل الله لا يظلم مثقال ذرة
بسم الله الرحمن الرحيم
فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا
صدق الله العظيم
﴿ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً ﴾ [النساء: 77].
محمد حلمى
الفرق بين الرجل والمرأة فى التفضيل هو ان الله سبحانة وتعالى خلق ادم علية السلام بيدة شخصيا
اما زوجة ادم فهى خلقة لادم بكرم من الله له ثم ان الزوجة خلقة بقول كن فيكون
فأدم خلقة الله بيدية وتوجد اية تثبت ذلك اما الزوجة لا يوجد ايه تقول انها خلقت بيد الله شخصيا
وايضا يوجد اية تعطى ادام الخلافة فهنا نعلم ان ادم خلق بيد الله ثم تم تكريمة بان يكون خليفة ثم بعد ذلك
جاء كرم الله فخلق لادم بكلمة كن خليقت زوجة ادام التى يقال فى التوراة ان اسمها حواء
والان سوف اضرب مثل لوضوح المعنى
انت رجل تم تكريمك بان نصبت ملك ثم جأت لك هدية شديدة الروعة أمرة لك فهل هى لها افضليه بحيث تتفوق عليك انت شخصيا ام ان انت الاصل وهى جأت لك اى صنعت مخصوص لك
فمن هنا جأت افضلية الرجل عن المرأة
وايضا ادم الاصل وزوجتة جزء خلق منه فالجزء ليس اهم من الاصل
وحتى لا تغضب المرأة سنضرب لها مثل اكثر وضوحا
طفل داخل الام ويوجد اختيار لاحدهم ليعيش فى حجرة العمليات نضحى بمن ومن الاهم
نفس الشئ ادم الكم وحواء الجزء فمن الاهم
من اهم من الاخر امى ام انا
هنا نجد انفسنا اما اجابة واضحة وما الذى وضعكم فى هذا الموقف اصلا
الم تسمعوا قول ربكم بعضكم من بعض
هل يصح ان اقول عينى اليمنى اهم من اليسرى بالحق ان اقول الاثنين ارى بهما الحياة
لذلك نتوقف عن الانا ونقول
بسم الله الرحمن الرحيم
والله فضل بعضكم على بعض في الرزق فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء أفبنعمة الله يجحدون ( 71 ) )
صدق الله العظيم
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
عماد
عزيزي أخ حلمي، هل سرت في الأرض فنظرت كيف بدأ الخلق لتتأكد أن آدم خلق أولا من بين كل الناس كما وصف في التوراة ومن ثم أتت منه حواء؟! هذه عبارة عن تحريف لمفهوم خلق آدم وحواء دون في التوراة (العهد القديم) وأستغرب أنك تتخذ قصص الكتابيين المحرفة كمصدر للحقائق. بيد أن العلم أول ما تطور في مجال أبحاث الأنثروبولوجيا هدم هذه القصة، وبهذا تحول دينهم إلى مجرد إيمانيات لا علاقة لها بواقعي أو علمي. وأنت الآن تأتي بما ورد إلينا عبر القرون من إسرائيليات وتفرضها علينا كمسلمات؟ آدم لم يكن أول بشر على الأرض بل أول إنسان، وزوجه لم تخلق منه بل هي كانت كما كان هو مولودا لبشر، والبشر هو كائن من الكائنات الحية التي خلقها الله من طين (تراب وماء) وخرجت من الماء ووصل عبر التطور إلى سلالته الحالية بشكل مستقل منفصل (ولم يكن قردا بدليل أنها موجودة الآن) ولكن صار إنسانا بنفخة الروح.
محمد حلمى
عزيزي أخ حلمي، هل سرت في الأرض فنظرت كيف بدأ الخلق لتتأكد أن آدم خلق أولا من بين كل الناس كما وصف في التوراة ومن ثم أتت منه حواء؟!
الرد
ان من قال ان خلقنكم من ذكر ولنثى هو الله سبحانةوتعالى وايضا ان من قال ان خلقناكم من نفس واحدة ثم خلق منها زوجها هو ايضا الله سبحانةوتعالى وايضا قال ولقد علمتم النشأت الاولى وخلق ادم موجود بالتفصيل فى القران وايضا خلق الانسان اى ابن ادم من ماء مهين حتى عظام وكسوها بالحم والدم وانا لم اقل ان ادم اصله قرد معاذ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا
بسم الله الرحمن الرحيم
خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ
صدق الله العظيم
===============
وأستغرب أنك تتخذ قصص الكتابيين المحرفة كمصدر للحقائق
الرد اخى ليس كل ما جاء فى التورة والانجيل خطأ بل يوجد ما يتطابق مع القران ولا يتعارض معة بل يؤكد المعنى
وانا شخص يؤمن بالله وملائكتة ورسله وبجميع كتب الله التى انزل وايضا مؤمن ان المسلم لبد ان يقرأ التوراة والانجيل
والقران يحثنا على ذلك
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
أَن تَقُولُواْ إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِن قَبْلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ
أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ
هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
صدق الله العظيم
بيد أن العلم أول ما تطور في مجال أبحاث الأنثروبولوجيا هدم هذه القصة، وبهذا تحول دينهم إلى مجرد إيمانيات لا علاقة لها بواقعي أو علمي
الرد
بسم الله الرحمن الرحيم
مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا
وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا
وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلا
صدق الله العظيم
وأنت الآن تأتي بما ورد إلينا عبر القرون من إسرائيليات وتفرضها علينا كمسلمات؟ آدم لم يكن أول بشر على الأرض بل أول إنسان، وزوجه لم تخلق منه بل هي كانت كما كان هو مولودا لبشر، والبشر هو كائن من الكائنات الحية التي خلقها الله من طين (تراب وماء) وخرجت من الماء ووصل عبر التطور إلى سلالته الحالية بشكل مستقل منفصل (ولم يكن قردا بدليل أنها موجودة الآن) ولكن صار إنسانا بنفخة الروح.
بسم الله الرحمن الرحيم
أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ
صدق الله العظيم
عماد
عزيزي الأخ حلمي، استشهاداتك بآيات القرآن على كل نقطة هي ضد رأيك لا معه، لقد دخضت نفسك بنفسك فشكرا لك.
محمد حلمى
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
صدق الله العظيم
كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ
كلمة الحق
بدايةً عندما قرأت سيرة الدكتور تحمست لسماع كلامه، ولكن صدمت بهذا المقال الذي لا أرى فيه فكر وإنما مجرد تلاعب بالألفاظ، ومحاولة خلط الصحيح بالخطأ من خلال ذكرهما معاً ليلبس علينا..
ومن أمثلة ذلك تفسيره لكلمتي : النساء والبنين..
ففي المعجم الوسيط : النِّساء: بكسر النون، جمع امرأة، أو جمع لكلمة (نِسء: بكسر النون أو فتحها أو ضمها) وهي المرأة التي تأخر حيضها عن وقته وظُنّ حملها. أما النسيء: التأخير، فلم يذكر لها جمع، وإنما ذكرت كلمة النَّساء: بفتح النون، وهي التأخير أيضاً.. وفي القرآن وردت فقط النِّساء بكسر النون، يعني جمع امرأة.
وبالنسبة لكلمة بنين فهي جمع لكلمة ابن، أما كلمة بناء فجمعها أبنية، وذلك في المعجم الوسيط وفي لسان العرب، وأعتقد في كل معاجم اللغة أيضاً..
فلماذا دكتورنا الفاضل يحاول لي الألفاظ ومدلولاتها ليفسر القرآن على هواه؟!
عماد
المعاجم ليست حكما بيننا، فهي وضعت من قبل أناس وليسوا مطلقي المعرفة، لقد قرأت كل المعاجم لأجد الفرق بين (جاء) و(أتى) ولم أجده لأن عقلية الترادف هي عقلية أهل ذلك الزمان (جاء) أي (أتى) و(أب) أي (والد)….
لفظة (نساء) تقابلها لفظة (رجال) في اللغة، وفي كتاب الله كلا اللفظتين لا تعنيان الجنس حصرا، كليهما.
(النِساء) جمع (نَسيء) مثل (ثِقال) جمع (ثَقيل).
(البنون) هي جمع الجمع، (بنانة) => (بنان) => (بنون)، مثل (كنانة) => (كنان) => (كنون).
محمد حلمى
الكلمة فى القران معجزة كبيرة جدا وهى نفسها ايه وحدها وحدها لو قمت بتفحصها وليس هذا فقط بل الحرف نفسة هو ايه وتجد كثير من الايات تجد فيها حروف وحدها محسوبه ايه لنعلم انه يوجد معجزة كبيرة جدا فى الحروف والكليمات
فلان الكلام هو كلام الله فتجد الكلمة موضوعه وضع هندسى داخل الايه وتتعجب انها تحمل اكثر من معنى وايضا المعنى صحيح
وهذة معجزة فلا يستطيع مخلوق فى العالم ان يتحدث بكلام وتجد الكلام يحمل اكثر من معنى وفى نفس الوقت صحيح
ولكن لا عجب فى القران فالمتحدث هو الله رب الكلام فهو يضع الكلمة فى موضعها وكانها خلقت لتكون فى الهيكل الذى صممت من اجله
نعود الى كلمة النساء هى كلمة جمع نسوة فهى تعنى الاطلاق الذى يطلق على مجتمع المراة اذا تحدثنا عنها بالعموم فنقول عليهم النساء فتكون ال الف لام تعنى على الاطلاق اما نسا هى جمع الانثى ومفردها نسوه بفتح النون اى فرد مؤنث وكلمة نساء اى الذين هن كثيرات النسيان وهى ابنة الانسان فالمذكر من الكلمة انسان والمؤنث منها انسانه والجمع نساء وهى جمع تصغير اما كلمة إمراة تعنى التى ينظر اليها الناس ليتفقدوها شكلا اى مصدر جذب للعين للمشاهدة
اما ابن فهى كلمة من البناء وتعنى ان الابن هو طوبة من بنين الرجل اى ابنائة وبنت هى مؤنت ابن والاثنان تعنى شئ مثل اللبنه فى الشجرة الانسانيه
محمد الطاهر البعير من تونس
الفقه الموروث هو نتاج معرفي لاناس لم يميزهم الله عنا في شئ فان اخذناه بما يتوافق مع الارضية المعرفية لدينا وانتقينا منه ما يصلح لعصرنا فنكون قد اصبنا…وهو سرطان ان سلمنا به او فهمناه بعقول منتجيه..يدحض كل فكر نير معاصر و بالتالي يرفض كل مقومات المجتمع المدني..لان المعرفة اسيرة ادواتها.كما نشكر الدكتور شحرور الشكر الجزيل على هذا الابداع في القراءة المعاصرة والحمد لله رب العالمين.
كلمة الحق
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
بدايةً أعترف أني إلى الآن أجد صعوبة بالغة في قراءة مقالات الدكتور الشحرور ومن يسير على نهجه في فلسفة الكلمات، والذي أراه فعلاً فلسفة لا تقوم على أي أساس علمي، ولا أخفيكم أنه رغم تحصيلي على اجازة في الهندسة المعلوماتية واجازة في القرآن الكريم واطلاعي المتواضع على العديد من الكتب في شتى المجالات إلا أنه تطلب مني فهم مراد الدكتور محمد شحرور قراءة المقال عدة مرات وبتركيز شديد، وهذا الحال تكرر في معظم مقالاته، وتذكرت قراءتي لكتب الفلسفة وما فيها من جدل يبعث على الصداع، وأعتقد أن القرآن أيسر من ذلك (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر).
الأخ عماد: تساؤلك عن الفرق بين كلمتي (اتى/جاء) هو تساؤل محق، وفعلاً لا يوجد كلمتين مترادفتين 100% وإنما كل منهما يستخدم في ظرف معين، وهذا الفرق ربما لم تجده في بعض المعاجم ولكنه موجود حكماً، وبما ان العربية الفصحى ليست لغة زماننا فلابد أن نعود إلى العرب القدماء والى القرآن الذي نزل بلغتهم لنرى كيف كانت تستخدم تلك الكلمات، وهنا أود سؤالك من أين تستقي مصدر معلوماتك في تفنيد معاني الكلمات إذا كنت لا تثق بالمعاجم وإذا كانت العربية الفصحى ليست لغة آبائك واجدادك؟!!
الأخ محمد حلمي: أتفق معك تماماً في كلامك عن الكلمة في القرآن واعجاز كل لفظ فيه ، ولكن أسألك نفس السؤال: من أين تأتي بتفنيدات معاني الكلمات؟
إن لكل علم أصول، وإذا أردنا الغوص فيه فلابد أولاً من الاطلاع عليه ثم التمكن من مبادئه ثم العمل على تطويره واكتشاف أسراره..
وعلم اللغة شأنه شأن سائر العلوم، له أسس وقواعد ومسلمات، وقد كانت العربية الفصحى لغة العرب السائدة التي نزل بها القرآن، ومن السذاجة أن نقول أننا نفهم اللغة واسرارها أكثر من العرب الذين نزل القرآن بلغتهم.
وقد أخبرنا المولى عز وجل أنه تكفل بحفظ القرآن (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، فهل هذا يعني حفظه ككلمات فقط ضمن دفتي المصحف؟! ويترك معاني الكلمات تتطور وتتقدم وكل جيل يفهمها تبعاً لعقله دون أي مرجع؟!! قطعاً لا..
وهل فرض الله علينا أحكاماً من صلاة وصيام وزكاة، ثم ترك لكل منا الاجتهاد في مراده منها وفي كيفيتها؟ أم أنه ترك لنا سنة الحبيب المصطفى التي فصّلت ما أجمل القرآن من أحكام؟
اذا كان الجواب : نعم القرآن وحده يكفي، فهذا يعني أن الإله الذي أبدع الكون بكل دقة وتوازن وحسن تقدير قد ظلمنا بتركه القرآن مجرد كلمات تترنح بين أفهام البشر في كل عصر وبين تفسيرات مفكريه.
إن اللغة العربية محفوظةٌ معانيها في المعاجم المأخوذة سلفاً عن سلف، ربما تتطور اللغة ويضاف إليها ألفاظ تبعاً لتطور الحياة ومستجداتها ولكن الأساس يبقى كما هو.
فلنعتبر أن المعاجم ليست فيصلاً، فمن أين أتى الدكتور محمد شحرور أو الأخ عماد أو الأخ محمد حلمي بمعاني الكلمات؟ هل هو مجرد تأمل؟
لماذا نأخذ بعض قواعد اللغة (مثل: اختلاف المبنى يؤدي الى اختلاف المعنى) ونعتمد عليها في دحض قواعد الأخرى! وما الذي أدرانا إذاً أن هذه التي أخذنا بها صحيحة والثانية خاطئة؟ ما هو المعيار؟
مؤكد أن القرآن لكونه معجزة الماضي والحاضر والمستقبل فهناك أمور سنفهمها غير فهم سلفنا لها، وهذا ما جعل الرسول عليه الصلاة والسلام لا يفسر القرآن حرفياً ليترك لكل عصر استنباط ما فيه من اسرار واعجاز، أما ما يتعلق بالتشريع والفهم الأساسي لمعنى الآيات فهو ثابت لا يتغير ويضبطه فهم اللغة والسنة النبوية.
أعود إلى تساؤل الأخ عماد عن الفرق بين كلمتي(جاء/أتى)، وإليك ما ذكر عنهما الدكتور فاضل السامرائي في كتابه: لمسات بيانية في نصوص من التنزيل، صفحة97، وقد حاولت الاختصار:
“الإتيان مجيء بسهولة، ومنه قيل للسيل المار على وجهه أتيّ”، “المجيء كالإتيان، لكن المجيء أعم، لأن الإتيان مجيء بسهولة”
والقرآن يستعمل المجيء لما فيه صعوبة ومشقة، أو لما هو أصعب وأشق مما تستعمل له (أتى) فهو يقول مثلاً:
(فإذا جاء أمرنا وفار التنور) المؤمنون:27 ، وذلك لأن هذا المجيء فيه مشقة وشدة.
وقال: (وجاءت سكرة الموت) ق:19
(لقد جئت شيئاً إمرا) الكهف:71
(قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فريّا) مريم:27
(فإذا جاءت الصاخة) عبس:34 (فإذا جاءت الطامة الكبرى) النازعات: 34
بينما قال : (هل أتاك حديث الغاشية) لأن الذي جاء هنا هو الحديث وليس الغاشية في حين أن الذي جاء هناك هو الطامة والصاخة.
ويتضح الاختلاف بينهما في الآيات المتشابهة التي يختلف فيها الفعلان، وذلك نحو قوله تعالى:
(أتى أمر الله فلا تستعجلوه سبحانه وتعالى عما يشركون) النحل:1
(فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون) غافر:78
وبأدنى نظر يتضح الفرق بين التعبيرين، فإن المجيء الثاني أشق وأصعب لما فيه من قضاء وخسران، في حين لم يزد في الآية الأولى على الإتيان. فاختار لما هو أصعب وأشق (جاء) ولما هو أيسر (أتى).
إذا كنت فعلاً أخي عماد تبحث عن فهم متشابه المعاني في القرآن فهماً صحيحاً أدعوك إلى قراءة كتب الدكتور فاضل السامرائي ومنها كتاب استفدت منه كثيراً (دراسات بيانية في الأسلوب القرآني، وهو مؤلف من جزأين: التعبير القرآني/بلاغة الكلمة في التعبير القرآني).
وأخيراً أقول: كيف يمكن لمن درس الهندسة أن يتبحر باللغة دون الرجوع الى أمهات كتب اللغة والاستفادة منها؟ لا يمكن لعاقل أن يقبل مثلاً من خريج لغة عربية أن يناقش علماء فيزياء بنظرياتهم ومسلماتهم لمجرد أنه أطلق لعقله العنان في تأمل الفيزياء دون أن يكون له دراسة وتبحر بهذا العلم ومبادئه!!
وعذراً على الإطالة.
عماد
الكتاب مكتف بذاته كالوجود، إذا أردت أن تدرس المعنى للفظين متشابهين فرتل جميع الآيات التي ذكر فيها كليهما واعمل على تقاطع المعلومات بينها، لا علاقة لمعنى السهولة والصعوبة في الفرق بين (جاء) و(أتى)، ولا يصح إطلاقا أن نعود إلى غقلية القدامى لدراسة الكتاب كما هو الحال لدراسة الوجود، وأسس العلوم التي تتحدث عنها لا يصح أن يخضع الفكر لها لأن كل ما يوضع من مسلمات يتم تجاوزها فيما بعد في المستقبل، وهنا يكمن الفرق بين الفكر وبين المؤسسات العلمية المشيدة في عصر ما، فيحق لك أنت كاختصاصي في علوم الحاسوب أن تبحث وتفكر في علم الطب وتعرض أفكارك ولكن لا يحق لك أن تزاول مهنة الطب لأنك تبحث في الفكر ولست منضو تحت مؤسسة الطب في عصرك، وعلى مؤسسة الطب في عصرك أن تحضرك وتناقش أفكارك وفق معطيات مسلماتها وتتبين صحة فكرك من عدمه وبالتالي يتم تجاوز هذه المسلمات أو إبقاؤها، فالذي يحصر فكره بمسلمات يقدسها لا ينتج ولايتطور. وكل علماء الطب تجاوزوا علوم سابقهم من الأزمان فما كان صحيحا انتقل وما كان خطأ تم تجاوزه. (جاء) من خارج دائرة معرفة الذي يجيء إليه و (أتى) من داخل دائرة معرفة الذي يأتي منه. لا علاقة لسهولة أو صعوبة المجيء والإتيان في هذه الآية: (( كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جائنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء ))
محمد الطاهر
الى الاخ كلمة حق.ان دارس الهندسة يمكنه ان يتبحر باللغة بالرجوع الى امهات كتب اللغة كما تفضلت ولن يكلفه الكثير في اضاعه الوقت(وان كنت تقصد بكلامك الدكتور شحرور فهذا ما فعله بالظبط وهو ما اوصله الى ما قرات عنه,كما انه حريص كل الحرص على ان ما يكتبه هو قراءة معاصرة وهو من خلالها يريد ان يظهر تطابق القران مع الوجود الموضوعي(الواقع الطبيعي) وبالتالي مصداقيته) لان دراسة اللغة لا تتطلب التدريس المرحلي الطويل كما في دراسة الفيزياء مثلا,حتى انه في التوجيه الجامعي يمكن لصاحب شعبة علمية ان يختار شعبة ادبية والعكس لا, فمعاني الالفاظ اخي الفاضل لا تتطلب ذلك المجهود الذي يقوم به الباحث في مجال الرياضيات. اعود الى تساؤلك عن الاخذ ببعض قواعد اللغة و دحض بعضها وما هو المعيار…اقول لو نظرنا مثلا الى دحض الترادف من التنزيل الحكيم من قبل الدكتور شحرور كان معياره عدم التناقض و لا للحشوية في التنزيل الحكيم وذلك انطلاقا من ان صاحب هذه الدقة اللامتناهية في صناعة هذا الكون ستكون له على الاقل نفس الدقة في صياغته للنص القراني. والحمد لله رب العالمين
بيان الصواب
قرأت ماكتبه الاخ (كلمة حق)
الاخ( كلمة حق )اتفق معك تماما بأن الله تعالى حفظ معاني القرآن الكريم وذلك بجعل المرجع الأساسي والمصدرالأول لتلك المعاني هو سنة رسول الله والتي فصّلت ما أجمل القرآن به من أحكام (كما قلت في رسالتك).
لفت انتباهي تعليقك على معاني بعض الكلمات وذكرك لشروحها في المعاجم وفي كتب أعلام اللغة ومع ذلك يعيد الأخ عماد شروح المعاني مرة اخرى عن التي علقت عليها ..ليتكرر الشرح ثلاث مرات بلا هدف.لا أعرف ماالطائل من كل هذا الجدل ..
ووجدته يحاول بفكره السقيم التصادم مع ثوابت الاحاديث الصحيحة بل وصل إلى التصام مع ثوابت الآيات القرآنية القطعية الدلالة.
إن مثل هذا الجدل العقيم يدفع بنا إلى الفشل والتيه..وكم تحسرت علينا معشر العرب فالأمم قد عرفوا ثوابتهم في امور دينهم فتابعوا طريقهم ومضوا إلى تحقيق نهضة بلادهم..
بينما لا يزال بيننا من يشككنا ويشكك نفسه بما امتلكنا من حضارة ودين لنبقى متخبطين في تخلفنا .
أربأ بك أخي عماد وأخي محمد الطاهر وأنتم المشرفون على هذا الموقع أن لاتكونوا كرعاع الناس الذين لا يدعمون خيراً و لا يصححون ابحاثهم فتأتي أبحاثكم مهلهلة بلا إتقان ، بل وتحمل الكثير من التضارب في طياتها …
اتمنى لكم الرشاد والصواب .. و اشكركم على قراءة رسالتي .
كلمة الحق
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
أخوتي الأكارم.. الى الآن لم تتكلموا كلاماً يحترم العقل والعلم، ولا أرى في كلامكم إلا محض جدل لإثبات أفكار مصرين عليها دون أساس إلا ما تتحفكم به عقولكم من أفكار من هنا وهناك!!
وأرجو من الأخ عماد أن يعمل فكره في معنى كلمة (مسلمات) فأظن أنه قد تاه عن معناها.
إن فزاعة التقيد بالسلف وعلومهم، وما زينه لكم أعداء الاسلام من أهمية العقل وسلطانه هو السبب في محاولاتكم الجاهدة لنفض كل ما له علاقة بالماضي ولو كان صحيحاً والاعتماد على العقل البشري الذي يدرك شيء وتغيب عنه أشياء.
لقد قلت في تعليقي السابق كلاماً واضحاً فيه النفع لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
وأعتقد أني قد دخلت المكان الخطأ.. فعذراً..والسلام عليكم ورحمة الله.
عماد
لقد فزعنا الله تعالى (وليس الغرب) من التقيد بالسلف وعلومهم:
(( واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما الفينا عليه اباءنا اولو كان اباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ))
(( واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه اباءنا اولو كان اباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون ))
(( سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا باسنا ))
(( قالوا بل وجدنا اباءنا كذلك يفعلون ))
(( واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه اباءنا ))
(( بل قالوا انا وجدنا اباءنا على امه وانا على اثارهم مهتدون ))
وإن سر تطور الإنسان ورقيه هو الجدل الذي أنت تريد أن توقفه فنعود كقطيع من الأنعام كما غدونا منذ حين:
(( وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ))
والله هو الحكم بيني وبينك يوم القيامة وهو أحكم الحاكمين.
كلمة الحق
* التقيد بالسلف لا يعني بالضرورة التقليد الاعمى، وانما أخذ ما هو صحيح ومنقول بطرق علمية ثابتة ومن ثم فهمه ومناقشته وبحثه، وربنا تبارك وتعالى يذم الاتباع الاعمى لسلف اعمى ضال وليس الاتباع المنهجي لسلف الصالح.
* سر تطور الانسان ورقيه ليس الجدل بل التساؤل والبحث والنقاش الباحث عن الحقيقة، الحقيقة وحدها، وليس الجدل الهادف الى اثبات الذات والتميز والتفرد دون برهان او بينة.
وكفى بالله حكيماً بيني وبينكم..
عبد الرحمن
الآيات التي ذكرتها تخص المشركين .. لماذا الخلط بين الأمور ..ولماذا لا تستشهد بآية (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) .
بل تريدنا أن نتبع أفكارك المتضاربة لنكون كقطيع الأنعام …….فسحقاً …
عماد
الجدل الإنساني يتضمن التساؤل والنقاش والبحث عن الحقيقة، والإدراك الإنساني يرتقي ويرتفع مع الزمن واتباع السلف وعلومهم هو شرك بالله تعالى لأن الله وحده هو الثابت المطلق أما نحن لا، والطاعة للرسول وليس للنبي والشخص في محمد عليه الصلاة والسلام، طاعة الرسول باتباع رسالته وأهم ما فيها تجاوز الفكر الموروث.
فهد الثقفي
انا من ارض الحجاز واشكركم على ازالة القشرة التي احاطت بعقولنا من جراء الموروث وكنا ماقدون بدون عقل او سؤال
نشكر امثال الاخ محمد شحرور وعدنان الرفاعي
عبدالكريم حشيش
خرجت من مقال الدكتور شحرور بتميز واضح بين الغريزة والشهوة ، وهذه فائدة قراءة الدكتور شحرور انه يمدنا دائما بالجديد ، انما مجمل موضوع المقال فصراحة اتردد كثيرا فى التسليم بما جاء فيه خصوصا فى تفسير النساء بالنسئ اى المتأخر ، مع العلم بانى اعترف بوجود اشكاليات فى ايجاد تعريف واضح يفرق بين النساء والاناث فى القران . دمت جميلا ورائعا يادكتور شحرور والى المزيد دائما .